زمان مطالعه: < 1 دقیقه وعیّن الإمام(علیه السلام) جماعة من تلامذته وأصحابه، فجعلهم وکلاء له فی بعض البلاد الإسلامیة، وأرجع إلیهم شیعته لأخذ الأحکام الإسلامیة منهم، کما وکّلهم فی قبض الحقوق الشرعیة، لصرفها على الفقراء والبائسین من الشیعة وانفاقها فیوجوه البر والخیر، فقد نصب المفضل بن عمر وکیلا له فی قبض الحقوق وأذن له فی صرفها على مستحقیها(1) ومن هنا بدأت ظاهرة الوکالة فی تخطیط

زمان مطالعه: < 1 دقیقه ونصب الإمام(علیه السلام) من بعده ولده الإمام الرضا(علیه السلام) فجعله علماً لشیعته ومرجعاً لاُمة جدّه، فقد حدّث الحسین بن المختار، قال: لمّا کان الإمام موسى(علیه السلام) فی السجن خرجت لنا ألواح من عنده وقد کتب فیها «عهدی الى أکبر ولدی»(1) 1) عیون أخبار الرضا: 1 / 30، ومسند الإمام الکاظم: 2 / 147 ح36.

زمان مطالعه: < 1 دقیقه وأوصى الإمام(علیه السلام) ولده الإمام الرضا(علیه السلام) وعهد إلیه بالأمر من بعده على صدقاته ونیابته عنه فی شؤونه الخاصة والعامة وقد أشهد علیها جماعة من المؤمنین وقبل أن یدلی بها ویسجّلها أمر باحضار الشهود.

زمان مطالعه: < 1 دقیقه وبعد ما مکث الإمام(علیه السلام) زمناً طویلا فی سجن هارون تکلّم معه جماعة من خواصّ شیعته فطلبوا منه أن یتکلم مع بعض الشخصیات المقرّبة عند الرشید لیتوسط فی اطلاق سراحه، فامتنع(علیه السلام) وترفّع عن ذلک وقال لهم: «حدثنی أبی عن آبائه أن الله عزّ وجلّ أوحى الى داود، یا داود إنه ما اعتصم عبد من عبادی بأحد من خلقی دونی،

زمان مطالعه: < 1 دقیقه لقد تنوعت ضغوط هارون على الإمام هو فی السجن، ونجد الإمام(علیه السلام) وهو فی أوج المحنة یتحدّى کبریاء هارون بکل صلابة وشدّة حتى فشل هارون بکل ما اُوتی من حول وقوّة ولم یجد أمامه حلاًّ ینسجم مع نزعاته إلاّ سمّ الإمام(علیه السلام) واغتیاله. وإلیک جملة من ضغوط هارون على الإمام الکاظم(علیه السلام) وهو فی السجن:

زمان مطالعه: 2 دقیقه «أنفذ هارون الى الإمام(علیه السلام) جاریة وضّاءة بارعة فی الجمال والحسن، أرسلها بید أحد خواصّه لتتولى خدمة الإمام ظانّاً أنه سیفتتن بها، فلما وصلت إلیه قال(علیه السلام) لمبعوث هارون: قل لهارون: بل أنتم بهدیتکم تفرحون، لا حاجة لی فی هذه ولا فی أمثالها. فرجع الرسول ومعه الجاریة وأبلغ هارون قول الإمام(علیه السلام) فالتاع غضباً وقال له: ارجع إلیه، وقل له: