1 – قال الکشى: وجدت بخط جبرئیل بن احمد حدثنى محمد بن عبدالله بن مهران عن محمد بن على عن الحسن بن على بن أبىحمزة عن ابیه قال: اخبرنى شعیب العقرقوفى قال: قال لى ابوالحسن مبتدئا من غیر ان اسأله عن شىء: یا شعیب غدا یلقاک رجل من اهل المغرب یسألک عنى فقل له: هوو الله الامام الذى قال لنا أبوعبدالله علیهالسلام فاذا سألک عن الحلال و الحرام فأجبه منى. فقلت:جعلت فداک فما علامته؟
قال: رجل طویل جسیم یقال له یعقوب، فاذا أتاک فلا علیک أن تجیبه عن جمیع ما سألک فانه واحد قومه، و ان أحب أن تدخله على فأدخله. قال: فوالله انا لفى طوافى
اذ أقبل الى رجل طویل من اجسم ما یکون من الرجال فقال: ارید أن اسألک عن صاحبک. فقلت: عن أى صاحب؟ قال: فلان بن فلان. فقلت: ما اسمک؟ قال: یعقوب، قلت: و من أین أنت؟ قال: رجل من أهل المغرب. قلت: فمن این عرفتنى؟
قال: أتانى آت فى منامى الق شعیبا فاسأله عن جمیع ما تحتاج الیه، فسالت عنک و دللت علیک. فقلت: اجلس فى هذا الموضع حتى افرغ من طوافى و آتیک انشاء الله. فطفت ثم أتیته فکلمت رجلا عاقلا فاضلا، ثم طلب الى ان ادخله على ابى الحسن علیهالسلام فاخذت بیده فأستأذنت على ابىالحسن علیهالسلام فأذن لى.
فلما رآه أبوالحسن علیهالسلام قال له: یا یعقوب قدمت امس و وقع بینک و بین اخیک شرفى موضع کذا و کذا حتى شتم بعضکم بعضا، و لیس هذا دینى و لا دین آبائى و لا نأمر بهذا أحدا من الناس، فاتق الله وحده لا شریک له فانکما ستفترقان بموت، اما ان اخاک سیموت فى سفره قبل أن یصل الى أهله و ستندم انت على ما کان منک، و ذلک انکما تقاطعتما فبتر الله اعمارکما.
فقال له الرجل: فأنا جعلت فداک متى أجلى؟ فقال: اما ان اجلک قد حضر حتى و صلت عمتک بما وصلتها به فى موضع کذا و کذا فزید فى اجلک عشرون. قال: اخبرنى الرجل و لقیته حاجا ان اخاه لم یصل الى اهله حتى دفن فى الطریق(1)
1) رجال الکشى: 374.