لا ینصب الامام اماما للناس من بعده الا بأمر ربه بحسب العهد المعهود الیه من جده رسول الله صلى الله علیه و اله و سلم، الذى یصیر بموجبه خلیفة لله فى أرضه، یأمر بالمعروف، و ینهى عن المنکر، و یبین حلال الله و حرامه، فاذا زاد الناس ردهم الى الصواب، و اذا أنقصوا ذکرهم بیوم الحساب.
فتنصبیه یتم على ید الامام الذى سبقه، و الذى یحمل صک الولایة عمن سبقه أیضا، و لا یفضى لخلفه بالأمر الا فى آخر لحظات حیاته، و لذلک کان لا بد لکل امام أن ینص علیه الامام السابق بحضور الثقات من أصحابه و موالیه، بعد أن یکون قد نوه به أمام أفراد و جماعات فیشیع أمره عند أکثر شیعته قبل موت سلفه؛ ذلک أن الامامة أمانة الله الکبرى التى یحملها واحد لواحد الى أن یرث الله سبحانه الأرض و من علیها.
قال یونس بن عبدالرحمان:
«سألت موسى بن جعفر علیهالسلام عن قول الله عزوجل: (ان الله یأمرکم أن تؤدوا الأمانات الى أهلها…)(1)
فقال: هذه مخاطبة لنا خاصة، أمر الله تبارک و تعالى کل امام منا، أن یؤدى الى الامام الذى بعده، و یوصى الیه؛ ثم هى جاریة فى سائر الأمانات. و قد حدثنى أبى عن أبیه أن على بن الحسین قال لأصحابه: علیکم بأداء الأمانة، فلو أن قاتل أبىالحسین بن على ائتمننى على السیف الذى قتله به لأدیته الیه»(2)
و هکذا فان امامنا الکاظم قد نص علیه أبوه الامام الصادق سلام الله علیهما بمحضر أفراد و جماعات، و فى مناسبات متفرقة.
قال الطبرسى رحمه الله: «ان الجماعة التى نقلت النص علیه من أبیه، وجده، و آبائه علیهمالسلام، قد بلغوا من الکثرة الى حد یمنع منهم التواطؤ على الکذب، اذ لا یحصرهم بلد و مکان، و لا یضمهم صقع، و لا یحصیهم انسان»(3)
و قال ابنشهرآشوب: «روى صریح النص علیه من أبیه ثقات، منهم أخواه على و اسحاق – و هما من هما فى التقوى و الورع – و المفضل بن عمر الجعفى، و معاذ بن کثیر، و عبد الرحمان بن الحجاج، و الفیض بن المختار، و یعقوب السراج، و سلیمان بن خالد، و صفوان بن مهران الجمال، و أبوبصیر، و داود الرقى، و یزید بن سلیط، و یونس بن ظبیان.
و قطع علیه العصابة – أى الجماعة – الا طائفة عمار الساباطى».(4)
و الأصحاب الذین ذکرناهم بأسمائهم – فضلا عن الجماعة – کل واحد
منهم بدل من الأبدال یعجز الدهر أن یأتى بمثله فى المئة و المئتى سنة.
و قد قال الاربلى أیضا: «نص علیه أبوه، الامام جعفر الصادق علیهالسلام، و نقل ذلک شیوخ أصحابه»(5) ثم ذکر أکثر من سماهم ابنشهرآشوب.
ثم قال العلامة القندوزى: «قال جعفر الصادق رضى الله عنه: هؤلاء أولادى، و هذا سیدهم، و أشار الى ابنه الکاظم، و قال أیضا: هو باب من أبواب الله تعالى، یخرج الله تبارک و تعالى منه غوث هذه الأمة، و نور الملة، و خیر مولود، و خیر ناشىء»(6)
و هذه بعض روایات النص على امامته، ننقلها کما خرجت من أفواه رواتها.
قال یعقوب السراج: «دخلت على أبىعبدالله علیهالسلام، و هو واقف على رأس أبىالحسن موسى فى المهد، فجعل یساره طویلا.
فجلست حتى فرغ، فقمت الیه فقال: أدن الى مولاک فسلم علیه.
فسلمت علیه فرد على السلام بلسان فصیح، ثم قال لى: اذهب فغیر اسم بنتک التى سمیتها أمس، فانه اسم یبغضه الله تعالى و کانت ولدت لى بنت فسمیتها بفلانة.
فقال أبوعبدالله: انته الى أمره ترشد.
فغیرت اسمها»(7)
و نحن آمنا بطفل یتکلم فى المهد… ولکن، قل لى: کیف عرف أن صاحب أبیه رزق بنتا، و من دله على اسمها، و من عرفه بغض الله سبحانه لذلک الاسم؟!.
هذه امارات امامته السماویة؛ و قد ألهمه الله تعالى ایاها، لیقتنع صاحب أبیه بکونه خلف أبیه فعلا.
و قال منصور بن حازم: «قلت لأبىعبدالله علیهالسلام: بأبى أنت و أمى، ان النفس یغدى علیها و یراح – أى أنها معرضة للموت – فاذا کان ذلک فمن؟.
فقال أبوعبدالله علیهالسلام: اذا کان ذلک فهو صاحبکم و ضرب على منکب أبىالحسن الأیمن، و هو فیما أعلم یومئذ خماسى، و عبدالله بن جعفر جالس معنا».(8)
و هذا النص علیه کان فى سن الطفولة أیضا.
و مثله ما رواه ابراهیم الکرخى الذى قال: «دخلت على أبىعبدالله، جعفر بن محمد الصادق علیهالسلام، و جلست عنده اذ دخل أبوالحسن، موسى بن جعفر الکاظم علیهالسلام، و هو غلام، فقمت الیه فقبلته و جلست.
فقال لى أبوعبدالله: یا ابراهیم، أما انه صاحبک من بعدى. أما لیهلکن به قوم و یسعد آخرون؛ فلعن الله قاتله، و ضاعف اللعن على روحه و العذاب»(9)
و هذا اللعن لقاتله نجیره لخلیفة الزمان الذى سترى شهادته بامامة الکاظم، و ستسمع تزکیته له امام أبنائه.
و کذلک روى صفوان الجمال فى حدیث حصل ابان طفولته صلوات الله علیه، فقال: «سألت أباعبدالله علیهالسلام: من صاحب هذا الأمر؟.
فقال: صاحب هذا الأمر لا یلهو و لا یلعب.
فأقبل أبوالحسن موسى علیهالسلام و هو صغیر و معه عناق مکیة(10) و هو یقول: اسجدى لربک.
فأخذه أبوعبدالله علیهالسلام، و ضمه الیه، و قال: بأبى و أمى من لا یلهو و لا یلعب»(11)
و ما ألطف هذه الکنایة الرشیدة، و الاشارة الحمیدة الى طفل لا یلهو و لا یلعب، لأنه ما خلق للعبث، بل هو معد للأمر الکبیر. ولکن قل لى بربک من أطلع أباه أن ابنه سیدخل فى تلک اللحظات، و معه عناق یقول لها اسجدى لربک!.
هؤلاء قوم قد آتاهم الله سبحانه ما لم یؤت أحدا غیرهم، لأنهم صفوة خلقه و خیرتهم.
و اسحاق بن جعفر الصادق علیهالسلام – أخو امامنا الکاظم علیهالسلام – حدث بنص على امامة أخیه فى الصغر أیضا و قال:
«کنت عند أبى یوما فسأله على بن عمر بن على فقال: جعلت فداک، الى من نفزع و یفزع الناس بعدک؟.
فقال: الى صاحب الثوبین الأصفرین و الغدیرتین، و هو الطالع علیک من الباب.فلما لبثنا أن طلعت علینا کفان آخذتین بالبابین حین انفتحا. و دخل علینا أبوابراهیم، موسى بن جعفر علیهالسلام، و هو صبى و علیه ثوبان أصفران»(12)
ففى هؤلاء الائمة صلوات الله و سلامه علیهم، سر من أسرار الله تعالى لا ینکشف للآخرین. فلو فرضنا أن الامام الصادق علیهالسلام کان على موعد مع صاحبه ذاک، و على اتفاق معه على السؤال عن الخلف من بعده. و أنه أعد له الجواب، و هیأ ابنه فألبسه الثوبین الأصفرین، و عقد له الغدیرتین، أقول لو فرضنا ذلک لکان یمکن أن یقع خلل فى بعض هذه الوقائع، کأن یبدل الولد ملابسه، أو یحل غدیرتیه، أو أن یتلهى بشىء و یمتنع عن الدخول فى اللحظة المطلوبة على الأقل.
فمن فکر بأمرهم بعین بصیرته اهتدى الى المعجز الالهى الذى اختصهم به، و تولاهم کأئمة حق و صدق بعد أن یرى لهم هذا الشأن الخاص الذى یختلف عن شؤون البشر العادیین، اذ من المستحیل أن تفسر أفعالهم ببساطة، ففى جوهرها ینطوى سر سماوى لا یقع تحت حس البشر و فلسفتهم للأشیاء.
و کذلک أخوه الثقة الجلیل، على بن جعفر الصادق علیهالسلام، فانه نقل نص أبیه على أخیه و قال:
«سمعت أبىجعفر بن محمد یقول لجماعة من خاصته و أصحابه: استوصوا بابنى موسى خیرا فانه أفضل ولدى، و من أخلفه بعدى، و هو القائم مقامى، و الحجة لله عزوجل على کافة خلقه من بعدى».(13)
«و کان على بن جعفر شدید التمسک بأخیه موسى الکاظم علیهالسلام و الانقطاع الیه، و التوفر على أخذ معالم الدین عنه»(14)
و من أجلاء رواة النص علیه أیضا سلیمان بن خالد الذى قال:
«دعا أبوعبدالله علیهالسلام أباالحسن یوما و نحن عنده، فقال لنا: علیکم بهذا بعدى، فهو والله صاحبکم بعدى»(15)
و مثله الفضل بن عمر الجعفى الذى قال:
«کنت عند أبىعبدالله علیهالسلام، اذ دخل أبوابراهیم، موسى بن جعفر علیهالسلام و هو غلام، فقال أبوعبدالله علیهالسلام:
استوص به، وضع أمره عند من تثق به أصحابک»(16)
و عنه أیضا قوله: «ذکر أبوعبدالله أباالحسن علیهالسلام، و هو یومئذ غلام، فقال: هذا المولود الذى لم یولد فینا مولود أعظم برکة على شیعتنا
منه. ثم قال لى: لا تجفوا اسماعیل»(17) و روى عن فیض بن المختار أنه قال: «قلت لأبى عبدالله علیهالسلام: خذ بیدى من النار!. من لنا بعدک؟. فدخل أبوابراهیم، و هو یومئذ غلام، فقال: هذا صاحبکم فتمسکوا به»(18)
و کذلک ورد عن الفیض بن المختار نفسه قوله: «انى لعند أبىعبدالله علیهالسلام، اذ أقبل أبوالحسن، موسى علیهالسلام – و هو غلام – فالتزمه – و قبله، و قال أبوعبدالله علیهالسلام: أنتم السفینة و هذا ملاحها.
قال فیض: فحججت من قابل و معى ألفا دینار، فبعثت بألف دینار الى أبىعبدالله علیهالسلام، و ألف الیه. فلما دخلت على أبىعبدالله علیهالسلام قال: یا فیض، عدلته بى؟.
قلت: انما فعلت ذلک لقولک.
فقال: أما والله ما أنا فعلت ذلک، بل الله عزوجل فعله»(17)
فالامام علیهالسلام لم یستغرب صلة فیض بن المختار لابنه الکاظم علیهالسلام، ولکنه سأله کیف عدله به، لیقسم هذه الیمین القاطعة بأنه لم ینصبه اماما الا بأمر ربه.
و عن فیض أیضا فى حدیث طویل: «… قال أبوعبدالله علیهالسلام: هو صاحبکم الذى سألت عنه، فقم الیه و أقر بحقه.
فقمت حتى قبلت رأسه و یده، و دعوت الله له.
قال أبوعبدالله علیهالسلام: أما انه لم یؤذن لنا بذلک. – و هذا دلیل على کون الامام الکاظم کان لا یزال طفلا -.
فقلت: جعلت فداک. فأخبر به أحدا؟.
قال: نعم، أهلک و ولدک، و رفقاءک.
و کان معى أهلى و ولدى، و کان معى من رفقائى یونس بن ظبیان. فلما أخبرته حمد الله تعالى و قال: لا والله حتى أسمع منه ذلک. و کانت به عجلة، فخرج فاتبعته. فلما انتهیت الى الباب سمعت أباعبدالله علیهالسلام یقول له – و کان سبقنى -: یا یونس، الأمر کما قال لک فیض.
فقال: سمعت و أطعت.
فقال لى أبوعبدالله علیهالسلام: خذه الیک یا فیض»(19)
قال معاذ بن کثیر: «قلت: أسأل الله الذى رزق أباک منک هذه المنزلة، أن یرزقک من عقبک قبل الممات مثلها.
قال: قد فعل الله ذلک.
قلت: من هو، جعلت فداک؟.
فأشار الى العبد الصالح و هو راقد، فقال: هذا الراقد، و هو یومئذ غلام»(20)
و قال عبدالرحمان بن الحجاج: «دخلت على جعفر بن محمد علیهالسلام
فى منزله، فاذا هو فى بیت کذا من داره، فى مسجد له و هو یدعو و على یمینه موسى بن جعفر یؤمن على دعائه. فقلت له: جعلت فداک، قد عرفت انقطاعى الیک و خدمتى لک، فمن ولى الأمر بعدک؟.
قال: یا عبدالرحمان، ان موسى قد لبس الدرع و استوت علیه.
فقلت له: لا أحتاج بعد هذا الى شىء»(21)
و عن یزید بن أسباط أنه قال: «دخلت على أبىعبدالله علیهالسلام فى مرضته التى مات فیها فقال:
یا یزید، أترى هذا الصبى؟. اذا رأیت الناس قد اختلفوا فیه فاشهد على أنى أخبرتک أن یوسف انما کان ذنبه عند اخوته حتى طرحوه فى الجب، الحسد له حین أخبرهم أنه رأى أحد عشر کوکبا و الشمس و القمر و هم له ساجدون. و کذلک لا بد لهذا الغلام من أن یحسد.
ثم دعا موسى، و عبدالله، و اسحاق، و محمدا، و العباس، و قال لهم: هذا وصى الأوصیاء، و عالم علم العلماء، و شهید على الأموات و الأحیاء.
ثم قال: یا یزید (ستکتب شهادتهم و یسئلون (19)).(22)
و أخیرا… الحق ما شهدت به الأعداء.
فقد روى المأمون، عن أبیه الرشید أنه قال لبنیه فى حق موسى الکاظم: هذا امام الناس، و حجة الله على خلقه، و خلیفته على عباده.
أنا امام الجماعة فى الظاهر و الغلبة و القهر؛ و انه والله لأحق بمقام رسول الله صلى الله علیه و اله و سلم منى و من الخلق جمیعا. ووالله لو نازعنى فى هذا الأمر لأخذت بالذى فیه عیناه، فان الملک عقیم!.
و قال الرشید: یا بنى، هذا وارث علم النبیین؛ هذا موسى بن جعفر، ان أردت العلم الصحیح تجده عنده.
قال المأمون: من حینئذ انغرس فى قلبى حبه»(23)
وکم وکم کان غارس هذا الحب فى قلبک یا مأمون، غیر مأمون على من هو أحق منک و منه بمقام رسول الله صلى الله علیه و اله و سلم!. فانه بعد أن عرفکم منزلته، أخذه فاعتقله، و قیده بالحدید فى موسم الحج و الطاعة، ثم حبسه سنوات و سنوات، و عذبه، و سمه فقتله بسبیل الملک العقیم، و بلا ذنب!.
فما أعقم تفکیر هذا القارون غیر الرشید، حین باع آخرته بالدنیا الزائلة!.
ثم ما أقبح ما أخذت عنه یا مأمون، فکنت غیر مأمون على عباد الله، فنکلت بأبناء رسول الله أکثر مما نکل،…فکنت، و کان، من السفاحین و سفاکى دماء الأوصیاء و الأولیاء!.
و روى – کذلک – عیسى بن عبدالله، بن محمد، بن عمر، بن على، بن أبىطالب علیهالسلام، عن أبىعبدالله علیهالسلام قائلا:
«قلت له: ان کان کون، و لا أرانى الله ذلک، فبمن أأتم؟.
فأومأ الى ابنه موسى.
قلت: فان حدث بموسى حدث فبمن أأتم؟.
قال: بولده.
قلت: فان حدث بولده حدث، و ترک أخا کبیرا، وابنا صغیرا؟
قال: بولده، ثم هکذا أبدا»(24) أى أن الامامة من الأب الى الابن، و لا تکون من أخ لأخیه سوى الحسن و الحسین علیهالسلام.
و قد ورد هذا الخبر مع الزیادة التالیة:
«قلت: فان لم أعرفه، و لا أعرف موضعه؟.
قال: تقول: اللهم انى أتولى من بقى من حججک من ولد الامام الماضى، فان ذلک یجزیک انشاءالله»(25)
و قال یزید بن سلیط: «لقیت أباابراهیم علیهالسلام، و نحن نرید العمرة، فى بعض الطریق، فقلت: جعلت فداک، هل تثبت هذا الموضع؟- أى هل تذکره و تعرفه؟ –
قال: نعم. فهل تثبته أنت؟.
قلت: نعم، أنا و أبىلقیناک هاهنا و أنت مع أبىعبدالله علیهالسلام، و معه اخوتک. فقال له أبى: بأبى أنت و أمى، أنتم کلکم أئمة مطهرون، و الموت لایعرى منه أحد. فأحدث الى شیئا أحدث به من یخلفنى من بعدى فلا یضل.
قال: نعم، یا أباعبدالله، هؤلاء، ولدى، و هذا سیدهم، و أشار الیک، و قد علم الحکم و الفهم، و السخاء، و المعرفة مما یحتاج الیه الناس، و ما اختلفوا فیه من أمر دینهم و دنیاهم. و فیه حسن الخلق، و حسن الجواب، و هو باب من أبواب الله عزوجل(26)
و کذلک قال أبوجریر القمى: «قلت لأبىالحسن علیهالسلام: جعلت فداک، قد عرفت انقطاعى الى أبیک ثم الیک، ثم قلت له: و حق رسول الله صلى الله علیه و اله و سلم، و حق فلان و فلان، حتى انتهیت الیه، بأنه لا یخرج منى ما یخبرنى به الى أحد من الناس، و سألته عن أبیه أحى هو أو میت؟.
فقال: قد والله مات.
فقلت: جعلت فداک، ان شیعتک یروون أن فیه سنة أربعة أنبیاء؟.
قال: قد، والله الذى لا اله الا هو، هلک.
قلت: هلاک غیبة، أو هلاک موت؟
قال: هلاک موت.
فقلت: لعلک منى فى تقیة؟.
فقال: سبحان الله!.
قلت: فأوصى الیک؟.
قال: نعم.
قلت: و أشرک معک فیها أحد؟.
قال: لا.
قلت: فعلیک من اخوتک امام؟.
قال: لا.
قلت: فأنت الامام؟
قال: نعم»(27)
و فى هذا کفایة تغنى عن کثرة الکلام فى النص على امامته صلوات الله و سلامه علیه کلما لاح صباح.
1) سورة النساء: 58.
2) معانى الأخبار ص 108 – 107 و هو فى کتب اسلامیة کثیرة.
3) اعلام الورى ص 288.
4) مناقب آل أبىطالب ج 4 ص 322- 321 و انظر کشف الغمة ج 3 ص 9 و الکافى م 1 ص 308 و الارشاد ص 270 و اعلام الورى ص 288 و حلیة الأبرار ج 2 ص 284.
5) کشف الغمة ج 3 ص 9 و أکثر مصادر الرقم السابق.
6) ینابیع المودة ج 3 ص 32.
7) الکافى م 1 ص 307 و کشف الغمة ج 3 ص 15 و الارشاد ص 271 و مناقب آل أبىطالب ص 288-287 و اعلام الورى ص 230 و حلیة الأبرار ج 2 ص 290.
8) کشف الغمة ج 3 ص 10 و الکافى م 1 ص 309 و الارشاد ص 271 و اعلام الورى ص 288 و حلیة الأبرار ج 2 ص 289.
9) وفاة الامام موسى الکاظم ص 6.
10) العناق: هى الأنثى من صغار المعز قبل استکمالها الحول.
11) الکافى م 1 ص 311 و کشف الغمة ج 3 ص 11 و الارشاد ص 271 و مناقب آل أبىطالب ج 4 ص 318-317 و اعلام الورى ص 289 و 291 و حلیة الأبرار ج 2 ص 291.
12) کشف الغمة ج 3 ص 11 و الارشاد ص 271 و الأنوار البهیة ص 104 و هو الکافى م 1 ص 308 باختلاف یسیر فى اللفظ. و هو أیضا فى اعلام الورى ص 290 و حلیة الأبرار ج 2 ص 289.
13) کشف الغمة ج 3 ص 11 و الارشاد ص 272.
14) الارشاد ص 271 و کشف الغمة ج 3 ص 12.
15) الکافى م 1 ص 310 و کشف الغمة ج 3 ص 11 و الارشاد ص 230 و مناقب آل أبىطالب ج 4 ص 188-187 و اعلام الورى ص 290 و حلیة الأبرار ج 4 ص 290.
16) الکافى م 1 ص 308 و کشف الغمة ج 3 ص 9 و الارشاد ص 270 و مناقب آل أبىطالب ج 4 ص 321 و اعلام الورى ص 288 و حلیة الأبرار ج 2 ص 289.
17) الکافى م 1 ص 309 و ص 311.
18) کشف الغمة ج 3 ص 10 و هو فى الکافى ج 1 ص 309 فى خبر طویل، و انظر الارشاد ص 270 و حلیة الأبرار ج 2 ص 288 و اعلام الورى ص 288 و مناقب آل أبىطالب ج 4 ص 321.
19) اعلام الورى ص 289 و حلیة الأبرار ج 2 ص 290.
20) الارشاد ص 270 و الکافى م 1 ص 319 و هو فى اعلام الورى ص 289 بلفظ آخر، و انظره فى حلیة الأبرار ج 2 ص 290- 289 و ص 291.
21) الکافى م 1 ص 308 و کشف الغمة ج 3 ص 10 و الارشاد ص 270 و اعلام الورى ص 288 و حلیة الأبرار ج 2 ص 288.
22) الآیة الکریمة فى الزخرف: 19 و الخبر فى مناقب آل أبىطالب ج 4 ص 321.
23) ینابیع المودة ج 3 ص 33-32.
24) کشف الغمة ج 3 ص 10 و الارشاد ص 271 و الکافى م 1 ص 309 و فیه الزیادة، و کذلک هو فى اعلام الورى ص 289-288 و فى حلیة الأبرار ج 2 ص 289.
25) المصدر السابق.
26) حلیة الأبرار ج 2 ص 292 و وفاة الامام موسى الکاظم ص 4 – 3.
27) الکافى م 1 ص 380.