جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

ما جرى بینه و بین المهدى

زمان مطالعه: 11 دقیقه

1 – قال الکلینى: عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد؛ و على بن ابراهیم، عن أبیه جمیعا، عن أبى‏قتادة القمى، عن أبى‏خالد الزبالى قال: لما أقدم بأبى‏الحسن موسى علیه‏السلام على المهدى القدمة الأولى نزل زبالة فکنت أحدثه، فرآنى مغموما فقال لى: یا أباخالد مالى أراک مغموما، فقلت: و کیف لا أغتم و انت تحمل الى هذه الطاغیة و لا أدرى ما یحدث فیک.

فقال: لیس على بأس اذ کان شهر کذا و کذا و یوم کذا فوافنى فى أول المیل، فما کان لى هم الا احصاء الشهور والأیام حتى کان ذلک الیوم فوافیت المیل فما زلت عنده حتى کادت الشمس أن تغیب و وسوس الشیطان فى صدرى و تخوفت أن أشک فیما قال، فبینا أنا کذلک اذا نظرت الى سواد قد أقبل من ناحیة العراق، فاستقبلتهم.

فاذا أبوالحسن علیه‏السلام أمام القطار على بغلة، فقال: ایه یا أباخالد، قلت: لبیک یا بن رسول الله، فقال لا نشکن، ود الشیطان أنک شککت، فقلت: الحمدلله الذى خلصک منهم فقال: ان لى الیهم عودة لا أتخلص منهم.(1)

2 – عنه عن أبى‏على الأشعرى، عن بعض أصحابنا، و على بن ابراهیم، عن أبیه جمیعا، عن الحسن بن على بن أبى‏حمزة، عن أبیه، عن على بن یقطین قال: سأل المهدى أبا الحسن علیه‏السلام عن الخمر هل هى محرمة فى کتاب الله عزوجل فان الناس انما یعرفون النهى عنها و لا یعرفون التحریم لها فقال له أبوالحسن علیه‏السلام: بل هى محرمة فى کتاب الله عزوجل یا أمیرالمؤمنین، فقال له: فى أى موضع هى محرمة فى کتاب الله

جل اسمه یا أباالحسن.

فقال: قول الله عزوجل: «قل انما حرم ربى الفواحش ما ظهر منها و ما بطن و الاثم و البغى بغیر الحق» فأما قوله: «ما ظهر منها» یعنى الزنا المعلن و نصب الرایات التى کانت ترفعها الفواجر للفواحش فى الجاهلیة و أما قوله عزوجل: «و ما بطن» یعنى ما نکح من الآباء لأن الناس کانوا قبل أن یبعث النبى صلى الله علیه و آله اذا کان للرجل زوجة و مات عنها تزوجها ابنه من بعده اذا لم تکن أمه فحرم الله عزوجل ذلک.

و أما الاثم فانها الخمرة بعینها و قد قال الله عزوجل فى موضع آخر: «یسئلونک عن الخمر و المیسر قل فیهما اثم کبیر و منافع للناس» فأما الاثم فى کتاب الله فهى الخمرة و المیسر و اثمهما أکبر کما قال الله تعالى، قال: فقال المهدى: یا على بن یقطین هذه و الله فتوى هاشمیة قال: قلت له: صدقت و الله یا أمیرالمؤمنین الحمد لله الذى لم یخرج هذا العلم منکم أهل البیت قال: فوالله ما صبر المهدى أن قال لى: صدقت یا رافضى(2)

3 – قال الشیخ ابوجعفر الصدوق: حدثنا أحمد بن یحیى المکتب، قال: حدثنا أبوالطیب أحمد بن محمد الوراق، قال: حدثنا على بن هارون الحمیرى، قال: حدثنا على بن محمد بن سلیمان النوفلى، قال: حدثنى أبى عن على بن یقطین قال: أنهى الخبر الى ابى‏الحسن موسى بن جعفر علیهماالسلام و عنده جماعة من أهل بیته بما عزم الیه موسى بن المهدى فى أمره، فقال لاهل بیته: ما تشیرون؟ قالوا: نرى أن تتباعد عنه و ان تغیب شخصک، فانه لا یؤمن شره، فتبسم ابوالحسن علیه‏السلام ثم قال:

زعمت سخینة أن ستغلب ربها++

و لیغلبن مغالب الغلاب‏

ثم قال: رفع یده الى السماء، فقال: اللهم کم من عدو شحذ لى ظبة مدیته وارهف لى شباحده و داف لى قواتل سمومه و لم تنم عنى عین حراسته، فلما رأیت

ضعفى عن احتمال الفوادح و عجزى ذلک عن ملمات الحوائج صرفت ذلک عنى بذلک بحولک و قوتک لا بحولى و قوتى، فالقیته فى الحفیر الذى احتفره لى خائبا مما امله فى دنیاه متباعدا مما رجاه فى آخرته، فلک الحمد على ذلک قدر استحقاقک، سیدى.

اللهم فخذه بعزتک واقلل حده عنى بقدرتک و اجعل لى شغلا فیما یلیه و عجزا عمن یناویه، اللهم و أعدنى علیه من عدوى حاضرة تکون من غیظى شفاء و من حقى علیه وفاء، و صل اللهم دعائى بالاجابة و انظم شکایتى بالتغییر، و عرفه عما قلیل ما وعدت الظالمین و عرفنى ما وعدت فى اجابة المضطرین انک ذو الفضل العظیم و المن الکریم.

قال: ثم تفرق القوم فما اجتمعوا الا لقراءة الکتاب الوارد علیه بموت موسى بن المهدى، ففى ذلک یقول بعض من حضر موسى بن جعفر علیهماالسلام من أهل بیته شعرا:

و ساریة لم تسر فى الارض تبتغى‏++

محلا و لم تقطع بها البعد قاطع‏

سرت حیث لم تجدى الرکاب و لم تنخ‏++

لورد و لم یقصر لها العبد مانع‏

تمر وراء اللیل و اللیل ضارب‏++

بحثمانه فیه سمیر وهاجع‏

تفتح ابواب السماء و دونها++

اذا قرع الابواب منهن قارع‏

اذ أوردت لم یرد الله وفدها++

على اهلها و الله رأى و سامع‏

و انى لا رجو الله حتى کانما++

أرى بجمیل الظن ما الله صانع(3)

4 – روى الشیخ الجلیل ابوالنضر محمد بن مسعود العیاشى السمرقندى رضوان الله علیه بسنده عن الحسن بن على بن النعمان، قال: لما بنى‏المهدى فى الجسد الحرام بقیت دار فى تربیع المسجد، فطلبها من أربابها فامتنعوا، فسأل عن ذلک الفقهاء فکل قال له: انه لا ینبغى ان یدخل شیئا فى المسجد الحرام غصبا فقال له على بن یقطین: یا امیرالمؤمنین لو کتبت الى موسى بن جعفر علیه‏السلام لا خبرک بوجه الامر فى ذلک.

فکتب الى والى المدینة ان یسئل موسى بن جعفر عن دار أردنا ان ندخلها فى المسجد

الحرام فامتنع علینا صاحبها فکیف المخرج من ذلک؟ فقال: ذلک لأبى الحسن علیه‏السلام، فقال ابوالحسن علیه‏السلام: و لا بد من الجواب فى هذا، فقال له: الامر لا بد منه.

فقال له: اکتب بسم الله الرحمن الرحیم ان کانت الکعبة هى النازلة بالناس فالناس أولى بفنائها، و ان کان الناس هم النازلون بفناء الکعبة فالکعبة أولى بفنائها فلما أتى الکتاب المهدى اخذ الکتاب فقبله ثم أمر بهدم الدار فاتى أهل الدار أباالحسن علیه‏السلام فسألوه ان یکتب لهم الى المهدى کتابا فى ثمن دارهم فکتب الیه ان أرضخ لهم شیئا فأرضاهم(4)

5 – عنه، عن على بن یقطین قال: سأل المهدى أباالحسن علیه‏السلام عن الخمر هل هى محرمة فى کتاب الله فان الناس یعرفون النهى و لا یعرفون التحریم؟ فقال له أبوالحسن: بل هى محرمة، قال: فى أى موضع هى محرمة بکتاب الله یا اباالحسن؟ قال: قول الله تبارک و تعالى: «قل انما حرم ربى الفواحش ما ظهر منها و ما بطن والا ثم و البغى بغیر الحق».

فأما قوله: «ما ظهر منها» فیعنى الزنا المعلن، و نصب الرایات التى [کانت] ترفعها الفواجر فى الجاهلیة، و اما قوله: «و ما بطن» ینعى ما نکح من الاباء فان الناس کانوا قبل أن یبعث النبى صلى الله علیه و آله اذا کان للرجل زوجة و مات عنها تزوجها ابنه من بعده اذا لم یکن أمه، فحرم الله ذلک.

و اما الاثم فانها الخمر بعینها و قد قال الله فى موضع آخر: «و یسئلونک عن الخمر و المیسر قل فیهما اثم کبیر و منافع للناس»، فاما الاثم فى کتاب الله فهى الخمر، و المیسر فهى النرد [و الشطرنج] و اثمهما کبیر کما قال الله، و أما قوله: «البغى» فهو الزنا سرا قال: فقال المهدى: هذه و الله فتوى هاشمیة(5)

6 – قال الشیخ ابوجعفر الطوسى: السیارى عن على بن اسباط قال: لما ورد

ابوالحسن موسى علیه‏السلام على المهدى وجده یرد المظالم فقال له: ما بال مظلمتنا یا أمیرالمؤمنین لا ترد؟!! فقال له: و ما هى یا اباالحسن؟ فقال: ان الله عزوجل لما فتح على نبیه صلى الله علیه و آله فدک و ما والاها و لم یوجف علیها بخیل و لا رکاب فانزل الله تعالى على نبیه صلى الله علیه و آله «و آت ذا القربى حقه» فلم یدر رسول الله صلى الله علیه و آله من هم.

فراجع فى ذلک جبرئل علیه‏السلام فسأل الله عزوجل عن ذلک فاوحى الله الیه ان ادفع فدک الى فاطمة علیهاالسلام، فدعاها رسول الله صلى الله علیه و آله فقال لها: یا فاطمة ان الله تعالى امرنى ان ادفع الیک فدک فقالت: قد قبلت یا رسول الله من الله و منک، فلم یزل و کلاؤها فیها حیاة رسول الله صلى الله علیه و آله، فلما و لى أبوبکر اخرج عنها و کلاءها، فاتته فسألته ان یردها علیها.

فقال لها: آتینى باسود أو احمر لیشهد لک بذلک، فجاءت بأمیرالمؤمنین و الحسن و الحسین علیهم‏السلام وام ایمن فشهدوا لها بذلک فکتب لها بترک التعرض، فخرجت بالکتاب معها فلقیها عمر فقال لها: ما هذا معک یا بنت محمد؟ قالت: کتاب کتبه لى ابن ابى‏قحافة.

فقال لها: أرینیه، فأبت، فانتزعه من یدها فنظر فیه و تفل فیه و محاه و خرقه و قال: هذا لأن اباک لم یوجف علیه بخیل و لا رکاب و ترکها و مضى، فقال له المهدى: حدها لى فحدها فقال: هذا کثیر فأنظر فیه(6)

7 – قال الوزیر الجلیل على بن عیسى الاربلى: و لقد نقل عن الفضل بن الربیع أنه أخبر عن أبیه أن المهدى لما حبس موسى بن جعفر ففى بعض اللیالى رأى المهدى فى منامه على بن أبى‏طالب علیه‏السلام و هو یقول له: یا محمد «فهل عسیتم ان تولیتم أن تفسدوا فى الارض و تقطعوا أرحامکم» قال الربیع: فارسل الى لیلا فراعنى و خفت من ذلک، و جئت الیه و اذا هو یقرأ هذه الآیة و کان أحسن الناس صوتا، فقال: على الآن بموسى بن‏

جعفر؛ فجئته به فعانقه و و أجلسه الى جانبه و قال: یا اباالحسن رأیت أمیرالمؤمنین على بن أبى‏طالب علیه‏السلام فى النوم فقرأ على کذا فتؤمنى أن تخرج على أو على أحد من ولدى؟ فقال: و الله لا فعلت ذلک و لا هو من شأنى، قال: صدقت، یا ربیع اعطه ثلاثة آلاف دینار ورده الى أهله الى المدینة، قال الربیع: فأحکمت أمره لیلا فما أصبح الا و هو فى الطریق خوف العوایق(7)

8 – قال ابومنصور احمد بن على بن أبى‏طالب الطبرسى رضوان الله علیه: روى على ابن‏یقطین أنه قال: امر ابوجعفر الدوانیقى یقطین أن یحفر له بئرا بقصر العبادى، فلم یزل یقطین فى حفرها حتى مات أبوجعفر و لم یستنبط منها الماء، و اخبر المهدى بذلک فقال له: احفر أبدا حتى یستنبط الماة و لو انفقت علیها جمیع ما فى بیت المال.

قال: فوجه یقطین أخاه أباموسى فى حفرها، فلم یزل یحفر حتى ثقبوا ثقبا فى أسفل الأرض فخرجت منه الریح قال: فها لهم ذلک، فاخبروا به أباموسى.

فقال: انزلونى قال: فانزل و کان رأس البئر أربعین ذراعا فى أربعین ذراع، فاجلس فى شق محمل و دلى فى البئر، فلما صار فى قعرها نظر الى هول، و سمع دوى الریح فى اسفل ذلک، فأمرهم ان یوسعوا الخرق فجعلوه شبه الباب العظیم، ثم دل فیه رجلا فى شق محمل فقال: ایتونى بخبر هذا ما هو؟

قال: فنزلا فى شق محمل فمکثا ملیا ثم حرکا الحبل فاصعدا، فقال لهما: ما رأیتما؟

قالا: امرا عظیما، رجالا، و نساءا، و بیوتا، و آنیة، و متاعا، کله ممسوخ من حجارة، فاما الرجال و النساء فعلیهم ثیابهم، فمن بین قاعد و مضطجع و متکى‏ء فلما مسسناهم اذا ثیابهم تتفشا شبه الهباء، و منازل قائمة، قال: فکتب بذلک ابوموسى الى المهدى.

فکتب المهدى الى المدینة الى موسى بن جعفر، یسأله: ان یقدم علیه فقدم علیه،

فاخبره فبکى بکاءا شدیدا، و قال: یا امیرالمؤمنین هؤلاء بقیة قوم عاد، غضب الله علیهم فساخت بهم منازلهم، هؤلاء أصحاب الأحقاف.

قال: فقال له المهدى: یا اباالحسن و ما الاحقاف؟ قال: الرمل(8)

9 – قال ابن‏شهرآشوب: لما بویع محمد المهدى دعا حمید بن قحطبة نصف اللیل و قال ان اخلاص ابیک و اخیک فینا اظهر من الشمس و حالک عندى موقوف فقال: افدیک بالمال و النفس فقال: هذا لسایر الناس قال: افدیک بالروح و المال و الاهل و الولد والدین فقال: لله درک فعاهده على ذلک و امره بقتل الکاظم علیه‏السلام فى السحرة بغتة فنام فرأى فى منامه علیا علیه‏السلام بشیر الیه و یقرأ «فهل عسیتم ان تولیتم ان تفسدوا فى الأرض و تقطعوا ارحامکم» فانبته مذعورا و نهى حمیدا عما امره و اکرم الکاظم و وصله(9)

10 – عنه، عن على بن یقطین و عبدالله بن احمد و الوضاح قال لما حمل رأس صاحب فخ الى موسى بن المهدى انشاء یقول:

بنى عمنا لا تنطقوا الشعر بعد ما++

دفنتم بصحراء الغمیم القوافیا

فلسنا کمن کنتم تصیبون سلمه‏++

فیقبل قیلا أو یحکم قاضیا

ولکن حد السیف فیلکم مسلط++

فنرضى‏اذا ما اصبح السیف راضیا

فان قلتم انا ظلمنا فلم نکن‏++

ظلمنا ولکنا اسانا التقاضیا

ثم اخذ فى ذکر الطالبیین و جعل ینال منهم الى ان ذکر موسى بن جعفر و حلف الله بقتله فتکلم فى القاضى ابویوسف حتى سکن غضبه و انهى الخبر الى الامام علیه‏السلام و عنده جماعة من اهل بیته فقال لهم: ماتشیرون؟ قالوا نشیر علیک ان تتباعد عن هذا الرجل و ان تغیب شخصک عنه فانه لا یؤمن شره فتبسم ابوالحسن و تمثل:

زعمت سخینة ان ستقتل نهار++

و لتغلبن مغلب الغلاب‏

زعم الفرزدق ان سیقتل مربعا++

ابشر بطول سلامة یا مربع‏

ثم رفع رأسه الى السماء و قال: الهى کم من عدو و شحذ لى ظبة مدیته و ارهف لى شباحده دفع لى قواتل سمومه و لم تنم عنى عین حراسته فلما رأیت ضعفى عن احتمال الفوادح و عجزى عن ملمات الحوائج صرفت ذلک بحولک و قوتک – الى آخر الدعاء.

ثم اقبل على اصحابه فقال لهم یفرج روعکم فانه لا یأتى اول کتاب من العراق الا بموت موسى بن المهدى قالوا و ما ذاک اصلحک الله قال و حرمة صاحب القبر قد مات من یومه هذا و الله انه لحق مثل ما انکم تنطقون ثم تفرق القوم فما اجتمعوا الا لقرأته الکتب الواردة بموت موسى بن المهدى و قال بعض اهل بیته شعرا منه:

یمر وراء اللیل و اللیل ضارب‏++

بجثمانه فیه سمیر و هاجع‏

تفتح ابواب السماء و دونها++

اذا قرب الابواب منهن قارع‏

اذا وردت لم یردد الله وفدها++

على اهلها و الله راء و سامع‏

و انى لارجو الله حتى کاننى‏++

ارى بجمیل الظن ما هو صانع(10)

11 – عنه قال: حج المهدى فلما صار فى فتق العبادى ضج الناس من العطش فامر ان یحفر بئر فلما بلغوا قریبا من القرار هبت علیهم ریح من البئر فوقعت الدلاء و منعت من العمل فخرجت الفعلة خوفا على أنفسهم فاعطى على بن یقطین لرجلین عطاء کثیرا لیحفرا فنزلا فابطئا ثم خرجا مرعوبین قد ذهبت الوانهما فسئلهما عن الخبر.

فقالا: انا رأینا اثارا و اثاثا و رأینا رجالا و نساء فکلما اومانا الى شى‏ء منهم صار هباء فصار المهدى یسئل عن ذلک و لا یعلمون فقال موسى بن جعفر علیهماالسلام: هؤلاء اصحاب الاحقاف غضب الله علیهم فساخت بهم و دیارهم و أموالهم(11)

12 – قال المسعودى: «فروى» عن ابى‏خالد الزبالى قال: ورد علینا موسى و قد حمله المهدى فخرجت فتلقیته من (زبالة) على امیال ثم شیعته فلما ودعته بکیت فقال ما یبکیک یا أباخالد فقلت یا سیدى قد حملت و لا ادرى ما یکون فقال: اما فى هذه المرة فلا

خوف على منهم و انا اعود الیک یوم کذا من شهر کذا فى ساعة کذا فترقب مواقاتى و انتظرنى عند اول میل.

و مضى فلقى المهدى و صرف الله کیده عنه و لم یعرض له و سأله عرض حوایجه فعرض ما رأى عرضها فقضاها و سأله الاذن فأذن له فخرج متوجها الى المدینة، قال ابوخالد: و لما کان ذلک الیوم خرجت نحو الطریق انتظره فأقمت حتى اصفرت الشمس و خفت أن یکون قد تأخر و اردت الانصراف.

فرأیت سوادا قد أقبل و اذا بنداء من ورائى فالتفت فاذا مولاى موسى امام القطر على بغلة له یقول یا اباخالد قلت لبیک یا مولاى یا ابن‏رسول الله الحمد لله الذى خلصک وردک فقال: یا اباخالد لى الیهم عودة لا أخلص منها و رجع الى المدینة(12)

13 – قال الخطیب البغدادى: حدثنى الحسن بن محمد الخلال حدثنا احمد ابن‏محمد بن عمران حدثنا محمد بن یحیى الصولى حدثنا عون بن محمد قال: سمعت اسحاق الموصلى – غیر مرة – یقول حدثنى الفضل بن الربیع عن أبیه أنه لما حبس المهدى موسى بن جعفر رأى المهدى فى النوم على بن أبى‏طالب و هو یقول یا محمد «فهل عسیتم ان تولیتم أن تفسدوا فى الارض و تقطعوا أرحامکم؟».

قال الربیع: فارسل الى لیلا فراعنى ذلک، فجئته فاذا هو یقرأ هذه الآیة – و کان أحسن الناس صوتا – و قال على بموسى بن جعفر. فجئته به فعانقه و أجلسه الى جانبه، و قال: یا اباالحسن انى رأیت أمیرالمؤمنین على بن أبى‏طالب فى النوم یقرأ على کذا، فتؤمننى أن تخرج على أو على أحد من ولدى.

فقال: الله لا فعلت ذاک، و لا هو من شأنى، قال صدقت، یا ربیع أعطه ثلاثة آلاف دینار ورده الى أهله الى المدینة، قال الربیع فاحکمت أمره لیلا، فما أصبح الا و هو فى الطریق خوف العوائق(13)

14 – قال ابن‏الاثیر فى حوادث سنة ثمان و ستین و مائة: و قال الربیع: رأیت‏

المهدى یصلى فى بهو له فى لیلة مقمرة، فما أدرى أهو أحسن أم البهو أم القمر أم ثیابه، فقرأ: «فهل عسیتم ان تولیتم أن تفسدوا فى الأرض و تقطعوا أرحامکم».

قال: فتمم صلاته، ثم التفت و قال: یا ربیع! قلت: لبیک! قال: [على] بموسى؛ فقلت فى نفسى: من موسى؟ ابنه أم موسى بن جعفر، و کان محبوسا عندى؟ فجعلت أفکر، فقلت: ما هو الا موسى بن جعفر، فأحضرته، فقطع صلاته، ثم قال: یا موسى! انى قرأت هذه الآیة، فخفت أن أکون قد قطعت رحمک، فوثق لى أنک لا تخرج [على]. قال: نعم، فوثق له فخلاه(14)

15 – قال الیافعى: قال الربیع و ارسل الى المهدى لیلا فراعنى ذلک فجئته فاذا هو یقرأ هذه الآیة و کان احسن الناس صوتا و قال على بموسى بن جعفر فجئته به فعانقه و اجلسه اى جانبه و قال یا اباالحسن انى رأیت امیرالمؤمنین على بن أبى‏طالب رضى الله عنه فى النوم یقرأ على کذا فتومننى ان تخرج على أو على احد من اولادى.

فقال و الله لا فعلت ذلک و ما هو من شأنى قال صدقت اعطوه ثلاثة الآف دینار ورده الى اهله الى المدینة قال الربیع فاحکمت امره لیلا فما اصبح الا و هو فى الطریق خوف العوائق(15)

16 – قال ابن‏الوردى: و أقدمه المهدى بغداد من المدینة و حبسه فرأى فى النوم على ابن أبى‏طالب رضى الله عنه و هو یقول: یا محمد فهل عسیتم ان تولیتم ان تفسدوا فى الأرض و تقطعوا أرحامکم. فانتبه لیلا و أحضر موسى و عانقه و أخبره بالمنام و قام: تؤمننى أن تخرج على و على أحد من ولدى، فقال: و الله لا فعلت ذلک و لا هو من شأنى، فأعطاه ثلاثة آلاف دینار ورده الى المدینة، و أقام بها الى أیام هارون، و الله أعلم(16)

17 – قال ابن‏عماد الحنبلى فى ترجمة أبى‏الحسن موسى علیه‏السلام: فأقدمه المهدى بغداد و حبسه فرأى المهدى فى نومه علیا کرم الله وجهه و هو یقول له: یا محمد فهل عسیتم ان تولیتم ان تفسدوا فى الارض و تقطعوا ارحامکم، فاطلقه على أن لا یخرج علیه و لا على أحد من بنیه و اعطاه ثلاثة آلاف ورده الى المدینة(17)


1) الکافى: 1 / 477 و قرب الاسناد: 140.

2) الکافى: 6 / 406.

3) عیون الاخبار: 1 / 79.

4) تفسیر العیاشى: 1 / 185.

5) تفسیر العیاشى 2 / 17.

6) التهذیب:4 / 148.

7) کشف الغمة: 2 / 213.

8) الاحتجاج: 2 / 159.

9) المناقب: 2 / 365.

10) المناقب: 2 / 370.

11) المناقب: 2 / 373.

12) اثبات الوصیة: 190.

13) تاریخ بغداد: 13 / 30.

14) کامل التواریخ: 6 / 85.

15) مرآت الجنان 1 / 394.

16) تتمة المختصر: 1 / 310.

17) شذرات الذهب: 1 / 304.