و مهما حاول خصوم أهل البیت «علیهمالسلام» انکار أو دفع النص على أمیرالمؤمنین، و على الأئمة الأطهار من ولده صلوات الله و سلامه علیهم أجمعین.. و مهما حاولوا تخریجة أو تأویله بوجوه بعیدة یأباها الطبع، و یمجها الذوق.
فانهم لم و لن یتمکنوا من انکار الحدیث المتواتر، عندهم، والذى یتحدث: أنه یکون بعد النبى «صلى الله علیه و آله» اثنا عشر خلیفة، أو أمیرا، أو اماما، کلهم من قریش، أو من بنىهاشم.
و فى کثیر من النصوص: تصریح بأسمائهم، أو بأسماء بعضهم علیهم الصلاة والسلام.
قال القندوزى الحنفى: «ذکر یحیى بن الحسن فى کتاب العمدة، من عشرین طریقا، فى أن الخلفاء بعد النبى «صلى الله علیه و آله» اثنا عشر خلیفة، کلهم من قریش، فى البخارى من ثلاثة طرق، و فى مسلم من تسعة طرق، و فى أبىداود من ثلاثة طرق، و فى الترمذى من طریق واحد. و فى الحمیدى من ثلاثة طرق»(1)
و هناک کتب کثیرة تکفلت بجمع طرق هذا الحدیث و سواه، و منهم العلامة المتتبع الشیخ لطفالله الصافى، الذى جمع فى کتابه مئات الأحادیث، بالطرق الکثیرة، سنیها و شیعیها، و کلها تؤکد خلافة و امامة الاثنى عشر من بعده «صلى الله علیه و آله»(2)
و أخیرا.. فقد صرح السیوطى بأن عبارة: «یکون خلفى اثنا عشر خلیفة» مجمع على صحتها، و واردة من طرق عدة(3)
1) ینابیع المودة ص 444.
2) راجع: منتخب الأثر من ص 10 حتى ص 140. و اعلام الورى ص 386 – 381.
3) تاریخ الخلفاء للسیوطى ص 61.