زمان مطالعه: < 1 دقیقه فمن مظاهر محاولات المأمون اغتیال شخصیته «علیه‏السلام»، ما تظهره القضیة التالیة: قال محمد بن الریان: «احتال المأمون على أبى‏جعفر «علیه‏السلام» بکل حیلة، فلم یمکنه فیه شى‏ء، فلما اعتل، و أراد أن یبنى علیه ابنته دفع الیه مائة وصیفة، من أجمل ما یکون، الى کل واحدة منهن جاما فیه جوهر، یستقبلون أباجعفر، اذ قعد فى موضع الاختان.. فلم یلتفت الیهن.. و

زمان مطالعه: < 1 دقیقه ولکن یلاحظ: أن الروایة قد نصت على أن مخارقا لم ینتفع بیده الى أن مات.. و لیس فى ما بأیدینا من مصادر ما یشیر الى أن مخارقا کان ذا عاهة فى یده.. فلعل التاریخ قد أهمل التعرض لهذا الأمر، لعدم توفر الدواعى للاشارة الیه، أو کان ثمة داع لاخفائه، کما نراه فى کثیر من الأمور الأخرى.. أو لعل اسم مخارق

زمان مطالعه: < 1 دقیقه و کما أن هناک ما یدل على أن محاولات أخرى قد بذلت للمساس بقداسته «علیه‏السلام»، فکانت النتیجة هى ظهور و تأکید قداستهم، بما یصنعه الله تعالى بأعدائهم، و المتجرئین علیهم، فلاحظ الروایة التالیة: قال ابن‏سنان دخلت على أبى‏الحسن «علیه‏السلام»، فقال: یا محمد، حدث بآل فرج حدث؟ فقلت: مات عمر. فقال: الحمد لله على ذلک. أحصیت له أربعا و عشرین مرة.

زمان مطالعه: 2 دقیقه ثم حاول اغتیال الامامة بافراغها من محتواها العلمى، فصار یجمع العلماء، و أهل الکلام، و لاسیما من المعتزلة، و هم أصحاب جدل و کلام، و تنبه للدقائق، لیحدقوا بالامام الرضا «علیه‏السلام»، و یکسروه فى محاوراتهم و مجادلاتهم، فى أعظم ما یدعیه هو و آباؤه من العلم الخاص بآثار النبى «صلى الله علیه و آله» و علومه.. لکى ینهار المذهب الشیعى

زمان مطالعه: < 1 دقیقه ان نفس سعى المأمون لتولیة الامام الرضا «علیه‏السلام» للعهد، ثم سعیه لتزویج ابنته من الامام الجواد «علیه‏السلام»، و اقامة علاقات طیبة معه، من شأنه أن یضع شیعة الامام أمام خیارات غیر عادیة، اذ ان ما ذکرناه من المنافرة بین عقائد الشیعة و بین أیة سلطة غیر سلطة الامام.. یجعل أى انسجام بین السلطة، و بین أرباب ذلک الفکر، و معتنقى

زمان مطالعه: < 1 دقیقه قد عرفنا فیما سبق حقیقة نوایا المأمون تجاه الامام الرضا «علیه‏السلام»، و تجاه الامامة، و قلنا: انه قد فشل فى تحقیق مآربه مع الامام الرضا «علیه‏السلام» فشلا ذریعا و مخزیا. و بعد وفاته صلوات الله و سلامه علیه، واصل حرکته التآمریة، التى تستهدف حرکة التشیع، و نقطة الارتکاز فیها، من أجل أن تفقد تأثیرها فى نطاق الحکم العباسى بصورة عامة،