1 – الکلینى باسناده عن الحسین بن نعیم الصحاف قال: کنت أنا و هشام بن الحکم و على بن یقطین ببغداد فقال على بن یقطین: کنت عند العبد الصالح جالسا فدخل علیه ابنه على فقال لى: یا على بن یقطین هذا على سید ولدى، أما انى قد نحلته کنیتى، فضرب هشام بن الحکم براحته جبهته، ثم قال: ویحک کیف قلت؟ فقال على بن یقطین: سمعت و الله منه کما قلت، فقال هشام: أخبرک أن الأمر فیه من بعده(1)
2 – عنه، عن أحمد بن مهران، عن محمد بن على، عن الحسین بن نعیم الصحاف قال: کنت عند العبد الصالح «و فى نسخة الصفوانى» قال: کنت أنا، ثم ذکر مثله.
3 – عنه، عن نعیم القابوسى عن أبىالحسن علیهالسلام أنه قال ان ابنى علیا أکبر ولدى و أبرهم عندى و أحبهم الى و هو ینظر معى فى الجفر و لم ینظر فیه الا نبى أو وصى نبى(2)
4 – عنه، عن داود الرقى قال: قلت لأبى ابراهیم علیهالسلام: جعلت فداک انى قد کبر سنى فخذ بیدى من النار، قال: فأشار الى ابنه أبىالحسن علیهالسلام، فقال: هذا صاحبکم من بعدى(2)
5 – عنه، عن محمد بن اسحاق بن عمار قال: قلت لأبى الحسن الأول علیهالسلام: ألا تدلنى الى من آخذ عنه دینى؟ فقال: هذا ابنى على ان أبى أخذ بیدى فأدخلنى الى قبر رسول الله صلى الله علیه و آله فقال: یابنى ان الله عزوجل قال: «انى
جاعل فى الأرض خلیفة» و ان الله عزوجل اذا قال قولا و فى به(2)
6 – و عنه عن داود الرقى قال: قلت لأبى الحسن موسى علیهالسلام: انى قد کبرت سنى و دق عظمى و انى سألت أباک علیهالسلام فاخبرنى بک، فأخبرنى من بعدک؟ فقال: هذا أبوالحسن الرضا(2)
7 – عنه، عن زیاد بن مروان القندى و کان من الواقفة قال: دخلت على أبىابراهیم و عنده ابنه أبوالحسن علیهالسلام فقال لى: یا زیاد هذا ابنى فلان، کتابه کتابى و کلامه کلامى و رسوله رسولى و ما قال فالقول قوله(2)
8 – عنه عن أحمد بن مهران، عن محمد بن على، عن محمد بن الفضیل قال: حدثنى المخزومى و کانت أمه من ولد جعفر بن أبىطالب علیهالسلام قال: بعث الینا أبوالحسن موسى علیهالسلام فجمعنا ثم قال لنا: أتدرون لم دعوتکم؟ فقلنا: لا، فقال: أشهدوا أن ابنى هذا وصیى و القیم بأمرى و خلیفتى من بعدى، من کان له عندى دین فلیأخذه من ابنى هذا، و من کانت له عندى عدة فلینجزها منه و من لم یکن له بد من لقائى فلا یلقنى الا بکتابه(2)
9 – عنه عن أحمد بن مهران، عن محمد بن على، عن محمد بن سنان و على بن الحکم جمیعا عن الحسین بن المختار قال: خرجت الینا ألواح من أبىالحسن علیهالسلام و هو فى الحبس عهدى الى أکبر ولدى أن یفعل کذا و أن یفعل کذا، و فلان لا تنله شیئا حتى ألقاک أو یقضى الله على الموت(3)
10 – عنه قال: عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن على بن الحکم، عن عبدالله بن المغیرة، عن الحسین بن المختار قال: خرج الینا من أبىالحسن علیهالسلام بالبصرة ألواح مکتوب فیها بالعرض: عهدى الى أکبر ولدى، یعطى فلان کذا، و فلان کذا، و فلان کذا و فلان لا یعطى حتى أجیىء أو یقضى الله عزوجل على الموت، ان الله
یفعل ما یشاء(3)
11 – عنه، عن أحمد بن مهران، عن محمد بن على عن ابنمحرز، عن على بن یقطین عن أبىالحسن علیهالسلام قال: کتب الى من الحبس أن فلانا ابنى سید ولدى، و قد نحلته کنیتى(3)
12 – عنه، عن أحمد بن مهران عن محمد بن على عن أبىعلى الخزاز، عن داود بن سلیمان قال: قلت لأبى ابراهیم علیهالسلام: انى أخاف أن یحدث حدث و لا ألقاک، فأخبرنى من الامام بعدک؟ فقال: ابنى فلان یعنى أباالحسن علیهالسلام(3)
13 – عنه: عن أحمد بن مهران، عن محمد بن على، عن سعید بن أبىالجهم، عن النصر بن قابوس قال: قلت لأبى ابراهیم علیهالسلام انى سألت أباک علیهالسلام من الذى یکون من بعدک؟ فأخبرنى أنک أنت هو، فلما توفى أبوعبدالله علیهالسلام ذهب الناس یمینا و شمالا و قلت فیک أنا و أصحابى فأخبرنى من الذى یکون من بعدک من ولدک؟ فقال: ابنى فلان(3)
14 – عنه، عن أحمد بن مهران، عن محمد بن على، عن الضحاک بن الأشعث، عن داود بن زربى قال: جئت الى أبىابراهیم علیهالسلام بمال، فأخذ بعضه و ترک بعضه، فقلت: أصلحک الله لأى شىء ترکته عندى؟ قال: ان صاحب هذا الأمر یطلبه منک، فلما جاءنا نعیه بعث الى أبوالحسن علیهالسلام ابنه، فسألنى ذلک، فدفعته الیه(3)
15 – عنه، عن أحمد بن مهران، عن محمد بن على، عن أبىالحکم الأرمنى قال: حدثنى عبدالله بن ابراهیم بن على بن عبدالله بن جعفر بن أبىطالب، عن یزید بن سلیط الزیدى، قال أبوالحکم و أخبرنى عبدالله بن محمد بن عمارة الجرمى عن یزید بن سلیط قال: لقیت أباابراهیم علیهالسلام و نحن نرید العمرة فى بعض الطریق، فقلت: جعلت فداک هل تثبت هذا الموضع الذى نحن فیه؟ قال: نعم فهل تثبته أنت؟ قلت:
نعم انى أنا و أبىلقیناک ههنا و أنت مع أبىعبدالله علیهالسلام و معه اخوتک.
فقال له أبى: بأبى أنت و أمى أنتم کلکم أئمة مطهرون، و الموت لا یعرى منه أحد، فأحدث، الى شیئا احدث به من یخلفنى من بعدى فلا یضل، قال: نعم یا أباعبدالله هؤلاء ولدى و هذا سیدهم و أشار الیک و قد علم الحکم و الفهم و السخاء، و المعرفة بما یحتاج الیه الناس و ما اختلفوا فیه من أمر دینهم و دنیاهم، و فیه حسن الخلق و حسن الجواب و هو باب من أبواب الله عزوجل و فیه اخرى خیر من هذا کله.
فقال له ابى: و ما هى؟ بأبى أنت و أمى قال علیهالسلام: یخرج الله عزوجل منه غوث هذه الامة و غیاثها و علمها و نورها و فضلها و حکمتها، خیر مولود و خیر ناشىء، یحقن الله عزوجل به الدماء، و یصلح به ذات البین و یلم به الشعث، و یشعب به الصدع، و یکسو به العارى، و یشبع به الجائع و یؤمن به الخائف، و ینزل الله به القطر، و یرحم به العباد، خیر کهل وخیر ناشىء، قوله حکم و صمته علم، یبین للناس ما یختلفون فیه، و یسود عشیرته من قبل أوان حلمه.
فقال له أبى: بأبى أنت و أمى و هل ولد؟ قال: نعم و مرت به سنون،قال یزید فجاءنا من لم نستطع معه کلاما، قال یزید: فقلت لأبى ابراهیم علیهالسلام فأخبرنى أنت بمثل ما أخبرنى به أبوک علیهالسلام. فقال لى: نعم ان أبى علیهالسلام کان فى زمان لیس هذا زمانه، فقلت له: فمن یرضى منک بهذا فعلیه لعنة الله.
قال: فضحک أبوابراهیم ضحکا شدیدا. ثم قال: أخبرک یا أباعمارة أنى خرجت من منزلى فأوصیت الى ابنى فلان، و أشرکت معه بنى فى الظاهر، و أوصیته فى الباطن، فأفردته وحده و لو کان الأمر الى لجعلته فى القاسم ابنى لحبى ایاه و رأفتى علیه ولکن ذلک الى الله عزوجل، یجعله حیث یشاء، و لقد جاءنى بخبره رسول صلى الله علیه و آله.
ثم أرانیه و أرانى من یکون معه و کذلک لا یوصى الى أحد منا حتى یأتى بخبره رسول الله صلى الله علیه و آله و جدى على صلوات الله علیه و رأیت مع رسول الله صلى الله علیه و آله خاتما و سیفا و عصا و کتابا و عمامة، فقلت ما هذا یا رسول الله؟ فقال لى: أما
العمامة فسلطان الله عزوجل، و أما السیف فعز الله تبارک و تعالى و أما الکتاب فنور الله تبارک و تعالى، و أما العصا فقوة الله، و أما الخاتم فجامع هذه الامور.
ثم قال لى و الأمر قد خرج منک الى غیرک، فقلت: یا رسول الله أرنیه أیهم هو؟ فقال رسول الله صلى الله علیه و آله ما رأیت من الأئمة أحدا أجزع على فراق هذا الأمر منک و لو کانت الامامة بالمحبة لکان اسماعیل أحب الى أبیک منک ولکن ذلک من الله عزوجل.
ثم قال أبوابراهیم: و رأیت ولدى جمیعا الأحیاء منهم و الأموات، فقال لى أمیرالمؤمنین علیهالسلام: هذا سیدهم و أشار الى ابنى على فهو منى و أنا منه و الله مع المحسنین، قال یزید: ثم قال أبوابراهیم علیهالسلام: یا یزید انها ودیعة عندک فلا تخبر بها الا عاقلا أو عبدا تعرفه صادقا و ان سئلت عن الشهادة فاشهد بها، و هو قول الله عزوجل: «ان الله یأمرکم أن تؤدوا الأمانات الى أهلها».
و قال لنا أیضا: «و من أظلم ممن کتم شهادة عنده من الله» قال: فقال أبوابراهیم علیهالسلام: فاقبلت على رسول الله صلى الله علیه و آله فقلت: قد جمعتهم لى بأبى و أمى فأیهم هو؟ فقال: هو الذى ینظر بنور الله عزوجل و یسمح بفهمه و ینطق بحکمته یصیب فلا یخطىء و یعلم فلا یجهل، معلما حکما و علما، هو هذا و أخذ بید على ابنى.
ثم قال: ما أقل مقامک معه فاذا رجعت من سفرک فأوص و أصلح أمرک و افرغ مما أردت، فانک منتقل عنهم و مجاور غیرهم، فاذا أردت فادع علیا فلیغسلک و لیکفنک فانه طهر لک، و لا یستقیم الا ذلک و ذلک سنة قد مضت، فاضطجع بین یدیه وصف اخوته خلفه و عمومته، و مره فلیکبر علیک تسعا، فانه قد استقامت وصیته و ولیک و أنت حى.
ثم اجمع له ولدک من بعدهم، فأشهد علیهم و أشهد الله عزوجل و کفى بالله شهیدا، قال یزید ثم قال لى أبوابراهیم علیهالسلام انى أوخذ فى هذه السنة و الأمر هو الى ابنى على، سمى على و على: فأما على الأول فعلى بن أبىطالب، و أما الآخر فعلى بن الحسین علیهماالسلام، أعطى فهم الأول و حلمه و تصره و وده و دینه و محنته و محنة الآخر و صبره على ما یکره و لیس له أن یتکلم الا بعد موت هارون بأربع سنین.
ثم قال لى: یا یزید و اذا مررت بهذا الموضع ولقیته و ستلقاه فبشره أنه سیولد له غلام أمین مأمون مبارک، و سیعلمک أنک قد لقیتنى فأخبره عند ذلک أن الجاریة التى یکون منها هذا الغلام جاریة من أهل بیت ماریة جاریة رسول الله صلى الله علیه و آله ام ابراهیم فان قدرت أن تبلغها منى السلام فافعل، قال یزید: فلقیت بعد مضى أبىابراهیم علیهالسلام علیا علیهالسلام فبدأنى، فقال لى: یا یزید ما تقول فى العمرة فقلت: بأبى أنت و أمى ذلک الیک و ما عندى نفقة.
فقال، سبحان الله ما کنا نکلفک ولا نکفیک، فخرجنا حتى انتهینا الى ذلک الموضع فابتدأنى فقال: یا یزید ان هذا الموضع کثیر ما لقیت فیه جیرتک و عمومتک قلت: نعم ثم قصصت علیه الخبر فقال لى: أما الجاریة فلم تجىء بعد، فاذا جاءت بلغتها منه السلام، فانطلقنا الى مکة فاشتراها فى تلک السنة، فلم تلبث الا قلیلا حتى حملت فولدت ذلک الغلام.
قال یزید: و کان اخوة على یرجون أن یرثوه فعادونى اخوته من غیر ذنب، فقال لهم اسحاق بن جعفر: و الله لقد رأیته وأنه لیقعد من أبىابراهیم بالمجلس الذى لا أجلس فیه أنا(3)
16 – عنه، عن أحمد بن مهران، عن محمد بن على، عن أبىالحکم قال: حدثنى عبدالله بن ابراهیم الجعفرى و عبدالله بن محمد بن عمارة، عن یزید بن سلیط قال: لما أوصى أبوابراهیم علیهالسلام أشهد ابراهیم بن محمد الجعفرى و اسحاق بن محمد الجعفرى و اسحاق بن جعفر بن محمد و جعفر بن صالح و معاویة الجعفرى و یحیى بن الحسین بن زید بن على و سعد بن عمران الأنصارى و محمد بن الحارث الأنصارى و یزید بن سلیط الأنصارى و محمد بن جعفر بن سعد الأسلمى و هو کاتب الوصیة الاولى.
أشهدهم أنه یشهد أن لا اله الا الله وحده لا شریک له و أن محمدا عبده و رسوله و أن الساعة آتیة لا ریب فیها و أن الله یبعث من فى القبور، و أن البعث بعد الموت حق و أن
الوعد حق، و أن الحساب حق و القضاء حق، و أن الوقوف بین یدى الله حق، و أن ما جاء به محمد صلى الله علیه و آله حق و أن ما نزل به الروح الأمین حق، على ذلک أحیى و علیه أموت و علیه أبعث ان شاء الله.
و أشهدهم أن هذه وصیتى بخطى و قد نسخت وصیة جدى أمیرالمؤمنین على بن أبىطالب علیهالسلام و وصیة محمد بن على قبل ذلک نسختها حرفا بحرف و وصیة جعفر بن محمد، على مثل ذلک و أنى قد أوصیت الى على و بنى بعد معه ان شاء و آنس منهم رشدا و أحب أن یقرهم فذاک له و ان کرههم و أحب أن یخرجهم فذاک له و لا أمر لهم معه.
و أوصیت الیه بصدقاتى و أموالى و موالى و صبیانى الذین خلفت و ولدى الى ابراهیم و العباس و قاسم و اسماعیل و أحمد و أم أحمد و الى على أمر نسائى دونهم و ثلث صدقة أبى و ثلثى یضعه حیث یرى و یجعل ذو المال فى ماله، فان أحب أن یبیع أو یهب أو ینحل أو یتصدق بها على من سمیت له و على غیر من سمیت، فذاک له و هو أنا فى وصیتى فى مالى و فى أهلى و ولدى و ان یرى أن یقر اخوته الذین سمیتهم فى کتابى هذا أقرهم و ان کره. فله أن یخرجهم غیر مثرب علیه و لا مردود.
فان آنس منهم غیر الذى فارقتهم علیه فاحب أن یردهم فى ولایة فذاک له و ان أراد رجل منهم أن یزوج أخته فلیس له أن یزوجها الا باذنه و أمره، فانه أعرف بمناکح قومه و أى سلطان. أو أحد من الناس کفه عن شىء أو حال بینه و بین شىء مما ذکرت فى کتابى هذا أو أحد ممن ذکرت فهو من الله و من رسوله بریىء والله و رسوله منه براء، و علیه لعنة الله و غضبه و لعنة اللاعنین و الملائکة المقربین و النبیین و المرسلین و جماعة المؤمنین.
و لیس لأحد من السلاطین أن یکفه عن شىء و لیس لى عنده تبعة و لا تباعة و لا لأحد من ولدى له قبلى مال، فهو مصدق فیما ذکر، فان أقل فهو أعلم و ان أکثر فهو الصادق کذلک و انما أردت بادخال الذین أدخلتهم معه من ولدى التنویة بأسمائهم و التشریف لهم و أمهات أولادى من أقامت منهن فى منزلها و حجابها فلها ما کان یجرى
علیها فى حیاتى ان رأى ذلک، و من خرجت منهن الى زوج فلیس لها أن ترجع الى محواى.
الا أن یرى على غیر ذلک و بناتى بمثل ذلک و لا یزوج بناتى أحد من اخوتهن من أمهاتهن و لا سلطان و لا عم الا برأیه و مشورته، فان فعلوا غیر ذلک فقد خالفوا الله و رسوله و جاهدوه فى ملکه و هو أعرف بمناکح قومه، فان أراد أن یزوج زوج و ان أراد أن یترک ترک، و قد أوصیتهن بمثل ما ذکرت فى کتابى هذا و جعلت الله عزوجل علیهن شهیدا و هو وأم أحمد شاهدان، و لیس لأحد أن یکشف وصیتى و لا ینشرها و هو منها على غیر ما ذکرت و سمیت.
فمن أساء فعلیه و من أحسن فلنفسه و ما ربک بظلام للعبید و صلى الله على محمد و على آله. و لیس لأحد من سلطان و لا غیره أن یفض کتابى هذا الذى ختمت علیه الأسفل، فمن فعل ذلک فعلیه لعنة الله و غضبه و لعنة اللاعنین و الملائکة المقربین و جماعة المرسلین و المؤمنین من المسلمین و على من فض کتابى هذا. و کتب و ختم أبوابراهیم و الشهود و صلى الله على محمد و على آله.
قال أبوالحکم: فحدثنى عبدالله بن آدم الجعفرى عن یزید بن سلیط قال: کان أبو عمران الطلحى قاضى المدینة فلما مضى موسى قدمه اخوته الى الطلحى القاضى فقال العباس بن موسى: أصلحک الله و أمتع بک: ان فى أسفل هذا الکتاب کنزا و جوهرا و یرید أن یحتجبه و یأخذه دوننا و لم یدع أبونا رحمه الله شیئا لا ألجاه الیه و ترکنا عالة و لولا أنى أکف نفسى لأخبرتک بشىء على رؤوس الملاء.
فوثب الى ابراهیم بن محمد فقال: اذا و الله تخبر بما لا نقبله منک و لا نصدقک علیه ثم تکون عندنا ملوما مدحورا، نعرفک بالکذب صغیرا و کبیرا و کان أبوک أعرف بک لو کان فیک خیرا و ان أباک لعارفا بک فى الظاهر و الباطن و ما کان لیأمنک على تمرتین، ثم وثب الیه اسحاق بن جعفر عمه فأخذ بتلبیبه فقال له: انک لسفیه ضعیف أحمق أجمع، هذا مع ما کان بالأمس منک و أعانه القوم أجمعون.
فقال أبوعمران القاضى لعلى: قم یا أباالحسن حسبى ما لعنتى أبوک الیوم و قد وسع
لک أبوک و لا و الله ما أحد أعرف بالولد من والده و لا و الله ما کان أبوک عندنا بمستخف فى عقله و لا ضعیف فى رأیه، فقال العباس للقاضى: أصلحک الله فض الخاتم و اقرأ ما تحته فقال أبوعمران: لا أفضه حسبى ما لعننى أبوک الیوم، فقال العباس: فأنا أفضه.
فقال: ذاک الیک ففض العباس الخاتم فاذا فیه اخراجهم و اقرار على لها وحده و ادخاله ایاهم فى ولایة على ان أحبوا أو کرهوا و اخراجهم من حد الصدقة و غیرها و کان فتحه علیهم بلاء و فضیحة و ذلة و لعلى علیهالسلام خیرة و کان فى الوصیة التى فض العباس تحت الخاتم هؤلاء الشهود: ابراهیم بن محمد و اسحاق بن جعفر و جعفر بن صالح و سعید بن عمران و أبرز و اوجه أم أحمد فى مجلس القاضى و ادعوا أنها لیست ایاها حتى کشفوا عنها و عرفوها.
فقالت عند ذلک: قد و الله قال سیدى هذا انک ستؤخذین جیرا و تخرجین الى المجالس، فزجرها اسحاق بن جعفر قال: اسکتى فان النساء الى الضعف، ما أظنه قال من هذا شیئا، ثم ان علیا علیهالسلام التفت الى العباس فقال: یا أحى انى أعلم أنه انما حملکم على هذه الغرائم و الدیون التى علیکم، فانطلق یا سعید فتعین لى ما علیهم ثم اقض عنهم و لا و الله لا أدع مواساتکم و برکم ما مشیت على الأرض فقولوا ما شئتم.
فقال العباس: ما تعطینا الا من فضول أموالنا و ما لنا عندک أکثر، فقال: قولوا ما شئتم فالعرض عرضکم فان تحسنوا فذاک لکم عندالله و ان تسیؤوا فان الله غفور رحیم، و الله انکم لتعرفون انه مالى یومى هذا ولد و لا وارث غیرکم، و لئن حبست شیئا مما تظنون أو ادخرته فانما هو لکم و مرجعه الیکم.
و الله ما ملکت منذ مضى أبوکم رضى الله عنه شیئا الا و قد سیبته حیث رأیتم فوثب العباس فقال: و الله ما هو کذلک و ما جعل الله لک من رأى علینا و لکن حسد أبینا لنا و ارادته ما أراد مما لا یسوغه الله ایاه و لا ایاک و انک لتعرف أنى أعرف صفوان بن یحیى بیاع السابرى بالکوفة و لئن سلمت لا غصصنه بریقه و أنت معه.
فقال على علیهالسلام لا حول و لا قوة الا بالله العلى العظیم: أما انى یا اخوتى فحریص على مسرتکم الله یعلم، اللهم ان کنت تعلم أنى أحب صلاحهم و أنى باربهم
و أصل لهم رفیق علیهم أعنى بأمورهم لیلا و نهارا فأخبرنى به خیرا و ان کنت على غیر ذلک فأنت علام الغیوب فأخبرنى به ما أنا أهله ان کان شرا فشرا و ان کان خیرا فخیرا.
اللهم أصلحهم و أصلح لهم و اخسأ عنا و عنهم الشیطان و أعنهم على طاعتک و وفقهم لرشدک، أما أنا یا أخى فحریص على مسرتکم جاهد على صلاحکم، و الله على ما نقول وکیل، فقال العباس: ما أعرفنى بلسانک و لیس لمسحاتک عندى طین، فافترق القوم على هذا و صلى الله على محمد و آله(4)
17 – عنه، عن محمد بن الحسن، عن سهل بن زیاد، عن محمد بن على و عبیدالله ابنالمرزبان عن ابنسنان قال: دخلت على أبىالحسن موسى علیهالسلام من قبل أن یقدم العراق بسنة و على ابنه جالس بین یدیه، فنظر الى فقال: یا محمد أما انه سیکون فى هذه السنة حرکة، فلا تجزع لذلک، قال: قلت: و ما یکون جعلت فداک؟ فقد أقلقنى ما ذکرت.
فقال: أصیر الى الطاغیة، أما انه لا یبدأنى منه سوء و من الذى یکون بعده قال: قلت و ما یکون جعلت فداک؟ قال: یضل الله الظالمین و یفعل الله ما یشاء، قال: قلت: و ما ذاک جعلت فداک؟ قال: من ظلم ابنى هذا حقه و جحد امامته من بعدى کان کمن ظلم على بن أبىطالب حقه و جحده امامته بعد رسول الله صلى الله علیه و آله.
قال: قلت: و الله لئن مد الله لى فى العمر لاسلمن له حقه و لا قرن له بامامته، قال: صدقت یا محمد یمدالله فى عمرک و تسلم له حقه و تقر له بامامته و امامة من یکون من بعده، قال: قلت: و من ذاک؟ قال محمد ابنه، قال: قلت له: الرضا و التسلیم(5)
18 – الصدوق قال: حدثنا أبىرضى الله عنه قال: حدثنى الحسن بن عبدالله بن محمد بن عیسى عن أبیه عن الحسن بن موسى الخشاب، عن محمد بن الأصبغ عن أحمد ابنالحسن المیثمى و کان واقفیا قال: حدثنى محمد بن اسماعیل بن الفضل الهاشمى، قال: دخلت على أبىالحسن موسى بن جعفر علیهالسلام و قد اشتکى شکایة شدیدة
فقلت له، ان کان ما أسأل الله أن لا یریناه فالى من؟ قال: الى على ابنى و کتابه کتابى و هو وصیى و خلیفتى من بعدى(6)
19 – عنه – رحمه الله – قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الولید رضى الله عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار و سعد بن عبدالله جمیعا، عن أحمد بن محمد بن عیسى الأشعرى عن الحسن بن على بن یقطین عن أخیه الحسین عن أبیه على بن یقطین قال: کنت: عند أبىالحسن موسى بن جعفر علیهماالسلام و عنده على ابنه علیهالسلام فقال: یا على هذا ابنى سید ولدى و قد نحلته کنیتى قال: فضرب هشام، یعنى ابنسالم یده على جبهته! فقال: انا لله نعى و الله الیک نفسه(7)
20 – عنه قال: حدثنا محمد بن موسى بن المتوکل رضى الله عنه، قال: حدثنا على بن الحسین السعد آبادى، عن أحمد بن أبىعبدالله البرقى، عن أبیه، عن خلف بن حماد، عن داود بن زربى عن على بن یقطین، قال: قال لى موسى بن جعفر ابتداء منه: هذا أفقه ولدى و أشار بیده الى الرضا علیهالسلام و قد نحلته کنیتى(7)
21 – عنه قال: حدثنا أبىرضى الله عنه قال: حدثنا الحسن بن محمد بن عبدالله بن عیسى عن أبیه عن الحسن بن موسى الخشاب، عن محمد بن الأصبغ، عن أبیه عن غنام بن القاسم قال: قال لى منصور بن یونس بن بزرج دخلت على أبىالحسن یعنى موسى بن جعفر علیهماالسلام یوما فقال لى: یا منصور أما علمت ما أحدثت فى یومى هذا؟ قلت: لا، قال: قد صیرت علیا ابنى وصیى، و أشار بیده الى الرضا علیهالسلام، و قد نحلته کنیتى و الخلف من بعدى فادخل علیه و هنئه بذلک و اعلم أنى أمرتک بهذا قال: فدخلت علیه فهنئته بذلک و أعلمته أنه أمرنى بذلک، ثم جحد منصور فأخذ الأموال التى کانت فى یده و کسرها(8)
22 – عنه، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الولید، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن الحسن بن موسى الخشاب، عن أحمد بن محمد بن أبىنصر البزنطى،
عن زکریا بن آدم، عن داود بن کثیر، قال: قلت لأبى عبدالله: جعلت فداک و قد منى للموت قبلک، ان کان کون فالى من؟ قال: الى ابنى موسى، فکان ذلک الکون فوالله ما شککت فى موسى علیهالسلام طرفة عین قط، ثم مکثت نحوا من ثلثین سنة، ثم أتیت أباالحسن موسى فقلت له جعلت فداک ان کان کون فالى من؟ قال: على ابنى قال: فکان ذلک الکون، فوالله ما شککت فى على علیهالسلام طرفة عین قط(8)
23 – عنه قال: حدثنا أبىرضى الله عنه، قال: حدثنى سعد بن عبدالله عن أحمد ابنمحمد بن عیسى، عن عبدالله بن محمد الحجال، قال: حدثنا محمد بن سنان، عن داود الرقى قال: قلت: لأبى ابراهیم موسى بن جعفر علیهماالسلام: جعلت فداک قد کبر سنى فحدثنى من الامام بعدک؟ قال: فأشار الى أبىالحسن الرضا علیهالسلام و قال: هذا صاحبکم من بعدى(9)
24 – عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الولید رضى الله عنه، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عیسى عن عبدالله بن محمد الحجال و أحمد بن محمد بن أبىنصر البزنطى عن أبىعلى الخزاز عن داود الرقى قال: قلت: لابىابراهیم یعنى موسى الکاظم علیهالسلام فداک أبى انى قد کبرت و خفت أن یحدث بى حدث و لا ألقاک فأخبرنى من الامام من بعدک؟ فقال: ابنى على علیهالسلام(9)
25 – عنه قال: حدثنا أحمد بن زیاد بن جعفر الهمدانى رضى الله عنه قال: حدثنا على بن ابراهیم بن هاشم، عن أبیه عن محمد بن خالد البرقى عن سلیمان بن حفص المروزى قال: دخلت على أبىالحسن موسى بن جعفر علیهماالسلام و أنا ارید أن أسئله عن الحجة على الناس بعده، فما نظر الى فابتدأنى، و قال: یا سلیمان ان علیا ابنى و وصیى و الحجة عن الناس بعدى، و هو أفضل ولدى فان بقیت بعدى فاشهد له بذلک عند شیعتى و أهل ولایتى المستخبرین عن خلیفتى من بعدى(10)
26 – عنه قال: حدثنا أبىرضى لله عنه، قال: حدثنا سعد بن عبدالله عن أحمد بن محمد بن عیسى عن عبدالله بن محمد الحجال، قال: حدثنا سعد بن زکریا بن آدم، عن على بن عبدالله الهاشمى، قال: کنا عند القبر نحو ستین رجلا منا و من موالینا اذ أقبل أبوابراهیم موسى بن جعفر علیهماالسلام و ید على ابنه علیهالسلام فى یده، فقال: أتدرون من أنا؟ قلنا: أنت سیدنا و کبیرنا، فقال: سمونى و انسبونى، فقلنا: أنت موسى بن جعفر بن محمد، فقال: من هذا معى؟ قلنا: هو على بن موسى بن جعفر، قال: فاشهدوا أنه و کیلى فى حیوتى و وصیى بعد موتى(10)
27 – عنه قال: حدثنا أبىرضى الله عنه، قال: حدثنى سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد بن عیسى، عن الحسن بن محبوب عن عبدالله بن مرحوم قال: خرجت من البصرة أرید المدینة فلما صرت فى بعض الطریق لقیت أباابراهیم علیهالسلام و هو یذهب به الى البصرة فأرسل الى، فدخلت علیه، فدفع الى کتبا و أمرنى أن اوصلها بالمدینة، فقلت: الى من أدفعها جعلت فداک قال: الى ابنى على، فانه وصیى و القیم بأمرى و خیر بنى(11)
28 – عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الولید رضى الله عنه، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن محمد بن الحسین بن أبىالخطاب، عن محمد بن الفضیل، عن عبدالله بن الحرث و أمه من ولد جعفر بن أبىطالب، قال: بعث الینا أبوابراهیم علیهالسلام فجمعنا ثم قال: أتدرون لم جمعتکم؟
قلنا: لا، قال: أشهدوا أن علیا ابنى هذا وصیى و القیم بأمرى و خلیفتى من بعدى، من کان له عندى دین فلیأخذه من ابنى هذا، و من کانت له عندى عدة فلیستنجزها منه، و من لم یکن له بد من لقائى فلا یلقنى الا بکتابه(11)
29 – عنه قال: حدثنا المظفر بن جعفر العلوى السمرقندى رضى الله عنه، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود العیاشى، عن أبیه، قال: حدثنا یوسف بن السخت
عن على بن القاسم العریضى، عن أبیه، عن صفوان بن یحیى، عن حیدر بن أیوب عن محمد بن یزید الهاشمى أنه قال: ألا أن تتخذ الشیعة على بن موسى علیهالسلام اماما، قلت: و کیف ذلک؟ قال: دعاه أبوالحسن موسى بن جعفر علیهماالسلام فأوصى الیه(11)
30 – عنه قال: حدثنا أبىرضى الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبدالله، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عیسى، عن على بن الحکم، عن حیدر بن أیوب، قال: کنا بالمدینة فى موضع یعرف بالقبا فیه محمد بن زید بن على فجاء بعد الوقت الذى کان یجیئنا فیه فقلنا له: جعلنا الله فداک ما حسبک؟ قال: دعانا أبوابراهیم علیهالسلام الیوم سبعة عشر لجلا من ولد على و فاطمة علیهماالسلام.
فأشهدنا لعلى ابنه بالوصیة و الوکالة فى حیوته و بعد موته و أن أمره جایز علیه و لم، ثم قال محمد بن زید: و الله یا حیدر لقد عقد له الامامة الیوم و لیقولن الشیعة به من بعده، قال حیدر: قلت: بل یبقیه الله، و أى شىء بهذا؟ قال: یا حیدر اذا أوصى الیه فقد عقد له الامامة، قال على بن الحکم: مات حیدر و هو شاک(12)
31 – عنه قال: حدثنا محمد بن على ماجیلویه، قال: حدثنا عمى محمد بن أبىالقاسم عن محمد بن على الکوفى، عن محمد بن الخلف، عن یونس بن عبدالرحمن، عن أسد بن أبىالعلا، عن عبدالصمد بن بشیر و خلف بن حماد عن عبدالرحمن بن الحجاج قال: أوصى أبوالحسن موسى بن جعفر علیهماالسلام الى ابنه على علیهالسلام، و کتب له کتاب أشهد فیه ستین رجلا من وجوه أهل المدینة(12)
32 – عنه قال: حدثنا أحمد بن زیاد بن جعفر الهمدانى رضى الله عنه، قال: حدثنا على بن ابراهیم بن هاشم عن أبیه، عن اسماعیل بن مرار، و صالح بن السندى، عن یونس بن عبدالرحمن، عن حسین بن بشیر قال: أقام لنا أبوالحسن موسى بن جعفر علیهماالسلام ابنه علیا علیهالسلام کما أقام رسول الله صلى الله علیه و آله علیا
علیهالسلام یوم غدیر خم فقال: یا أهل المدینة أو قال: یا أهل المسجد هذا وصیى من بعدى(12)
33 – عنه قال: حدثنا محمد بن موسى بن المتوکل، قال: حدثنا محمد بن یحیى العطار عن أحمد بن محمد بن عیسى، عن الحسن بن على الخزاز قال: خرجنا الى مکة و معنا على بن أبىحمزة و معه مال و متاع، فقلنا: ما هذا؟ قال: هذا للعبد الصالح علیهالسلام أمرنى أن أحمله الى على ابنه علیهالسلام و قد أوصى الیه(13)
34 – عنه قال: حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوى السمرقندى، قال: حدثنى جعفر بن محمد بن مسعود، عن أبیه، عن یوسف بن السخت عن على بن القاسم، عن أبیه عن جعفر بن خلف، عن اسماعیل بن الخطاب، قال: کان أبوالحسن علیهالسلام یبتدى بالثناء على أبنه على علیهالسلام و یطریه و یذکر من فضله و بره ما لا یذکر من غیره لأنه یرید أن یدل علیه.(14)
35 – عنه قال: حدثنا أبىرضى الله عنه، قال: حدثنا سعد بن عبدالله قال: حدثنا محمد بن عیسى بن عبید، عن یونس بن عبدالرحمن، عن جعفر بن خلف، قال: سمعت أباالحسن موسى بن جعفر علیهماالسلام یقول: سعد امرء لم یمت حتى یرى منه خلف، و قد أرانى الله من ابنى هذا خلفاء و أشار الیه یعنى الرضا علیهالسلام.(14)
36 – عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الولید رضى الله عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عیسى، عن عبدالله بن محمد الحجال و أحمد ابنمحمد بن أبىنصر البزنطى و محمد بن سنان و على بن سنان و على بن الحکم عن الحسین ابنالمختار، قال: خرجت الینا ألواح من أبىابراهیم موسى علیهالسلام و هو فى الحبس فاذا فیها مکتوب: عهدى الى أکبر ولدى.(14)
37 – عنه قال: حدثنا أبىرضى الله عنه، قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن محمد
بن عیسى بن عبید عن یونس بن عبدالرحمن، عن الحسین بن المختار، قال لما مربنا أبوالحسن علیهالسلام بالبصرة خرجت الینا منه ألواح مکتوب فیها بالعرض، عهدى الى أکبر ولدى(14)
38 – عنه قال: حدثنا أبىرضى الله عنه، قال: حدثنا سعد بن عبدالله عن محمد ابنعیسى بن عبید، عن زیاد بن مروان القندى، قال: دخلت على أبىابراهیم علیهالسلام و عنده على ابنه، فقال لى: یا زیاد هذا کتابه کتابى و کلامه کلامى و رسوله رسولى و ما قال فالقول قوله.(15)
39 – عنه قال: حدثنا أبىرضى الله عنه، قال: حدثنا سعد بن عبدالله عن أحمد ابنمحمد بن عیسى، عن عبدالله بن محمد الحجال، قال: حدثنا سعید بن أبىالجهم عن نصر ابنقابوس، قال: قلت لأبى ابراهیم موسى بن جعفر علیهماالسلام: انى سألت أباک علیهالسلام من الذى یکون بعدک؟ فأخبرنى أنک أنت هو، فلما توفى أبوعبدالله علیهالسلام، ذهب الناس یمینا و شمالا، و قلت أنا و أصحابى بک، فأخبرنى من الذى یکون بعدک قال: ابنى على علیهالسلام.(15)
40 – عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الولید، قال: حدثنى محمد بن الحسن الصفار، عن الحسن بن موسى الخشاب، عن نعیم بن قابوس، قال: قال أبوالحسن علیهالسلام: على ابنى اکبر ولدى، و أسمعهم بقولى و أطوعهم لأمرى، ینظر معى فى کتابى الجفر و الجامعة، و لیس ینظر فیه، الا نبى أو وصى نبى.(15)
41 – عنه قال: حدثنا أبىرضى الله عنه، قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن أحمد ابن أبىعبدالله البرقى، عن أبیه، عن عبدالله بن عبدالرحمان، عن المفضل بن عمر قال: دخلت على أبىالحسن موسى بن جعفر علیهماالسلام، و على علیهالسلام ابنه فى حجره و هو یقبله، و یمص لسانه، و یضعه عل عاتقه و یضمه الیه، و یقول: بأبى أنت و أمى، ما أطیب ریحک و أطهر خلقک و أبین فضلک!
قلت: جعلت فداک لقد رفع فى قلبى لهذا الغلام من المودة ما لم یقع لأحد الا لک، فقال لى: یا مفضل هو منى بمنزلتى من أبى علیهالسلام ذریة بعضها من بعض و الله سمیع علیم، قال: قلت: هو صاحب هذا الأمر من بعدک؟ قال: نعم من أطاعه رشد و من عصاه کفر(15)
42 – عنه قال: حدثنا أحمد بن زیاد بن جعفر الهمدانى – رضى الله عنه – قال: حدثنا على بن ابراهیم بن هاشم، عن أبیه، عن محمد بن سنان، قال: دخلت على أبىالحسن علیهالسلام قبل أن یحمل الى العراق بسنة، و على ابنه علیهالسلام بین یدیه، فقال لى: یا محمد، فقلت: لبیک قال: انه سیکون فى هذه السنة حرکة فلا تجزع منها.
ثم أطرق ونکت بیده فى الأرض و رفع رأسه الى و هو یقول: و یضل الله الظالمین و یفعل الله ما یشاء، قلت: و ما ذاک جعلت فداک؟ قال: من ظلم ابنى هذا حقه و جحد امامته من بعدى، کان کمن ظلم على بن أبىطالب علیهالسلام حقه، و جحد امامته من بعد محمد صلى الله علیه و آله و سلم، فعلمت أنه قد نعى الى نفسه و دل على ابنه.
فقلت: و الله لئن مد الله فى عمرى لأسلمن الیه حقه و لأقرن له بالامامة، و أشهد أنه من بعدک حجة الله تعالى على خلقه، و الداعى الى دینه، فقال لى: یا محمد یمد الله فى عمرک و تدعو الى امامته و امامة من یقوم مقامه من بعده فقلت: من ذاک جعلت فداک؟
قال: محمد ابنه قال: قلت: فالرضا و التسلیم، قال: نعم کذلک وجدتک فى کتاب أمیرالمؤمنین علیهالسلام أما انک فى شیعتنا أبین من البرق فى اللیلة الظلماء، ثم قال: یا محمد ان المفضل کان انسى و مستراحى، و أنت أنسهما و مستراحهما، حرام على النار أن تمسک أبدا(16)
43 – اصل زید النرسى عن أبىالحسن موسى علیهالسلام قال: من زار ابنى هذا و اومأ الى أبىالحسن الرضا فله الجنة.
44 – قال الکشى: حدثنى محمد بن الحسن قال: حدثنى ابوعلى الفارسى عن محمد
ابنعیسى و محمد بن مهران عن محمد بن اسماعیل عن ابن أبىسعید الزیات قال: کنت مع زیاد القندى حاجا و لم نکن نفترق لیلا و لا نهارا فى طریق مکة و بمکة و فى الطواف ثم قصدته ذات لیلة فلم أره حتى تطلع الفجر فقلت له: غمنى ابطاؤک فأى شىء کانت الحال؟ قال لى: ما زلت بالأبطح مع أبىالحسن – یعنى ابا ابراهیم – و على ابنه عن یمینه.
فقال: یا أباالفضل – أو زیاد – هذا ابنى على قوله و فعله قولى و فعلى، فان کانت لک حاجة فانزلها به و اقبل قوله فانه لا یقول على الله الا الحق. قال ابن أبىسعید: فمکثنا ماشاءالله حتى حدث من امر البرامکة ما حدث، فکتب زیاد الى أبىالحسن على بن موسى الرضا علیهالسلام یسأله عن ظهور هذا الحدیث أو الاستتار، فکتب الیه ابوالحسن علیهالسلام: اظهر فلا بأس علیک منهم، فأظهر زیاد.
فلما حدث الحدیث قلنا له: یا أباالفضل أى شىء یعدل بهذا الأمر؟ فقال لى: لیس هذا أو ان الکلام فیه. قال: فلما ألححت بالکلام بالکوفة و بغداد و کل ذلک یقول لى مثل ذلک، الى أن قال لى فى آخر کلامه: ویحک فتبطل هذه الاحادیث التى رویناها(17)
45 – قال الشیخ أبوجعفر الطوسى: روى ابوالحسین محمد بن جعفر الأسدى عن سعد بن عبدالله عن جماعة من اصحابنا منهم محمد بن الحسین بن أبىالخطاب و الحسن ابنموسى الخشاب و محمد بن عیسى بن عبید عن محمد بن سنان عن الحسن بن الحسن – فى حدیث له – قال قلت لابى الحسن موسى علیهالسلام أسألک؟ فقال: سل امامک فقلت: من تعنى؟ فانى لا اعرف اماما غیرک.
قال: هو على ابنى قد نحلته کنیتى، قلت: سیدى انقذنى من النار فان أباعبدالله علیهالسلام قال: انک انت القائم بهذا الامر، قال: أو لم أکن قائما ثم قال: یا حسن ما من امام یکون قائما فى امة الا و هو قائمهم، فاذا مضى عنهم فالذى یلیه هو القائم
و الحجة حتى یغیب عنهم، فکلنا قائم فاصرف جمیع ما کنت تعاملنى به الى ابنى على، و الله ما انا فعلت ذاک به بل الله فعل به ذلک حبا(18)
46 – عنه قال: روى احمد بن ادریس عن على بن محمد بن قتیبة عن الفضل بن شاذان النیشابورى عن محمد بن سنان و صفوان بن یحیى و عثمان بن عیسى عن موسى بن بکر قال: کنت عند أبىابراهیم علیهالسلام فقال لى: ان جعفرا علیهالسلام کان یقول سعد امرؤ لم یمت حتى یرى خلفه من نفسه ثم أومأ بیده الى ابنه على فقال: هذا و قد أرانى الله خلفى من نفسى(19)
47 – عنه قال: و روى ایوب بن نوح عن الحسن بن فضال قال: سمعت على بن جعفر یقول کنت عند اخى موسى بن جعفر علیهالسلام و کان – و الله – حجة بعد أبىصلوات الله علیه، اذ طلع ابنه على فقال لى یا على هذا صاحبک و هو منى بمنزلتى من ابىفثبتک الله على دینه، فبکیت، فقلت فى نفسى نعى و الله الى نفسه فقال: یا على لا بد من أن تمضى مقادیر الله فى ولى برسول الله صلى الله علیه و آله اسوة، و بامیرالمؤمنین و فاطمة و الحسن و الحسین علیهمالسلام، و کان هذا قبل أن یحمله هارون الرشید فى المرة الثانیة بثلاثة ایام(19)
48 – عنه قال: روى احمد بن محمد بن سعید بن عقدة عن محمد بن احمد بن نصر التیمى قال: سمعت حرب بن الحسن الطحان یحدث یحیى بن الحسن العلوى أن یحیى ابنمساور قال: حضرت جماعة من الشیعة و کان فیهم على بن ابىحمزة فسمعته یقول: دخل على بن یقطین على أبىالحسن موسى علیهالسلام فسأله عن اشیاء فاجابه، ثم قال ابوالحسن علیهالسلام: یا على صاحبک یقتلنى فبکى على بن یقطین، و قال: یا سیدى و انا معه؟ قال: لا یا على لا تکون معه و لا تشهد قتلى.
قال على: فمن لنا بعدک یا سیدى فقال: على ابنى هذا هو خیر من أخلف بعدى، هو منى بمنزلة ابى، هو لشیعتى عنده علم ما یحتاجون الیه، سید فى الدنیا و سید فى الآخرة
و انه لمن المقربین، فقال: یحیى بن الحسن لحرب فما حمل على بن ابىحمزة على أن برىء منه و حسده؟ قال: سألت یحیى بن مساور عن ذلک فقال: حمله ما کان عنده من ماله اقتطعه لیشقیه الله فى الدنیا و الآخرة، ثم دخل بعضى بنى هاشم و انقطع الحدیث(20)
49 – عنه قال: روى ابنعقدة عن على بن الحسن بن فضال عن محمد بن عمر بن یزید و على بن اسباط جمیعا قالا: قال لنا عثمان بن عیسى الرواسى حدثنى زیاد القندى و ابنمسکان قالا: کنا عند ابىابراهیم علیهالسلام اذ قال: یدخل علیکم الساعة خیر أهل الأرض، فدخل ابوالحسن الرضا علیهالسلام – و هو صبى – فقلنا: خیر أهل الأرض ثم دنا فضمه الیه فقبله و قال: یا بنى تدرى ما قال ذان؟ قال: نعم یا سیدى هذان یشکان فى قال على بن اسباط:
فحدثت بهذا الحدیث الحسن بن محبوب فقال: بتر الحدیث لا ولکن حدثنى على بن رئاب أن اباابراهیم علیهالسلام قال لهما: ان جحدتماه حقه أو خنتماه فعلیکما لعنة الله و الملائکة و الناس اجمعین، یا زیاد لا تنجب انت و اصحابک ابدا قال على بن رئاب: فلقیت زیاد القندى فقلت له: بلغنى ان اباابراهیم علیهالسلام قال لک: کذا و کذا.
فقال: أحسبک قد خولطت فمر و ترکنى فلم أکلمه و لا مررت به، قال الحسن بن محبوب: فلم نزل نتوقع لزیاد دعوة ابىابراهیم علیهالسلام حتى ظهر منه أیام الرضا علیهالسلام ما ظهر و مات زندیقا(21)
1) الکافى: 1 / 311.
2) الکافى: 1 / 312.
3) الکافى: 1 / 313.
4) الکافى: 1 / 316.
5) الکافى: 1 / 319.
6) عیون الاخبار: 1 / 20.
7) عیون الاخبار: 1 / 21.
8) عیون الاخبار: 1 / 22.
9) عیون الاخبار: 1 / 23.
10) عیون الاخبار: 1 / 26.
11) عیون الاخبار: 1 / 27.
12) عیون الاخبار: 1 / 28.
13) عیون الاخبار: 1 / 29.
14) عیون الاخبار: 1 / 30.
15) عیون الاخبار: 1 / 31.
16) عیون الاخبار: 1 / 32.
17) رجال الکشى: 396.
18) غیبة الشیخ: 27.
19) غیبة الشیخ: 28.
20) غیبة الشیخ: 43.
21) غیبة الشیخ: 45.