جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

شذرات من حیاة الامام الجواد

زمان مطالعه: 2 دقیقه

هو محمد بن على الرضا ابن موسى الکاظم ابن جعفر الصادق ابن محمد الباقر ابن على السجاد ابن الحسین السبط ابن الامام أمیرالمؤمنین على بن أبى‏طالب القرشى، الهاشمى، العلوى، المدنى، أبوجعفر الثانى، الملقب بالجواد و المرتضى و المنتخب و القانع.

الامام التاسع من أئمة أهل البیت الذین اذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهیرا، و فرع من فروع الشجرة النبویة، و غصن من أغصان النبتة العلویة

امه ام ولد، کانت تدعى سبیکة، و قیل سکینة النوبیة.

کان علیه‏السلام أفضل أهل عصره فى العبادة و الزهد و التقى، و اکثرهم احاطة بالعلوم والمعارف و الآداب، و اکملهم عقلا، و اکثرهم ذکاء، و أجلهم حکمة و نبوغا.

ولد علیه‏السلام بالمدینة المنورة فى شهر رمضان سنة 195 ه، فتربى فى أحضان الامامة و العصمة، فاخذ ینهل من معین مدرسة أبیه الامام الرضا علیه‏السلام، فاستوعب العلوم و المعارف و کل ما هو خیر و فاضل، فأصبح آیة من آیات الله و حجة من حججه مع صغر سنه و نعومة اظفاره، و لم یزل فى ریعان الصباحیث فقد ابیه و هو لم یبلغ الثامنة من عمره الشریف.

تبوأ منصب الامامة و الخلافة بعد وفاة أبیه سنة 183 ه، و عمره یومئذ سبع سنین و اشهرا، بنص و اشارة من أبیه لتکامل فضله و علو کعبه فى مدارج العلوم و المعارف.

عاصر من ملوک بنى العباس کلا من المأمون والمعتصم، ففى أیام المأمون تنفس الامام علیه‏السلام الصعداء، حیث لقى منه الاکرام و التعظیم، و زوجه

المأمون من ابنته أم الفضل ببغداد، فحملها معه الى مدینة المنورة، فأولدت له الامام على الهادى علیه‏السلام، و موسى، و فاطمة، و أمامة، و أم‏کلثوم، و خدیجة، و حلیمة.

و لم یزل الامام علیه‏السلام یسکن المدینة المنورة حتى ملک المعتصم العباسى – العدو اللدود لآل البیت علیهم‏السلام – فاشخصه الى بغداد، فدخلها و لقى بها صنوف العذاب من جزار عصره المعتصم و زبانیته حتى دس له السم و قتله ببغداد فى شهر ذى‏القعدة، و قیل فى الخامس من ذى‏الحجة سنة 220 ه، و قیل سنة 219 ه، فدفن بها فى مقابر قریش عند مرقد جده الامام الکاظم علیه‏السلام، فأصبح مرقده من البقاع المقدسة لدى الشیعة و المسلمین فى العالم، یقصدونه من شتى بقاع المعمورة للتقرب به الى الله و قضاء حوائجهم.

و باستشهاده خسرت البشریة عامة و الامة الاسلامیة خاصة نابغة من نوابغ الدهر و آیة من آیات الله العظمى.

کانت تلک نبذة مختصرة عن حیاة امامنا الامام الجواد علیه‏السلام، و الیک سیدى القارى‏ء بعض نصوص اقوال العلماء و المؤرخین و المحققین حول بعض جوانب حیاته علیه‏السلام: