جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

تفسیر آیات متعددة فى سور مختلفة

زمان مطالعه: 4 دقیقه

1- الکلینى عن على بن محمد، عن بعض أصحابنا، عن ابن‏محبوب، عن محمد بن الفضیل، عن أبى‏الحسن الماضى علیه‏السلام قال: سألته عن قول الله عزوجل: «یریدون لیطفئوا نور الله بأفواههم» قال: یریدون لیطفئوا ولایة أمیرالمؤمنین علیه‏السلام بأفواههم، قلت: «والله متم نوره» قال: والله متم الامامة، لقوله عزوجل: «الذین آمنوا بالله و رسوله و النور الذى أنزلنا» فالنور هو الامام. قلت: «هو الذى أرسل رسوله بالهدى و دین الحق».

قال: هو الذى أمر رسوله بالولایة لوصیة و الولایة هى دین الحق، قلت: «لیظهره على الدین کله» قال: یظهره على جمیع الأدیان عند قیام القائم، قال: یقول الله: «والله متم نوره» ولایة القائم «و لو کره الکافرون» بولایة على، قلت: هذا تنزیل؟ قال: نعم أما هذا الحرف فتنزیل و أما غیره فتأویل.

قلت: «ذلک بأنهم آمنوا ثم کفروا» قال: ان الله تبارک و تعالى سمى من لم یتبع رسوله فى ولایة وصیه منافقین و جعل من جحد وصیه امامته کمن جحد محمدا و أنزل بذلک قرآنا فقال: یا محمد «اذا جاءک المنافقون (بولایة وصیک) قالوا نشهد انک لرسول‏الله والله یعلم انک لرسوله والله یشهد ان المنافقین (بولایة على) لکاذبون اتخذوا أیمانهم جنة فصدوا عن سبیل الله (و السبیل هو الوصى) انهم ساء ما کانوا یعملون».

ذلک بأنهم آمنوا (برسالتک) و کفروا (بولایة وصیک) «فطبع (الله) على قلوبهم فهم لا یفقهون» قلت: ما معنى لا یفقهون؟ قال: یقول: لا یعقلون بنبوتک قلت: و اذا قیل لهم تعالوا یستغفر لکم رسول‏الله»؟ قال: و اذا قیل لهم ارجعوا الى ولایة على یستغفر لکم النبى من ذنوبکم «لووا رؤوسهم» قال الله: «و رأیتهم یصدون (عن ولایة على) و هم مستکبرون» علیه ثم عطف القول من الله بمعرفته بهم، فقال: «سواء علیهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن یغفر الله لهم ان الله لا یهدى القوم الفاسقین» یقول: الظالمین لوصیک.

قلت: «أفمن یمشى مکبا على وجهه أهدى أمن یمشى سویا على صراط مستقیم» قال: ان الله ضرب مثل من حاد عن ولایة على کمن یمشى على وجهه لا یهتدى لأمره و جعل من تبعه سویا على صراط مستقیم ، و الصراط المستقیم أمیرالمؤمنین علیه‏السلام.

قال: قلت: قوله: «انه لقول رسول کریم»؟ قال: یعنى جبرئیل عن الله فى ولایة على علیه‏السلام، قال: قلت: «و ما هو بقول شاعر قلیلا ما تؤمنون»؟ قال: قالوا: ان محمدا کذاب على ربه و ما أمره الله بهذا فى على، فأنزل الله بذلک قرآنا فقال: «(ان ولایة على) تنزیل من رب العالمین – و لو تقول علینا (محمد) بعض الأقاویل – لأخذنا منه بالیمین – ثم لقطعنا منه الوتین».

ثم عطف القول فقال: «ان (ولایة على) لتذکرة للمتقین (للعالمین) و انا لنعلم أن منکم مکذبین – و ان (علیا) لحسرة على الکافرین – و ان (ولایته) لحق الیقین – فسبح (یا محمد) باسم ربک العظیم» یقول اشکر ربک العظیم الذى أعطاک هذا الفضل.

قلت: قوله: «لما سمعنا الهدى آمنا به»؟ قال: الهدى الولایة، آمنا بمولانا فمن

آمن بولایة مولاه «فلا یخاف بخسا و لا رهقا» قلت: تنزیل؟ قال: لا تأویل، قلت: قوله: «لا أملک لکم ضرا و لا رشدا» قال: ان رسول‏الله صلى الله علیه و آله دعا الناس الى ولایة على فاجتمعت الیه قریش، فقالوا یا محمد اعفنا من هذا، فقال لهم رسول‏الله صلى الله علیه و آله: هذا الى الله لیس الى.

فاتهموه و خرجوا من عنده فأنزل الله: «قل انى لا أملک لکم ضرا و لا رشدا – قل انى لن یجیرنى من الله (ان عصیته) أحد و لن أجد من دونه ملتحدا – الا بلاغا من الله و رسالاته (فى على)» قلت، هذا تنزیل؟ قال: نعم، ثم قال توکیدا: «و من یعص الله و رسوله (فى ولایة على) فان له نار جهنم خالدین فیها أبدا» قلت: «حتى اذا رأوا ما یوعدون فسیعلمون من أضعف ناصرا و أقل عددا» یعنى بذلک القائم و أنصاره.

قلت: «و اصبر على ما یقولون؟» قال: یقولون فیک «و اهجرهم هجرا جمیلا – و ذرنى (یا محمد) و المکذبین (بوصیک) اولى النعمة و مهلهم قلیلا» قلت: ان هذا تنزیل؟ قال: نعم.

قلت: «لیستیقن الذین اوتوا الکتاب»؟ قال: یستیقنون أن الله و رسوله و وصیه حق، قلت: «و یزداد الذین آمنوا ایمانا»؟ قال: و یزدادون بولایة الوصى ایمانا، قلت: «و لا یرتاب الذین اوتوا الکتاب و المؤمنون» قال: بولایة على علیه‏السلام قلت: ما هذا الارتیاب؟ قال: یعنى بذلک أهل الکتاب و المؤمنین الذین ذکر الله فقال: و لا یرتابون فى الولایة: قلت: «و ما هى الا ذکرى للبشر»، قال: نعم ولایة على علیه‏السلام، قلت: «انها لاحدى الکبر».

قال: الولایة، قلت: «لمن شاء منکم أن یتقدم أو یتأخر»؟ قال: من تقدم الى ولایتنا اخر عن سقر و من تأخر عنا تقدم الى سقر «الا أصحاب الیمین» قال: هم والله شیعتنا، قلت: «لم نک من المصلین»؟ قال: انا لم نتول وصى محمد و الأوصیاء من بعده – و لا یصلون علیهم -، قلت: «فما لهم عن التذکرة معرضین»؟ قال: عن الولایة معرضین، قلت: «کلا انها تذکرة»؟ قال: الولایة.

قلت: قوله: «یوفون بالنذر»؟ قال: یوفون لله بالنذر الذى أخذ علیهم فى المیثاق

من ولایتنا، قلت: «انا نحن نزلنا علیک القرآن تنزیلا»؟ قال: بولایة على علیه‏السلام تنزیلا، قلت: هذا تنزیل؟ قال: نعم ذا تأویل، قلت: «ان هذه تذکرة»؟ قال: الولایة، قلت: «یدخل من یشاء فى رحمته»؟ قال: فى ولایتنا.

قال: «و الظالمین أعد لهم عذابا ألیما» ألا ترى أن الله یقول: «و ما ظلمونا و لکن کانوا أنفسهم یظلمون» قال: ان الله أعز و أمنع من أن یظلم أو ینسب نفسه الى ظلم و لکن الله خلطنا بنفسه فجعل ظلمنا ظلمه و ولایتنا ولایته ثم أنزل بذلک قرآنا على نبیه فقال: «و ما ظلمناهم ولکن کانوا أنفسهم یظلمون»، قلت: هذا تنزیل؟ قال: نعم.

قلت: «ویل یومئذ للمکذبین» قال: یقول: ویل للمکذبین یا محمد بما أوحیت الیک من ولایة [على بن ابى‏طالب علیه‏السلام] «ألم نهلک الأولین – ثم نتبعهم الآخرین» قال: الأولین الذین کذبوا الرسل فى طاعة الأوصیاء «کذلک نفعل بالمجرمین» قال: من أجرم الى آل محمد و رکب من وصیه ما رکب، قلت: «ان المتقین»؟ قال: نحن والله و شیعتنا لیس على ملة ابراهیم غیرنا و سائر الناس منها برآء، قلت: «یوم یقوم الروح و الملائکة صفا لا یتکلمون…» الآیة.

قال: نحن والله المأذون لهم یوم القیامة و القائلون صوابا، قلت: ما تقولون اذا تکلمتم؟ قال: نمجد ربنا و نصلى على نبینا و نشفع لشیعتنا، فلا یردنا ربنا، قلت: «کلا ان کتاب الفجار لفى سجین» قال: هم الذین فجروا فى حق الأئمة و اعتدوا علیهم، قلت: ثم یقال: «هذا الذى کنتم به تکذبون»؟ قال: یعنى أمیرالمؤمنین، قلت: تنزیل؟ قال: نعم.(1)


1) الکافى: 1 / 432 – 435.