جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

رکنان تقوم علیهما الامامة

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

و من هنا: فقد کان طبیعیاً أن یکون صرح الامامة قائماً على رکنین،

و أساسین اثنین(1)، لو فقد أى منهما، فانها تفقد مضمونها من الأساس. و هذان الرکنان هما:

الأول: النص.

الثانى: العلم الخاص، الذى اختص به الأئمة «علیهم‏السلام» و أخذوه بالالهام أو عن آبائهم علیهم الصلاة والسلام، عن النبى «صلى الله علیه و آله».

هذا بالاضافة: الى سائر ما یؤکد ما هم علیه من الجدارة و الأهلیة، و القدرة على النهوض بأعباء المسؤولیة..

الأمر الذى یعنى: توفى الخصائص و الملکات لمثل هذا المقام العظیم، و کل ما من شأنه أن یحفظ المسیرة، و یضمن سلامة الاتجاه، کصفة «العصمة» و التدبیر، و الحکمة، و الشجاعة، و الکرم، و ما الى ذلک..

و من أجل ذلک: نجد اهتمام الأئمة الأطهار علیهم الصلاة والسلام بأبراز تلکم الأمور، و لاسیما ذینک الرکنین الهامین فى المناسبات المختلفة،

و لا یثنیهم عن ذلک احتمالات مواجهة المشاق و التعرض للأخطار – نتیجة ذلک -، مهما عظمت..


1) أضاف المحقق البحاثة، الشیخ على الأحمدى حفظه الله – حینما قرأ هذا البحث – رکنا ثالثا، و هو: «العصمة».و نقول له: لا شک فى أن العصمة رکن فى الامامة.. ولکن نظرنا هنا الى خصوص الأرکان التى من شأنها أن تکون حاسمة فى مجال اثبات الامامة، و تشیید صرحها فى مقابل الخصوم و غیرهم على حد سواء.. حیث لابد لکل أحد من التسلیم و البخوع لهذین الرکنین فى مختلف الظروف، و سائر الأحوال.