و الشواهد على اهتمام الأئمة «علیهمالسلام» بهذین الرکنین لا تکاد تحصى کثرة، و یکفى أن نشیر هنا: الى قضیة استشهاد أمیرالمؤمنین علیه الصلاة والسلام بالصحابة لحدیث الغدیر، فى موارد کثیرة: فى رحبة الکوفة، و فى صفین، و یوم الشورى، و یوم الجمل.. حیث کان یشهد له به عدد کبیر من الصحابة و البدریین.
کما أن الامام الحسین «علیهالسلام» قد جمع الصحابة فى منى، و ذکرهم بفضائل أبیه، و بحدیث الغدیر، و أفاعیل معاویة(1)
کل ذلک.. من أجل ترکیز قضیة الامامة و تثبیتها، و للحافظ على النصوص و الوقائع المثبتة لها من الضیاع، أو من تحریف المحرفین، و عبث
المبطلین أو لغیر ذلک من أهداف.
1) راجع: الغدیر للعلامة الأمینى ج 1 ص 213 – 159 و دلائل الصدق، و کتابنا: الحیاة السیاسیة للامام الحسن علیهالسلام ص 90 فیما بعدها.. بالاضافة الى سائر الکتب التى تعرضت لبحث قضیة الامامة، و کتب التراجم، و الحدیث و التاریخ، التى تعرضت لذکر الفضائل، و النصوص النبویة المرتبطة بالامامة، و غیر ذلک مما یمکن أن تذکر فیه هذه الأمور.. و لیراجع: حول المناشدة بحدیث الغدیر، الجزء الأول من کتاب الغدیر، و أیضا أنساب الأشراف ج 2 ص 159 بتحقیق المحمودى و ذکر أخبار اصفهان ج 1 ص 107.