1 – الکلینى: عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن القاسم بن یحیى، عن جده الحسن بن راشد قال: سمعت أباابراهیم علیهالسلام یقول: لما احتفر عبدالمطلب
زمزم و انتهى الى قعرها خرجت علیه من احدى جوانب البئر رائحة منتنة أفظعته فأبى أن ینثنى و خرج ابنه الحارث عنه ثم حفر حتى امعن فوجد فى قعرها عینا تخرج علیه برائحة المسک.
ثم احتفر فلم یحفر الا ذراعا حتى تجلاه النوم فرأى رجلا طویل الباع حسن الشعر جمیل الوجه جید الثوب طیب الرائحة و هو یقول: احفر تغنم و جد تسلم و لا تدخرها للمقسم، الأسیاف لغیرک و البئر لک أنت أعظم العرب قدرا و منک یخرج نبیها و ولیها و الأسباط النجباء الحکماء العلماء البصراء و السیوف لهم و لیسوا الیوم منک و لا لک و لکن فى القرن الثانى منک.
بهم ینیر الله الأرض و یخرج الشیاطین من أقطارها و یذلها فى عزها و یهلکها بعد قوتها و یذل الأوثان و یقتل عبادها حیث کانوا ثم یبقى بعده نسل من نسلک هو أخوه و وزیره و دونه فى السن و قد کان القادر على الأوثان لا یعصیه حرفا و لا یکتمه شیئا و یشاوره فى کل أمر هجم علیه و استعیى عنها عبدالمطلب فوجد ثلاثة عشر سیفا مسندة الى جنبه فأخذها و أراد أن یبث.
فقال: و کیف و لم أبلغ الماء ثم حفر فلم یحفر شبرا حتى بداله قرن الغزال و رأسه فاستخرجه و فیه طبع لا اله الا الله محمد رسولالله على ولى الله فلان خلیفة الله فسألته فقلت: فلان متى کان قبله أو بعده؟ قال: لم یجیىء بعد و لا جاء شىء من أشراطه فخرج عبدالمطلب و قد استخرج الماء و أدرک و هو یصعد فاذا أسود له ذنب طویل یسبقه بدارا الى فوق فضربه فقطع أکثر ذنبه.
ثم طلبه ففاته و فلان قاتله ان شاء الله و من رأى عبدالمطلب أن یبطل الرؤیا التى رآها فى البئر و یضرب السیوف صفائح البیت فأتاه الله بالنوم فغشیه و هو فى حجر الکعبة فرأى ذلک الرجل بعینه و هو یقول: یا شیبة الحمد احمد ربک فانه سیجعلک لسان الأرض و یتبعک قریش خوفا و رهبة و طمعا، ضع السیوف فى مواضعها و استیقظ عبدالمطلب فأجابه أنه یأتینى فى النوم.
فان یکن من ربى فهو أحب الى و ان یکن من شیطان فأظنه مقطوع الذنب، فلم یر
شیئا و لم یسمع کلاما فلما أن کان اللیل أتاه فى منامه بعدة من رجال و صبیان فقالوا له: نحن أتباع ولدک و نحن من سکان السماء السادسة السیوف لیست لک تزوج فى مخزوم تقو [ى] و اضرب بعد فى بطون العرب، فان لم یکن معک مال فلک حسب.
فادفع هذه الثلاثة عشر سیفا الى ولد المخزومیة و لا یبان لک أکثر من هذا و سیف لک منها واحد سیقع من یدک فلا تجد له أثر الا أن یستجنه جبل کذا و کذا فیکون من أشراط قائم آل محمد صلى الله علیه و آله و علیهم فانتبه عبدالمطلب و انطلق و السیوف على رقبته فأتى ناحیة من نواحى مکة ففقد منها سیفا کان أرقها عنده فیظهر من ثم.
ثم دخل معتمرا و طاف بها على رقبته و الغزالین أحدا و عشرین طوافا و قریش تنظر الیه و هو یقول: اللهم صدق وعدک فأثبت لى قولى و انشر ذکرى و شد عضدى و کان هذا ترداد کلامه و ما طاف حول البیت بعد رؤیاه فى البئر ببیت شعر حتى مات و لکن قد ارتجز على بنیه یوم أراد نحر عبدالله فدفع الأسیاف جمیعها الى بنىالمخزومیة الى الزبیر و الى أبىطالب و الى عبدالله.
فصار لأبىطالب من ذلک أربعة أسیاف سیف لأبىطالب و سیف لعلى و سیف لجعفر و سیف لطالب و کان للزبیر سیفان و کان لعبدالله سیفان ثم عاد [ت] فصارت لعلى الأربعة الباقیة اثنین من فاطمة و اثنین من أولادها فطاح سیف جعفر یوم اصیب فلم یدر فى ید من وقع حتى الساعة، و نحن نقول: لا یقع سیف من أسیافنا فى ید غیرنا الا رجل یعین به معنا الا صار فحما.
قال: و ان منها لواحد [ا] فى ناحیة یخرج کما تخرج الحیة فیبین منه ذراع و ما یشبهه فتبرق له الأرض مرارا ثم یغیب فاذا کان اللیل فعل مثل ذلک فهذا دأبه حتى یجیىء صاحبه و لو شئت أن اسمى مکانه لسمیته و لکن أخاف علیکم من أن اسمیه فتسموه فینسب الى غیر ما هو علیه.(1)
2- ابوجعفر الطوسى باسناده عن الحسین بن سعید بن محمد بن ابىعمیر عن حفص ابن البخترى عن أبىالحسن موسى علیهالسلام، و ابنابىعمیر عن حماد بن عثمان عن
عبیدالله الحلبى عن ابىعبدالله علیهالسلام قالا: یستحب ان تستقى من ماء زمزم دلوا أو دلوین فتشرب منه و تصب على رأسک و جسدک، و لیکن ذلک من الدلو الذى بحذاء الحجر.(2)
1) الکافى: 4 / 220.
2) التهذیب: 5 / 135.