زمان مطالعه: < 1 دقیقه
و مهما یکن من أمر: فلقد کانت التقدیرات المأمونیة، و العباسیة من ورائها، تتجه نحو الاعتقاد بأن ما جرى على لسان هذا الطفل فى قضیة البازى الأشهب، ربما کان رمیة من غیر رام، أو احتمال أن یکون لدیه خبر بذلک عن آبائه «علیهمالسلام»، کما ألمح الیه هو نفسه فى جوابه للمأمون فى تلک الواقعة حسبما تقدم..
فما علیهم لو طرحوا علیه مسألة صعبة و دقیقة، لا تدرک بالعقل، بل تحتاج الى تعلیم، فان هذا الطفل قد فارق أباه مدة، و لم یقض مع أبیه مدة یمکنه فیها تلقى العلوم و المعارف الکافیة من أبیه، و کان بحسب ما ألفوه، غیر قادر على استیعاب جمیع ما یلقى الیه من علوم و معارف.