1 – قال ابوالعباس الحمیرى رحمه الله: موسى بن جعفر البغدادى عن الوشاء عن على بن حمزة قال سمعت اباالحسن موسى علیهالسلام یقول لا و الله لا یرى ابوجعفر الدوانیقى بیت الله أبدا فقدمت الکوفة فاخبرت اصحابنا فلم یلبث ان خرج فلما بلغ الکوفة قال لى اصحابنا فى ذلک فقلت لا و الله لا یرى بیت الله أبدا.
فلما صار الى البستان اجتمعوا ایضا الى فقالوا بقى بعد هذا شىء قلت لا و الله لا یرى بیت الله أبدا فلما نزل بئر میمون أتیت أباالحسن علیهالسلام فوجدته فى المحراب قد سجد فاطال السجود ثم رفع رأسه الى فقال: اخرج فانظر ما یقول الناس فخرجت فسمعت و اعیة ابىجعفر فرجعت فاخبرته فقال: الله اکبر ما کان لیرى بیت الله أبدا(1)
2 – قال أبوجعفر الطبرى الامامى: أخبرنى أبوالحسن محمد بن هارون عن ابیه، قال: حدثنا ابوالقاسم جعفر بن محمد العلوى، قال: حدثنا عبیدالله بن احمد بن نهیک ابوالعباس النخعى عن محمد بن ابىعمیر عن هشام بن الحکم عن عمر بن زید قال: سمعت أباالحسن یقول لا یشهد ابوجعفر بالناس موسما بعد السنة و کان حج فى تلک السنة فذهب عمر فخبر انه یموت فى تلک السنة و کانت تسع عشرة و کان یروى انه لا یملک عشرین سنة(2)
3 – قال ابنشهرآشوب: و حکى ان المنصور تقدم الى موسى بن جعفر بالجلوس للتهنیة فى یوم النیروز و قبض ما یحمل الیه فقال علیهالسلام: انى قد فتشت الاخبار عن
جدى رسول الله صلى الله علیه و آله فلم اجد لهذا العید خبرا انه سنة للفرس و محاها الاسلام و معاذ الله ان نحیى ما محاه الاسلام فقال المنصور: انما نفعل هذا سیاسة للجند فسئلتک بالله العظیم الا جلست فجلس و دخلت علیه الملوک و الامراء و الاجناد یهنونه و یحملون الیه الهدایا و التحف و على رأسه خادم المصنور یحصى ما یحمل فدخل فى آخر الناس رجل شیخ کبیر السن.
فقال له: یابن بنت رسول الله اننى رجل صلعوک لا مال لى اتحفک بثلاث ابیات قالها جدى فى جدک الحسین بن على علیهمالسلام:
عجبت لمصقول علاک فرندة++
یوم الهیاج و قد علاک غبار
و لا سهم نفذتک دون حرائر++
یدعون جدک و الدموع غزار
الا تقضقضت السهام و عاقها++
عن جسمک الاجلال و الاکبار
قال: قبلت هدیتک اجلس بارک الله فیک و رفع رأسه الى الخادم و قال: امض الى امیرالمؤمنین: و عرفه بهذا المال و ما یصنع به فمضى الخادم و عاد و هو یقول کلها هبة منى له یفعل به ما أراد فقال موسى للشیخ: اقبض جمیع هذا المال فهو هبة منى لک(3)
قال أیضا: و دعا ابوجعفر المنصور فى جوف اللیل اباایوب الخوزى و فلما اتاه رمى کتابا الیه و هو یبکى و قال هذا کتاب محمد بن سلیمان یخبرنا بان جعفر بن محمد قد مات فانا لله و انا الیه راجعون و این مثل جعفر ثم قال له: اکتب ان کان اوصى الى رجل بعنیه فقدمه و اضرب عنقه فکتب و عاد الجواب قد اوصى الى خمسة احدهم ابوجعفر المنصور و محمد بن سلیمان و عبدالله و موسى و حمید قال المنصور ما الى قتل هؤلاء سبیل(4)
1) قرب الاسناد: 144.
2) دلائل الامامة: 161.
3) المناقب: 2 / 379.
4) المناقب: 2 / 381.