کان المأمون العباسى، قد زوج ابنته أمالفضل من الامام الجواد صلوات الله و سلامه علیه، حینما عقد لأبیه الرضا «علیهالسلام» بولایة العهد بعده(1)، أو أنه کان قد سماها له آنئذ، على أقل تقدیر(2)
ربما من أجل تعمیة مقاصده من البیعة لأبیه على الناس، و لمقاصد أخرى، أشرنا الى جانب منها فى مجال آخر(3)
ثم انه حینما استشهد أبوه، استقدمه الى بغداد، و بدأ معه سلسلة من التجاذبات کان أولها قصة البازى الأشهب، التى تقدمت، ثم استجابته بیسر و سهولة لطلب بنىأبیه العباسیین منه: أن لا یسلم الیه زوجته، الا بعد امتحانه بالمسائل الصعبة، التى یلقیها علیه یحیى بن أکثم.. بل انه هو الذى اقترح علیهم ذلک،کما سنرى..
و لم یکن العباسیون لیجرؤوا على هذا الطلب منه، لو لا أنه هو الذى طرحه علیهم، و أغراهم به..
و نحن نورد هنا ملخصا عن هذا الحدث، فنقول:
1) البدایة و النهایة ج 10 ص 269 و تاریخ الطبرى ط الاستقامة ج 7 ص 149 و مروج الذهب ج 3 ص 441 و عیون أخبار الرضا ج 2 ص 147 و البحار ج 49 ص 132 و تذکرة الخواص ص 352 عن الصولى و غیره.
2) أعیان الشیعة ج 2 ص 33.
3) راجع کتابنا: الحیاة السیاسیة للامام الرضا علیهالسلام ص 210 – 209.