جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

وصیته و عهده بالامام من بعده

زمان مطالعه: 22 دقیقه

1 – الکلینى باسناده عن الحسین بن نعیم الصحاف قال: کنت أنا و هشام بن الحکم و على بن یقطین ببغداد فقال على بن یقطین: کنت عند العبد الصالح جالسا فدخل علیه ابنه على فقال لى: یا على بن یقطین هذا على سید ولدى، أما انى قد نحلته کنیتى، فضرب هشام بن الحکم براحته جبهته، ثم قال: ویحک کیف قلت؟ فقال على بن یقطین: سمعت و الله منه کما قلت، فقال هشام: أخبرک أن الأمر فیه من بعده(1)

2 – عنه، عن أحمد بن مهران، عن محمد بن على، عن الحسین بن نعیم الصحاف قال: کنت عند العبد الصالح «و فى نسخة الصفوانى» قال: کنت أنا، ثم ذکر مثله.

3 – عنه، عن نعیم القابوسى عن أبى‏الحسن علیه‏السلام أنه قال ان ابنى علیا أکبر ولدى و أبرهم عندى و أحبهم الى و هو ینظر معى فى الجفر و لم ینظر فیه الا نبى أو وصى نبى(2)

4 – عنه، عن داود الرقى قال: قلت لأبى ابراهیم علیه‏السلام: جعلت فداک انى قد کبر سنى فخذ بیدى من النار، قال: فأشار الى ابنه أبى‏الحسن علیه‏السلام، فقال: هذا صاحبکم من بعدى(2)

5 – عنه، عن محمد بن اسحاق بن عمار قال: قلت لأبى الحسن الأول علیه‏السلام: ألا تدلنى الى من آخذ عنه دینى؟ فقال: هذا ابنى على ان أبى أخذ بیدى فأدخلنى الى قبر رسول الله صلى الله علیه و آله فقال: یابنى ان الله عزوجل قال: «انى‏

جاعل فى الأرض خلیفة» و ان الله عزوجل اذا قال قولا و فى به(2)

6 – و عنه عن داود الرقى قال: قلت لأبى الحسن موسى علیه‏السلام: انى قد کبرت سنى و دق عظمى و انى سألت أباک علیه‏السلام فاخبرنى بک، فأخبرنى من بعدک؟ فقال: هذا أبوالحسن الرضا(2)

7 – عنه، عن زیاد بن مروان القندى و کان من الواقفة قال: دخلت على أبى‏ابراهیم و عنده ابنه أبوالحسن علیه‏السلام فقال لى: یا زیاد هذا ابنى فلان، کتابه کتابى و کلامه کلامى و رسوله رسولى و ما قال فالقول قوله(2)

8 – عنه عن أحمد بن مهران، عن محمد بن على، عن محمد بن الفضیل قال: حدثنى المخزومى و کانت أمه من ولد جعفر بن أبى‏طالب علیه‏السلام قال: بعث الینا أبوالحسن موسى علیه‏السلام فجمعنا ثم قال لنا: أتدرون لم دعوتکم؟ فقلنا: لا، فقال: أشهدوا أن ابنى هذا وصیى و القیم بأمرى و خلیفتى من بعدى، من کان له عندى دین فلیأخذه من ابنى هذا، و من کانت له عندى عدة فلینجزها منه و من لم یکن له بد من لقائى فلا یلقنى الا بکتابه(2)

9 – عنه عن أحمد بن مهران، عن محمد بن على، عن محمد بن سنان و على بن الحکم جمیعا عن الحسین بن المختار قال: خرجت الینا ألواح من أبى‏الحسن علیه‏السلام و هو فى الحبس عهدى الى أکبر ولدى أن یفعل کذا و أن یفعل کذا، و فلان لا تنله شیئا حتى ألقاک أو یقضى الله على الموت(3)

10 – عنه قال: عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن على بن الحکم، عن عبدالله بن المغیرة، عن الحسین بن المختار قال: خرج الینا من أبى‏الحسن علیه‏السلام بالبصرة ألواح مکتوب فیها بالعرض: عهدى الى أکبر ولدى، یعطى فلان کذا، و فلان کذا، و فلان کذا و فلان لا یعطى حتى أجیى‏ء أو یقضى الله عزوجل على الموت، ان الله

یفعل ما یشاء(3)

11 – عنه، عن أحمد بن مهران، عن محمد بن على عن ابن‏محرز، عن على بن یقطین عن أبى‏الحسن علیه‏السلام قال: کتب الى من الحبس أن فلانا ابنى سید ولدى، و قد نحلته کنیتى(3)

12 – عنه، عن أحمد بن مهران عن محمد بن على عن أبى‏على الخزاز، عن داود بن سلیمان قال: قلت لأبى ابراهیم علیه‏السلام: انى أخاف أن یحدث حدث و لا ألقاک، فأخبرنى من الامام بعدک؟ فقال: ابنى فلان یعنى أباالحسن علیه‏السلام(3)

13 – عنه: عن أحمد بن مهران، عن محمد بن على، عن سعید بن أبى‏الجهم، عن النصر بن قابوس قال: قلت لأبى ابراهیم علیه‏السلام انى سألت أباک علیه‏السلام من الذى یکون من بعدک؟ فأخبرنى أنک أنت هو، فلما توفى أبوعبدالله علیه‏السلام ذهب الناس یمینا و شمالا و قلت فیک أنا و أصحابى فأخبرنى من الذى یکون من بعدک من ولدک؟ فقال: ابنى فلان(3)

14 – عنه، عن أحمد بن مهران، عن محمد بن على، عن الضحاک بن الأشعث، عن داود بن زربى قال: جئت الى أبى‏ابراهیم علیه‏السلام بمال، فأخذ بعضه و ترک بعضه، فقلت: أصلحک الله لأى شى‏ء ترکته عندى؟ قال: ان صاحب هذا الأمر یطلبه منک، فلما جاءنا نعیه بعث الى أبوالحسن علیه‏السلام ابنه، فسألنى ذلک، فدفعته الیه(3)

15 – عنه، عن أحمد بن مهران، عن محمد بن على، عن أبى‏الحکم الأرمنى قال: حدثنى عبدالله بن ابراهیم بن على بن عبدالله بن جعفر بن أبى‏طالب، عن یزید بن سلیط الزیدى، قال أبوالحکم و أخبرنى عبدالله بن محمد بن عمارة الجرمى عن یزید بن سلیط قال: لقیت أباابراهیم علیه‏السلام و نحن نرید العمرة فى بعض الطریق، فقلت: جعلت فداک هل تثبت هذا الموضع الذى نحن فیه؟ قال: نعم فهل تثبته أنت؟ قلت:

نعم انى أنا و أبى‏لقیناک ههنا و أنت مع أبى‏عبدالله علیه‏السلام و معه اخوتک.

فقال له أبى: بأبى أنت و أمى أنتم کلکم أئمة مطهرون، و الموت لا یعرى منه أحد، فأحدث، الى شیئا احدث به من یخلفنى من بعدى فلا یضل، قال: نعم یا أباعبدالله هؤلاء ولدى و هذا سیدهم و أشار الیک و قد علم الحکم و الفهم و السخاء، و المعرفة بما یحتاج الیه الناس و ما اختلفوا فیه من أمر دینهم و دنیاهم، و فیه حسن الخلق و حسن الجواب و هو باب من أبواب الله عزوجل و فیه اخرى خیر من هذا کله.

فقال له ابى: و ما هى؟ بأبى أنت و أمى قال علیه‏السلام: یخرج الله عزوجل منه غوث هذه الامة و غیاثها و علمها و نورها و فضلها و حکمتها، خیر مولود و خیر ناشى‏ء، یحقن الله عزوجل به الدماء، و یصلح به ذات البین و یلم به الشعث، و یشعب به الصدع، و یکسو به العارى، و یشبع به الجائع و یؤمن به الخائف، و ینزل الله به القطر، و یرحم به العباد، خیر کهل وخیر ناشى‏ء، قوله حکم و صمته علم، یبین للناس ما یختلفون فیه، و یسود عشیرته من قبل أوان حلمه.

فقال له أبى: بأبى أنت و أمى و هل ولد؟ قال: نعم و مرت به سنون،قال یزید فجاءنا من لم نستطع معه کلاما، قال یزید: فقلت لأبى ابراهیم علیه‏السلام فأخبرنى أنت بمثل ما أخبرنى به أبوک علیه‏السلام. فقال لى: نعم ان أبى علیه‏السلام کان فى زمان لیس هذا زمانه، فقلت له: فمن یرضى منک بهذا فعلیه لعنة الله.

قال: فضحک أبوابراهیم ضحکا شدیدا. ثم قال: أخبرک یا أباعمارة أنى خرجت من منزلى فأوصیت الى ابنى فلان، و أشرکت معه بنى فى الظاهر، و أوصیته فى الباطن، فأفردته وحده و لو کان الأمر الى لجعلته فى القاسم ابنى لحبى ایاه و رأفتى علیه ولکن ذلک الى الله عزوجل، یجعله حیث یشاء، و لقد جاءنى بخبره رسول صلى الله علیه و آله.

ثم أرانیه و أرانى من یکون معه و کذلک لا یوصى الى أحد منا حتى یأتى بخبره رسول الله صلى الله علیه و آله و جدى على صلوات الله علیه و رأیت مع رسول الله صلى الله علیه و آله خاتما و سیفا و عصا و کتابا و عمامة، فقلت ما هذا یا رسول الله؟ فقال لى: أما

العمامة فسلطان الله عزوجل، و أما السیف فعز الله تبارک و تعالى و أما الکتاب فنور الله تبارک و تعالى، و أما العصا فقوة الله، و أما الخاتم فجامع هذه الامور.

ثم قال لى و الأمر قد خرج منک الى غیرک، فقلت: یا رسول الله أرنیه أیهم هو؟ فقال رسول الله صلى الله علیه و آله ما رأیت من الأئمة أحدا أجزع على فراق هذا الأمر منک و لو کانت الامامة بالمحبة لکان اسماعیل أحب الى أبیک منک ولکن ذلک من الله عزوجل.

ثم قال أبوابراهیم: و رأیت ولدى جمیعا الأحیاء منهم و الأموات، فقال لى أمیرالمؤمنین علیه‏السلام: هذا سیدهم و أشار الى ابنى على فهو منى و أنا منه و الله مع المحسنین، قال یزید: ثم قال أبوابراهیم علیه‏السلام: یا یزید انها ودیعة عندک فلا تخبر بها الا عاقلا أو عبدا تعرفه صادقا و ان سئلت عن الشهادة فاشهد بها، و هو قول الله عزوجل: «ان الله یأمرکم أن تؤدوا الأمانات الى أهلها».

و قال لنا أیضا: «و من أظلم ممن کتم شهادة عنده من الله» قال: فقال أبوابراهیم علیه‏السلام: فاقبلت على رسول الله صلى الله علیه و آله فقلت: قد جمعتهم لى بأبى و أمى فأیهم هو؟ فقال: هو الذى ینظر بنور الله عزوجل و یسمح بفهمه و ینطق بحکمته یصیب فلا یخطى‏ء و یعلم فلا یجهل، معلما حکما و علما، هو هذا و أخذ بید على ابنى.

ثم قال: ما أقل مقامک معه فاذا رجعت من سفرک فأوص و أصلح أمرک و افرغ مما أردت، فانک منتقل عنهم و مجاور غیرهم، فاذا أردت فادع علیا فلیغسلک و لیکفنک فانه طهر لک، و لا یستقیم الا ذلک و ذلک سنة قد مضت، فاضطجع بین یدیه وصف اخوته خلفه و عمومته، و مره فلیکبر علیک تسعا، فانه قد استقامت وصیته و ولیک و أنت حى.

ثم اجمع له ولدک من بعدهم، فأشهد علیهم و أشهد الله عزوجل و کفى بالله شهیدا، قال یزید ثم قال لى أبوابراهیم علیه‏السلام انى أوخذ فى هذه السنة و الأمر هو الى ابنى على، سمى على و على: فأما على الأول فعلى بن أبى‏طالب، و أما الآخر فعلى بن الحسین علیهماالسلام، أعطى فهم الأول و حلمه و تصره و وده و دینه و محنته و محنة الآخر و صبره على ما یکره و لیس له أن یتکلم الا بعد موت هارون بأربع سنین.

ثم قال لى: یا یزید و اذا مررت بهذا الموضع ولقیته و ستلقاه فبشره أنه سیولد له غلام أمین مأمون مبارک، و سیعلمک أنک قد لقیتنى فأخبره عند ذلک أن الجاریة التى یکون منها هذا الغلام جاریة من أهل بیت ماریة جاریة رسول الله صلى الله علیه و آله ام ابراهیم فان قدرت أن تبلغها منى السلام فافعل، قال یزید: فلقیت بعد مضى أبى‏ابراهیم علیه‏السلام علیا علیه‏السلام فبدأنى، فقال لى: یا یزید ما تقول فى العمرة فقلت: بأبى أنت و أمى ذلک الیک و ما عندى نفقة.

فقال، سبحان الله ما کنا نکلفک ولا نکفیک، فخرجنا حتى انتهینا الى ذلک الموضع فابتدأنى فقال: یا یزید ان هذا الموضع کثیر ما لقیت فیه جیرتک و عمومتک قلت: نعم ثم قصصت علیه الخبر فقال لى: أما الجاریة فلم تجى‏ء بعد، فاذا جاءت بلغتها منه السلام، فانطلقنا الى مکة فاشتراها فى تلک السنة، فلم تلبث الا قلیلا حتى حملت فولدت ذلک الغلام.

قال یزید: و کان اخوة على یرجون أن یرثوه فعادونى اخوته من غیر ذنب، فقال لهم اسحاق بن جعفر: و الله لقد رأیته وأنه لیقعد من أبى‏ابراهیم بالمجلس الذى لا أجلس فیه أنا(3)

16 – عنه، عن أحمد بن مهران، عن محمد بن على، عن أبى‏الحکم قال: حدثنى عبدالله بن ابراهیم الجعفرى و عبدالله بن محمد بن عمارة، عن یزید بن سلیط قال: لما أوصى أبوابراهیم علیه‏السلام أشهد ابراهیم بن محمد الجعفرى و اسحاق بن محمد الجعفرى و اسحاق بن جعفر بن محمد و جعفر بن صالح و معاویة الجعفرى و یحیى بن الحسین بن زید بن على و سعد بن عمران الأنصارى و محمد بن الحارث الأنصارى و یزید بن سلیط الأنصارى و محمد بن جعفر بن سعد الأسلمى و هو کاتب الوصیة الاولى.

أشهدهم أنه یشهد أن لا اله الا الله وحده لا شریک له و أن محمدا عبده و رسوله و أن الساعة آتیة لا ریب فیها و أن الله یبعث من فى القبور، و أن البعث بعد الموت حق و أن‏

الوعد حق، و أن الحساب حق و القضاء حق، و أن الوقوف بین یدى الله حق، و أن ما جاء به محمد صلى الله علیه و آله حق و أن ما نزل به الروح الأمین حق، على ذلک أحیى و علیه أموت و علیه أبعث ان شاء الله.

و أشهدهم أن هذه وصیتى بخطى و قد نسخت وصیة جدى أمیرالمؤمنین على بن أبى‏طالب علیه‏السلام و وصیة محمد بن على قبل ذلک نسختها حرفا بحرف و وصیة جعفر بن محمد، على مثل ذلک و أنى قد أوصیت الى على و بنى بعد معه ان شاء و آنس منهم رشدا و أحب أن یقرهم فذاک له و ان کرههم و أحب أن یخرجهم فذاک له و لا أمر لهم معه.

و أوصیت الیه بصدقاتى و أموالى و موالى و صبیانى الذین خلفت و ولدى الى ابراهیم و العباس و قاسم و اسماعیل و أحمد و أم أحمد و الى على أمر نسائى دونهم و ثلث صدقة أبى و ثلثى یضعه حیث یرى و یجعل ذو المال فى ماله، فان أحب أن یبیع أو یهب أو ینحل أو یتصدق بها على من سمیت له و على غیر من سمیت، فذاک له و هو أنا فى وصیتى فى مالى و فى أهلى و ولدى و ان یرى أن یقر اخوته الذین سمیتهم فى کتابى هذا أقرهم و ان کره. فله أن یخرجهم غیر مثرب علیه و لا مردود.

فان آنس منهم غیر الذى فارقتهم علیه فاحب أن یردهم فى ولایة فذاک له و ان أراد رجل منهم أن یزوج أخته فلیس له أن یزوجها الا باذنه و أمره، فانه أعرف بمناکح قومه و أى سلطان. أو أحد من الناس کفه عن شى‏ء أو حال بینه و بین شى‏ء مما ذکرت فى کتابى هذا أو أحد ممن ذکرت فهو من الله و من رسوله بریى‏ء والله و رسوله منه براء، و علیه لعنة الله و غضبه و لعنة اللاعنین و الملائکة المقربین و النبیین و المرسلین و جماعة المؤمنین.

و لیس لأحد من السلاطین أن یکفه عن شى‏ء و لیس لى عنده تبعة و لا تباعة و لا لأحد من ولدى له قبلى مال، فهو مصدق فیما ذکر، فان أقل فهو أعلم و ان أکثر فهو الصادق کذلک و انما أردت بادخال الذین أدخلتهم معه من ولدى التنویة بأسمائهم و التشریف لهم و أمهات أولادى من أقامت منهن فى منزلها و حجابها فلها ما کان یجرى

علیها فى حیاتى ان رأى ذلک، و من خرجت منهن الى زوج فلیس لها أن ترجع الى محواى.

الا أن یرى على غیر ذلک و بناتى بمثل ذلک و لا یزوج بناتى أحد من اخوتهن من أمهاتهن و لا سلطان و لا عم الا برأیه و مشورته، فان فعلوا غیر ذلک فقد خالفوا الله و رسوله و جاهدوه فى ملکه و هو أعرف بمناکح قومه، فان أراد أن یزوج زوج و ان أراد أن یترک ترک، و قد أوصیتهن بمثل ما ذکرت فى کتابى هذا و جعلت الله عزوجل علیهن شهیدا و هو وأم أحمد شاهدان، و لیس لأحد أن یکشف وصیتى و لا ینشرها و هو منها على غیر ما ذکرت و سمیت.

فمن أساء فعلیه و من أحسن فلنفسه و ما ربک بظلام للعبید و صلى الله على محمد و على آله. و لیس لأحد من سلطان و لا غیره أن یفض کتابى هذا الذى ختمت علیه الأسفل، فمن فعل ذلک فعلیه لعنة الله و غضبه و لعنة اللاعنین و الملائکة المقربین و جماعة المرسلین و المؤمنین من المسلمین و على من فض کتابى هذا. و کتب و ختم أبوابراهیم و الشهود و صلى الله على محمد و على آله.

قال أبوالحکم: فحدثنى عبدالله بن آدم الجعفرى عن یزید بن سلیط قال: کان أبو عمران الطلحى قاضى المدینة فلما مضى موسى قدمه اخوته الى الطلحى القاضى فقال العباس بن موسى: أصلحک الله و أمتع بک: ان فى أسفل هذا الکتاب کنزا و جوهرا و یرید أن یحتجبه و یأخذه دوننا و لم یدع أبونا رحمه الله شیئا لا ألجاه الیه و ترکنا عالة و لولا أنى أکف نفسى لأخبرتک بشى‏ء على رؤوس الملاء.

فوثب الى ابراهیم بن محمد فقال: اذا و الله تخبر بما لا نقبله منک و لا نصدقک علیه ثم تکون عندنا ملوما مدحورا، نعرفک بالکذب صغیرا و کبیرا و کان أبوک أعرف بک لو کان فیک خیرا و ان أباک لعارفا بک فى الظاهر و الباطن و ما کان لیأمنک على تمرتین، ثم وثب الیه اسحاق بن جعفر عمه فأخذ بتلبیبه فقال له: انک لسفیه ضعیف أحمق أجمع، هذا مع ما کان بالأمس منک و أعانه القوم أجمعون.

فقال أبوعمران القاضى لعلى: قم یا أباالحسن حسبى ما لعنتى أبوک الیوم و قد وسع‏

لک أبوک و لا و الله ما أحد أعرف بالولد من والده و لا و الله ما کان أبوک عندنا بمستخف فى عقله و لا ضعیف فى رأیه، فقال العباس للقاضى: أصلحک الله فض الخاتم و اقرأ ما تحته فقال أبوعمران: لا أفضه حسبى ما لعننى أبوک الیوم، فقال العباس: فأنا أفضه.

فقال: ذاک الیک ففض العباس الخاتم فاذا فیه اخراجهم و اقرار على لها وحده و ادخاله ایاهم فى ولایة على ان أحبوا أو کرهوا و اخراجهم من حد الصدقة و غیرها و کان فتحه علیهم بلاء و فضیحة و ذلة و لعلى علیه‏السلام خیرة و کان فى الوصیة التى فض العباس تحت الخاتم هؤلاء الشهود: ابراهیم بن محمد و اسحاق بن جعفر و جعفر بن صالح و سعید بن عمران و أبرز و اوجه أم أحمد فى مجلس القاضى و ادعوا أنها لیست ایاها حتى کشفوا عنها و عرفوها.

فقالت عند ذلک: قد و الله قال سیدى هذا انک ستؤخذین جیرا و تخرجین الى المجالس، فزجرها اسحاق بن جعفر قال: اسکتى فان النساء الى الضعف، ما أظنه قال من هذا شیئا، ثم ان علیا علیه‏السلام التفت الى العباس فقال: یا أحى انى أعلم أنه انما حملکم على هذه الغرائم و الدیون التى علیکم، فانطلق یا سعید فتعین لى ما علیهم ثم اقض عنهم و لا و الله لا أدع مواساتکم و برکم ما مشیت على الأرض فقولوا ما شئتم.

فقال العباس: ما تعطینا الا من فضول أموالنا و ما لنا عندک أکثر، فقال: قولوا ما شئتم فالعرض عرضکم فان تحسنوا فذاک لکم عندالله و ان تسیؤوا فان الله غفور رحیم، و الله انکم لتعرفون انه مالى یومى هذا ولد و لا وارث غیرکم، و لئن حبست شیئا مما تظنون أو ادخرته فانما هو لکم و مرجعه الیکم.

و الله ما ملکت منذ مضى أبوکم رضى الله عنه شیئا الا و قد سیبته حیث رأیتم فوثب العباس فقال: و الله ما هو کذلک و ما جعل الله لک من رأى علینا و لکن حسد أبینا لنا و ارادته ما أراد مما لا یسوغه الله ایاه و لا ایاک و انک لتعرف أنى أعرف صفوان بن یحیى بیاع السابرى بالکوفة و لئن سلمت لا غصصنه بریقه و أنت معه.

فقال على علیه‏السلام لا حول و لا قوة الا بالله العلى العظیم: أما انى یا اخوتى فحریص على مسرتکم الله یعلم، اللهم ان کنت تعلم أنى أحب صلاحهم و أنى باربهم

و أصل لهم رفیق علیهم أعنى بأمورهم لیلا و نهارا فأخبرنى به خیرا و ان کنت على غیر ذلک فأنت علام الغیوب فأخبرنى به ما أنا أهله ان کان شرا فشرا و ان کان خیرا فخیرا.

اللهم أصلحهم و أصلح لهم و اخسأ عنا و عنهم الشیطان و أعنهم على طاعتک و وفقهم لرشدک، أما أنا یا أخى فحریص على مسرتکم جاهد على صلاحکم، و الله على ما نقول وکیل، فقال العباس: ما أعرفنى بلسانک و لیس لمسحاتک عندى طین، فافترق القوم على هذا و صلى الله على محمد و آله(4)

17 – عنه، عن محمد بن الحسن، عن سهل بن زیاد، عن محمد بن على و عبیدالله ابن‏المرزبان عن ابن‏سنان قال: دخلت على أبى‏الحسن موسى علیه‏السلام من قبل أن یقدم العراق بسنة و على ابنه جالس بین یدیه، فنظر الى فقال: یا محمد أما انه سیکون فى هذه السنة حرکة، فلا تجزع لذلک، قال: قلت: و ما یکون جعلت فداک؟ فقد أقلقنى ما ذکرت.

فقال: أصیر الى الطاغیة، أما انه لا یبدأنى منه سوء و من الذى یکون بعده قال: قلت و ما یکون جعلت فداک؟ قال: یضل الله الظالمین و یفعل الله ما یشاء، قال: قلت: و ما ذاک جعلت فداک؟ قال: من ظلم ابنى هذا حقه و جحد امامته من بعدى کان کمن ظلم على بن أبى‏طالب حقه و جحده امامته بعد رسول الله صلى الله علیه و آله.

قال: قلت: و الله لئن مد الله لى فى العمر لاسلمن له حقه و لا قرن له بامامته، قال: صدقت یا محمد یمدالله فى عمرک و تسلم له حقه و تقر له بامامته و امامة من یکون من بعده، قال: قلت: و من ذاک؟ قال محمد ابنه، قال: قلت له: الرضا و التسلیم(5)

18 – الصدوق قال: حدثنا أبى‏رضى الله عنه قال: حدثنى الحسن بن عبدالله بن محمد بن عیسى عن أبیه عن الحسن بن موسى الخشاب، عن محمد بن الأصبغ عن أحمد ابن‏الحسن المیثمى و کان واقفیا قال: حدثنى محمد بن اسماعیل بن الفضل الهاشمى، قال: دخلت على أبى‏الحسن موسى بن جعفر علیه‏السلام و قد اشتکى شکایة شدیدة

فقلت له، ان کان ما أسأل الله أن لا یریناه فالى من؟ قال: الى على ابنى و کتابه کتابى و هو وصیى و خلیفتى من بعدى(6)

19 – عنه – رحمه الله – قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الولید رضى الله عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار و سعد بن عبدالله جمیعا، عن أحمد بن محمد بن عیسى الأشعرى عن الحسن بن على بن یقطین عن أخیه الحسین عن أبیه على بن یقطین قال: کنت: عند أبى‏الحسن موسى بن جعفر علیهماالسلام و عنده على ابنه علیه‏السلام فقال: یا على هذا ابنى سید ولدى و قد نحلته کنیتى قال: فضرب هشام، یعنى ابن‏سالم یده على جبهته! فقال: انا لله نعى و الله الیک نفسه(7)

20 – عنه قال: حدثنا محمد بن موسى بن المتوکل رضى الله عنه، قال: حدثنا على بن الحسین السعد آبادى، عن أحمد بن أبى‏عبدالله البرقى، عن أبیه، عن خلف بن حماد، عن داود بن زربى عن على بن یقطین، قال: قال لى موسى بن جعفر ابتداء منه: هذا أفقه ولدى و أشار بیده الى الرضا علیه‏السلام و قد نحلته کنیتى(7)

21 – عنه قال: حدثنا أبى‏رضى الله عنه قال: حدثنا الحسن بن محمد بن عبدالله بن عیسى عن أبیه عن الحسن بن موسى الخشاب، عن محمد بن الأصبغ، عن أبیه عن غنام بن القاسم قال: قال لى منصور بن یونس بن بزرج دخلت على أبى‏الحسن یعنى موسى بن جعفر علیهماالسلام یوما فقال لى: یا منصور أما علمت ما أحدثت فى یومى هذا؟ قلت: لا، قال: قد صیرت علیا ابنى وصیى، و أشار بیده الى الرضا علیه‏السلام، و قد نحلته کنیتى و الخلف من بعدى فادخل علیه و هنئه بذلک و اعلم أنى أمرتک بهذا قال: فدخلت علیه فهنئته بذلک و أعلمته أنه أمرنى بذلک، ثم جحد منصور فأخذ الأموال التى کانت فى یده و کسرها(8)

22 – عنه، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الولید، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن الحسن بن موسى الخشاب، عن أحمد بن محمد بن أبى‏نصر البزنطى،

عن زکریا بن آدم، عن داود بن کثیر، قال: قلت لأبى عبدالله: جعلت فداک و قد منى للموت قبلک، ان کان کون فالى من؟ قال: الى ابنى موسى، فکان ذلک الکون فوالله ما شککت فى موسى علیه‏السلام طرفة عین قط، ثم مکثت نحوا من ثلثین سنة، ثم أتیت أباالحسن موسى فقلت له جعلت فداک ان کان کون فالى من؟ قال: على ابنى قال: فکان ذلک الکون، فوالله ما شککت فى على علیه‏السلام طرفة عین قط(8)

23 – عنه قال: حدثنا أبى‏رضى الله عنه، قال: حدثنى سعد بن عبدالله عن أحمد ابن‏محمد بن عیسى، عن عبدالله بن محمد الحجال، قال: حدثنا محمد بن سنان، عن داود الرقى قال: قلت: لأبى ابراهیم موسى بن جعفر علیهماالسلام: جعلت فداک قد کبر سنى فحدثنى من الامام بعدک؟ قال: فأشار الى أبى‏الحسن الرضا علیه‏السلام و قال: هذا صاحبکم من بعدى(9)

24 – عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الولید رضى الله عنه، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عیسى عن عبدالله بن محمد الحجال و أحمد بن محمد بن أبى‏نصر البزنطى عن أبى‏على الخزاز عن داود الرقى قال: قلت: لابى‏ابراهیم یعنى موسى الکاظم علیه‏السلام فداک أبى انى قد کبرت و خفت أن یحدث بى حدث و لا ألقاک فأخبرنى من الامام من بعدک؟ فقال: ابنى على علیه‏السلام(9)

25 – عنه قال: حدثنا أحمد بن زیاد بن جعفر الهمدانى رضى الله عنه قال: حدثنا على بن ابراهیم بن هاشم، عن أبیه عن محمد بن خالد البرقى عن سلیمان بن حفص المروزى قال: دخلت على أبى‏الحسن موسى بن جعفر علیهماالسلام و أنا ارید أن أسئله عن الحجة على الناس بعده، فما نظر الى فابتدأنى، و قال: یا سلیمان ان علیا ابنى و وصیى و الحجة عن الناس بعدى، و هو أفضل ولدى فان بقیت بعدى فاشهد له بذلک عند شیعتى و أهل ولایتى المستخبرین عن خلیفتى من بعدى(10)

26 – عنه قال: حدثنا أبى‏رضى لله عنه، قال: حدثنا سعد بن عبدالله عن أحمد بن محمد بن عیسى عن عبدالله بن محمد الحجال، قال: حدثنا سعد بن زکریا بن آدم، عن على بن عبدالله الهاشمى، قال: کنا عند القبر نحو ستین رجلا منا و من موالینا اذ أقبل أبوابراهیم موسى بن جعفر علیهماالسلام و ید على ابنه علیه‏السلام فى یده، فقال: أتدرون من أنا؟ قلنا: أنت سیدنا و کبیرنا، فقال: سمونى و انسبونى، فقلنا: أنت موسى بن جعفر بن محمد، فقال: من هذا معى؟ قلنا: هو على بن موسى بن جعفر، قال: فاشهدوا أنه و کیلى فى حیوتى و وصیى بعد موتى(10)

27 – عنه قال: حدثنا أبى‏رضى الله عنه، قال: حدثنى سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عیسى، عن الحسن بن محبوب عن عبدالله بن مرحوم قال: خرجت من البصرة أرید المدینة فلما صرت فى بعض الطریق لقیت أباابراهیم علیه‏السلام و هو یذهب به الى البصرة فأرسل الى، فدخلت علیه، فدفع الى کتبا و أمرنى أن اوصلها بالمدینة، فقلت: الى من أدفعها جعلت فداک قال: الى ابنى على، فانه وصیى و القیم بأمرى و خیر بنى(11)

28 – عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الولید رضى الله عنه، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن محمد بن الحسین بن أبى‏الخطاب، عن محمد بن الفضیل، عن عبدالله بن الحرث و أمه من ولد جعفر بن أبى‏طالب، قال: بعث الینا أبوابراهیم علیه‏السلام فجمعنا ثم قال: أتدرون لم جمعتکم؟

قلنا: لا، قال: أشهدوا أن علیا ابنى هذا وصیى و القیم بأمرى و خلیفتى من بعدى، من کان له عندى دین فلیأخذه من ابنى هذا، و من کانت له عندى عدة فلیستنجزها منه، و من لم یکن له بد من لقائى فلا یلقنى الا بکتابه(11)

29 – عنه قال: حدثنا المظفر بن جعفر العلوى السمرقندى رضى الله عنه، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود العیاشى، عن أبیه، قال: حدثنا یوسف بن السخت‏

عن على بن القاسم العریضى، عن أبیه، عن صفوان بن یحیى، عن حیدر بن أیوب عن محمد بن یزید الهاشمى أنه قال: ألا أن تتخذ الشیعة على بن موسى علیه‏السلام اماما، قلت: و کیف ذلک؟ قال: دعاه أبوالحسن موسى بن جعفر علیهماالسلام فأوصى الیه(11)

30 – عنه قال: حدثنا أبى‏رضى الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبدالله، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عیسى، عن على بن الحکم، عن حیدر بن أیوب، قال: کنا بالمدینة فى موضع یعرف بالقبا فیه محمد بن زید بن على فجاء بعد الوقت الذى کان یجیئنا فیه فقلنا له: جعلنا الله فداک ما حسبک؟ قال: دعانا أبوابراهیم علیه‏السلام الیوم سبعة عشر لجلا من ولد على و فاطمة علیهماالسلام.

فأشهدنا لعلى ابنه بالوصیة و الوکالة فى حیوته و بعد موته و أن أمره جایز علیه و لم، ثم قال محمد بن زید: و الله یا حیدر لقد عقد له الامامة الیوم و لیقولن الشیعة به من بعده، قال حیدر: قلت: بل یبقیه الله، و أى شى‏ء بهذا؟ قال: یا حیدر اذا أوصى الیه فقد عقد له الامامة، قال على بن الحکم: مات حیدر و هو شاک(12)

31 – عنه قال: حدثنا محمد بن على ماجیلویه، قال: حدثنا عمى محمد بن أبى‏القاسم عن محمد بن على الکوفى، عن محمد بن الخلف، عن یونس بن عبدالرحمن، عن أسد بن أبى‏العلا، عن عبدالصمد بن بشیر و خلف بن حماد عن عبدالرحمن بن الحجاج قال: أوصى أبوالحسن موسى بن جعفر علیهماالسلام الى ابنه على علیه‏السلام، و کتب له کتاب أشهد فیه ستین رجلا من وجوه أهل المدینة(12)

32 – عنه قال: حدثنا أحمد بن زیاد بن جعفر الهمدانى رضى الله عنه، قال: حدثنا على بن ابراهیم بن هاشم عن أبیه، عن اسماعیل بن مرار، و صالح بن السندى، عن یونس بن عبدالرحمن، عن حسین بن بشیر قال: أقام لنا أبوالحسن موسى بن جعفر علیهماالسلام ابنه علیا علیه‏السلام کما أقام رسول الله صلى الله علیه و آله علیا

علیه‏السلام یوم غدیر خم فقال: یا أهل المدینة أو قال: یا أهل المسجد هذا وصیى من بعدى(12)

33 – عنه قال: حدثنا محمد بن موسى بن المتوکل، قال: حدثنا محمد بن یحیى العطار عن أحمد بن محمد بن عیسى، عن الحسن بن على الخزاز قال: خرجنا الى مکة و معنا على بن أبى‏حمزة و معه مال و متاع، فقلنا: ما هذا؟ قال: هذا للعبد الصالح علیه‏السلام أمرنى أن أحمله الى على ابنه علیه‏السلام و قد أوصى الیه(13)

34 – عنه قال: حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوى السمرقندى، قال: حدثنى جعفر بن محمد بن مسعود، عن أبیه، عن یوسف بن السخت عن على بن القاسم، عن أبیه عن جعفر بن خلف، عن اسماعیل بن الخطاب، قال: کان أبوالحسن علیه‏السلام یبتدى بالثناء على أبنه على علیه‏السلام و یطریه و یذکر من فضله و بره ما لا یذکر من غیره لأنه یرید أن یدل علیه.(14)

35 – عنه قال: حدثنا أبى‏رضى الله عنه، قال: حدثنا سعد بن عبدالله قال: حدثنا محمد بن عیسى بن عبید، عن یونس بن عبدالرحمن، عن جعفر بن خلف، قال: سمعت أباالحسن موسى بن جعفر علیهماالسلام یقول: سعد امرء لم یمت حتى یرى منه خلف، و قد أرانى الله من ابنى هذا خلفاء و أشار الیه یعنى الرضا علیه‏السلام.(14)

36 – عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الولید رضى الله عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عیسى، عن عبدالله بن محمد الحجال و أحمد ابن‏محمد بن أبى‏نصر البزنطى و محمد بن سنان و على بن سنان و على بن الحکم عن الحسین ابن‏المختار، قال: خرجت الینا ألواح من أبى‏ابراهیم موسى علیه‏السلام و هو فى الحبس فاذا فیها مکتوب: عهدى الى أکبر ولدى.(14)

37 – عنه قال: حدثنا أبى‏رضى الله عنه، قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن محمد

بن عیسى بن عبید عن یونس بن عبدالرحمن، عن الحسین بن المختار، قال لما مربنا أبوالحسن علیه‏السلام بالبصرة خرجت الینا منه ألواح مکتوب فیها بالعرض، عهدى الى أکبر ولدى(14)

38 – عنه قال: حدثنا أبى‏رضى الله عنه، قال: حدثنا سعد بن عبدالله عن محمد ابن‏عیسى بن عبید، عن زیاد بن مروان القندى، قال: دخلت على أبى‏ابراهیم علیه‏السلام و عنده على ابنه، فقال لى: یا زیاد هذا کتابه کتابى و کلامه کلامى و رسوله رسولى و ما قال فالقول قوله.(15)

39 – عنه قال: حدثنا أبى‏رضى الله عنه، قال: حدثنا سعد بن عبدالله عن أحمد ابن‏محمد بن عیسى، عن عبدالله بن محمد الحجال، قال: حدثنا سعید بن أبى‏الجهم عن نصر ابن‏قابوس، قال: قلت لأبى ابراهیم موسى بن جعفر علیهماالسلام: انى سألت أباک علیه‏السلام من الذى یکون بعدک؟ فأخبرنى أنک أنت هو، فلما توفى أبوعبدالله علیه‏السلام، ذهب الناس یمینا و شمالا، و قلت أنا و أصحابى بک، فأخبرنى من الذى یکون بعدک قال: ابنى على علیه‏السلام.(15)

40 – عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الولید، قال: حدثنى محمد بن الحسن الصفار، عن الحسن بن موسى الخشاب، عن نعیم بن قابوس، قال: قال أبوالحسن علیه‏السلام: على ابنى اکبر ولدى، و أسمعهم بقولى و أطوعهم لأمرى، ینظر معى فى کتابى الجفر و الجامعة، و لیس ینظر فیه، الا نبى أو وصى نبى.(15)

41 – عنه قال: حدثنا أبى‏رضى الله عنه، قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن أحمد ابن أبى‏عبدالله البرقى، عن أبیه، عن عبدالله بن عبدالرحمان، عن المفضل بن عمر قال: دخلت على أبى‏الحسن موسى بن جعفر علیهماالسلام، و على علیه‏السلام ابنه فى حجره و هو یقبله، و یمص لسانه، و یضعه عل عاتقه و یضمه الیه، و یقول: بأبى أنت و أمى، ما أطیب ریحک و أطهر خلقک و أبین فضلک!

قلت: جعلت فداک لقد رفع فى قلبى لهذا الغلام من المودة ما لم یقع لأحد الا لک، فقال لى: یا مفضل هو منى بمنزلتى من أبى علیه‏السلام ذریة بعضها من بعض و الله سمیع علیم، قال: قلت: هو صاحب هذا الأمر من بعدک؟ قال: نعم من أطاعه رشد و من عصاه کفر(15)

42 – عنه قال: حدثنا أحمد بن زیاد بن جعفر الهمدانى – رضى الله عنه – قال: حدثنا على بن ابراهیم بن هاشم، عن أبیه، عن محمد بن سنان، قال: دخلت على أبى‏الحسن علیه‏السلام قبل أن یحمل الى العراق بسنة، و على ابنه علیه‏السلام بین یدیه، فقال لى: یا محمد، فقلت: لبیک قال: انه سیکون فى هذه السنة حرکة فلا تجزع منها.

ثم أطرق ونکت بیده فى الأرض و رفع رأسه الى و هو یقول: و یضل الله الظالمین و یفعل الله ما یشاء، قلت: و ما ذاک جعلت فداک؟ قال: من ظلم ابنى هذا حقه و جحد امامته من بعدى، کان کمن ظلم على بن أبى‏طالب علیه‏السلام حقه، و جحد امامته من بعد محمد صلى الله علیه و آله و سلم، فعلمت أنه قد نعى الى نفسه و دل على ابنه.

فقلت: و الله لئن مد الله فى عمرى لأسلمن الیه حقه و لأقرن له بالامامة، و أشهد أنه من بعدک حجة الله تعالى على خلقه، و الداعى الى دینه، فقال لى: یا محمد یمد الله فى عمرک و تدعو الى امامته و امامة من یقوم مقامه من بعده فقلت: من ذاک جعلت فداک؟

قال: محمد ابنه قال: قلت: فالرضا و التسلیم، قال: نعم کذلک وجدتک فى کتاب أمیرالمؤمنین علیه‏السلام أما انک فى شیعتنا أبین من البرق فى اللیلة الظلماء، ثم قال: یا محمد ان المفضل کان انسى و مستراحى، و أنت أنسهما و مستراحهما، حرام على النار أن تمسک أبدا(16)

43 – اصل زید النرسى عن أبى‏الحسن موسى علیه‏السلام قال: من زار ابنى هذا و اومأ الى أبى‏الحسن الرضا فله الجنة.

44 – قال الکشى: حدثنى محمد بن الحسن قال: حدثنى ابوعلى الفارسى عن محمد

ابن‏عیسى و محمد بن مهران عن محمد بن اسماعیل عن ابن أبى‏سعید الزیات قال: کنت مع زیاد القندى حاجا و لم نکن نفترق لیلا و لا نهارا فى طریق مکة و بمکة و فى الطواف ثم قصدته ذات لیلة فلم أره حتى تطلع الفجر فقلت له: غمنى ابطاؤک فأى شى‏ء کانت الحال؟ قال لى: ما زلت بالأبطح مع أبى‏الحسن – یعنى ابا ابراهیم – و على ابنه عن یمینه.

فقال: یا أباالفضل – أو زیاد – هذا ابنى على قوله و فعله قولى و فعلى، فان کانت لک حاجة فانزلها به و اقبل قوله فانه لا یقول على الله الا الحق. قال ابن أبى‏سعید: فمکثنا ماشاءالله حتى حدث من امر البرامکة ما حدث، فکتب زیاد الى أبى‏الحسن على بن موسى الرضا علیه‏السلام یسأله عن ظهور هذا الحدیث أو الاستتار، فکتب الیه ابوالحسن علیه‏السلام: اظهر فلا بأس علیک منهم، فأظهر زیاد.

فلما حدث الحدیث قلنا له: یا أباالفضل أى شى‏ء یعدل بهذا الأمر؟ فقال لى: لیس هذا أو ان الکلام فیه. قال: فلما ألححت بالکلام بالکوفة و بغداد و کل ذلک یقول لى مثل ذلک، الى أن قال لى فى آخر کلامه: ویحک فتبطل هذه الاحادیث التى رویناها(17)

45 – قال الشیخ أبوجعفر الطوسى: روى ابوالحسین محمد بن جعفر الأسدى عن سعد بن عبدالله عن جماعة من اصحابنا منهم محمد بن الحسین بن أبى‏الخطاب و الحسن ابن‏موسى الخشاب و محمد بن عیسى بن عبید عن محمد بن سنان عن الحسن بن الحسن – فى حدیث له – قال قلت لابى الحسن موسى علیه‏السلام أسألک؟ فقال: سل امامک فقلت: من تعنى؟ فانى لا اعرف اماما غیرک.

قال: هو على ابنى قد نحلته کنیتى، قلت: سیدى انقذنى من النار فان أباعبدالله علیه‏السلام قال: انک انت القائم بهذا الامر، قال: أو لم أکن قائما ثم قال: یا حسن ما من امام یکون قائما فى امة الا و هو قائمهم، فاذا مضى عنهم فالذى یلیه هو القائم

و الحجة حتى یغیب عنهم، فکلنا قائم فاصرف جمیع ما کنت تعاملنى به الى ابنى على، و الله ما انا فعلت ذاک به بل الله فعل به ذلک حبا(18)

46 – عنه قال: روى احمد بن ادریس عن على بن محمد بن قتیبة عن الفضل بن شاذان النیشابورى عن محمد بن سنان و صفوان بن یحیى و عثمان بن عیسى عن موسى بن بکر قال: کنت عند أبى‏ابراهیم علیه‏السلام فقال لى: ان جعفرا علیه‏السلام کان یقول سعد امرؤ لم یمت حتى یرى خلفه من نفسه ثم أومأ بیده الى ابنه على فقال: هذا و قد أرانى الله خلفى من نفسى(19)

47 – عنه قال: و روى ایوب بن نوح عن الحسن بن فضال قال: سمعت على بن جعفر یقول کنت عند اخى موسى بن جعفر علیه‏السلام و کان – و الله – حجة بعد أبى‏صلوات الله علیه، اذ طلع ابنه على فقال لى یا على هذا صاحبک و هو منى بمنزلتى من ابى‏فثبتک الله على دینه، فبکیت، فقلت فى نفسى نعى و الله الى نفسه فقال: یا على لا بد من أن تمضى مقادیر الله فى ولى برسول الله صلى الله علیه و آله اسوة، و بامیرالمؤمنین و فاطمة و الحسن و الحسین علیهم‏السلام، و کان هذا قبل أن یحمله هارون الرشید فى المرة الثانیة بثلاثة ایام(19)

48 – عنه قال: روى احمد بن محمد بن سعید بن عقدة عن محمد بن احمد بن نصر التیمى قال: سمعت حرب بن الحسن الطحان یحدث یحیى بن الحسن العلوى أن یحیى ابن‏مساور قال: حضرت جماعة من الشیعة و کان فیهم على بن ابى‏حمزة فسمعته یقول: دخل على بن یقطین على أبى‏الحسن موسى علیه‏السلام فسأله عن اشیاء فاجابه، ثم قال ابوالحسن علیه‏السلام: یا على صاحبک یقتلنى فبکى على بن یقطین، و قال: یا سیدى و انا معه؟ قال: لا یا على لا تکون معه و لا تشهد قتلى.

قال على: فمن لنا بعدک یا سیدى فقال: على ابنى هذا هو خیر من أخلف بعدى، هو منى بمنزلة ابى، هو لشیعتى عنده علم ما یحتاجون الیه، سید فى الدنیا و سید فى الآخرة

و انه لمن المقربین، فقال: یحیى بن الحسن لحرب فما حمل على بن ابى‏حمزة على أن برى‏ء منه و حسده؟ قال: سألت یحیى بن مساور عن ذلک فقال: حمله ما کان عنده من ماله اقتطعه لیشقیه الله فى الدنیا و الآخرة، ثم دخل بعضى بنى هاشم و انقطع الحدیث(20)

49 – عنه قال: روى ابن‏عقدة عن على بن الحسن بن فضال عن محمد بن عمر بن یزید و على بن اسباط جمیعا قالا: قال لنا عثمان بن عیسى الرواسى حدثنى زیاد القندى و ابن‏مسکان قالا: کنا عند ابى‏ابراهیم علیه‏السلام اذ قال: یدخل علیکم الساعة خیر أهل الأرض، فدخل ابوالحسن الرضا علیه‏السلام – و هو صبى – فقلنا: خیر أهل الأرض ثم دنا فضمه الیه فقبله و قال: یا بنى تدرى ما قال ذان؟ قال: نعم یا سیدى هذان یشکان فى قال على بن اسباط:

فحدثت بهذا الحدیث الحسن بن محبوب فقال: بتر الحدیث لا ولکن حدثنى على بن رئاب أن اباابراهیم علیه‏السلام قال لهما: ان جحدتماه حقه أو خنتماه فعلیکما لعنة الله و الملائکة و الناس اجمعین، یا زیاد لا تنجب انت و اصحابک ابدا قال على بن رئاب: فلقیت زیاد القندى فقلت له: بلغنى ان اباابراهیم علیه‏السلام قال لک: کذا و کذا.

فقال: أحسبک قد خولطت فمر و ترکنى فلم أکلمه و لا مررت به، قال الحسن بن محبوب: فلم نزل نتوقع لزیاد دعوة ابى‏ابراهیم علیه‏السلام حتى ظهر منه أیام الرضا علیه‏السلام ما ظهر و مات زندیقا(21)


1) الکافى: 1 / 311.

2) الکافى: 1 / 312.

3) الکافى: 1 / 313.

4) الکافى: 1 / 316.

5) الکافى: 1 / 319.

6) عیون الاخبار: 1 / 20.

7) عیون الاخبار: 1 / 21.

8) عیون الاخبار: 1 / 22.

9) عیون الاخبار: 1 / 23.

10) عیون الاخبار: 1 / 26.

11) عیون الاخبار: 1 / 27.

12) عیون الاخبار: 1 / 28.

13) عیون الاخبار: 1 / 29.

14) عیون الاخبار: 1 / 30.

15) عیون الاخبار: 1 / 31.

16) عیون الاخبار: 1 / 32.

17) رجال الکشى: 396.

18) غیبة الشیخ: 27.

19) غیبة الشیخ: 28.

20) غیبة الشیخ: 43.

21) غیبة الشیخ: 45.