زمان مطالعه: 2 دقیقه بسم الله الرحمن الرحیم والحمد لله رب العالمین، والصلاة والسلام على خیر خلقه أجمعین، محمد وآله الطیبین الطاهرین، واللعنة على أعدائهم أجمعین، من الأولین والآخرین، إلى قیام یوم الدین. وبعد .. فهذه نبذة قصیرة، عن الحیاة السیاسة للإمام التقی الجواد «علیه السلام»، لم أقصد فیها إلى استیعاب کل ما یرتبط بهذا الموضوع؛ فإن ذلک یستدعی دراسة شاملة، تستوعب الوضع السیاسی،

زمان مطالعه: < 1 دقیقه بعد أن ارتکب الحکم الأموى البغیض جریمته النکراء، و البشعة، فى حق الامام الحسین صلوات الله و سلامه علیه، و فى حق أبنائه، و أهل بیته، و صحبه الأبرار، رضوان الله تعالى علیهم أجمعین… صعد بشکل مثیر و خطیر من ممارساته الهادفة لنسف خط الامامة الالهیة، المتمثل فى أهل بیت النبوة، و معدن الرسالة علیهم الصلاة و السلام… و تهدف

زمان مطالعه: < 1 دقیقه و قد استطاع الامام السجاد علیه الصلاة و السلام، الذى واجه الردة عن الخط الاسلامى الصحیح على أوسع نطاق، حیث لم یکن یعترف بامامته فى وقت ما سوى ثلاثة أشخاص، حسبما روى(1) – استطاع – أن یبعث النور، و یزرع بذرة الخیر من جدید، و أن یتابع المسیرة، من خلال ترکیز خط الامامة فى الأمة، حتى تمکن أخیراً من تهیئة

زمان مطالعه: < 1 دقیقه و قد اتجهت هذه النهضة العلمیة الشاملة نحو الترکیز على القواعد القرآنیة الثلاث، التى أشارت الیها الآیة الکریمة: (هو الذى بعث فى الامیین رسولا منهم یتلو علیهم آیاته و یزکیهم و یعلمهم الکتاب و الحکمة و ان کانوا من قبل لفى ضلال مبین)..(1) و هذه القواعد الثلاث هى: 1- تعلیم أحکام الدین، و نشر معارفه، عملا بقوله تعالى: (یعلمهم الکتاب)..

زمان مطالعه: < 1 دقیقه و کانوا «علیهم‏السلام» یهتمون بأن یبقى عملهم و نشاطهم هذا محتفظا بسریته التامة، فکانوا یشددون على شیعتهم فى النهى عن الاذاعة، و یعتبرونها مروقا من الدین تارة، و قتلا عمدیا لشخص الامام «علیه‏السلام»، أخرى، و سببا للبلاء و الابتلاء بحر الحدید، و بالسجون، ثالثة. الى غیر ذلک مما یجده المتتبع للأحادیث الکثیرة و یرى فیها الحدة الملفتة للنظر(1) و قد

زمان مطالعه: < 1 دقیقه ولکن عدم قدرة الشیعة على الکتمان، و اذاعتهم لأمرهم، و طرحهم لقضیاهم بشکل علنى و سافر، لیس فقط ضیع الفرصة علیهم و على الأئمة «علیهم‏السلام».. و انما هو قد نبه الخلفاء العباسیین لحقیقة ما یجرى، و جعلهم یدرکون الى حد ما عمق تأثیر تعالیم الأئمة علیهم الصلاة والسلام فى الناس. و لأجل ذلک بادر هؤلاء الخلفاء لیس فقط الى رصد