ونلتقی فی تراث الإمام الکاظم(علیه السلام) بنصوص ترتبط بحرمة القول بغیر علم وحجیة الظواهر وحجیة خبر الواحد ونصوص ترتبط بعلاج حالات التعارض بین الأحادیث ونصوص ترتبط بالمنع من القیاس ونصوص ترتبط بأصالة البراءة ووجوب الموافقة القطعیة فی أطراف العلم الاجمالی والاستصحاب وعدم جواز الرجوع الى الأصل قبل الفحص عن الدلیل.. وهذه النصوص تشیر الى أن الإمام(علیه السلام) کان بصدد ارساء قواعد ومنهج الاستنباط والتفقه فی دین الله.
وإذا لاحظنا النصوص التی تقدّم لنا مجموعة مهمة من القواعد الفقهیة الى جانب غیرها من النصوص التی تتضمّن الأحکام الفقهیة التی اُثرت عنه(علیه السلام) فإننا نستیقن بأن الإمام(علیه السلام) کان یخطط لتکامل المدرسة الفقهیة الاجتهادیة ویربّی العلماء على منهجها بحیث یضمن للرسالة خلودها ولخط أهل البیت(علیهم السلام) الدوام والحضور الفاعل فی میادین الحیاة رغم کل التحدیات(1)
1) راجع: لمحات على القواعد الفقهیة فی الاحادیث الکاظمیة فی مجموعة الآثار للمؤتمر العالمی الثالث للإمام الرضا(علیه السلام) ومسند الإمام الکاظم(علیه السلام).