جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

علمه و فضائله

زمان مطالعه: 7 دقیقه

1 – قال أبوالعباس الحمیرى القمى رضوان الله علیه: محمد بن عیسى عن ابن‏فضال عن على بن حمزة قال: کنت عند ابى‏الحسن علیه‏السلام اذ دخل علیه ثلاثون مملوکا من الحبش و قد اشتروهم له فکلم غلاما منهم و کان من الحبش جمیل فکلمه بکلامه ساعة حتى اتى بجمیع ما یرید اعطاه درهما فقال: اعط اصحابک هؤلاء کل غلام منهم کل هلال ثلاثین درهما ثم خرجوا.

فقلت: جعلت فداک لقد رأیتک تکلم هذا الغلام بالحبشیة فماذا امرته قال امرته ان یستوصى باصحابه خیرا و یعطیهم فى کل هلال ثلاثین درهما و ذلک انى لما نظرت الیه علمت أنه غلام عاقل من ابناء ملکهم فاوصیته بجمیع ما احتاج الیه فقبل وصیتى و مع هذا غلام صدق ثم قال: لعلک عجبت من کلامى ایاه بالحبشیة لا تعجب.

فما الذى خفى علیک من امر الامام اعجب و اکثر و ما هذا من الامام فى علمه الآ کطیر اخذ بمنقاره من البحر قطرة من ماء افترى الذى اخذ بمنقاره نقص من البحر شیئا قال: فان الامام بمنزلة البحر لا ینفد ما عنده و عجائبه اکثر من ذلک و الطیر حین اخذ من البحر قطرة لم ینقص من البحر شیئا کذلک العالم لا ینقص علمه شیئا و لا تنفد عجائبه(1)

2 – قال ابوجعفر الکلینى رضوان الله علیه: على بن ابراهیم، عن أبیه، عن الحسن ابن‏ابراهیم، عن یونس، عن هشام بن الحکم فى حدیث بریة أنه لما جاء معه الى أبى‏عبدالله علیه‏السلام فلقى أباالحسن موسى بن جعفر علیه‏السلام فحکى له هشام‏

الحکایة، فلما فرغ قال أبوالحسن علیه‏السلام لبریة: یا بریة کیف علمک بکتابک؟ قال: أنا به عالم، ثم قال: کیف ثقتک بتأویله؟ قال: ما أوثقنى بعلمى فیه، قال: فابتدأ أبوالحسن علیه‏السلام یقرأ الانجیل؟ فقال بریة: ایاک کنت أطلب منذ خمسین سنة أو مثلک، قال: فآمن بریة و حسن ایمانه، و آمنت المرأة التى کانت معه.

فدخل هشام و بریة و المرأة على أبى‏عبدالله علیه‏السلام فحکى له هشام الکلام الذى جرى بین أبى‏الحسن موسى علیه‏السلام و بین بریة، فقال أبوعبدالله علیه‏السلام: ذریة بعضها من بعض و الله سمیع علیم، فقال بریة: أنى لکم التوراة و الانجیل و کتب الأنبیاء؟ قال: هى عندنا وراثة من عندهم نقرؤها کما قرؤوها و نقولها کما قالوا، ان الله لا یجعل حجة فى أرضه یسأل عن شى‏ء فیقول لا أدرى(2)

3 – قال الصدوق: حدثنا الحاکم أبوعلى الحسین بن أحمد البیهقى، قال: حدثنى محمد بن یحیى الصولى، قال: حدثنى المبرد. قال: حدثنى الریاشى، قال حدثنا أبوعاصم و رواه عن الرضا علیه‏السلام ان موسى بن جعفر (ع) تکلم یوما بین یدى أبیه علیه‏السلام، فاحسن، فقال له: یا بنى الحمد لله الذى جعلک خلفا من الآباء و سرورا من الأبناء و عوضا عن الاصدقاء(3)

4 – قال الشیخ المفید رضوان الله علیه: و قد روى الناس عن ابى‏الحسن موسى علیه‏السلام فاکثروا و کان افقه اهل زمانه حسب ما قدمناه و احفظهم لکتاب الله و احسنهم صوتا بالقرآن و کان اذا قرأ یحزن و یبکى السامعون لتلاوته و کان الناس بالمدینة یسمونه زین المتهجدین و سمى بالکاظم لما کظمه من الغیظ و صبر على من فعل الظالمین به حتى مضى قتیلا فى حبسهم و وثاقهم علیه‏السلام(4)

5 – قال الطبرسى رضوان الله علیه: قد اشتهر فى الناس ان أباالحسن موسى علیه‏السلام کان اجل ولد الصادق علیه‏السلام شأنا و اعلاهم فى الدین مکانا و افصحهم لسانا و کان اعبد اهل زمانه و اعلمهم وافقههم(5)

6 – قال ابن‏شهرآشوب لریان بن شبیب: قال المامون استاذن الناس على الرشید تحرک و مد بصره و عنقه الیه حتى دخل البیت کان فیه فلما قرب منه جثا الرشید على رکبتیه و عانقه ثم اقبل یسأل عن احواله و ابوالحسن یقول خیر خیر فلما قام عانقه و ودعه فقلت یا امیرالمؤمنین لقد رأیتک عملت بهذا الرجل شیئا على ما عملته مع احد قط فمن هذا الرجل؟

فقال: یا بنى هذا وارث علم النبیین هذا موسى بن جعفر بن محمد اذا اردت العلم الصحیح فعند هذا قال المأمون فعند ذلک انغرس فى قلبى حبهم. هشام بن الحکم قال موسى بن جعفر علیه‏السلام لا برهة النصرانى کیف علمک بکتابک قال: انا عالم به و بتاویله قال: فابتدأ موسى علیه‏السلام یقرأ الانجیل فقال ابرهة و المسیح لقد کان یقرأها هکذا و ما قرأ هکذا الا المسیح و انا کنت اطلبه منذ خمسین سنة فاسلم على یده(6)

7 – و قال أیضا: و اخذ عنه العلماء ما لا یحصى کثرته و ذکر عنه الخطیب فى تاریخ بغداد و السمعانى فى الرسالة القوامیة و ابوصالح احمد المؤذن فى الاربعین و ابوعبدالله بن بطة فى الابانة و الثعلبى فى الکشف و البیان.

و کان احمد بن حنبل مع انحرافه عن اهل البیت علیهم‏السلام لما روى عنه قال: حدثنى موسى بن جعفر قال: حدثنى ابى‏جعفر بن محمد قال: حدثنى ابى‏محمد بن على قال: حدثنى ابى‏على بن الحسین قال: حدثنى ابى‏الحسین بن على قال: حدثنى ابى‏على بن ابى‏طالب قال: قال رسول الله صلى الله علیه و آله ثم قال: احمد و هذا اسناد لو قرى ء على المجنون لا فاق)(7)

8 – قال ابن‏حجر العسقلانى: موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسین بن على ابن أبى‏طالب الهاشمى العلوى ابوالحسن المدنى الکاظم. روى عن ابیه و عبدالله بن دینار و عبدالملک بن قدامة الجمحى. و عنه اخواه على و محمد و اولاده ابراهیم و حسین

و اسماعیل و على الرضى و صالح بن یزید و محمد بن صدقة العنبرى. قال ابوحاتم ثقة صدوق امام من أئمة المسلمین.

قال یحیى بن الحسن بن جعفر النسابة: کان موسى بن جعفر یدعى العبد الصالح من عبادته و اجتهاده. و قال الخطیب: یقال انه ولد بالمدینة فى سنة ثمان و عشرین و مائة و اقدمه المهدى الى بغداد ثم رده الى المدینة و اقام بها الى ایام الرشید فقدم هارون منصرفا من عمرة رمضان سنة تسع و سبعین فحمله معه الى بغداد و حبسه بها الى ان توفى فى محبسه.

و قال محمد بن صدقة العنبرى توفى سنة ثلاث و ثمانین و مائة و قال غیره فى رجب و مناقبه کثیرة. قلت: ان ثبت ان مولده سنة ثمان فروایته عن عبدالله بن دینار منقطعة لان عبدالله بن دینار توفى سنة سبع و عشرین(8)

9 – قال عبدالله بن اسعد الیافعى فى حوادث سنة ثلاث و ثمانین و مائة: و فیها توفى السید ابوالحسن موسى الکاظم ولد جعفر الصادق کان صالحا عابدا جوادا حلیما کبیر القدر و هو احد الأئمة الاثنى عشر المعصومین فى اعتقاد الامامیة و کان یدعى بالعبد الصالح من عبادته و اجتهاده و کان سخیا کریما کان یبلغه عن الرجل انه یؤذیه فیبعث الیه بصرة فیها الف دینار و کان یسکن المدینة فاقدمه المهدى بغداد فحبسه فرأى فى النوم اعنى المهدى على بن ابى‏طالب رضى الله عنه و هو یقول یا محمد «فهل عسیتم ان تولیتم ان تفسدوا فى الارض و تقطعوا ارحامکم».

قال الربیع و ارسل الى المهدى لیلا فراعنى ذلک فجئته فاذا هو یقرأ هذه الآیة و کان احسن الناس صوتا و قال على بموسى بن جعفر فجئته به فعانقه و اجلسه الى جانبه و قال: یا اباالحسن انى رأیت امیرالمؤمنین على بن أبى‏طالب علیه‏السلام فى النوم یقرأ على کذا فتومننى ان تخرج على او على احد من اولادى.

فقال: و الله لا فعلت ذلک و ما هو من شأنى قال: صدقت اعطوه ثلاثة الآف دینار

ورده الى اهله الى المدینة قال الربیع: فاحکمت امره لیلا فما اصبح الا و هو فى الطریق خوف العوائق ثم ان هارون الرشید حبسه فى خلافته الى ان توفى فى حبسه(9)

10 – قال ابن ابى‏حاتم الرازى الامام الحافظ: موسى بن جعفر محمد بن على بن الحسین بن على بن ابى‏طالب روى عن ابیه روى عنه ابنه على بن موسى و اخوه على بن جعفر سمعت ابى یقول ذلک. فاعبد الرحمن قال سئل أبى عنه فقال: ثقة صدوق امام من أئمة المسلمین(10)

11 – قال الذهبى: موسى بن جعفر [ت، ق] بن محمد بن على العلوى الملقب بالکاظم، عن أبیه.

قال ابن أبى‏حاتم: صدوق امام. و قال أبوه و أبوحاتم الرازى: ثقة امام.

قلت: روى عنه بنوه: على الرضا، و ابراهیم، و اسماعیل، و حیسن؛ و أخواه على، و محمد؛ و انما أوردته لأن العقیلى ذکره فى کتابه، و قال: حدیثه غیر محفوظ یعنى فى الایمان؛ قال: الحمل فیه على أبى‏الصلت الهروى.

قلت: فاذا کان الحمل فیه على أبى‏الصلت فما ذنب موسى تذکره؟

و فى مسند الشهاب باسناد مظلم الى سهل بن ابراهیم، عن موسى بن جعفر، عن أبیه، عن جده – متصلا – قال: قال رسول الله صلى الله علیه و آله: الوضوء قبل الطعام ینفى الفقر، و بعد ینفى الهم و یصح البصر.

و جاء عن موسى، عن آبائه – مرفوعا: نعم المال النخل الراسخات فى الوحل، المطعمات فى المحل.

و قد کان موسى من أجواد الحکماء و من العباد الأتقیاء. و له مشهد معروف ببغداد. مات سنة ثلاث و ثمانین و مائة. و له خمس و خمسون سنة، و حدیثه قلیل جدا(11)

12 – قال ابن‏عماد الفقیه الحنبلى فى حوادث سنة ثلاث و ثمانین و مائة: و فیها السید الجلیل ابوالحسن موسى الکاظم بن جعفر الصادق و والد على بن موسى الرضا ولد

سنة ثمان و عشرین و مائة روى عن أبیه قال أبوحاتم ثقة امام من أئمة المسلمین و قال غیره کان صالحا عابدا جوادا حلیما کبیر القدر بلغه عن رجل الأذى له فبعث بألف دینار و هو احد الأئمة الاثنى عشر المعصومین على اعتقاد الامامیة سکن المدینة فأقدمه المهدى بغداد و حبسه فرأى المهدى فى نومه علیا کرم الله وجهه و هوى یقول له: یا محمد فهل عسیتم ان تولیتم ان تفسدوا فى الارض و تقطعوا ارحامکم. فاطلقه على ان لا یخرج علیه و لا على أحد من بنیه و اعطاه ثلاثة آلاف ورده الى المدینة ثم حبسه هارون الرشید فى دولته و مات فى حبسه و قیل ان هارون قال: رأیت حسینا فى النوم قد أتى بالحریة و قال: ان خلیت عن موسى هذه اللیلة و الا نحرتک بها فخلاه و اعطاه ثلاثین ألف درهم و قال موسى رأیت النبى صلى الله علیه و سلم و قال لى: یا موسى حبست ظلما فقل هذه الکلمات لا تبیت هذه اللیلة فى الحبس: یا سامع کل صوت یا سائق الفوت یا کاسى العظام لحما و منشرها بعد الموت أسألک باسمائک الحسنى و باسمک الأعظم الاکبر المخزون المکنون الذى لم یطلع علیه احد من المخلوقین یا حلیما ذا اناة یا ذا المعروف الذى لا ینقطع ابدا فرج عنى، و اخباره کثیرة شهیرة رضى الله عنه(12)

13 – قال الحافظ سلیمان القندوزى الحنفى فى باب اولاد الامام جعفر الصادق علیه‏السلام: ولده الذکور ستة و الاناث واحد منهم موسى الکاظم و هو وارثه علما و معرفة و کمالا و فضلا سمى الکاظم لکثرة تجاوزه و حلمه، و کان عند أهل العراق معروفا بباب قضاء الحوائج، و کان أعبد أهل زمانه و أعلمهم و أسخاهم. و سأله الرشید کیف تقولون أنتم انا ذریة رسول الله صلى الله علیه و سلم و أنتم ذریة على فتلا: «و من ذریته داود و سلیمان» الى ان قال: و عیسى و لیس له أب و تلا ایضا: «فقل تعالوا ندع أبناءنا و أبناءکم…» الآیة و لم یدع صلى الله علیه و آله و سلم عند مباهلة النصارى غیر على و فاطمة و الحسن و الحسین فکان الحسن و الحسین هما الابناء رضى الله عنهم، و من بدیع کراماته ما حکاه ابن‏الجوزى و الرامهرمزى و غیرهما(13)


1) قرب الاسناد: 144.

2) الکافى: 1 / 227.

3) عیون الاخبار: 2 / 127.

4) الارشاد: 279.

5) اعلام الورى 295.

6) المناقب: 2 / 372.

7) المصدر: 2 / 378.

8) تهذیب التهذیب: 10 / 339.

9) مرآت الجنان: 1 / 394.

10) الجرح و التعدیل: 8 / 139.

11) میزان الاعتدال: 4 / 201.

12) شذرات الذهب: 1 / 304.

13) ینابیع المودة: 435.