1- روى الحمیرى، عن احمد بن اسحاق قال: حدثنى بکر بن محمد الازدى عن ابىالحسن الاول علیهالسلام قال: کان یقول: اللهم انک اخذت بناصیتى و قلبى فلم تملکنى منهما شیئا فاذا فعلت لک بهما فانت ولیهما فاهدهما الى سواء السبیل یا رب یا رب یا رب ما اقدرک ما اقدرک على تعویض کل من کانت له قبلى تبعة و تغفر لى فان مغفرتک للظالمین.(1)
2- روى الکلینى عن على بن ابراهیم، عن أبیه، عن ابنأبىعمیر قال: حدثنى أبوجعفر الشامى قال: حدثنى رجل بالشام یقال له: هلقام بن أبىهلقام قال: أتیت أباابراهیم علیهالسلام فقلت له: جعلت فداک علمنى دعاء جامعا للدنیا و الآخرة و أوجز، فقال: قل فى دبر الفجر الى أن تطلع الشمس: «سبحان الله العظیم و بحمده أستغفر الله و أسأله من فضله».
قال هلقام: لقد کنت من أسوه أهل بیتى حالا فما علمت حتى أتانى میراث من قبل رجل ما ظننت أن بینى و بینه قرابة و انى الیوم لمن أیسر أهل بیتى و ما ذلک الا بما علمنى مولاى العبد الصالح علیهالسلام.(2)
3- عنه، عن محمد بن یحیى، عن أحمد بن محمد، عن الحسین قال: سألت أباالحسن علیهالسلام دعاء و أنا خلفه فقال: «اللهم انى أسألک بوجهک الکریم و اسمک العظیم و بعزتک التى لا ترام و بقدرتک التى لا یمتنع منها شىء أن تفعل بى کذا و کذا» قال: و کتب الى رقعة بخطه قل: «یا من علا فقهر و بطن فخبر، یا من ملک فقدر و یا من یحیى الموتى و هو على کل شىء قدیر صل على محمد و آل محمد و افعل بى کذا
و کذا» ثم قل: «یا لا اله الا الله أرحمنى بحق لا اله الا الله أرحمنى».
و کتب الى فى رقعة أخرى یأمرنى أن أقول: «اللهم ادفع عنى بحولک و قوتک، اللهم انى أسألک فى یومى هذا و شهرى هذا و عامى هذا برکاتک فیها و ما ینزل فیها من عقوبة أو مکروه أو بلاء فاصرفه عنى و عن ولدى بحولک و قوتک، انک على کل شىء قدیر.
اللهم انى أعوذ بک من زوال نعمتک و تحویل عافیتک و من فجأة نقمتک و من شر کتاب قد سبق اللهم انى أعوذ بک من شر نفسى و من شر کل دابة أنت أخذ بناصیتها انک على کل شىء قدیر و ان الله قد أحاط بکل شىء علما و أحصى کل شىء عددا».(3)
4 – عنه، عن محمد بن یحیى، عن ابنمحبوب، عن الفضل بن یونس، عن أبىالحسن علیهالسلام قال: قال لى: أکثر من أن تقول: «[اللهم] لا تجعلنى من المعارین و لا تخرجنى من التقصیر» قال: قلت: أما المعارین فقد عرفت فما معنى لا تخرجنى من التقصیر؟ قال: کل عمل تعمله ترید به وجه الله عزوجل فکن فیه مقصرا عند نفسک، فان الناس کلهم فى أعمالهم فیما بینهم و بین الله عزوجل مقصرون.(4)
5- قال الصدوق: أبى رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبدالله: عن یعقوب بن یزید، عن صفوان بن یحیى، عن ابىالحسن علیهالسلام أنه کان یقول: من دعا لاخوانه من المؤمنین [و المؤمنات و المسلمین و المسلمات] و کل الله به عن کل مؤمن ملکا یدعو له.(5)
6 – عنه، قال: أبى رحمهالله، قال: حدثنا سعد بن عبدالله، قال: حدثنا محمد بن الحسین بن أبىالخطاب، عن محمد بن اسماعیل بن بزیع، عن ابراهیم بن عبدالحمید، قال: سمعت أباالحسن علیهالسلام یقول فى سجوده: «یا من علا فلا شىء فوقه، یا من دنا فلا شىء دونه، اغفر لى و لأصحابى»(6)
7- روى الشیخ الطوسى، باسناده عن على بن حاتم عن على بن الحسین عن احمد ابن ابىعبدالله عن بعض من رواه عن ابىالحسن موسى علیهالسلام: «اللهم لا اله الا انت لا أعبد الا ایاک و لا اشرک بک شیئا، اللهم انى ظلمت نفسى فاغفرلى و ارحمنى انه لا یغفر الذنوب الا انت، اللهم صل على محمد و آل محمد و اغفرلى ما قدمت و أخرت و اعلنت و اسررت و ما انت اعلم به منى و انت المقدم و انت المؤخر.
اللهم صل على محمد و آل محمد و دلنى على العدل و الهدى و الصواب و قوام الدین، اللهم اجعلنى هادیا مهدیا راضیا مرضیا غیر ضال و لا مضل، اللهم رب السموات السبع و رب الأرضین السبع و رب العرش العظیم اکفنى المهم من أمرى بما شئت و کیف شئت و صل على محمد و آله» و ادع بما أحببت.
ثم تصلى رکعتین فاذا فرغت فقل:
یا الله لیس یرد غضبک الا حلمک، و لا ینجى من نقمتک الا رحمتک، و لا ینجى من عذابک الا التضرع الیک، فهب لى یا الهى من لدنک رحمة تغنینى بها عن رحمة من سواک بالقدرة التى بها تحیى میت البلاد و بها تنشر میت العباد، و لا تهلکنى غما حتى تغفرلى و ترحمنى و تعرفنى الاستجابة فى دعاى و أذقنى طعم العافیة الى منتهى أجلى، و لا تشمت بى عدوى و لا تمکنه من رقبتى.
الهى ان وضعتنى فمن ذا الذى یرفعنى و ان رفعتنى فمن ذا الذى یضعنى و ان أهلکتنى فمن ذا الذى یحول بینک و بینى أو یتعرض لک فى شىء من أمرى، و قد علمت یا الهى ان لیس فى حکمک ظلم و لا فى نقمتک عجلة، و انما یعجل من یخاف الفوت و انما یحتاج الى الظلم الضعیف و قد تعالى یا الهى عن ذلک علوا کبیرا.
فلا تجعلنى للبلاء غرضا و لا لنقمتک نصبا، و مهلنى و نفسنى و أقلنى عثرتى و لا تبتلینى ببلاء على أثر بلاء فقد ترى ضعفى و قلة حیلتى، و أستجیر بک یا الله فأجرنى و استعیذ بک من النار فأعذنى و أسألک الجنة فلا تحرمنى.
ثم تصلى رکعتین فاذا فرغت فقل:
اللهم ان عفوک عن ذنبى و تجاوزک عن خطیئتى و صفحک عن ظلمى، و سترک على
قبیح عملى و حلمک عن کثیر جرمى عندما کان من خطأى و عمدى، أطمعنى فى أن أسألک ما لا أستوجبه منک الذى رزقتنى من رحمتک، و عرفتنى من اجابتک، و أریتنى من قدرتک، فصرت أدعوک آمنا و أسألک مستأنسا لا خائفا و لا وجلا مدلا علیک فیما قصدت به الیک، فان أبطأ عنى عتبت بجهلى علیک و لعل الذى أبطأ عنى هو خیر لى لعلمک بعاقبة الأمور.
فلم أر مولى کریما أصبر على عبد لئیم منک على یا رب، انک تدعونى فأولى عنک، و تتحبب الى فأتبغض الیک و تتودد الى فلا أقبل منک، کأن لى التطول علیک و لم یمنعک ذلک من الرحمة بى و الاحسان الى و التفضل على بجودک و کرمک، فارحم عبدک الجاهل و جد علیه بفضل احسانک انک جواد کریم.
فاذا فرغت من الدعاء فاسجد و قل فى سجودک:
یا کائنا قبل کل شىء، و یا کائنا بعد کل شىء، و یا مکون کل شىء، لا تفضحنى فانک بى عالم، و لا تعذبنى فانک على قادر، اللهم انى أعوذ بک من العدیلة عند الموت و من شر المرجع فى القبور و من الندامة یوم القیامة، اللهم انى أسألک عیشة هنیئة و میتة سویة و منقلبا کریما غیر مخزولا فاضح.
ثم ارفع رأسک من السجود و ادع بما شئت.(7)
8- قال الطوسى: و فى روایة صفوان بن یحیى عن ابىالحسن موسى بن جعفر علیهالسلام:
اللهم لا تؤمنى مکرک و لا تنسنى ذکرک، و لا تول عنى وجهک، و لا تهتک عنى سترک، و لا تأخذنى على تمردى، و لا تجعلنى من الغافلین، و أیقظنى من رقدتى، و سهل لى القیام فى هذه اللیلة فى احب الاوقات الیک، و ارزقنى فیها الصلاة و الشکر و الدعاء حتى أسألک فتعطینى و ادعوک فتستجیب لى و استغفرک فتغفرلى انک انت الغفور الرحیم.
فاذا تقلب على فراشه و انتبه فلیقل:
لا اله الا الله الحى القیوم و هو على کل شىء قدیر سبحان الله رب النبیین و اله
المرسلین و سبحان الله رب السموات السبع و ما فیهن و رب الارضین السبع و ما فیهن و رب العرش العظیم و سلام على المرسلین و الحمد لله رب العالمین.
فاذا رأى رؤیا مکروهه فلیتحول عن شقه الذى کان علیه و لیقل:
انما النجوى من الشیطان لیحزن الذین آمنوا و لیس بضآرهم شیئا الا باذن الله أعوذ بالله و بما عاذت به ملائکة الله المقربون و انبیاؤه المرسلون و الائمة الراشدون المهدیون و عباده الصالحون من شرما رأیت و من شر رؤیاى ان تقرنى فى دینى أو دنیاى و من الشیطان الرجیم.
فاذا انتبه من النوم فلیقل: الحمد لله الذى احیانى بعد ما اماتنى و الیه النشور الحمد لله الذى رد على روحى لأحمده و اعبده.
فاذا سمع اصوات الدیوک فلیقل:
سبوح قدوس رب الملائکة و الروح سبقت رحمتک غضبک لا اله الا انت عملت سوء و ظلمت نفسى فاغفرلى انه لا یغفر الذنوب الا انت یا کریم فتب على انک انت التواب الرحیم الحمد لله الذى اباتنى فى عروق ساکنة و زد الى مولاى نفسى بعد موتها و لم یمتنى فى منامها الحمد لله الذى یمسک السماء ان تقع على الارض الا باذنه و لئن زالتا ان امسکهما من احد من بعده انه کان حلیما غفورا.
الحمد لله الذى لم یرنى فى منامى و قیامى سوء الحمد لله الذى یمیت الاحیاء و یحیى الموتى و هو على کل شىء قدیر الحمد لله الذى یتوفى الانفس بعد موتها و التى لم تمت فى منامها فیمسک التى قضى علیه الموت و یرسل الاخرى الى اجل مسمى ان فى ذلک لآیات لقوم یتفکرون.
الحمد لله الذى اباتنى فى عافیة و صبحنى علیها ساکنة عروقى هادیا قلبى سالما بدنى سویا خلقى حسنة صورتى لم یصبنى قارعة و لم ینزل بى بلیة و لم یهتک لى سترا و لم یقطع عنى رزقا و لم یسلط على عدوا و قد احسن بى و احسن الى و دفع عنى ابواب البلاء کلها و عافانى من جملها لا اله الا الله الحى القیوم و هو على کل شىء قدیر و سبحان الله رب النبیین و اله المرسلین و سبحان الله رب السموات السبع و رب الارضین السبع و ما
فیهن و رب العرش العظیم و الحمد لله رب العالمین.
فاذا نظر الى السماء فلیقل:
اللهم انه لا یوارى منک لیل ساج و لا سماء ذات ابراج و لا ارض ذات مهاد و لا ظلمات بعضها فوق بعض و لا بحر لجى یدلج بین یدى المدلج من خلقک تدلج الرحمة على من تشاء من خلقک تعلم خائنة الاعین و ما تخفى الصدور غارت النجوم و نامت العیون و انت الحى القیوم لا تأخذک سنة و لا نوم سبحان الله رب العالمین و اله المرسلین و الحمد لله رب العالمین و لیقرأ خمس آیات من آلعمران من قوله ان فى خلق السموات و الارض الى قوله انک لا تخلف المیعاد.(8)
9- روى العلامة المجلسى عن الشیخ محمد بن على الجبعى، دعاء الامام الکاظم علیهالسلام تحت المیزاب و روى: أنه فیه الاسم الأعظم:
یا نور یا قدوس ثلاثا یا حى یا قیوم ثلاثا، یا حى لا یموت ثلاثا، یا حى حین لا حى ثلاثا، یا حى لا اله الا أنت ثلاثا، أسألک یا لا اله الا أنت أربعا، یا حى لا اله الا انت أسألک بلا اله الا أنت ثلاثا، أسألک بلا اله الا أنت مرتین، أسألک باسمک الله الرحمان الرحیم، العزیز المبین ثلاثا.
_ دعاؤه علیهالسلام فى حبس الرشید فاطلق أخرجه الى أبوالحسن الرازى المؤذن بمشهد الحسین علیهالسلام:
یا سامع کل صوت یا محیى النفوس من بعد الموت، مالى اله غیرک فأدعوه و لا شریک لک فأرجوه، صل على محمد و آل محمد و خلصنى یا رب مما أنا فیه، و مما أخاف و أحذر بحولک و قوتک و بحق محمد و آله کما تخلص الولد من ضیق المشیمة و اللحم برحمتک، و صل على محمد و آله، و خلصنى یا رب مما أنا فیه و مما أخاف و أحذر بمشیتک و ارادتک، بحق محمد و آل محمد کما تخلص الثمرة من بین ماء و طین و رمل بقدرتک و جلالک.
و صل على محمد و آل محمد و خلصنى یا رب مما أنا فیه و مما أخاف و أحذر بحولک
و قوتک و بحق محمد و آله کما تخلص البیضة من جوف الطائر بعفوک، و صل على محمد و آل محمد و خلصنى یا رب مما أنا فیه و مما أخاف و أحذر بنعمتک و تکبرک، و صل على محمد و آل محمد و خلصنى مما انا فیه، و مما أخاف و أحذر بقوتک، و بحق محمد و آل محمد کما تخلص الطائر من جوف البیضة بعزتک انک على کل شىء قدیر.
_ دعاؤه علیهالسلام حین دخل على المهدى «امتنعت بحول الله و قوته من حولک و قوتک، و أعوذ برب الفلق من شر ما خلق، و أقول ما شاء الله کان و لا حول و لا قوة الا بالله العلى العظیم».
_ دعاؤه علیهالسلام محبوسا و هو ساجد یقلب خدیه على التراب: «یا مذل کل جبار و معز کل ذلیل و حقک بلغ مجهودى، فصل على محمد و آل محمد و فرج عنى»(9)
10- عنه، عن دعوات الراوندى: قال داود بن زربى: سمعت أباالحسن الأول علیهالسلام یقول: اللهم انى أسألک العافیة، و أسألک جمیل العافیة، و أسألک شکر العافیة، و أسألک شکر شکر العافیة.
کان النبى صلى الله علیه و آله یدعو و یقول: أسألک تمام العافیة، ثم قال: تمام العافیة الفوز بالجنة، و النجاة من النار.(10)
11- عنه، عن الغروى: دعاء مستجاب یروى أنه لمولانا أبىابراهیم موسى بن جعفر الصادق صلوات الله علیه، ما دعا به مغموم الا فرج الله عنه، و لا مکروب الا نفس الله عنه کربه، و وقى عذاب القبر، و وسع فى رزقه، و حشر یوم القیامة فى زمرة الصدیقین و الشهداء، و کان له من الثواب عند الله عزوجل عدد من یدعو الله سبحانه، و لا یسأله شیئا الا أعطاه، و غفر له کل ذنب، و لو کانت ذنوبه مثل رمل عالج به.
بسم الله الرحمن الرحیم سبحانک اللهم و بحمدک اثنى علیک و ما عسى أن یبلغ من ثنائى علیک و مجدک، مع قلة عملى و قصر ثنائى، و أنت الخالق و أنا المخلوق، و أنت الرازق و أنا المرزوق، و أنت الرب و أنا المربوب و أنا الضعیف الیک و أنت القوى، و انا السائل و أنت الغنى، لا یزول ملکک، و لا یبید عزک و لا تموت و أنا خلق أموت و أزول و أفنى
و أنت الصمد الذى لا یطعم، و الفرد الواحد بغیر شبیه، و الدائم بلا مدة، و الباقى، الى غیر غایة، و المتوحد بالقدرة و الغالب على الأمور بلا زوال و لا فناء، تعطى من تشاء کما تشاء.
المعبود بالعبودیة و المحمود بالنعم، المرهوب بالنقم، حى لا یموت صمد لا یطعم و قیوم لا ینام، و جبار لا یظلم، و محتجب لا یرى، سمیع لا یشک، بصیر لا یرتاب غنى لا یحتاج، عالم لا یجهل، خبیر لا یذهل، ابتدأت المجد بالعز، و تعطفت الفخر بالکبریاء، و تجللت البهاء بالمهابة، و الجمال و النور، و استشعرت العظمة بالسلطان الشامخ، و العز الباذخ، و الملک الظاهر، و الشرف القاهر، و الکرم الفاخر، و النور الساطع، و الالاء المتظاهرة، و الأسماء الحسنى، و النعم السابغة و المنن المتقدمة، و الرحمة الواسعة.
کنت اذ لم یکن شىء، فکان عرشک على الماء اذ لا أرض مدحیة، و لا سماء مبنیة، و لا شمس یضىء، و لا قمر یجرى، و لا نجم یسرى، و لا کوکب درى، و لا سحابة منشاة، و لا دنیا معلومة، و لا آخرة مفهومة، و تبقى وحدک وحدک کما کنت وحدک، علمت ما کان قبل أن یکون، و حفظت ما کان بعد أن یکون، لا منتهى لنعمتک، نفذ علمک فیما ترید و ما تشاء من تبدیل الأرض، و السماوات و ما ذرأت فیهن، و خلقت و برأت من شىء، و أنت تقول له کن فیکون، لا اله الا أنت وحدک لا شریک لک.
أنت الله الله الله العلى العظیم، الحى القیوم، الله الله الله الحلیم الکریم، الله الله الله الفرد الصمد، الله الله الله بدیع السماوات و الأرض عزک عزیز، و جارک منیع، و أمرک غالب، و أنت ملک قاهر عزیز فاخر، لا اله الا أنت خلوت فى الملکوت و استترت بالجبروت، و حارت أبصار ملائکتک المقربین، و ذهلت عقولهم فى فکر عظمتک.
لا اله الا أنت ترى من بعد ارتفاعک و علو مکانک ما تحت الثرى، و منتهى الأرضین السفلى، من علم الآخرة و الأولى، و الظلمات و الهوى، و ترى بث الذر فى الثرى، و ترى قوام النمل على الصفا، و تسمع خفقان الطیر فى الهواء، و تعلم تقلب التیار فى الماء، تعطى
السائل، و تنصر المظلوم، و تجیب المضطر، و تؤمن الخائف، و تهدى السبیل، و تجبر الکسیر، و تغنى الفقیر، قضاؤک فصل و حکمک عدل و أمرک حزم و وعدک صدق، و مشیتک عزیز، و قولک حق، و کلامک نور و طاعتک نجاة.
لیس لک فى الخلق شریک، و لو کان لک شریک لتشابه علینا، و لذهب کل اله بما خلق، و لعلا علوا کبیرا، جل قدرک عن مجاورة الشرکاء، و تعالیت عن مخالطة الخلطاء، و تقدست من ملامسة النساء فلا ولد لک و لا والد، کذلک وصفت نفسک فى کتابک المکنون المطهر المنزل البرهان المضیىء الذى أنزلت على محمد صلى الله علیه و آله نبى الهدى نبى الرحمة القرشى الزکى التقى النقى الأبطحى المضرى الهاشمى صلى الله علیه و آله و سلم و رحم و کرم.
بسم الله الرحمن الرحیم قل هو الله احد، الله الصمد، لم یلد و لم یولد و لم یکن له کفوا احد، فلا اله الا أنت، ذل کل عزیز لعزتک و صغرت کل عظمة لعظمتک، لا یفزعک لیل دامس، و لا قلب هاجس، و لا جبل باذخ، و لا علو شامخ، و لا سماء ذات أبراج، و لا بحار ذات أمواج، و لا حجب ذات أرتاج، و لا أرض ذات فجاج، و لا لیل داج، و لا ظلم ذات ادعاج، و لا سهل و لا جبل و لا بر و لا بحر و لا شجر، و لا مدر، و لا یستتر منک شىء، و لا یحول دونک ستر، و لا یفوتک شىء.
السر عندک علانیة، و الغیب عندک شهادة، تعلم و هم القلوب و رجم الغیوب و رجع الألسن، و خائنة الأعین، و ما تخفى الصدور، و أنت رجاؤنا عند کل شدة، و غیاثنا عند کل محل، و سیدنا فى کل کریهة، و ناصرنا عند کل ظلم و قوتنا عند کل ضعیف، و بلاغنا فى کل عجز، کم من کریهة و شدة ضعفت فیها القوة و قلت فیها الحیلة أسلمنا فیها الرفیق، و خذلنا فیها الشفیق أنزلتها بک یا رب و لم نرج غیرک، ففرجتها و خففت ثقلها، و کشفت غمرتها، و کفیتنا ایاها عمن سواک.
فلک الحمد، أفلح سائلک، و أنجح طالبک، و عز جارک، و ربح متاجرک و جل ثناؤک، و تقدست أسماؤک، و علا ملکک، و غلب أمرک، و لا اله غیرک.
أسألک یا رب بأسمائک المتعالیات المکرمة المطهرة المقدسة العزیزة، و باسمک
العظیم الذى بعث به موسى علیهالسلام حین قلت انى أنا الله فى الدهر الباقى و بعلمک الغیب، و قدرتک على الخلق، و باسمک الذى هو مکتوب حول کرسیک و بکلماتک التامات، یا أعز مذکور، و أقدمه فى العز، و أدومه فى الملک و الجبروت یا رحیما بکل مسترحم، و یا رؤوفا بکل مسکین، و یا أقرب من دعى، و أسرعه اجابة، و یا مفرجا عن کل ملهوف و یا خیر من طلب منه الخیر و أسرعه عطاء و نجاحا و أحسنه عطفا و تفضلا.
یا من خافت الملائکة من نوره المتوقد حول کرسیه و عرشه صافون مسبحون طائفون خاضعون مذعنون، یا من یشتکى الیه منه، و یرغب منه الیه مخافة عذابه فى سهر اللیالى، یا فعال الخیر و لا یزال الخیر فعاله، یا صالح خلقه یوم یبعث خلقه و عباده بالساهرة، فاذا هم قیام ینظرون، یا من اذا هم بشىء أمضاه یا من قوله فعاله، یا من یفعل ما یشاء کیف یشاء، و لا یفعل ما یشاء غیره.
یا من خص نفسه بالخلد و البقاء، و کتب على جمیع خلقه الموت و الفناء یا من یصور فى الأرحام ما یشاء کیف یشاء، یا من أحاط بکل شىء علما، و أحصى کل شى ء عددا، لا شریک لک فى الملک، و لا ولى لک من الذل، تعززت بالجبروت و تقدست بالملکوت، و أنت حى لا یموت، و أنت عزیز ذو انتقام، قیوم لا تنام، قاهر لا تغلب و لا ترام، ذو البأس الذى لا یستضام.
أنت مالک الملک، و مجرى الفلک، تعطى من سعة، و تمنع بقدرة، و تؤتى الملک من تشاء و تنزع الملک ممن تشاء و تعز من تشاء و تذل من تشاء بیدک الخیر انک على کل شىء قدیر، تولج اللیل فى النهار و تولج النهار فى اللیل و تخرج الحى من المیت و تخرج المیت من الحى و ترزق من تشاء بغیر حساب.
أسألک أن تصلى على مولانا و سیدنا و رسولک محمد حبیبک الخالص، و صفیک المستخص الذى استخصصته بالحیاة و التفویض، و ائتمنته على وحیک، و مکنون سرک، و خفى علمک، و فضلته على من خلقت، و قربته الیک، و اخترته من بریتک، النذیر البشیر السراج المنیر الذى أیدته بسلطانک، و استخلصته لنفسک و على أخیه و وصیه و صهره و وارثه، و الخلیفة لک من بعده فى أرضک و خلقک أمیرالمؤمنین على بن أبىطالب، و على
ابنته الکریمة الطاهرة الفاضلة الزهراء الغراء فاطمة و على ولدیهما الحسن و الحسین سیدى شباب أهل الجنة.
الفاضلین الراجحین الزکیین التقیین الشهیدین الخیرین، و على على بن الحسین زینالعابدین و سیدهم ذىالثفنات، و على محمد بن على الباقر، و جعفر بن محمد الصادق و موسى بن جعفر الکاظم، و على بن موسى الرضا، و محمد بن على الجواد، و على بن محمد، و الحسن بن على العسکریین، و المنتظر لأمرک.
القائم فى أرضک بما یرضیک، و الحجة على خلقک، و الخلیفة لک على عبادک، المهدى ابن المهدیین الرشید بن المرشدین الى صراط مستقیم، صلاة تامة عامة دائمة نامیة باقیة شاملة متواصلة و تغفر لنا و ترحمنا و تفرج عنا کربنا و همنا و غمنا.
اللهم انى أسألک و لا أسأل غیرک، و أرغب الیک و لا أرغب الى سواک، أسألک بجمیع مسائلک، و أحبها الیک، و أدعوک و أتضرع الیک، و أتوسل الیک بأحب أسمائک الیک، و أحظاها عندک و کلها حظى عندک، أن تصلى على محمد و آله و أن ترزقنى الشکر عند النعماء، و الصبر عند البلاء، و النصر على الأعداء و أن تعطینى خیر السفر و الحضر، و القضاء و القدر، و خیر ما سبق فى ام الکتاب و خیر اللیل و النهار.
اللهم ارزقنى حسن ذکر الذاکرین، یا رب العالمین، و ارزقنى خشوع الخاشعین، و عمل الصالحین، و صبر الصابرین، و أجر المحسنین، و سعادة المتقین، و قبول الفائزین، و حسن عبادة العابدین، و توبة التائبین، و اجابة المخلصین، و یقین الصدیقین، و ألبسنى محبتک، و ألهمنى الخشیة لک، و اتباع أمرک و طاعتک، و نجنى من سخطک، و اجعل لى الى کل خیر سبیلا، و لا تجعل للشیطان على سبیلا، و لا للسلطان، و اکفنى شرهما و سر ذلک کله و علانیته.
اللهم ارزقنى الاستعداد عند الموت، و اکتساب الخیر قبل الفوت، حتى تجعل ذلک عدة لى فى آخرتى، و انسا لى فى وحشتى، یا ولى نعمتى، اغفر لى خطیئتى، و تجاوز عن زلتى، و أقلنى عثرتى، و فرج عنى کربتى، و أبرد باجابتک حر غلتى، و اقض لى حاجتى، و سد بغناک فاقتى، و عنى فى الدنیا و الآخرة، و أحسن معونتى، و ارحم فى
الدنیا غربتى، و عند الموت ضرعتى و فى القبور وحشتى، و بین أطباق الثرى وحدتى، و لقنى عند المساءلة حجتى و استر عورتى، و لا تؤاخذنى على زلتى، و طیب لى مضجعى، و هنئنى معیشتى.
یا صاحبى الشفیق، و یا سیدى الرفیق، و یا مونسى فى کل طریق و یا مخرجى من حلق المضیق، و یا غیاث المستغیثین، و یا مفرج کرب المکروبین، و یا حبیب التائبین، و یا قرة عین العابدین، یا ناصر أولیائه المتقین، یا مونس أحبائه المستوحشین و یا ملک یوم الدین، یا رب العالمین، و یا اله الأولین و الآخرین.
بک اعتصمت، و بک وثقت، و علیک توکلت و الیک أنبت، و بک انتصرت و بک احتجزت، و الیک هربت فصل على محمد و آله، و أعطنى الخیر فیمن أعطیت و اهدنى فیمن هدیت و عافنى فیمن عافیک، و اکفنى فیمن کفیت، و قنى شر ما قضیت فانک تقضى و لا یقضى علیک.
لا مانع لما أعطیت، و لا مضل لمن هدیت، و لا مذل لمن والیت، و لا ناصر لمن عادیت، و لا ملجأ و لا ملتجأ منک الا الیک فوضت امورى الیک، ارزقنى القسمة من کل بر، و السلامة من کل وزر، یا سامع کل صوت، یا محیى کل نفس بعد الموت یا من لا یخاف الفوت صل على محمد و آله و اجلب لى الرزق جلبا.
فانى لا أستطیع له طلبا و لا تضرب بالطلب وجهى و لا تحرمنى رزقى، و لا تحبس عنى اجابتى، و لا توقف مسألتى، و لا تطل حیرتى، وشفع ولایتى و وسیلتى، بمحمد نبیک و صفیک و خاصتک و خالصتک و رسولک النذیر المنذر الطیب الطاهر، و أخیه أمیرالمؤمنین، و قائد المؤمنین الى جنات النعیم، و بفاطمة الکریمة الزهراء [الغراء] الطاهرة و الأئمة من ذریتهم الطاهرین الأخیار صلى الله علیهم اجمعین.
و ارزقنى رزقا واسعا، و أنت خیر الرازقین، فقد قدمت وسیلتى بهم الیک و توجهت بک الیک، یا بر یا رؤوف یا رحیم، یا الله یا الله، یا ذا المعارج یا ذا المعارج فانک ترزق من تشاء بغیر حساب، اللهم صل على محمد و آله، و ارحمنا و أعتقنا من النار، و اختم لنا بخیر انک على کل شىء قدیر آمین آمین رب العالمین.(11)
1) قرب الاسناد: 130.
2) الکافى: 2 / 550.
3) الکافى: 2 / 561.
4) الکافى: 2 / 579.
5) ثواب الاعمال: 193.
6) التوحید: 67.
7) التهذیب: 3 / 88 – 90.
8) مصباح المتهجد: 87 و اقبال الاعمال: 175.
9) بحارالانوار: 94 / 313.
10) البحار: 95 / 362.
11) البحار: 95 / 444 – 450.