فی الادب

(834) 1 – الدیلمی (رحمه الله): وقال الجواد (علیه السلام): ما اجتمع رجلان إلا کان أفضلهما عند الله، آدبهما.

فقیل: یا ابن رسول الله! قد عرفنا فضله عند الناس، فما فضله عند الله؟

فقال: بقرائة القرآن کما أنزل، ویروی حدیثنا کما قلنا، ویدعو الله مغرما بدعائه.

وحقیقة الأدب: اجتمال خصال الخیر، وتجافی خصال الشر، وبالأدب یبلغ الرجل مکارم الأخلاق فی الدنیا والآخرة، ویصل به إلى الجنة.

والأدب عند الناس النطق بالمستحسنات لا غیر، وهذا لا یعتد به ما لم یوصل بها إلى رضاء الله سبحانه والجنة.

والأدب هو أدب الشریعة، فتأدبوا بها، تکونوا أدباء حقا.

ومن صاحب الملوک بغیر أدب، أسلمه ذلک إلى الهلکة، فکیف بمن یصاحب ملک الملوک وسید السادات(1)

1) إرشاد القلوب: ص 160، س 15.عدة الداعی: ص 23، س 7، قطعة منه، بتفاوت. عنه الفصول المهمة للحر العاملی: ج 1، ص 679، ح 1070، ووسائل الشیعة: ج 6، ص 220، ح 7781، قطعة منه، بتفاوت، و ج 7، ص 56، ح 8709، و ج 17، ص 327، ح 22681. قطعة منه فی ف 6، ب 1، (فضل قراءة القرآن).