جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

ما یحل وما یحرم من الذبائح

زمان مطالعه: 3 دقیقه

(730) 1 – الشیخ الطوسی (رحمه الله): روى أبو الحسین الأسدی، عن سهل بن زیاد، عن عبد العظیم بن عبد الله الحسنی، عن أبی جعفر محمد بن علی الرضا (علیهما السلام) أنه قال: سألته عما أهل لغیر الله؟.

قال: ما ذبح لصنم، أو وثن، أو شجر حرم الله ذلک کما حرم المیتة والدم ولحم الخنزیر (فمن اضطر غیر باغ ولا عاد فلا إثم علیه)(1) أن یأکل المیتة. قال: فقلت له: یا ابن رسول الله! متى تحل للمضطر المیتة؟

فقال: حدثنی أبی، عن أبیه، عن آبائه (علیهم السلام): إن رسول الله (صلى الله علیه وآله وسلم) سئل فقیل له: یا رسول الله! إنا نکون بأرض فتصیبنا المخمصة، فمتى تحل لنا المیتة؟

قال: ما لم تصطبحوا، أو تغتبقوا(2)، أو تحتفوا(3) بقلا، فشأنکم بهذا.

قال عبد العظیم: فقلت له: یا ابن رسول الله! فما معنى قوله عز وجل (فمن اضطر غیر باغ ولا عاد)؟

قال: العادی السارق، الباغی الذی یبغی الصید بطرا ولهوا لا لیعود به على عیاله. لیس لهما أن یأکلا المیتة إذ اضطرا، هی حرام علیهما فی حال الاضطراکما هی حرام علیهما فی حال الاختیار. ولیس لهما أن یقصرا فی صوم ولا صلاة فی سفر.

قال: قلت له: فقوله تعالى (والمنخنقة والموقوذة والمتردیة والنطیحة وما أکل السبع إلا ما ذکیتم)(4)

قال: المنخنقة، التی انخنقت بإخناقها(5) حتى تموت.

والموقوذة التی مرضت ووقذها المرض حتى لم تکن بها حرکة.

والمتردیة التی تتردى من مکان مرتفع إلى أسفل، أو تتردى من جبل، أو فی بئر، فتموت.

والنطیحة التی تنطحها بهیمة أخرى، فتموت.

وما أکل السبع منه، فمات.

وما ذبح على النصب على حجر، أو على صنم إلا ما أدرکت ذکاته، فذکى. قلت: (وإن تستقسموا بالأزلام)(6)

قال: کانوا فی الجاهلیة یشترون بعیرا فیما بین عشرة أنفس ویستقسمون علیه بالقداح، وکانت عشرة، سبعة لهم أنصباء(7)، وثلاثة لا أنصباء لها.

أما التی لها أنصباء: فالفذ، والتوأم(8)، والنافس، والحلس والمسبل، والمعلى، والرقیب.

واما التی لا أنصباء لها: فالسفح(9)، والمنیح، والوغد(10)

وکانوا یجیلون السهام بین عشرة، فمن خرج بإسمه سهم من التی لا أنصباء لها، ألزم ثلث ثمن البعیر، فلا یزالون کذلک حتى تقع السهام التی لا أنصباء لها

إلى ثلاثة، فیلزمونهم ثمن البعیر، ثم ینحرونه، ویأکله السبعة الذین لم ینقدوا فی ثمنه شیئا، ولم یطعموا منه الثلاثة الذین وفروا ثمنه(11) شیئا.

فلما جاء الإسلام حرم الله تعالى ذکره ذلک فیما حرم، وقال عز وجل: (وإن تستقسموا بالأزلام ذلکم فسق)(4) یعنی حراما(12)


1) البقرة: 2 / 173.

2) والصبوح بالفتح، للشرب بالغداة خلاف الغبوق.ومنه الحدیث وقد سئل متى تحل المیتة؟ قال: ما لم تصطبحوا أو تغتبقوا، فالاصطباح اکل الصبوح وهو الغداء.و الغبوق اکل العشاء واصلهما الشرب، ثم استعملا فی الاکل. مجمع البحرین: ج 2 ص 382 (صبح).

3) فی الفقیه: تحتفئوا، وکذا فی البحار.(احتفأ)، الحفا: اقتلعه من منبته. أقرب الموارد: ج 1، ص 208 (حفا).

4) المائدة: 5 / 3.

5) قوله تعالى: (والمنخنقة) هی التی تخنق فتموت، ولا تدرک ذکاتها، وفی الحدیث:المنخنقة هی التی انخنقت بإخناقها حتى تموت … الخناق بالکسر: حبل یخنق به، واستعیر هنا للموت. والخناق کغراب: داء یمنع منه نفوذ النفس إلى الریة والقلب. مجمع البحرین: ج 5، ص 159 (خنق).

6) الأزلام جمع زلم بفتح الزاء کجمل، وضمها کصرد، وهی قداح لا ریش لها ولا نصل. مجمع البحرین: ج 6، ص 79 (زلم).

7) والأنصباء: العلائم، ومنه حدیث القداح العشرة سبعة لها أنصباء وثلاثة لا أنصباء لها، مجمع البحرین: ج 2، ص 174، (نصب).

8) التوأم: الثانی من سهام المیسر. مجمع البحرین: ج 6، ص 21 (تأم).

9) فی الفقیه: فالفسیح، وفی البحار: فالسفیح.

10) قال المجلسی (رحمه الله): الأسماء السبعة المذکورة فی الخبر على خلاف الترتیب المشهور، ولعله من الرواة، أو یقال: إنه (علیه السلام) لم یکن بصدد تعلیمه، بل أشار مجملا إلى ما کانوا یعملونه، بل یمکن أن یکون (علیه السلام) تعمد ذلک لئلا یکون تعلیما للقمار وإن أمکن الاستدلال به على جواز تعلیم القمار وتعلمه لغیر العمل.قال الجوهری: سهام المیسرة عشرة: أولها الفذ، ثم التوأم، ثم الرقیب، ثم الحلس، ثم النافس، ثم المسبل، ثم المعلى، وثلاثة لا أنصباء لها وهی السفیح، والمنیح والوغد، انتهى. مع أن بینهم أیضا خلافا فی بعضها، قال الفیروزآبادی: المسبل کمحسن، السادس أو الخامس من قداح المیسر. البحار: ج 62، ص 150، س 17.

11) فی الفقیه: أنقدوا ثمنه، وفی البحار: نقدوا.

12) التهذیب: ج 9، ص 83، ح 354.عنه البرهان: ج 1، ص 433، ح 1. الفصول المهمة للحر العاملی: ج 2، ص 432، ح 2204، قطعة منه.من لا یحضره الفقیه: ج 3، ص 216، ح 1007.عنه نور الثقلین: ج 1، ص 154، ح 501، قطعة منه، وص 588، ح 18، بتمامه. عنه وعن التهذیب، البحار: ج 62، ص 147، ح 19، وص 104، س 7 و 9، ووسائلالشیعة: ج 24، ص 37، ح 29929، وص 212، ح 30371، وص 214، ح 30374، وص217، ح 30381، قطعة منه، وتفسیر الصافی: ج 2، ص 8، س 13.قطعة منه فی (حکم الصید بطرا ولهوا)، وب 3، (صلاة السارق والباغی)، وب 4، (صوم السارق والباغی)، وب 20، (الأطعمة المحرمة)، وف 6، ب 1، (البقرة: 2 / 173)، (المائدة: 5 / 3)، وف 9، ب 4، (ما رواه عن آبائه (علیهم السلام).