و روى المفید، عن ابنقولویه، عن الکلینى، عن محمد بن یحیى، عن أحمد بن محمد: أن صفوان بن یحیى – و هو أیضا من أصحاب الاجماع، و من جلة أصحاب الأئمة «علیهمالسلام» – لا یکاد یتعقل أن یکون امام المسلمین طفلا صغیرا، حتى یؤکد له الرضا «علیهالسلام» ذلک، و یستدل له بقوله:
«و ما یضره؟!.. قد قام عیسى بالحجة، و هو ابن أقل من ثلاث سنین»(1)
و فى نص آخر: عن على بن محمد، عن محمد بن الحسن، عن عبدالله بن جعفر الحمیرى، عن أحمد بن محمد بن عیسى، عن أحمد بن محمد بن أبىنصر (أى البزنطى)، قال: دخلت على الرضا، أنا و صفوان بن یحیى، و أبوجعفر «علیهالسلام» قائم، و قد أتى له ثلاث سنین، فقلنا له: جعلنا الله فداک، ان – و أعوذ بالله – حدث حدث، فمن یکون بعدک؟
قال: ابنى هذا، و أومأ الیه.
قال: فقلنا له: و هو فى هذا السن؟.
قال: نعم، و هو فى هذا السن، ان الله تبارک و تعالى احتج بعیسى و هو ابنسنتین(2)
کما أن الرضا «علیهالسلام» قد استدل بما هو قریب من هذا لعلى بن أسباط، و هو من الثقات المعروفین، و لمعلى بن محمد أیضا(3)
و هناک موقف آخر للامام الرضا «علیهالسلام»، أراد فیه تقریب هذا الأمر الى أذهانهم، رواه لنا ابنقولویه، عن الکلینى، عن محمد بن یحیى، عن أحمد بن محمد بن عیسى، عن معمر بن خلاد قال:
«هذا أبوجعفر، قد أجلسته مجلسى، و صیرته مکانى.
و قال: انا أهل بیت یتوارث أصاغرنا أکابرنا، القذة بالقذة»(4)
1) الارشاد للمفید ص 357 و راجع ص 358، و اعلام الورى ص 346 فى موضعین، و الکافى ج 1 ص 314 و 258 و راجع ص 413 و 259 و 315 و عیون المعجزات ص 119 و روضة الواعظین ص 237 و الصراط المستقیم ج 2 ص 166، و اثبات الوصیة ص 212 و البحار ج 50 ص 21 و 32 و 34 و دلائل الامامة ص 204 و کفایة الأثر ص 274 و 275 و کشف الغمة ج 3 ص 141 و 143 و الامام محمد الجواد، لمحمد على دخیل ص 13 عن الارشاد و الفصول المهمة لابنالصباغ المالکى ص 251.
2) کفایة الأثر ص 275 و البحار ج 50 ص 35.
3) الکافى ج 1 ص 413 و 315 و اعلام الورى ص 350 – 349 و کشف الغمة ج 3 ص 151 – 150 و الصراط المستقیم ج 2 ص 166 و اثبات الوصیة ص 211 و البحار ج 50 ص 20 و 37 و الخرایج و الجرایح ص 346 – 345 و بصائر الدرجات ص 238 و الارشاد للشیخ المفید ص 367 و المناقب لابنشهرآشوب ج 4 ص 389 و راجع الفصول المهمة للمالکى ص 252.
4) الارشاد للشیخ المفید ص 357 و الکافى ج 1 ص 257 – 256 و البحار ج 50 ص 21 و اعلام الورى ص 346 و کشف الغمة ج 3 ص 141 و الفصول المهمة لابنالصباغ المالکى ص 251.