جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

الامام الجواد لیس هو السبب

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

و هذا معناه: أن عودتهم الى الوقف لم یکن بسبب صغر سن الامام الجواد «علیه‏السلام»، اذ لو کان الأمر کذلک لکان اللازم علیهم الوقف على الامام الرضا «علیه‏السلام»، لا العودة الى الوقف على الامام الکاظم «علیه‏السلام»..

کما أن الذین قالوا بامامة أحمد بن موسى، لم یکن قولهم بامامته الا امتدادا لانتقالهم الیه من أبیه موسى مباشرة، ثم أظهروا القول بامامة الرضا «علیه‏السلام» انسیاقا مع التیار، لا عن قناعة حقیقیة به، ثم عادوا الى ما کانوا علیه کما سیوضحه لنا النصان التالیان:

قال النوبختى و غیره: «و کان سبب الفرقتین، اللتین ائتمت واحدة منهما بأحمد بن موسى، و رجعت الأخرى الى القول بالوقف: أن أباالحسن الرضا «علیه‏السلام» توفى، و ابنه محمد ابن سبع سنین، فاستصبوه، و استصغروه، و قالوا: لا یجوز الامام الا بالغا»(1)

و على حد تعبیر الشهرستانى: «ان من الشیعة من قال بامامة أحمد بن موسى بن جعفر، دون أخیه على الرضا. و من قال بعلى، شک أولا فى محمد بن على، اذ مات أبوه و هو صغیر، غیر مستحق للامامة، و لا علم عنده بمناهجها، و ثبت قوم على امامته»(2)

و بذلک یعلم: أن سعیهم لابطال امامة الجواد «علیه‏السلام» قد جاء على سبیل الکید و المناکدة، و لم یکن صغر سنه هو السبب الحقیقى فى عودتهم الى الوقف على الامام الکاظم «علیه‏السلام»، أو الى امامة ولده أحمد.. اذ لو کانوا صادقین فى ذلک، لکان علیهم أن یعترفوا بامامة الامام الرضا «علیه‏السلام» کما أشرنا الیه..


1) فرق الشیعة ص 98 – 97، و المقالات و الفرق ص 95 و الفصول المختارة من العیون و المحاسن ص 256، و نظریة الامامة ص 390 عن النوبختى.

2) الملل و النحل ج 1 ص 169.