جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

شغف أهل بغداد بالامام الرضا

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

و على کل حال.. فلقد کان «علیه‏السلام» مورد تقدیر و عنایة الخاص و العام، و بلغ من حب الناس له، و شغفهم به، و تشویقهم الى رؤیة طلعته البهیة، و أنواره القدسیة، أنه کان اذا خرج الى شوارع العاصمة – عاصمة الخلافة – بغداد، یتراکض الناس من هنا و هناک، و یتشرفون، و یقفون لرؤیته..

الأمر الذى یعطى: أن رؤیته «علیه‏السلام» کانت تعتبر حدثا هاما بالنسبة الیهم…

قال قاسم بن عبدالرحمن – و کان زیدیا – «خرجت الى بغداد، فبینا أنا بها، اذ رأیت الناس یتعادون، و یتشرفون، و یقفون. فقلت: ما هذا؟!

فقالوا: ابن‏الرضا. ابن‏الرضا.

فقلت: والله، لأنظرن. فطلع على بغل أو بغلة.

فقلت: لعن الله أصحاب الامامة، حیث یقولون، ان الله افترض طاعة هذا.

فعدل الى، و قال: یا قاسم بن عبدالرحمن، (أبشرا منا واحدا نتبعه انا اذا لفى ضلال و سعر)(1)

فقلت فى نفسى: ساحر والله..

فعدل الى فقال: (أؤلقى الذکر علیه من بیننا بل هو کذاب أشر)(2)

قال فانصرفت، و قلت بالامامة، و شهدت أنه حجة الله على خلقه واعتقدت الخ..»(3)


1) الآیة 24 من سورة القلم.

2) الآیة 25 من سورة القلم.

3) البحار ج 50 ص 64 و کشف الغمة ج 3 ص 153.