ومن الخطوات التی خطاها الإمام موسى(علیه السلام) مع شیعته هو التشدید على
أهمیة الالتزام بالتقیة کقیمة تحصینیة، تحافظ على الوجود الشیعی وتقیه من الضربات الخارجیة.
روى معمّر بن خلاد قال: سألت أبا الحسن موسى(علیه السلام) عن القیام للولاة، فقال(علیه السلام): قال أبو جعفر(علیه السلام): «التقیة دینی ودین آبائی، ولا ایمان لمن لا تقیة له»(1)
وحدّث درست بن أبی منصور، قال: کنت عند أبی الحسن موسى(علیه السلام) وعنده الکمیت بن زید، فقال له الإمام(علیه السلام): «أنت الذی تقول:
فالآن صرت الى أمیة
والامور الى مصائر
فقال الکمیت: قد قلت ذلک، والله ما رجعت عن ایمانی، وانی لکم لموال ولعدوکم لقال، ولکن قد قلته على التقیة فقال(علیه السلام): «انّ التقیة لتجوز على شرب الخمر»(2)
1) الوسائل: 16 / 204 رقم ح 21359 باب 24 کتاب الأمر والنهی.
2) اختیار معرفة الرجال: 1 / 465، ح 364.