قوله تعالى: (لا تدرکه الاءبصار وهو یدرک الاءبصار وهو اللطیف الخبیر): 103.
1 – أبو منصور الطبرسی (رحمه الله): روى أبو هاشم داود بن القاسم الجعفری، قال: قلت لأبی جعفر الثانی (علیه السلام): … قوله: (لا تدرکه الأبصار).
قال (علیه السلام): یا أبا هاشم! أوهام القلوب أدق من أبصار العیون، أنت قد تدرک بوهمک السند والهند، والبلدان التی لم تدخلها، ولا تدرک ببصرک ذلک، فأوهام القلوب لا تدرکه، فکیف تدرکه الأبصار(1)
(750) 2 – البرقی (رحمه الله): عن محمد بن عیسى، عن أبی هاشم الجعفری، قال: أخبرنی الأشعث بن حاتم، أنه سأل الرضا (علیه السلام) عن شئ من التوحید؟ فقال: ألا تقرأ القرآن؟
قلت: نعم!
قال: اقرأ: (لا تدرکه الأبصار وهو یدرک الأبصار).
فقرأت، فقال: ما الأبصار؟
قلت: أبصار العین.
قال: لا! إنما عنى الأوهام، لا تدرک الأوهام کیفیته، وهو یدرک کل فهم.
عنه، عن محمد بن عیسى، عن أبی هاشم، عن أبی جعفر (علیه السلام) نحوه، الا انه
قال: الأبصار هیهنا أوهام العباد، فالأوهام أکثر من الأبصار، وهو یدرک الأوهام، ولا تدرکه الأوهام(2)
1) الاحتجاج: ج 2، ص 465، ح 319. تقدم الحدیث بتمامه فی ف 4، ب 1، (معنى التوحید)، رقم 580.
2) المحاسن: ص 239، ح 215. عنه البحار: ج 3، ص 308، ح 46.قطعة منه فی ف 4، ب 1، (معنى التوحید).