جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

قنوت الامام الکاظم

زمان مطالعه: 5 دقیقه

1- روى ابن‏طاووس باسناده ان الامام الکاظم علیه‏السلام یقول فى قنوته:

یا مفزع الفازع و مأمن الهالع و مطمع الطامع و ملجأ الضارع یا غوث اللهفان و مأوى الحیران و مروى الظمأن و مشبع الجوعان و کاسى العریان و حاضر کل مکان بلا درک و لا عیان و لا صفة و لا بطان عجزت الافهام و ضلت الاوهام عن موافقة صفة دابة من الهوام فضلا عن الاجرام العظام مما انشأت حجابا لعظمتک و انى یتغلغل الى ما وراء ذلک بما لا یرام.

تقدست یا قدوس عن الظنون و الحدوس و انت الملک القدوس بارى‏ء الاجسام و النفوس و منخر العظام و ممیت الانام و معیدها بعد الفناء و التطمیس أسألک یا ذا القدرة و العلا و العز و الثناء ان تصلى على محمد و آله اولى النهى و المحل الاوفى و المقام الأعلى و ان تعجل ما قد تأجل و تقدم ما قد تأخر.

و تأتى بما قد اوجبت اثباته و تقرب ما قد تأخر فى النفوس الحصرة اوانه و تکشف البأس و سوء اللباس و عوارض الوسواس الخناس فى صدور الناس و تکفینا ما قد رهقنا

و تصرف عنا ما قد رکبنا و تبادر اصطلام الظالمین و نصر المؤمنین و الادالة على المعاندین آمین رب العالمین.(1)

2- روى ایضا باسناده أنه علیه‏السلام یدعو فى قنوته:

اللهم انى و فلان بن فلان عبدان من عبیدک نواصینا بیدک تعلم مستقرنا و مستودعنا و منقلبنا و مثوانا و سرنا و علانیتنا تطلع على نیاتنا و تحیط بضمائرنا علمک بما نبدیه کعلمک بما نخفیه و معرفتک بما نبطنه کمعرفتک بما نظهره و لا ینطوى عندک شى‏ء من أمورنا و لا یستتر دونک حال من اخوالنا و لا منک معقل یحصننا و لا حرز یحرزنا و لا مهرب لنا نفوتک به و لا یمنع الظالم منک حصونه و لا یجاهدونک عنه جنوده و لا یغالبک مغالب بمنعة و لا یعازک معاز بکثرة.

انت مدرکه اینما سلک و قادر علیه اینما لجأ فمعاذ المظلوم منا بک و توکل المقهور منا علیک و رجوعه الیک و یستغیث بک اذا خذله المغیث و یستصرخک اذا قعد عنه النصیر و یلوذ بک اذا نفته الافنیة و یطرق بک اذا اغلقت عنه الابواب المرتجة و یصل الیک اذا احتجب عنه الملوک الغافلة تعلم ما حل به قبل ان یشکوه الیک و تعلم ما یصلحه قبل ان یدعوک له.

فلک الحمد سمیعا بصیرا لطیفا علیما خبیرا قدیرا و انه قد کان فى سابق علمک و محکم قضاءک و جارى قدرک و نافذ امرک و قاضى حکمک و ماضى مشیتک فى خلقک اجمعین شقیهم و سعیدهم و برهم و فاجرهم ان جعلت لفلان بن فلان على قدرة فظلمنى بها و بغى على بمکانها و استطال و تعزز بسلطانه الذى خولته ایاه.

و تجبر و افتخر بعلو حاله الذى نولته و عزه املاءک له و اطغاه حلمک عنه فقصدنى بمکروه عجزت عن الصبر علیه و تعمدنى بشر ضعفت عن احتماله و لم اقدر على الاستنصاف منه لضعفى و لا على الانتصار لقلتى و ذلى فوکلت امره الیک و توکلت فى شأنه علیک و توعدته بعقوبتک و حذرته ببطشک و خوفته نقمتک.

فظن ان حلمک عنه من ضعف و حسب ان املاءک له من عجز و لم تنهه واحدة عن

اخرى و لا انزحر عن ثانیة باولى لکنه تمادى فى غیه و تتابع فى ظلمه و لج فى عدوانه و استشرى فى طغیانه جراة علیک یا سیدى و مولاى و تعرضا لسخطک الذى لا ترده عن الظالمین و قلة اکتراث بباسک الذى لا تحبسه عن الباغین.

فها انا ذا یا سیدى مستضعف فى یده مستضام تحت سلطانه مستذل بفنائه مغضوب مغلوب مبغى على مرغوب و جل خائف مروع مقهور قد قل صبرى و ضاقت حیلتى و انغلقت على المذاهب الا الیک و انسدت عنى الجهات الا جهتک و التبست على امورى فى دفع مکروهه عنى و اشتبهت على الاراء فى ازالة ظلمه و خذلنى من استنصرته من خلقک و اسلمنى من تعلقت به من عبادک.

فاستشرت نصیحى فاشار على بالرغبة الیک و استرشدت دلیلى فلم یدلنى الا الیک فرجعت الیک یا مولاى صاغرا راغما مستکینا عالما انه لا فرج لى الا عندک و لا خلاص لى الا بک انتجز وعدک فى نصرتى و اجابة دعائى لان قولک الحق الذى لا یرد و لا یبدل و قد قلت تبارکت و تعالیت و من بغى علیه لینصرنه الله و قلت جل ثناؤک و تقدست اسماؤک ادعونى استجب لکم.

فها انا ذا فاعل ما امرتنى به لامنا علیک و کیف امن به و انت علیه دللتنى فصل على محمد و آل محمد و استجب لى کما وعدتنى یا من لا یخلف المیعاد و انى لا علم یا سیدى ان لک یوما تنتقم فیه من الظالم للمظلوم و اتیقن ان لک وقت تأخذ فیه من الغاصب للمغصوب لانک لا یسبقک معاند و لا یخرج من قبضتک منابذ و لا تخاف فوت فائت و لکن جزعى و هلعى لا یبلغان الصبر على اناتک و انتظار حلمک.

فقدرتک یا سیدى فوق کل قدرة و سلطانک غالب کل سلطان و معاد کل احد الیک و ان امهلته و رجوع کل ظالم الیک و ان انظرته و قد اضرتى یا سیدى حلمک عن فلان و طول اناتک له و امهالک ایاه فکاد القنوط یستولى على لو لا الثقة بک و الیقین بوعدک و ان کان فى قضائک النافذ و قدرتک الماضیة انه ینیب أو یتوب أو یرجع عن ظلمى و یکف عن مکروهى و ینتقل عن عظیم ما رکب منى.

فصل على محمد و آل محمد و اوقع ذلک فى قلبه الساعة الساعة قبل ازالة نعمتک التى

انعمت بها على و تکدیر معروفک الذى صنعته عندى وان کان علمک به غیر ذلک من مقامه على ظلمى فانى أسألک یا ناصر المظلومین المبغى علیهم اجابة دعوتى فصل على محمد و آل محمد و خذه من مأمنه اخذ عزیز مقتدر و افجاه فى غفلته مفاجاة ملیک منتصر.

و اسلبه نعمته و سلطانه و افضض عنه جموعه و اعوانه و مزق کل ممزق و فرق انصاره کل مفرق و اعره من نعمتک التى لا یقابلها بالشکر و انزع عنه سریال عزک الذى لم یجازه باحسان و اقصمه یا قاصم الجبابرة و اهلکه یا مهلک القرون الخالیة و ابره یا مبیر الامم الظالمة و اخذله یا خاذل الفرق الباغیة و ابتر عمره و ابتز ملکه و عف اثره و اقطع خیره و أطف ناره و اظلم نهاره.

کور شمسه اذهق نفسه و اهشم سوقه و جب سنامه و ارغم انفه و عجل حتقه و لا تدع له جنة الا هتکتها و لا دعامة الا قصمتها و لا کلمة مجمعة الا فرقتها و لا قائمة علو الا وضعتها و لا رکنا الا وهنته و لا سببا الا قطعته و ارنا انصاره عبادید بعد الالفة و شتى بعد اجتماع الکلمة و مقنعى الرؤوس بعد الظهور على الامة و اشف بزوال امره القلوب الوجلة و الافئدة اللهفة و الامة المتحیرة و البریة الضایعة.

و ادل ببواره الحدود المعطلة و السنن الداثرة و الاحکام المهملة و المعالم المغبرة و الآیات المحرفة و المدارس المهجورة و المحاریب المجفوة و المشاهد المهدومة و اشبع به الخماص الساغبة و ارو به اللهوات اللاغبة و الاکباد الطامیة و ارح به الاقدام المتعبة و اطرقه بلیلة لا أخت لها و بساعة لا مثوى فیها و بنکبة لا انتعاش معها و بعثرة لا اقالة منها و ابح حریمه و نغص نعیمه.

و أره بطشتک الکبرى و نقمتک المثلى و قدرتک التى فوق قدرته و سلطانک الذى هو اعز من سلطانه و اغلبه لى بقوتک القویة و محالک الشدید و امنعنى منه بمنعک الذى کل خلق فیها ذلیل و ابتله بفقر لا تجبره و بسوء لا تستره و کله الى نفسه فیما یرید انک فعال لما ترید و ابرأه من حولک و قوتک و کله الى حوله و قوته و ازل مکره بمکرک و ادفع مشیته بمشیتک.

و اسقم جسده و ایتم ولده و اقض اجله و خیب امله و ادل دولته و اطل عولته و اجعل شغله فى بدنه و لا تفکه من حزنه و صیر کیده فى ضلال و امره الى زوال و نعمته الى انتقال

و جده فى سفال و سلطانه فى اضمحلال و عاقبته الى شر مال و امته بغیظه ان امته و ابقه بحسرته ان ابقیته و قنى شره و همزه و لمزه و سطوته و عداوته و المحه لمحة تدمر بها علیه فانک اشد بأسا و أشد تنکیلا.(2)


1) مهج الدعوات: 54.

2) مهج الدعوات: 58 – 54.