1 – قال الصدوق: حدثنا أبى رضى الله عنه قال: حدثنا أحمد بن ادریس، عن محمد بن أحمد، عن عبدالله بن أحمد، عن محمد بن على الصیرفى، عن الحسین بن خالد، قال: قلت لأبى الحسن موسى بن جعفر علیهماالسلام: ما کان نقش خاتم آدم؟ فقال: «لا اله الا الله، محمد رسول الله» هبط به آدم معه من الجنة، و ان نوحا علیهالسلام لما رکب السفینة أوحى الله عزوجل الیه یا نوح ان خفت الغرق فهللنى ألفا.
ثم سلنى النجاة انجک من الغرق و من آمن معک.قال: فلما استوى نوح و من معه فى السفینة [و] عصفت علیهم الریح فلم یأمن نوح من الغرق فأعجلته الریح فلم یدرک أن یهلل ألفا، فقال بالسریانیة: هلولیا ألفا ألفا یا ماریا أتقن، قال: فاستوى القلس و استمرت السفینة. فقال نوح علیهالسلام: ان کلاما نجانى الله به من الغرق لحقیق أن لا یفارقنى، فنقش فى خاتمه «لا اله الا الله – ألف مرة – یا رب أصلحنى».
و کان نقش خاتم سلیمان بن داود علیهماالسلام «سبحان من ألجم الجن بکلماته» و ان ابراهیم علیهالسلام لما وضع فى المنجنیق غضب جبرئیل علیهالسلام، فأوحى الله عزوجل الیه یا جبرئیل ما یغضبک؟ قال: یا رب ابراهیم خلیلک لیس على وجه الأرض أحد یعبدک غیره سلطت علیه عدوک و عدوه، فأوحى الله الیه اسکت، فانما
یعجل العبد الذى هو مثلک یخاف الفوت، فأما أنا فهو عبدى آخذه اذا شئت، قال: فطابت نفس جبرئیل.
ثم التفت الى ابراهیم علیهالسلام فقال: هل لک من حاجة؟ فقال: أما الیک فلا، فأهبط الله عزوجل عندها خاتما فیه ستة أحرف «لا اله الا الله، محمد رسول الله، لا حول و لا قوة الا بالله، فوضت أمرى الى الله، أسندت ظهرى الى الله، حسبى الله» قال: فأوحى الله عزوجل الیه بأن تختم بهذا الخاتم فانى اجعل النار علیک بردا و سلاما(1)
1) الخصال: 335.