1 – روى الکلینى بسنده عن حنان، عن أبىالخطاب، عن عبد صالح علیهالسلام قال: ان الناس أصابهم قحط شدید على عهد سلیمان بن داود علیهماالسلام فشکوا ذلک الیه و طلبوا الیه أن یستسقى لهم قال: فقال: لهم اذا صلیت الغداة مضیت فلما صلى الغداة مضى و مضوا، فلما أن کان فى بعض الطریق اذا هو بنملة رافعة یدها الى السماء واضعة قدمیها الى الأرض و هى تقول: اللهم انا خلق من خلقک و لا غنى بنا عن رزقک فلا تهلکنا بذنوب بنىآدم، قال: فقال سلیمان علیه السلام: ارجعوا فقد سقیتم بغیرکم، قال: فسقوا فى ذلک العام ما لم یسقوا مثله قط(1)
2 – قال الصدوق: حدثنا أحمد بن یحیى المکتب، قال: حدثنا أبوالطیب أحمد بن محمد الوراق، قال: حدثنا على بن هارون الحمیرى، قال: حدثنا على بن محمد بن سلیمان النوفلى، قال: حدثنى أبى، عن على بن یقطین: قال: قلت لأبى الحسن موسى بن جعفر علیهماالسلام: أیجوز أن یکون نبى الله عزوجل بخیلا؟ فقال: لا فقلت له:
فقول سلیمان علیهالسلام: «رب اغفر لى و هب لى ملکا لا ینبغى لأحد من بعدى»ما وجهه؟ و ما معناه.
فقال: الملک ملکان ملک مأخوذ بالغلبة و الجور و اختیار الناس، و ملک مأخوذ من قبل الله تبارک و تعالى کملک آل ابراهیم و ملک طالوت و ذى القرنین، فقال سلیمان علیهالسلام: هب لى ملکا لا ینبغى لأحد من بعید أن یقول انه مأخوذ بالغلبة والجور و اخیتار الناس.
فسخر الله تبارک و تعالى له الریح تجرى بأمره رخاء حیث أصاب و جعل غدوها شهرا و رواحها شهرا، و سخر الله له الشیاطین کل بناء و غواص، و علم منطق الطیر و مکن فى الأرض فعلم الناس فى وقته و بعده أن ملکه لا یشبه ملک الملوک المختارین من قبل الناس و المالکین بالغلبة و الجور.
قال: فقلت له: فقول رسول الله صلى الله علیه و آله: «رحم الله أخى سلیمان ما کان أبخله»؟ فقال: لقوله و جهان: أحدهما ما کان أبخله بعرضه و سوء القول فیه، و الوجه الآخر یقول ما کان أبخله ان کان أراد ما یذهب الیه الجهال.
ثم قال: علیهالسلام: قد و الله أوتینا ما اوتى سلیمان و ما لم یؤت سلیمان و ما لم یؤت أحد من العالمین، قال الله عزوجل فى قصة سلیمان: «هذا عطاؤنا فامنن أو أمسک بغیر حساب» و قال فى قصة محمد صلى الله علیه و آله: «ما آتاکم الرسول فخذوه و ما نهیکم عنه فانتهوا»(2)
1) الکافى: 8 / 246.
2) علل الشرایع: 1 / 67 و المعانى: 353.