جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

عوذة الکاظم

زمان مطالعه: 4 دقیقه

1- قال السید على بن طاووس: عوذة مولانا الکاظم صلوات الله علیه لما القى فى برکة السباع.

بسم الله الرحمن الرحیم لا اله الا الله وحده وحده انجز وعده و نصر عبده و اعز جنده و هزم الاحزاب وحده و الحمد لله رب العالمین اصبحت و امسیت فى حمى الله الذى لا یستباح و ستره الذى لا تهتکه الریاح و لا تحرقه الرماح و ذمة الله التى لا تخفر و فى عزة

الله التى لا تستذل و لا تقهر و فى حزبه الذى لا یغلب و فى جنده الذى لا یهزم.

بالله استفتحت و استنجحت و تعززت و استنصرت و تقویت و احترزت و استعنت بالله و بقوة الله ضربت على اعدائى و قهرتهم بحول الله و استعنت علیهم بالله و فوضت امرى الى الله حسبى الله و نعم الوکیل و تراهم ینظرون الیک و هم لا یبصرون شاهت وجوه اعدائى فهم لا یبصرون صم بکم عمى فهم لا یرجعون.

غلبت اعداء الله بکلمة الله این من یغلب کلمة الله فلجت حجة الله على اعداء الله الفاسقین و جنود ابلیس اجمعین لن یضرکم الا اذى و ان یقاتلوکم یولوکم الادبار ثم لا ینصرون ضربت علیهم الذلة اینما ثقفوا اخذوا و قتلوا تقتیلا لا یقاتلونکم جمیعا الا فى قرى محصنة أو من وراء جدر بأسهم بینهم شدید تحسبهم جمیعا و قلوبهم شتى ذلک بانهم قوم لا یعقلون.

تحصنت منهم بالحصن الحصین فما اسطاعوا ان یظهروه و ما استطاعوا له نقبا فآویت الى رکن شدید و التجأت الى الکهف المنیع و تمسکت بالحبل المتین و تدرعت بهیبة امیرالمؤمنین و تعوذت بعوذة سلیمان بن داود علیه‏السلام و احترزت بخاتمه فانا این کنت کنت امنا مطمئنا و عدوى فى الاهوال حیران.

قد حف بالمهابة و البس الذى و قمع بالصغار و ضربت على نفسى سرادق الحیاطة و دخلت فى هیکل الهیبة و تتوجت بتاج الکرامة و تقلدت بسیف الغر الذى لا یغل و خفیت عن الظنون و تواریت عن العیون و أمنت على روحى و سلمت من اعدائى و هم لى خاضعون و منى خائفون و عنى نافرون.

کانهم حمر مستنفرة فرت من قسورة قصرت ایدیهم عن بلوغى و صمت اذانهم عن استماع کلامى و عمیت ابصارهم عن رؤیتى و خرست السنتهم عن ذکرى و ذهلت عقولهم عن معرفتى و تخوفت قلوبهم و ارتعدت فرائضهم من مخافتى و نقل حدهم و انکسرت شوکتهم و نکست رؤوسهم و انحل عزمهم و تشتت جمعهم و اختلفت کلمتهم و تفرقت امورهم و ضعف جندهم و انهزم جیشهم و ولوا مدبرین سیهزم الجمع و یولون الدبر بل الساعة موعدهم و الساعة ادهى و امر.

علوت علیهم بمحمد بن عبدالله صلى الله علیه و آله و سلم یعلو الله الذى کان یعلو على صاحب الحروب منکس الفرسان مبید الاقران و تعززت منهم باسماء الله الحسنى و کلماته العلیا و تجهزت على اعدائى بباس الله باس شدید و امر عتید و اذللتهم و جمعت رؤوسهم و وطئت رقابهم فظلت اعناقهم لى خاضعین خاب من ناوانى و هلک من عادانى و انا المؤید المحبور و المظفر المنصور.

قد کرمتنى کلمة التقوى و استمسکت بالعروة الوثقى و اعتصمت بالحبل المتین فلن یضربى بغى الباعین و لا کید الکائدین و لا حسد الحاسدین أبد الابدین فلن یصل الى احدک و لن یضربى احد و لن یقدر على احد بل انا ادعو ربى و لا اشرک به احدا یا متفضل تفضل على بالامن و السلامة من الاعداء و حل بینى و بینهم بالملائکة الغلاظ الشداد و مدنى بالجند الکثیف و الارواح المطیعة.

یحصیونهم بالحجة البالغة و یقذفونهم بالشهاب الثاقب و الحریق الملهب و الشواظ المحرق و النحاس النافذ و یقذفون من کل جانب دحورا و لهم عذاب واصب ذللتهم و رجرتهم و علوتهم ببسم الله الرحمن الرحیم بطه و یس و الذاریات و الطواسین و تنزیل و الحوامیم و کهیعص و حمعسق و ق و القرآن المجید و تبارک و ن و القلم و ما یسطرون و بمواقع النجوم و بالطور و کتاب مسطور فى رق منشور و البیت المعمور و السقف المرفوع و البحر المسجور ان عذاب ربک لواقع ماله من دافع.

فولوا مدبرین و على اعقابهم ناکصین و فى دیارهم جاثمین فوقع الحق و بطل ما کانوا یعملون فغلبوا هنالک و انقلبوا صاغرین و القى السحرة ساجدین فوقیه الله سیئات ما مکروا و حاق بهم ما کانوا به یستهزؤن و حاق بآل فرعون سوء العذاب و مکروا و مکر الله والله خیر الماکرین الذین قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لکم فاخشوهم فزادهم ایمانا و قالوا حسبنا و نعم الوکیل فانقلبوا بنعمة من الله و فضل لم یمسسهم سوء و اتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظیم.

اللهم انى اعوذ بک من شرورهم و ادوابک فى نحورهم و اسألک من خیر ما عندک فسیکفیکهم الله و هو السمیع العلیم جبرئیل عن یمینى و میکائیل عن یسارى و اسرافیل

من ورائى و محمد صلى الله علیه و آله شفیعى من بین یدى والله مظل على یا من جعل بین البحرین حاجزا احجز بینى و بین اعدائى فلن یصلوا الى بسوء ابدا و بینهم ستر الله الذى ستر الله به الانبیاء عن الفراعنة و من کان فى ستر الله کان محفوظا.

حسبى الله الذى یکفینى ما لا یکفینى احد من خلقه و اذا قرأت القرآن جعلنا بینک و بین الذین لا یؤمنون بالآخرة حجابا مستورا و جعلنا على قلوبهم اکنة ان یفقهوه و فى اذانهم وقرا و اذا ذکرت ربک فى القرآن وحده ولوا على ادبارهم نفورا انا جعلنا فى اعناقهم اغلالا فهى الى الاذقان فهم مقمحون و جعلنا من بین ایدیهم سدا و من خلفهم سدا فاغشیناهم فهم لا یبصرون.

اللهم اضرب على سرادق حفظک الذى لا تهتکه الریاح و لا تخرقه الرماح و وق روحى بروح قدسک الذى من القیته علیه کان معظما فى أعین الناظرین و کبیرا فى صدور الخلق اجمعین و وفقنى باسمائک الحسنى و امثالک العلیا لصلاحى فى جمیع ما أءمله من خیر الدنیا و الآخرة و اصرف عنى ابصار الناظرین و اصرف عنى قلوبهم من شر ما یضمرون الى ما لا یملکه احد غیرک.

اللهم انت ملاذى فبک الوذ و انت معاذى فبک اعوذ اللهم ان خوفى امسى و اصبح متسجیرا بوجهک الباقى الذى لا یبلى یا ارحم الراحمین سبحان من الج البحار بقدرته و اطفأ نار ابراهیم بکلمته و استوى على العرش بعظمته و قال لموسى اقبل و لا تخف انک من الامنین انى لا یخاف لدى المرسلون و لا تخف نجوت من القوم الظالمین و لا تخاف درکا و لا تخشى.

لا تخف انک انت الاعلى و ما توفیقى الا بالله علیه توکلت و الیه أنیب و من یتق الله یجعل له مخرجا و یرزقه من حیث لا یحتسب و من یتوکل على الله فهو حسبه ان الله بالغ امره قد جعل الله لکل شى‏ء قدرا الیس الله بکاف عبده و لا حول و لا قوة الا بالله العلى العظیم ما شاء الله کان.(1)


1) مهج الدعوات: 245 – 242.