1 – روى المجلسى عن الراوندى بسنده عن الصدوق، عن أبیه، عن سعد، عن ابن عیسى، عن أبیه، عن درست، عن ابراهیم بن عبدالحمید، عن أبىالحسن علیه السلام قال: کان لقمان علیهالسلام یقول لابنه: یا بنى ان الدنیا بحر وقد غرق فیها جیل کثیر، فلتکن سفینتک فیها تقوى الله تعالى، و لیکن جسرک ایمانا بالله، و لیکن شراعها
التوکل، لعلک یا بنى تنجو وما أظنک ناجیا!
یا بنى کیف لا یخاف الناس ما یوعدون و هم ینتقصون فى کل یوم، و کیف لا یعد لما یوعد من کان له أجل ینفد، یا بنى خذ من الدنیا بلغة، و لا تدخل فیها دخولا تضر فیها بآخرتک، و لا ترفضها فتکون عیالا على الناس، و صم صیاما یقطع شهوتک، و لا تصم صیاما یمنعک من الصلاة، فان الصلاة أعظم عند الله من الصوم.
یا بنى لا تتعلم العلم لتباهى به العلماء، أو تمارى به السفهاء، أو ترائى به فى المجالس، و لا تترک العلم زهادة فیه و رغبة فى الجهالة؛ یا بنى اختر المجالس على عینیک، فان رأیت قوما یذکرون الله فاجلس الیهم، فانک ان تکن عالما ینفعک علمک و یزیدوک علما، و ان تکن جاهلا یعلموک ، و لعل الله تعالى أن یظلهم برحمة فیعمک معهم، و قال: قیل للقمان: ما یجمع من حکمتک؟ قال: لا أسأل عما کفیته، و لا أتکلف ما لا یعنینى(1)
1) البحار: 13 / 416.
