جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

الرقابة حذفت

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

و یبدو من ملاحظة النصوص: أن هذه المحاولات قد تنوعت، و تکررت. و لعل ما وصل الینا منها لا یمثل کل الحقیقة، و انما هو یعکس جانبا ضئیلا، و نزرا یسیرا منها.

و للتدلیل على ما نقول، نشیر الى ما قاله محمد بن الریان فى هذا المجال،

و هو: «احتال المأمون على أبى‏جعفر علیه الصلاة والسلام بکل حیلة، فلم یمکنه فیه شى‏ء فلما اعتل، و أراد أن یبنى علیه ابنته الخ..»(1)

فقول ابن‏الریان هذا یشیر الى أن ثمة أحداثا کثیرة واجه فیها أبوجعفر التقى الجواد «علیه‏السلام» کید المأمون..

ولکننا اذا راجعنا النصوص التاریخیة، التى ذکرت لنا ما کان یتوسل به المأمون لالحاق الأذى بأبى‏جعفر الجواد «علیه‏السلام»..

فسوف نجد: أنه لا یکاد یذکر لقلته و ندرته، و هذا یدل بوضوح على شدة الرقابة التى کان المأمون – السلطة – یقوم بها على أصحاب الأقلام، و أهل المعرفة، لمنعهم من تسجیل الحقیقة کل الحقیقة، للتاریخ، و للأجیال..

و على کل حال.. فاننا اذا أردنا اجمال تلک الوقائع و الأحداث التى استطاعت أن تجتاز حواجز الرقابة، فسوف تکون على النحو التالى:


1) راجع: البحار ج 50 ص 61، و الکافى ج 1 ص 413، و المناقب لابن‏شهرآشوب ج 4 ص 396.