جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

اغتیال علم الامامة

زمان مطالعه: 2 دقیقه

ثم حاول اغتیال الامامة بافراغها من محتواها العلمى، فصار یجمع العلماء، و أهل الکلام، و لاسیما من المعتزلة، و هم أصحاب جدل و کلام، و تنبه للدقائق، لیحدقوا بالامام الرضا «علیه‏السلام»، و یکسروه فى محاوراتهم و مجادلاتهم، فى أعظم ما یدعیه هو و آباؤه من العلم الخاص بآثار

النبى «صلى الله علیه و آله» و علومه.. لکى ینهار المذهب الشیعى بانهیار فکرة الامامة فیه، و یکون بذلک قد قضى على أعظم مصدر للمشاکل و الأخطار، التى یواجهها هو و غیره من الحکام الغاصبین و المتجبرین.. و النصوص التالیة تدل على ذلک:

1- قال الصدوق: «کان یجلب على الامام «علیه‏السلام» من متکلمى الفرق، و أهل الأهواء المضلة کل من سمع به، حرصا على انقطاع الرضا «علیه‏السلام» عن الحجة مع واحد منهم»(1)

2- و قال أبوالصلت: «جلب علیه المتکلمین من البلدان، طمعا فى أن یقطعه واحد منهم، فیسقط محله عند العلماء، و بسببهم یشتهر نقصه عند العامة، فکان لا یکلمه خصم من الیهود، و النصارى، و المجوس، و الصابئین، و البراهمة، و الملحدین، و الدهریة، و لا خصم من فرق المسلمین الا قطعه، و ألزمه الحجة»..

الى أن قال: «فلما أعیته الحیلة فى أمره اغتاله، فقتله بالسم»(2)

3- و قال ابراهیم بن العباس: «سمعت العباس یقول:.. و کان

المأمون یمتحنه بالسؤال عن کل شى‏ء فیجیبه الجواب الشافى»(3)

4- و قال المأمون لحمید بن مهران، حینما طلب منه أن یولیه مجادلته، لینزله منزلته: «ما من شى‏ء أحب الى من هذا»(4)

5- و قال لسلیمان المروزى: «انما وجهت الیک لمعرفتى بقوتک، و لیس مرادى الا أن تقطعه عن حجة واحدة فقط»(5)

6- و حینما أخبر الامام «علیه‏السلام» المأمون بصفات حمل جاریته، قال المأمون: «فقلت فى نفسى: هذه والله فرصة، ان لم یکن الأمر على ما ذکر خلعته؛ فلم أزل أتوقع أمرها الخ..».

ثم تذکر الروایة مجى‏ء الولد على الصفة التى ذکرها الامام «علیه‏السلام» له(6)

7- کما أنه قد کان من جملة ما یهدف الیه، من جعل ولایة العهد له «علیه‏السلام» هو أن یرى الناس أن الامام لیس زاهدا فى الدنیا، حسبما أوضحناه فى کتابنا الحیاة السیاسیة للامام الرضا «علیه‏السلام».. فراجع..


1) عیون اخبار الرضا ج 1 ص 191، و البحار ج 49 ص 179 و مسند الامام الرضا ج 2 ص 105، و الحیاة السیاسیة للامام الرضا علیه‏السلام ص 377 عنهم.

2) عیون أخبار الرضا ج 2 ص 239 و مثیر الأحزان ص 263 و البحار ج 49 ص 290، و مسند الامام الرضا ج 2 ص 128 و شرح میمیة أبى‏فراس ص 204 و الحیاة السیاسیة للامام الرضا علیه‏السلام ص 378 – 377 عنهم.

3) الفصول المهمة لابن‏الصباغ المالکى ص 237 و اعلام الورى ص 314 و أعیان الشیعة ج 4 قسم 2 ص 107 و لیراجع أیضا: المناقب لابن‏شهرآشوب ج 4 ص 350. و الحیاة السیاسیة للامام الرضا علیه‏السلام عنهم ص 377.

4) راجع: الحیاة السیاسیة للامام الرضا علیه‏السلام ص 378. و دلائل الامامة للطبرى ص 198.

5) عیون أخبار الرضا ج 1 ص 179 و البحار ج 49 ص 178 و مسند الامام الرضا ج 1 ص 97 و الحیاة السیاسیة للامام الرضا ص 378.

6) الغیبة للشیخ الطوسى ص 49، و عیون أخبار الرضا ج 2 ص 224 و البحار ج 49 ص 307 و مناقب آل أبى‏طالب ج 4 ص 333 عن الجلاء و الشفاء.