جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

دم المشکوک

زمان مطالعه: 2 دقیقه

1- احمد البرقى، عن أبیه، عن خلف بن حماد الکوفى، قال: تزوج بعض أصحابنا جاریة معصرا لم تطمث، فلما افتضها سال الدم فمکث سائلا لا ینقطع نحوا من عشرة أیام، قال: فأروها القوابل و من ظنوا أنه یبصر ذلک من النساء، فاختلفن؛ فقال بعضهن: هذا دم الحیض، و قال بعضهن: هو دم العذرة، فسألوا عن ذلک فقهائهم، فقالوا: هذا شى‏ء قد أشکل علینا و الصلاة فریضة واجبة.

فلتتوضأ و لتصل و لیمسک عنها زوجها حتى ترى البیاض، فان کان دم الحیض لم تضرها الصلاة، و ان کان دم العذرة کانت قد أدت الفریضة، ففعلت الجاریة ذلک و حججت فى تلک السنة، فلما صرنا بمنى بعثت الى أبى‏الحسن موسى علیه‏السلام فقلت: جعلت فداک ان لنا مسألة قد ضقنا بها ذرعا فان رأیت أن تأذن لى فآتیک فأسألک عنها؟

فبعث الى: اذا هدأت الرجل و انقطع الطریق فأقبل ان شاء الله، قال خلف: فرعیت اللیل حتى اذا رأیت الناس قد قل اختلافهم بمنى توجهت الى مضربه، فلما کنت قریبا اذا أنا بأسود قاعد على الطریق، فقال: من الرجل؟ فقلت: رجل من الحاج، قال: ما اسمک؟ قلت: خلف بن حماد، قال: ادخل بغیر أذن؛ فقد أمرنى أن أقعد ههنا، فاذا أتیت أذنت لک، فدخلت فسلمت فرد على السلام و هو جالس على فراشه وحده ما فى الفسطاط غیره.

فلما صرت بین یدیه سألنى عن حالى، فقلت له: ان رجلا من موالیک تزوج جاریة معصرا لم تطمث، فافترعها زوجها فغلب الدم سائلا نحوا من عشرة أیام لم ینقطع، و ان

القوابل اختلفن فى ذلک؛ فقال بعضهن: دم الحیض، و قال بعضهن: دم العذرة، فما ینبغى لها أن تصنع؟ قال: فلتتق الله فان کان من الحیض فلتمسک عن الصلاة حتى ترى الطهر و لیمسک عنها بعلها، و ان کان من العذرة فلتتق الله و لتتوضأ و لتصل و لیأتها بعلها ان أحب ذلک.

فقلت: و کیف لهم أن یعلموا مما هو حتى یفعلوا ما ینبغى؟ قال: فالتفت یمینا و شمالا فى الفسطاط مخافة أن یسمع کلامه أحد، ثم نفذ الى؛ فقال: یا خلف سر الله سر الله سر الله فلا تذیعوه، و لا تعلموا هذا الخلق أصول دین الله بل ارضوا لهم بما رضى الله لهم من ضلال، (قال) ثم عقد بیده الیسرى تسعین.

ثم قال: تستدخل قطنة ثم تدعها ملیا ثم تخرجها اخراجا رقیقا، فان کان الدم مطوقا فى القطنة فهو من العذرة، و ان کان مستنقعا فى القطنة فهو من الحیض، قال خلف: فاستخفنى الفرح فبکیت، فقال: ما أبکاک؟ (بعد أن سکن بکائى) فقلت: جعلت فداک، من کان یحسن هذا غیرک؟ قال: فرفع رأسه الى السماء فقال: اى والله ما أخبرک الا عن رسول‏الله صلى الله علیه و آله، عن جبرئیل، عن الله عزوجل(1)

2- روى الشیخ الطوسى عن أحمد بن محمد عن جعفر بن محمد عن خلف بن حماد قال: قلت: لأبى‏الحسن الماضى علیه‏السلام جعلت فداک ان رجلا من موالیک سألنى ان اسألک عن مسألة فتأذن لى فیها؟ فقال لى: هات فقلت: جعلت فداک رجل تزوج جاریة أو اشترى جاریة طمثت أو لم تطمث و فى اول ما طمثت فلما افترعها غلب الدم فمکثت أیاما و لیالى فأریت القوابل فبعض قال من الحیضة و بعض قال من العذرة.

قال: فتبسم فقال: ان کان من الحیض فلیمسک عنها بعلها و لتمسک عن الصلاة و ان کان من العذرة فلتوضأ و لتصل و یأتیها بعلها ان أحب، قلت: جعلت فداک و کیف لها ان تعلم من الحیض هو أو من العذرة؟ فقال: یا خلف سر الله فلا تذیعوه تستدخل قطنة ثم تخرجها فان خرجت القطنة مطوقة بالدم فهو من العذرة و ان خرجت مستنقعة بالدم فهو من الطمث.(2)


1) المحاسن: 307.

2) التهذیب: 1 / 385.