و بالقاء نظرة على مضامین هذا الحدیث، تستوقفنا الأمور التالیة (الحدث)
لعل المأمون حینما سأل الامام عن نفسه بقوله: «من تکون أنت؟ کان متجاهلا لا جاهلا، و ذلک لأن الامام الجواد «علیهالسلام»، کان قد قدم الى خراسان قبل سنتین من ذلک التاریخ، أى فى سنة 202 ه. ق لزیارة أبیه الامام الرضا «علیهالسلام»..
قال فى تاریخ بیهق: انه عبر البحر من طریق طبس مسینا(1)، لأن طریق قومس لم یکن مسلوکا فى ذلک الوقت، و صار مسلوکا فى عهد قریب. فجاء من ناحیة بیهق، و نزل فى قریة «ششتمد» و ذهب من هناک الى زیارة أبیه على
بن موسى الرضا «علیهالسلام» سنة 202 ه الخ..(2)
و من البعید أن لا یکون المأمون قد رآه حینئذ، و أبوه ولىعهده، و قد عقد له على ابنته أمالفضل أو سماها له، فى نفس المجلس الذى زوج فیه أباه الرضا «علیهالسلام» ابنته الأخرى..
1) لعل الصحیح: مسیفا، أى مارا على سیف البحر و ساحله.
2) أعیان الشیعة ج 2 ص 33.