جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

احوال امه

زمان مطالعه: 5 دقیقه

1 – روى الکلینى: عن الحسین بن محمد الأشعرى، عن معلى بن محمد، عن على بن السندى القمى قال: حدثنا عیسى بن عبدالرحمن، عن أبیه قال: دخل ابن‏عکاشة بن محصن الأسدى على أبى‏جعفر و کان أبوعبدالله علیه‏السلام قائما عنده فقدم الیه عنبا، فقال: حبة حبة یأکله الشیخ الکبیر و الصبى الصغیر و ثلاثة و أربعة یأکله من یظن أنه لا یشبع و کله حبتین حبتین، فانه یستحب.

فقال لأبى جعفر علیه‏السلام: لأى شى‏ء لا تزوج أباعبدالله فقد أدرک التزویج؟ قال و بین یدیه صرة مختومة، فقال: أما انه سیجیى‏ء نخاس من أهل بر بر فینزل دار میمون، فنشترى له بهذه الصرة جاریة قال: فأتى لذلک ما أتى، فدخلنا یوما على أبى‏جعفر علیه‏السلام فقال: ألا أخبرکم عن النخاس الذى ذکرته لکم قد قدم، فاذهبوا فاشتروا بهذه الصرة منه جاریة.

قال: فأتینا النخاس فقال: قد بعت ما کان عندى الا جاریتین مریضتین احداهما امثل من الأخرى، قلنا: فأخرجهما حتى ننظر الیهما فأخرجهما، فقلنا: بکم تبیعنا هذه المتماثلة قال: بسبعین دینارا قلنا أحسن قال: لا أنقص من سبعین دینارا، قلنا له نشتریها منک بهذه الصرة ما بلغت و لا ندرى ما فیها و کان عنده رجل أبیض الرأس و اللحیة قال: فکوا و زنوا.

فقال النخاس: لا تفکوا فانها ان نقصت حبة من سبعین دینارا لم أبایعکم فقال الشیخ: ادنوا، فدنونا و فککنا الخاتم و وزنا الدنانیر فاذا هى سبعون دینار لا تزید و لا تنقص فأخذنا الجاریة فأدخلناها على أبى‏جعفر علیه‏السلام و جعفر قائم عنده فأخبرنا أباجعفر بما کان، فحمد الله و أثنى علیه ثم قال لها: ما اسمک؟ قالت: حمیدة، فقال‏

حمیدة فى الدنیا، محمودة فى الآخرة، أخبرینى عنک أبکر أنت أم ثیب؟

قالت: بکر قال: و کیف و لا یقع فى أیدى النخاسین شى‏ء الا أفسدوه، فقالت: قد کان یجیئنى فیقعد منى مقعد الرجل من المرأة فیسلط الله علیه رجلا أبیض الرأس و اللحیة فلا یزال یلطمه حتى یقوم عنى، ففعل بى مرارا و فعل الشیخ به مرارا فقال: یا جعفر خذها الیک فولدت خیر أهل الأرض موسى بن جعفر علیهماالسلام(1)

2 – عنه عن محمد بن یحیى، عن محمد بن أحمد، عن عبدالله بن أحمد، عن على بن الحسین، عن ابن‏سنان، عن سابق بن الولید، عن المعلى بن خنیس أن أباعبدالله علیه‏السلام قال: حمیدة مصفاة من الأدناس کسبیکة الذهب، ما زالت الأملاک تحرسها حتى أدیت الى کرامة من الله لى و الحجة من بعدى(2)

3 – قال ابوجعفر الطبرى الامامى: روى أحمد بن محمد عن المختار بن مأرب عن محمد بن سلیم عن أبیه عن أبى‏بصیر قال: کنت عند أبى‏عبدالله فى السنة التى ولد فیها موسى بن جعفر فى الأبواء فبینا نحن نأکل معه اذا اتاه الرسول ان حمیدة قد اخذها الطلق فقام فرحا مسرورا و مضى فلم یلبث ان عاد الینا حاصرا عن ذراعیه ضاحکا مستبشرا فقلنا اضحک الله سنک و أقر عینک ما صنعت حمیدة؟

فقال: وهب الله لى غلاما و هو خیر اهل زمانه و لقد خبرتنى أمه عنه بما کنت اعلم به منها فقلت جعلت فداک و ما الذى خبرتک به عنه؟ فقال: ذکرت انه لما خرج من احشاها و وقع الى الأرض رافعا رأسا الى السماء قد اتقى الارض بیده یشهد أن لا اله الا الله فقلت لها: ان ذلک امارة رسول الله و امارة الأئمة من بعده.

فقلت: جعلت فداک و ما الامارة؟ فقال: العلامة یا أبابصیر انه لما کان فى اللیلة التى علق فیها أتانى آت بکأس فیه شربة من الماء ابیض من اللبن و أحلى من العسل و اشد و ابرد من الثلج فسقانیه فشربته و أمرنى بالجماع ففعلت فرحا مسرورا و کذا یفعل بکل واحد منا فهو و الله صاحبکم ان نطفة الامام حین تکون فى الرحم اربعین یوما و لیلة

نصب لها عمود من نور فى بطن أمه ینظر به مد بصره.

فاذا تمت اربعة اشهر أتاه ملک یقال له الخیر فکتب على عضده الایمن و تمت کلمة ربک صدقا و عدلا (الآیة)، فاذا وضعته امه اتقى الأرض بیده رافعا رأسا الى السماء و یشهد أن لا اله الا الله، و ینادى مناد من قبل العرش من الافق الأعلى باسمه و اسم أبیه یا فلان بن فلان یقول الجلیل أبشر فانک صفوتى و خیرتى من خلقى و موضع سرى و عیبة علمى لک و لمن تولاک أوجبت رحمتى و اسکنه جلتى و احلله جوارى.

ثم و عزتى لأصلین من عاداک نارى و اشد عذابى و ان وسعت علیه فى دنیاه فاذا انقطع المنادى أجابه الامام شهد الله أنه لا اله الا هو و الملائکة و اولوا العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزیز الحکیم و اذا قالها اعطاه الله علم الاولین و علم الآخرین و استوجب الزیادة من الجلیل لیلة القدر فقلت جعلت فداک ألیس الروح هو جبرئیل؟ فقال: جبرئیل من الملائکة و الروح خلق اعظم منه و هو مع الامام حیث کان(3)

4 – عنه قال: حدثنا أبوالفضل محمد بن عبدالله، قال: حدثنى ابوالنجم بدر ابن‏عمار الطبرستانى قال: حدثنا أبوجعفر محمد بن على رفعه الى ابى‏عبدالله قال: ان حمیدة اخبرتنى بشى‏ء ظنت انى لا أعرفه و کنت أعلم به منها، قلنا له و ما اخبرتک به؟

قال: ذکرت انه لما سقط من الاحشاء سقط واضعا یدیه على الأرض رافعا رأسه الى السماء فأخبرتها ان ذلک امارة رسول الله و الوصى اذا خرج من بطن امه ان تقع یداه على الارض و رأسه الى السماء یقول أشهد الله أن لا اله الا هو (الآیة) اعطاه الله العلم الاول و العلم الآخر و استحق زیارة الروح فى لیلة القدر و هو اعظم خلق من جبرئیل(4)

5 – عنه قال: و حدثنا أبوالمفضل محمد بن عبدالله، قال: حدثنى ابوالنجم بدر ابن‏عمار الطبرستانى، قال: حدثنى أبوجعفر بن على الشلمغانى رفعه الى جابر قال قال: ابوجعفر قدم رجل من المغرب معه رقیق قد وصف لى خلقه جاریة معه و اخبرنى بابتیاعها بصرة دفعها الى فمضیت الى الرجل فعرض على ما کان عنده من الرقیق فقلت‏

بقى عندک غیر ما عرضت على؟

فقال: بقیت جاریة علیلة فقلت اعرضها على فعرض على حمیدة فقلت: بکم تبیعها فقال: سبعین دینارا فأخرجت الصرة الیه فقال النخاس: لا اله الا الله رأیت البارحة فى النوم رسول الله و قد ابتاع منى هذه الجاریة بهذه الصرة بعینها فتسلمت الجاریة و هر بت بها الى أبى‏جعفر فسألها عن اسمها فقالت: حمیدة.

فقال: حمیدة فى الدنیا و محمودة فى الآخرة ثم سألها عن خبرها فعرفته انها بکر فقال لها: أنى یکون ذلک و أنت جاریة کبیرة فقالت: کان مولاى اذا أراد ان یقرب منى أناه رجل فى صورة حسنة فیمنعه ان یصلى الى فدفعها أبوجعفر الى ابى‏عبدالله و قال: حمیدة سیدة الاماء مصفاة من الارجاس کسبیکة الذهب فما زالت الاملاک تحرسها حتى اذنت الى کرامة الله(5)

6 – قال الطبرسى: و من أظهر خصائصه علیه‏السلام ما وردت بن الآثار فى شأن امه و ذلک ما أخبرنى به المفید عبد الجبار بن عبیدالله، عن أبى‏على أحمد بن جعفر البزوفرى، عن حمید بن زیاد، عن العباس بن عبیدالله بن أحمد الدهقان، عن ابراهیم بن صالح الأنماطى، عن محمد بن الفضل؛ و زیاد بن النعمان، و سیف بن عمیرة، عن هشام بن أحمر قال: أرسل الى أبوعبدالله فى یوم شدید الحر، فقال لى: اذهب الى فلان الا فریقى فاعترض جاریة عنده من حالها کذا و کذا و من صفتها کذ و کذا.

فأتیت الرجل فاعترفت ما عنده فلم أر ما وصف لى فرجعت الیه فأخبرته فقال: عد الیه فانها عنده، فرجعت الى الافریقى فحلف لى ما عنده شى‏ء الا و قد عرضه على، ثم قال: عندى وصیفة مریضة محلوقة الرأس لیس ما تعرض، فقلت له: أعرضها على، فجاه بها متوکئة على جاریتین تخط برجلیها الأرض فأرانیها فعرفت الصفة، فقلت: بکم هى؟

فقال لى: اذهب بها الیه فیحکم فیها لأنها قد و الله أردتها منذ ملکتها فما قدرت‏

علیها و لقد أخبرنى الذى اشتریتها منه أیضا أنه لم یصل الیها و حلفت الجاریة أنها نظرت الى القمر وقع فى حجرها، فأخبرت أباعبدالله علیه‏السلام بمقالته فأعطانى مائتى دینار فذهبت بها الیه فقال الرجل: هى حرة لوجه الله ان لم یکن بعث الى بشرائها من المغرب فأخبرت أباعبدالله علیه‏السلام بمقالته، فقال أبوعبدالله علیه‏السلام: یابن أحمر انها تلد مولودا لیس بینه و بین الله حجاب(6)


1) الکافى: 1 / 476.

2) الکافى: 1 / 477.

3) دلائل الامامة: 146.

4) دلائل الامامة: 147.

5) دلائل الامامة: 148.

6) اعلام الورى: 298.