إنّ الاقتراب من أعلى موقع سیاسی، من أجل الإحاطة بالمعلومات السیاسیة وغیرها التی تصدر من البلاط الحاکم أمر ضروری جدّاً وذلک لیتخذ التدابیر والحیطة اللازمة لئلاّ یتعرّض الوجود الشیعی للإبادة أو الانهیار. والشاهد على ذلک:
أنه لمّا عزم موسى الهادی على قتل الإمام موسى(علیه السلام) بعد ثورة الحسین ـ صاحب فخ ـ وتدخل أبو یوسف القاضی فی تغییر رأی الهادی عندما قال له بأن موسى الکاظم (علیه السلام) لم یکن مذهبه الخروج ولا مذهب أحد من ولده حیث استطاع أبو یوسف أن یقنع الخلیفة.
هنا کتب علی بن یقطین الى أبی الحسن موسى بن جعفر(علیه السلام) بصورة الأمر(1) من أجل أن یکون الإمام على علم بنشاطاته وسترى فی المرحلة التالیة الدور الفاعل الذی لعبه علی بن یقطین فی خلافة الرشید لمصالح الإمام الکاظم(علیه السلام)والشیعة الموالین له.
1) مهج الدعوات: 229 / ح1، عوالم العلوم والمعارف والأحوال: 366.