جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

ملامح عهد الرشید وسیاسته مع الإمام الکاظم

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

تعتبر السنوات الأخیرة من عمر الإمام موسى الکاظم(علیه السلام) من أعقد مراحل حیاته وأشدّها صعوبة وأذىً على الإمام(علیه السلام) بالقیاس الى المراحل الاُخرى التی سبقتها، وقد عاصر فیها هارون الرشید لمدة (14) سنة وأشهراً(1) وکانت حافلة بالآلام والمصاعب.

وقد صبّ فیها هارون کلّ الحقد الجاهلی وما تطویه نفسه الخبیثة من لؤم ودهاء على أهل البیت (علیهم السلام) فقد صمّم سیاسة ظالمة تمیّز بها عن غیره من الخلفاء، حتى کان من شأنها أن شل حرکة الإمام (علیه السلام) وعزله عن الاُمة تمهیداً لقتله فیما بعد داخل السجن، وبهذا تشکل حیاة الإمام موسى لجوؤه لأسالیب اُخرى من العمل مرحلة جدیدة بالنسبة لحرکة الأئمة(علیهم السلام) الذین سبقوه.

ویکون الحدیث عن هذه المرحلة من حیاة الإمام الکاظم(علیه السلام) فی عدة فصول:

الأوّل: عن عهد الرشید وعن أسالیبه التی استخدمها مع الإمام (علیه السلام).

الثانی: موقف الإمام (علیه السلام) من حکم وسیاسة الرشید ونشاط الإمام(علیه السلام) مع الاُمة.

الثالث: عن اعتقالات الإمام ودوره فی داخل السجن حتى استشهاده(علیه السلام) فی سنة (183 هـ).

ویقع الکلام فی هذا الفصل ضمن بحثین:


1) إعلام الورى: 2 / 7 وعنه فی بحار الأنوار: 48 / 1، ح1.