1- قال السید رضىالدین ابن طاووس: قال الشیخ على بن محمد بن یوسف الحرانى قال الشیخ ابوعبدالله محمد بن عبدالله بن ابراهیم بن جعفر النعمانى الکاتب رضى الله عنه قال: حدثنا ابوعلى بن همام قال: حدثنى ابراهیم بن اسحاق النهاوندى عن ابىعبدالله الحسین بن على الأهوازى عن أبیه عن على بن مهزیار قال: سمعت مولاى موسى بن جعفر صلوات الله علیه یدعو بهذا الدعاء و هو دعاء الاعتقاد:
الهى ان ذنوبى و کثرتها قد غبرت وجهى عندک و حجبتنى عن استیهال رحمتک و باعدتنى عن استنجاز مغفرتک و لو لا تعلقى بالآئک و تمسکى بالرجاء لما وعدت امثالى من المسرفین و اشباهى من الخاطئین بقولک یا عبادى الذین اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ان الله یغفر الذنوب جمیعا انه هو الغفور الرحیم. و حذرت القانطین من رحمتک فقلت و من یقنط من رحمة ربه الا الضالون.
ثم ندبتنا برحمتک الى دعاءک فقلت ادعونى استجب لکم ان الذین یستکبرون عن عبادتى سیدخلون جهنم داخرین. الهى لقد کان ذل الأیاس على مثقلا و القنوط من رحمتک بى ملتحفا الهى قد وعدت المحسن ظنه بک ثوابا و اوعدت المسیىء ظنه بک عقابا.
اللهم و قد اسبل دمعى حسن ظنى بک فى عتق رقبتى من النار و تغمد زللى و اقالة عثرتى و قلت و قولک الحق لا خلف له و لا تبدیل یوم ندعوا کل اناس بامامهم ذلک یوم النشور اذا نفخ فى الصور و بعثر ما فى القبور.
اللهم انى اقر و اشهد و اعترف و لا اجحد و اسر و اظهر و اعلن و ابطن بانک انت الله لا اله الا انت وحدک لا شریک لک و ان محمدا عبدک و رسولک و ان علیا امیرالمؤمنین و سید الوصیین و وارث علم النبیین و قاتل المشرکین و امام المتقین و مبیر المنافقین و مجاهد
الناکثین و القاسطین و المارقین امامى و محجتى و من لا اثق بالاعمال و ان زکت و لا أراها منجیة لى و ان صلحت الا بولایته و الایتمام به و الاقرار بفضائله و القبول من حملتها و التسلیم لرواتها.
اللهم و اقر باوصیائه من ابنائه ائمة و حججا و ادلة و سرجا و اعلاما و منارا و سادة و ابرارا و ادین بسرهم و جهرهم و باطنهم و ظاهرهم وحیهم و میتهم و شاهدهم و غائبهم لا شک فى ذلک و لا ارتیاب و لا تحول عنه و لا انقلاب.
اللهم فادعنى یوم حشرى و حین نشرى بامامتهم و احشرنى فى زمرتهم و اکتبنى فى اصحابهم و اجعلنى من اخوانهم و انقذنى بهم یا مولاى من حر النیران فانک ان اعفیتنى منها کنت من الفائزین.
اللهم و قد اصبحت فى یومى هذا لا ثقة لى و لا ملجأ و لا ملتجأ غیر من توسلت بهم الیک من آل رسولک صلى الله علیه و على امیرالمؤمنین و على سیدتى فاطمة الزهراء و الحسن و الحسین و الائمة من ولدهم و الحجة المستورة من ذریتهم المرجو للامة من بعدهم و خیرتک علیه و علیهمالسلام.
اللهم فاجعلهم حصنى من المکاره و معقلى من المخاوف و نجنى بهم من کل عدو طاغ و فاسق باغ و من شر ما اعرف و ما انکر و ما استتر على و ما أبصر و من شر کل دابة ربى اخذ بناصیتها ان ربى على صراط مستقیم.
اللهم بوسیلتى الیک بهم و تقربى بمحبتهم افتح على ابواب رحمتک و مغفرتک و حببنى الى خلقک و جنبنى عداوتهم و بغضهم انک على کل شىء قدیر.
اللهم و لکل متوسل ثواب و لکل ذى شفاعة حق فاسألک بمن جعلته الیک سببى و قدمته امام طلبتى ان تعرفنى برکة یومى هذا و عامى هذا و شهرى هذا.
اللهم فهم معولى فى شدتى و رخائى و عافیتى و بلائى و نومى و یقظتى و ظعنى و اقامتى و عسرى و یسرى و صباحى و مسائى و منقلبى و مثواى اللهم فلا تخلنى بهم من نعمتک و لا تقطع رجائى من رحمتک و لا تفتنى باغلاق ابواب الارزاق و انسداد مسالکها و افتح لى من لدنک فتحا یسیرا و اجعل لى من کل ضنک مخرجا و الى کل سعة منهجا
برحمتک یا ارحم الراحمین.
اللهم و اجعل اللیل و النهار مختلفین على برحمتک و معافاتک و منک و فضلک و لا تفقرنى الى احد من خلقک برحمتک یا ارحم الراحمین انک على کل شىء قدیر و بکل شىء محیط و حسبنا الله و نعم الوکیل.(1)
1) مهج الدعوات: 233.