جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

الدعاء على العدو

زمان مطالعه: 3 دقیقه

1- قال الکلینى: و روى عن أبى‏الحسن علیه‏السلام قال: اذا دعا أحدکم على أحد قال: اللهم أطرقه ببلیة لا اخت لها و أبح حریمه.(1)

2- قال الشیخ السعید الامام المفید ابوعلى الحسن بن محمد بن الحسن بن على الطوسى رضى الله عنه بمشهد مولانا امیرالمؤمنین على بن أبى‏طالب صلوات الله علیه قال: أخبرنا الشیخ السعید الوالد أبوجعفر محمد بن الحسن بن على الطوسى بالمشهد المقدس بالغرى على ساکنه السلام فى رجب سنة ست و خمسین و أربع مائة قال: حدثنا أبوعبدالله الحسین بن أبى‏عبدالله الغضائرى.

قال: أخبرنا أبوجعفر محمد بن على بن الحسن بن بابویه القمى قال: أخبرنى ابى على بن الحسین بن بابویه قال: حدثنا محمد بن موسى بن المتوکل قال: حدثنا على ابن ابراهیم بن هاشم عن أبیه عن الحسین بن على بن یقطین قال: وقع الخبر الى موسى بن جعفر علیه‏السلام و عنده جماعة من أهل بیته بما عزم علیه موسى بن المهدى فى أمره.

قال لأهل بیته: ما تشیرون؟ قالوا: نرى ان نتباعد عن هذا الرجل، و ان تغیب شخصک عنه فانه لا نؤمن شره، فتبسم ابوالحسن علیه‏السلام ثم قال:

زعمت سجیته ان ستغلب ربها++

فلیغلبن مغالب الغلاب‏

ثم رفع یده علیه‏السلام و قال: «الهى کم من عدو شحذ لى ظبة مدیته و أرهف لى شبا حده و داف لى قواتل سمومه و لم تنم عنى عین حراسته، فلما رأیت ضعفى عن احتمال الفوادح و عجزى عن ملمات الجوائح صرفت ذلک عنى بحولک و قوتک لا بحولى و لا بقوتى و ألقیته فى الحفیر الذى احتفر لى خائبا مما أمله فى دنیاه متباعدا مما رجاه فى آخرته، فلک الحمد على ذلک قدر استحقاقک سیدى.

الهى فخذه بعزتک و افلل حده عنى بقدرتک و اجعل له شغلا فیما یلیه و عجز عما یناویه، الهى فأعذنى من عدوى حاضرة تکون من غیظى شفاء و من حنقى علیه وقاء، و صل اللهم دعائى بالاجابة و انظر شکایتى بالتغییر و عرفه عما قلیل ما وعدت الظالمین و عرفنى ما وعدت من اجابة المضطرین انک ذو الفضل و المن الکریم» قال: ثم تفرق القوم فما اجتمعوا الا لقراءة الکتب الواردة بموت موسى بن المهدى.(2)

3- عنه، بهذا الاسناد قال: حدثنا محمد بن على ماجیلویه (رضوان الله علیه) قال: حدثنا على بن ابراهیم بن هاشم قال: سمعت رجلا من أصحابنا یقول: لما حبس هارون‏الرشید موسى بن جعفر علیهماالسلام و جن علیه اللیل جدد وضوءه و استقبل القبلة وجه و صلى لله عزوجل أربع رکعات، ثم دعا بهذه الدعوات فقال:

«یا سیدى نجنى من حبس هارون و خلصنى من یده، یا مخلص الشجر من بین رمل و طین و ماء، و یا مخلص النار من بین الحدید و الحجر، و یا مخلص اللبن من بین فرث

و دم، و یا مخلص الولد من بین مشیمة و رحم، و یا مخلص الروح من بین الاحشاء و الامعاء خلصنى من ید هارون‏الرشید».

فلما دعى موسى بن جعفر علیه‏السلام بهذه الدعوات رأى رجلا أسود فى منامه و بیده سیف قد سله و هو واقف على رأس هارون و هو یقول: یا هارون اطلق عن موسى بن جعفر و الا ضربت علاوتک بسیفى هذا، فخاف هارون من هیبته ثم دعا حاجبه و قال له: اذهب الى السجن فأطلق عن موسى بن جعفر.

قال: فخرج الحاجب فقرع باب السجن و قال: من هذا؟ فقال: ان الخلیفة یدعو موسى بن جعفر فأخرجه من سجنک و أطلق عنه، فصاح السجان: یا موسى ان الخلیفة یدعوک، فقام موسى علیه‏السلام مذعورا فزعا و هو یقول: لا یدعونى فى جوف اللیل الا لشر یرید بى، فقام باکیا مغموما آیسا من حیاته، فجاء الى هارون و فرائصه ترتعد قال: سلام على هارون، فرد علیه‏السلام.

ثم قال له: ناشدتک الله هل دعوت فى جوف هذه اللیلة بدعوات؟ فقال: نعم. فقال: و ما هى؟ قال: جددت طهرى و صلیت لله عزوجل اربع رکعات و رفعت طرفى الى السماء و قلت: «یا سیدى خلصنى من ید هارون و شره» فقال هارون: قد استجاب الله دعوتک، یا حاجب اطلق عن هذا.

ثم دعا بثیاب فخلع علیه ثلاثا و حمله على فرسه و أکرمه و صیره ندیما لنفسه، ثم قال: هات الکلمات حتى اثبتها، ثم دعا بداوة و قرطاس و کتب هذه الکلمات، فصار موسى ابن جعفر کریما شریفا عند هارون، و کان یدخل علیه کل یوم خمیس.(3)


1) الکافى: 2 / 512.

2) امالى الطوسى: 2 / 35.

3) امالى الطوسى: 2 / 36.