جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

اتق الله یا ذا العثنون

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

فمن مظاهر محاولات المأمون اغتیال شخصیته «علیه‏السلام»، ما تظهره القضیة التالیة:

قال محمد بن الریان: «احتال المأمون على أبى‏جعفر «علیه‏السلام» بکل حیلة، فلم یمکنه فیه شى‏ء، فلما اعتل، و أراد أن یبنى علیه ابنته دفع الیه مائة وصیفة، من أجمل ما یکون، الى کل واحدة منهن جاما فیه جوهر، یستقبلون أباجعفر، اذ قعد فى موضع الاختان.. فلم یلتفت الیهن..

و کان رجل یقال له: مخارق، صاحب عود، و صوت، و ضرب، طویل اللحیة، فدعاه المأمون..

فقال: یا أمیرالمؤمنین، ان کان فى شى‏ء من أمر الدنیا، فأنا أکفیک أمره.

فقعد بین یدى أبى‏جعفر «علیه‏السلام»، فشهق شهقة اجتمع الیه أهل الدار، و جعل یضرب بعوده، و یغنى.. فلما فعل ساعة، و اذ أبوجعفر «علیه‏السلام»، لا یلتفت الیه، و لا یمینا، و لا شمالا، ثم رفع رأسه الیه، و قال: اتق الله یا ذا العثنون!

قال: فسقط المضراب من یده و العود، فلم ینتفع بیده الى أن مات.

قال: فسأله المأمون عن حاله.

قال: لما صاح بى أبوجعفر فزعت فزعة لا أفیق منها أبدا(1)

نعم.. و هذا هو جلال الایمان، و عظمة و رهبة، و وقار الاسلام..


1) الکافى ج 1 ص 495 – 494 و المناقب لابن‏شهرآشوب ج 4 ص 396 و البحار ج 50 ص 62 – 61.