1 – روى المجلسى عن الراوندى بسنده عن الصدوق، عن أبى و ما جیلویه، عن محمد بن أبىالقاسم، عن محمد بن على، عن على بن العباس، عن جعفر بن محمد البلخى، عن الحسن بن راشد، عن یعقوب بن ابراهیم قال: سأل رجل أباالحسن موسى علیهالسلام عن أصحاب الرس الذین ذکرهم الله من هم؟ و ممن هم؟ و أى قوم کانوا؟ فقال: کانا رسین: أما أحدهما فلیس الذى ذکره الله فى کتابه، کان أهله أهل بدو أصحاب شاة و غنم.
فبعث الله تعالى الیهم صالح النبى رسولا فقتلوه، و بعث الیهم رسولا آخر فقتلوه، ثم بعث الیهم رسولا آخر و عضده بولى فقتل الرسول و جاهد الولى حتى أفحمهم، و کانوا یقولون: الهنا فى البحر و کانوا على شفیره، و کان لهم عید فى السنة یخرج حوت عظیم من البحر فى ذلک الیوم فیسجدون له.
فقال ولى صالح لهم: لا أرید أن تجعلونى ربا، و لکن هل تجیبونى الى ما دعوتکم ان أطاعنى ذلک الحوت؟ فقالوا: نعم، و أعطوه عهودا و مواثیق، فخرج حوت راکب على أربعة أحوات، فلما نظروا الیه خروا سجدا، فخرج ولى صالح النبى الیه و قال له: ایتنى طوعا أو کرها بسم الله الکریم، فنزل عن أحواته فقال الولى: ایتنى علیهن لئلا یکون من القوم فى أمرى شک.
فأتى الحوت الى البر یجرها و تجره الى عند ولى صالح، فکذبوه بعد ذلک فأرسل الله الیهم ریحا فقذفهم فى الیم أى البحر و مواشیهم، فأتى الوحى الى ولى صالح بموضع ذلک البئر و فیها الذهب و الفضة، فانطلق فأخذه ففضه على أصحابه بالسویة على الصغیر و الکبیر(1)
2 – روى المجلسى عن الرواندى بسنده عن الصدوق، عن أبیه، و ما جیلویه، عن محمد بن أبىالقاسم، عن محمد بن على، عن على بن العباس، عن جعفر بن محمد البلخى، عن الحسن بن راشد، عن یعقوب بن ابراهیم قال: سأل رجل أباالحسن موسى علیهالسلام عن أصحاب الرس الذین ذکرهم الله من هم و ممن هم و أى قوم کانوا؟ فقال: کانا رسین: أما أحدهما فلیس الذى ذکره الله فى کتابه، کان أهله أهل بدو و أصحاب شاة و غنم.
فبعث الله تعالى الیهم صالح النبى علیهالسلام رسولا فقتلوه، و بعث الیهم رسولا آخر فقتلوه، ثم بعث الیهم رسولا آخر و عضده بولى فقتلوا الرسول، و جاهد الولى حتى أفحمهم، و کانوا یقولون: الهنا فى البحر و کانوا على شفیره، و کان لهم عید فى السنة،
یخرج حوت عظیم من البحر فى تلک الیوم فیسجدون له، فقال ولى صالح لهم: لا ارید أن تجعلونى ربا، و لکن هل تجیبونى الى ما دعوتکم ان أطاعنى ذلک الحوت.
فقالوا: نعم، و أعطوه عهودا و مواثیق، فخرج حوت راکب على أربعة أحوات، فلما نظروا الیه خروا سجدا، فخرج ولى صالح النبى الیه و قال له: ایتنى طوعا أو کرها بسم الله الکریم، فنزل عن أحواته، فقال الولى: ایتنى علیهن لئلا یکون من القوم فى أمرى شک، فأتى الحوت الى البحر یجرها و تجره الى عند ولى صالح، فکذبوه بعد ذلک.
فأرسل الله الیهم ریحا فقذفتهم فى الیم – أى البحر – و مواشیهم، فأتى الوحى الى ولى صالح بموضع ذلک البئر و فیها الذهب و الفضة، فانطلق فأخذه ففضه على أصحابه بالسویة على الصغیر و الکبیر.
و أما الذین ذکرهم الله فى کتابه فهم قوم کان لهم نهر یدعى الرس، و کان فیهم أنبیاء کثیرة، فسأله رجل: و أین الرس؟ فقال: هو نهر بمنقطع آذربیجان، و هو بین حد ارمینیة و آذربیجان، و کانوا یعبدون الصلبان، فبعث الله الیهم ثلاثین نبیا فى مشهد واحد فقتلوهم جمیعا، فبعث الله الیهم نبیا و بعث معه ولیا فجاهدهم، و بعث الله میکائیل فى أوان وقوع الحب و الزرع.
فأنضب ماءهم فلم یدع علینا و لا نهرا و لا ماء لهم الا أیبسه و أمر ملک الموت فأمات مواشیهم، و أمر الله الأرض فابتلعت ما کان لهم من تبر أو فضة أو آنیة فهو لقائمنا علیهالسلام اذا قام، فماتوا کلهم جوعا و عطشا، فلم یبق منهم باقیة، و بقى منهم قوم مخلصون فدعوا الله أن ینجیهم بزرع و ماشیة و ماء، و یجعله قلیلا لئلا یطغوا، فأجابهم الله الى ذلک لما علم من صدق نیاتهم.
ثم عاد القوم الى منازلهم فوجدوها قد صارت أعلاها أسفلها، و أطلق الله لهم نهرم، و زادهم فیه على ما سألوا، فقاموا على الظاهر و الباطن فى طاعة الله حتى مضى اولئک القوم و حدث بعد ذلک نسل أطاعوا الله فى الظاهر و نافقوه فى الباطن، و عصوا بأشیاء شتى فبعث الله من أسرع فیهم القتل، فبقیت شر ذمة منهم.
فسلط الله علیهم الطاعون فلم یبق منهم أحدا، و بقى نهرهم و منازلهم مائتى عام
لا یسکنها أحد، ثم أتى الله تعالى بقوم بعد ذلک فنزلوها و کانوا صالحین، ثم أحدت قوم منهم فاحشة و اشتغل الرجال بالرجال و النساء بالنساء فسلط الله علیهم صاعقة فلم یبق منهم باقیة(2)
1) البحار: 11 / 387.
2) بحارالانوار: 14 / 153.