1 – قال الکشى: حدثنى محمد بن مسعود العیاشى قال: حدثنا جبرئیل بن احمد
الفاریابى قال: حدثنى محمد بن عیسى العبیدى عن یونس قال: قلت لهشام انهم یزعمون ان اباالحسن علیهالسلام بعث الیک عبدالرحمن بن الحجاج یأمرک ان تسکت و لا تتکلم، فأبیت ان تقبل رسالته فأخبرنى کیف کان سبب هذا و هل ارسل الیک ینهاک عن الکلام أو لا و هل تکلمت بعد نهیه ایاک؟
فقال هشام: انه لما کان ایام المهدى شدد على اصحاب الاهواء و کتب له ابن المفضل صنوف الفرق صنفا صنفا، ثم قرأ الکتاب على الناس فقال یونس: قد سمعت الکتاب یقرأ على الناس على باب الذهب بالمدینة و مرة اخرى بمدینة الوضاح.
فقال: ان ابن المفضل صنف لهم صنوف الفرق فرقة فرقة حتى قال فى کتابه: و فرقة یقال لهم الزراریة، و فرقة یقال لهم العماریة اصحاب عمار الساباطى، و فرقة یقال لهم الیعفوریة، و منهم فرقة اصحاب سلیمان الاقطع، و فرقة یقال لهم الجوالیقیة.
قال یونس: و لم یذکر یومئذ هشام بن الحکم و لا اصحابه فزعم هشام لیونس ان اباالحسن علیهالسلام بعث الیه فقال له: کف هذه الأیام عن الکلام فان الامر شدید، قال هشام: فکففت عن الکلام حتى مات المهدى و سکن الامر، فهذا الامر الذى کان من امره و انتهائى الى قوله(1)
2 – عنه، قال: حدثنى [محمد بن] ابراهیم الوراق السمرقندى قال: حدثنى على ابن محمد القمى قال: حدثنى عبدالله بن محمد بن عیسى عن ابىابى عمیر عن هشام بن سالم قال: قال ابوالحسن علیهالسلام: قولوا لهشام یکتب الى بما یرونه القدریة قال: فکتب الیه «سئل القدریة أعصى الله من عصى بشىء من الله أو بشىء کان من الناس أو بشىء لم یکن من الله و لا من الناس».
قال: فلما دفع الکتاب الیه قال لهم: ادفعوه الى الجهیمى فدفعوه الیه فنظر فیه ثم قال: ما صنع شیئا. فقال ابوالحسن علیهالسلام: ما ترک شیئا، قال ابو احمد: و اخبرنى انه کان الرسول بهذا الى الصادق علیهالسلام(2)
3 – عنه، قال: حدثنى حمدویه بن نصیر قال: حدثنا محمد بن عیسى قال: حدثنى الحسن بن على بن یقطین قال: کان ابوالحسن علیهالسلام اذا أراد شیئا من الحوائج لنفسه أو مما یعتریه من اموره کتب الى ابى- یعنى علیا – اشتر لى کذا و کذا و اتخذ لى کذا و کذا و لیتولى ذلک لک هشام بن الحکم.
فاذا کان غیر ذلک من اموره کتب الیه اشتر لى کذا کذا و لم یذکر هشاما الا فیما یعنى به من امره و ذکر انه بلغ من عنایته به وحاله عنده انه سرح الیه خمسة عشر ألف درهم و قال له: اعمل بها و لک ارباحها ورد الینا رأس المال، ففعل ذلک هشام رحمه الله و صلى الله على ابىالحسن علیهالسلام(3)
4 – عنه، قال: حدثنى حمدویه قال: حدثنى محمد بن عیسى عن یونس قال: قلت لهشام ان اصحابک یحکون ان اباالحسن علیهالسلام سرح الیک مع عبدالرحمن بن الحجاج ان امسک عن الکلام، والى هشام بن سالم قال: اتانى عبدالرحمن بن الحجاج و قال لى: یقول لک ابوالحسن علیهالسلام: امسک عن الکلام هذا الأیام.
و کان المهدى قد صنف له مقالات الناس و فیه مقالة الجوالیقیة اصحاب هشام بن سالم و قرأ ذلک الکتاب فى السر و لم یذکر فیه کلام هشام: و زعم یونس ان هشام بن الحکم قال له: فأمسکت عن الکلام اصلا حتى مات المهدى، و انما قال لى هذه الأیام فأمسکت حتى مات المهدى(4)
5 – عنه، عن حمدویه و ابراهیم ابنا نصیر قالا: حدثا محمد بن عیسى عن رجل عن اسد بن ابىالعلا قال: کتب ابوالحسن الأول علیهالسلام الى من وافى الموسم من شیعته فى بعض السنین فى حاجة له، فما قام بها غیر هشام بن الحکم، قال: فاذا هو قد کتب صلى الله علیه جعل الله ثوابک الجنة – یعنى هشام بن الحکم -(4)
6 – عنه، عن جعفر بن معروف قال: حدثنى الحسن بن [على بن] النعمان عن ابى یحیى – و هو اسماعیل بن زیاد الواسطى – عن عبدالرحمن بن الحجاج قال: سمعته
یؤدى الى هشام بن الحکم رسالة ابىالحسن علیهالسلام قال: لا تتکلم فانه قد أمرنى ان آمرک بأن لا تتکلم. قال: فما بان هشام یتکلم و أنا لا اتکلم قال: أمرنى ان آمرک ان لا تتکلم و انا رسوله الیک. قال ابویحیى: امسک هشام بن الحکم عن الکلام شهرا لم یتکلم.
ثم تکلم فأتاه عبدالرحمن بن الحجاج فقال له: سبحان الله یا أبامحمد تکلمت و قد نهیت عن الکلام. قال: مثلى لا ینهى عن الکلام، قا ابویحیى: فلما کان من قابل اتاه عبدالرحمن بن الحجاج فقال له: یا هشام قال لک ایسرک ان تشرک فى دم امرىء مسلم؟ قال: لا. قال: و کیف تشرک فى دمى فان سکت و الا فهو الذبح، فما سکت حتى کان من امره ما کان صلى الله علیه(5)
7 – عنه، عن حمدویه و ابراهیم ابنا نصیر قالا: حدثنا محمد بن عیسى قال: حدثنى الحسن بن على الوشا عن هشام بن الحکم قال: کنت فى طریق مکة و انا أرید شراء بعیر فمر بى اباالحسن علیهالسلام، فلما نظرت الیه تناولت رقعة فکتبت الیه: جعلت فداک انى ارید شراء هذا البعیر فما ترى؟
فنظر الیه فقال: لا ارى فى شراه بأسا فان خفت علیه ضعفا فالقمه، فاشتریته و حملت علیه فلم ار منکرا حتى اذا کنت قریبا من الکوفة فى بعض المنازل و علیه حمل ثقیل رمى بنفسه و اضطرب للموت، فذهب الغلمان ینزعون عنه فذکرت الحدیث فدعوت بلقم فما ألقموه الا سبعا حتى قام بحمله(5)
8 – عنه، عن على بن محمد قال: حدثنى محمد بن احمد عن یعقوب بن یزید عن ابن ابىعمیر عن عبدالرحمن بن الحجاج قال: قال ابوالحسن علیهالسلام: ائت هشام بن الحکم فقل له: یقول لک أبوالحسن أیسرک أن تشرک فى دم امرىء مسلم؟ فاذا قال: لا فقل له: ما بالک شرکت فى دمى(6)
9 – عنه، عن على بن محمد قال: حدثنى محمد بن موسى الهمدانى عن الحسن بن
موسى الخشاب عن غیره عن جعفر بن محمد بن حکیم الخثعمى قال: اجتمع هشام بن سالم و هشام بن الحکم و جمیل بن دراج و عبدالرحمن بن الحجاج و محمد بن حمران و سعید ابن غزوان و نحو من خمسة عشر رجلا من أصحابنا، فسألوا هشام بن الحکم ان یناظر هشام بن سالم فیما اختلفوا فیه من التوحید و صفة الله عزوجل و عن غیر ذلک لینظروا أیهم أقوى حجة.
فرضى هشام بن سالم أن یتکلم عند محمد بن أبىعمیر و رضى هشام بن الحکم ان یتلکم عند محمد بن هشام فتکالما و ساق ما جرى بینهما و قال: قال عبدالرحمن بن الحجاج لهشام بن الحکم: کفرت و الله بالله العظیم و ألحدت فیه، ویحک ما قدرت أن تشبه بکلام ربک الا العود تضرب به.
قال جعفر بن محمد بن حکیم: فکتب الى ابىالحسن موسى علیهالسلام یحکى لهم مخاطبتهم و کلامهم و یسأله ان یعلمه ما القول الذى ینبغى ان یدین الله به من صفة الجبار، فأجابه فى عرض کتابه: فهمت رحمک الله، و اعلم رحمک الله ان الله اجل و اعلى و اعظم من ان یبلغ کنه صفته فصفوه بما وصف به نفسه و کفوا عما سوى ذلک(6)
1) رجال الکشى: 227.
2) رجال الکشى: 228.
3) رجال الکشى: 229.
4) رجال الکشى: 230.
5) رجال الکشى: 231.
6) رجال الکشى: 237.