جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

امامته و النصوص علیه

زمان مطالعه: 23 دقیقه

1 – قال الکلینى رضوان الله علیه: احمد بن مهران، عن محمد بن على، عن عبدالله القلا، عن الفیض بن المختار قال: قلت لابى علیه‏السلام: خذ بیدى من النار من لنا بعدک؟ فدخل علیه ابوابراهیم علیه‏السلام، و هو یومئذ غلام، فقال: هذا صاحبکم، فتمسک به(1)

2 – عنه قال عدة من اصحابنا، عن احمد بن محمد، عن على بن الحکم، عن ابى‏ایوب الخزاز، عن ثبیت، عن معاذ بن کثیر، عن ابى‏عبدالله علیه‏السلام قال: قلت له: اسأل الله الذى رزق اباک منک هذه المنزلة ان یرزقک من عقبک قبل الممات مثلها، فقال: قد فعل الله ذلک. قال: قلت: من هو جعلت فداک؟ فاشار الى العبد الصالح و هو راقد قال: هذا الراقد و هو غلام(2)

3 – عنه بهذا الاسناد، عن احمد بن محمد قال: حدثنى ابوعلى الارجانى الفارسى، عن عبدالرحمن بن الحجاج قال: سالت عبد الرحمن فى السنة التى اخذ فیها ابوالحسن الماضى علیه‏السلام فقلت له: ان هذا الرجل قد صار فى ید هذا و ما ندرى الى ما یصیر فهل بلغک عنه فى احد من ولده شى‏ء؟ فقال لى: ما ظننت ان احدا یسألنى عن هذه المسألة، دخلت على جعفر بن محمد فى منزلة فاذا هو فى بیت کذا فى داره فى مسجد له و هو یدعو، و على یمینه موسى بن جعفر علیه‏السلام یؤمن على دعائه فقلت له: جعلنى الله فداک قد عرفت انقطاعى الیک و خدمتى لک، فمن ولى الناس بعدک؟ فقال: ان موسى قد لبس الدرع و ساوى علیه فقلت له: لا احتاج بعد هذا الى شى‏ء(2)

4 – عنه عن احمد بن مهران، عن محمد بن على، عن موسى الصیقل، عن المفضل ابن عمر قال: کنت عند ابى‏عبدالله علیه‏السلام فدخل ابوابراهیم علیه‏السلام و هو غلام، فقال: استوص به، وضع امره عند من تثق به من أصحابک(2)

5 – عنه عن احمد بن مهران، عن محمد بن على، عن یعقوب بن جعفر الجعفرى قال: حدثنى اسحاق بن جعفر قال: کنت عند أبى‏یوما، فسأله على بن عمر بن على فقال: جعلت فداک الى من نفزع و یفزع الناس بعدک؟ فقال: الى صاحب الثوبین الاصفرین و الغدیرتین – یعنى الذؤابتین -و هو الطالع علیک من هذا الباب، یفتح البابین بیده جمیعا، فما لبثنا ان طلعت علینا کفان آخذة بالبابین ففتحهما ثم دخل علینا ابوابراهیم(2)

6 – عنه عن على بن ابراهیم، عن ابیه،، عن ابن‏ابى‏نجران، عن صفوان الجمال، عن ابى‏عبدالله علیه‏السلام قال: قال له منصور بن حازم: بأبى انت و امى ان الانفس یغدا علیها و یراح، فاذا کان ذلک. فمن؟ فقال ابوعبدالله علیه‏السلام: اذا کان ذلک فهو صاحبکم، و ضرب بیده على منکب أبى‏الحسن علیه‏السلام الایمن – فى ما أعلم -و هو یومئذ خماسى و عبدالله بن جعفر جالس معنا(3)

7 – عنه عن محمد بن یحیى، عن محمد بن الحسین، عن عبدالرحمن بن ابى‏نجران، عن عیسى بن عبدالله بن محمد بن عمر بن على بن ابى‏طالب، عن أبى‏عبدالله علیه‏السلام قال: قلت له: ان کان کون -و لا ارانى الله ذلک -فبمن أئتم؟ قال: فأومأ الى ابنه موسى علیه‏السلام. قلت: فان حدث بموسى حدث فبمن أئتم؟ قال: بولده. قلت: فان حدث و ترک أخا کبیرا و ابنا صغیرا فبمن أئتم؟ قال: بولده، ثم قال: هکذا ابدا، قلت: فان لم أعرفه و لا أعرف موضعه؟ قال: تقول: اللهم انى أتولى من بقى من حججک من ولد الامام الماضى، فان ذلک یجزیک ان شاء الله(3)

8 – عنه عن أحمد بن مهران، عن محمد بن على، عن عبدالله القلا: عن المفضل بن‏

عمر قال: ذکر ابوعبدالله علیه‏السلام أباالحسن علیه‏السلام -و هو یومئذ غلام -فقال: هذا المولود الذى لم یولد فینا مولود اعظم برکة على شیعتنا منه ثم قال لى: لا تجفوا اسماعیل(3)

9 – عنه عن محمد بن یحیى و احمد بن ادریس، عن محمد بن عبدالجبار، عن الحسن ابن‏الحسین، عن احمد بن الحسن المیثمى، عن فیض بن المختار فى حدیث طویل فى أمر أبى‏الحسن علیه‏السلام حتى قال له ابوعبدالله علیه‏السلام: هو صاحبک الذى سألت عنه، فقم الیه فاقر له بحقه، فقمت حتى قبلت رأسه و یده و دعوت الله عزوجل له، فقال ابوعبدالله علیه‏السلام: أما انه لم یؤذن لنا فى اول منک، قال: قلت: جعلت فداک فأخبر به احدا؟

فقال: نعم أهلک و ولدک، و کان معى أهلى و ولدى و رفقائى و کان یونس بن ظبیان من رفقائى، فلما اخبرتهم حمدوا الله عزوجل و قال یونس: لا و الله حتى أسمع ذلک منه و کانت به عجلة، فخرج فاتبعته، فلما انتهیت الى الباب، سمعت اباعبدالله علیه‏السلام یقول له: -و قد سبقنى الیه -یا یونس الامر کما قال لک فیض. قال: فقال: سمعت و أطعت، فقال لى ابوعبدالله علیه السلام: خذه الیک یا فیض(3)

10 – عنه عن محمد بن یحیى، عن محمد بن الحسین، عن جعفر بن بشیر، عن فضیل، عن طاهر، عن أبى‏عبدالله قال: کان ابوعبدالله علیه‏السلام یلوم عبدالله و یعاتبه و یعظه و یقول: ما منعک أن تکون مثل أخیک، فوالله انى لأعرف النور فى وجهه، فقال عبدالله: لم، ألیس أبى‏و أبوه واحدا و امى و امه واحدة؟ فقال له ابوعبدالله: انه من نفسى و انت ابنى(3)

11 – عنه عن الحسین بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن محمد بن سنان، عن یعقوب السراج قال: دخلت على ابى‏عبدالله علیه‏السلام و هو واقف على رأس ابى‏الحسن موسى و هو فى المهد، فجعل یساره طویلا، فجلست حتى فرغ، فقمت

الیه فقال لى: ادن من مولاک فسلم، فدنوت فسلمت علیه فرد على السلام بلسان فصیح، ثم قال لى: اذهب فغیر اسم ابنتک سمیتها أمس، فانه اسم یبغضه الله، و کان ولدت لى ابنة سمیتها بالحمیراء. فقال ابوعبدالله: انته الى أمره ترشد، فغیرت اسمها(4)

12 – عنه عن أحمد بن ادریس، عن محمد بن عبدالجبار، عن صفوان، عن ابن‏مسکان، عن سلیمان بن خالد قال: دعا ابوعبدالله علیه‏السلام أباالحسن علیه‏السلام یوما و نحن عنده فقال لنا: علیکم بهذا، فهو و الله صاحبکم بعدى(4)

13 – عنه عن على بن محمد، عن سهل أو غیره، عن محمد بن الولید، عن یونس، عن داود بن زر بى، عن ابى‏ایوب النحوى قال: بعث الى ابوجعفر المنصور فى جوف اللیل فأتیته فدخلت علیه و هو جالس على کرسى و بین یدیه شمعة و فى یده کتاب، قال: فلما سلمت علیه رمى بالکتاب الى و هو یبکى فقال لى: هذا کتاب محمد بن سلیمان یخبرنا أن جعفر بن محمد قد مات.

فانا لله و انا الیه راجعون -ثلاثا -و أین مثل جعفر؟ ثم قال لى: اکتب، قال: فکتبت صدر الکتاب، ثم قال: اکتب ان کان أوصى الى رجل واحد بعینه فقدمه و اضرب عنقه قال: فرجع الیه الجواب، أنه قد اوصى الى خمسة واحدهم ابوجعفر المنصور و محمد بن سلیمان و عبدالله و موسى و حمیدة(4)

14 – عنه عن على بن ابراهیم، عن ابیه، عن النضر بن سوید بنحو من هذا الا أنه ذکر أنه أوصى الى ابى‏جعفر المنصور و عبدالله و موسى و محمد بن جعفر و مولى لأبى عبدالله علیه‏السلام قال: فقال ابوجعفر: لیس الى قتل هؤلاء سبیل(4)

15 – عنه عن الحسین بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن على بن الحسین، عن صفوان الجمال قال: سألت اباعبدالله علیه‏السلام عن صاحب هذا الامر فقال: ان صاحب هذا الامر لا یلهو و لا یلعب، و اقبل أبوالحسن موسى و هو صغیر و معه‏

عناق مکیة و هو یقول لها: اسجدى لربک -فاخذه أبوعبدالله علیهماالسلام و ضمه الیه و قال: بأبى و امى من لا یلهو و لا یلعب(5)

16 – عنه عن على بن محمد، عن بعض اصحابنا، عن عیسى بن هشام قال: حدثنى عمر الرمانى، عن فیض بن المختار قال: انى لعند ابى‏عبدالله علیه‏السلام اذا أقبل ابوالحسن موسى علیه‏السلام – و هو غلام – فالتزمته و قبلته فقال ابوعبدالله علیه‏السلام: انتم السفینة و هذا ملاحها، قال: فحججت من قابل و معى الفا دینار فبعثت بألف الى ابى‏عبدالله علیه‏السلام و ألف الیه، فلما دخلت على ابى‏عبدالله علیه‏السلام قال: یا فیض عدلته بى؟ قلت انما فعلت ذلک لقولک، فقال: أما و الله ما أنا فعلت ذلک. بل الله عزوجل فعله به(5)

17 – روى زید النرسى، عن أبى‏عبدالله علیه‏السلام قال: انى ناجیت الله و نازلته فى اسماعیل ابنى ان یکون بعدى فأبى ربى الا ان یکون موسى ابنى(6)

18 – عنه عن ابى‏عبدالله علیه‏السلام قال: ان شیطانا قد ولع بابنى اسمعیل یتصور فى صورته لیفتن به الناس و انه لا یتصور فى صورة نبى و لا وصى فمن قال لک من الناس ان اسمعیل ابنى حى لم یمت فانما ذلک الشیطان تمثل له فى صورة اسمعیل ما زلت ابتهل الى الله عزوجل فى اسمعیل ابنى ان یحییه لى و یکون القیم من بعدى فابى ربى ذلک و ان هذا شى‏ء لیس الى الرجل منا یضعه حیث یشاء و انما ذلک عهد من الله عزوجل بعهده الى من یشاء شاء الله ان یکون ابنى موسى و أبى‏ان یکون اسمعیل و لو جهد الشیطان ان یتمثل بابنى موسى ما قدر على ذلک أبدا و الحمد لله(6)

19 – روى عبدالله بن جعفر الحمیرى، عن الحسن بن ظریف عن ابیه ظریف بن ناصح قال: کنت مع الحسین بن زید و معه ابنه المسمى بعلى اذ مربنا ابوالحسن موسى ابن‏جعفر صلى الله علیه فسلم ثم جاز، فقلت: جعلت فداک یعرف موسى قائم آل محمد قال: فقال لى: ان یکن احد یعرفه فهو، ثم قال: و کیف لا یعرفه و عنده خط على بن‏

أبى‏طالب و املاء رسول الله صلى الله علیه و آله فقال له ابنه: کیف لم یکن ذاک عند ابى‏زید بن على.

فقال: یا بنى ان على بن الحسین علیه‏السلام و محمد بن على سید الناس و امامهم فلزم یا بنى اباک زیدا أخاه فتادب بادبه و تفقه بفقهه، قال: فقلت، فأراه یا أبة ان حدث بموسى یوصى الى أحد من اخوته؟ قال: لا و الله لا یوصى الا الى ابنه أما ترى اى بنى هؤلاء الخلفاء لا یجعلون الخلافة الا فى أولادهم.(7)

20 – عنه عن محمد بن الحسین عن صفوان بن یحیى عن عیسى شلقان قال: دخلت على ابى‏عبدالله علیه‏السلام و انا ارید ان اسئله عن ابى‏الخطاب فقال لى مبتدئا قبل ان اجلس: یا عیسى ما منعک ان تلقى ابنى فتسأله عن جمیع ما ترید؟ قال عیسى: فذهبت الى العبد الصالح علیه‏السلام و هو قاعد فى الکتاب و على شفتیه اثر المداد، فقال لى مبتدئا: یا عیسى ان الله تبارک و تعالى اخذ میثاق النبیین على النبوة فلم یتحولوا عنها ابدا و أخذ میثاق الوصیین على الوصیة فلم یتحولوا عنها ابدا واعار قوما الایمان زمانا ثم سلبهم ایاه.

ان اباالخطاب ممن اعیر الایمان وسلبه الله، فضممته الى و قبلت بین عینیه ثم قلت: بأبى أنت و امى «ذریة بعضها من بعض و الله سمیع علیم» ثم رجعت ابى‏عبدالله علیه‏السلام، فقال لى: ما صنعت یا عیسى؟ فقلت له: بأبى انت و امى أتیته فاخبرنى مبتدئا من غیر أن أسأله عن جمیع ما اردت ان اسأله عنه فعملت و الله عند ذلک انه صاحب هذا الامر، فقال یا عیسى ان ابنى هذا الذى رأیت لو سألته عما بین دفتى المصحف لأجابک فیه بعلم، ثم اخرجه ذلک الیوم من الکتاب فعلمت ذلک الیوم انه صاحب هذا الامر(8)

21 – قال الشیخ الصدوق رضوان الله علیه: حدثنا على بن أحمد بن محمد الدقاق رضى الله عنه قال: حدثنا محمد بن أبى‏عبدالله الکوفى، عن موسى بن عمران النخعى،

عن عمه الحسین بن یزید النوفلى، عن المفضل بن عمر قال: دخلت على سیدى جعفر بن محمد علیهماالسلام، فقلت: یا سیدى لو عهدت الینا فى الخلف من بعدک؟ فقال لى: یا مفضل الامام من بعدى ابنى موسى و الخلف المأمول المنتظر «م ح م د» ابن‏الحسن بن على بن محمد بن على بن موسى(9)

22 – عنه قال: حدثنا على بن أحمد بن عبدالله بن احمد بن ابى‏عبدالله البرقى قال: حدثنا ابى، عن جدى احمد بن أبى‏عبدالله عن أبیه محمد بن خالد، عن محمد بن سنان، و أبى‏على الزراد، جمیعا، عن ابراهیم الکرخى قال: دخلت على ابى‏عبدالله جعفر بن محمد الصادق علیهماالسلام و انى لجالس عنده اذ دخل ابوالحسن موسى بن جعفر علیهماالسلام، و هو غلام، فقمت الیه فقبلته و جلست فقال ابوعبدالله علیه‏السلام: یا اباابراهیم أما انه [ل] صاحبک من بعدى، أما لیهکن فیه أقوام و یسعد [فیه] آخرون.

فلعن الله قاتله وضاعف على روحه العذاب، أما لیخرجن الله من صلبه خیر اهل الارض فى زمانه، سمى جده، و وارث علمه و أحکامه و فضائله [و] معدن الامامة، و رأس الحکمة، یقتله جبار بنى فلان، بعد عجائب طریقة حسدا له، ولکن الله [عزوجل] بالغ امره و لو کره المشرکون، یخرج الله من صلبه تکملة أثنى عشر اماما مهدیا، اختصهم الله بکرامته و أحلهم دار قدسه، المنتظر للثانى عشر منهم کالشاهر سیفه بین یدى رسول الله صلى الله علیه و آله یذب عنه(9)

23 – عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الولید، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن الحسن بن موسى الخشاب، عن احمد بن محمد بن ابى‏نصر البزنطى عن زکریا بن آدم، عن داود بن کثیر، قال: قلت لأبى عبدالله: جعلت فداک و قدمنى للموت(10) قبلک ان کان کون فالى من؟ قال: الى ابنى موسى، فکان ذلک الکون فوالله ما شککت فى موسى علیه‏السلام طرفة عین قط، ثم مکثت نحوا من ثلاثین سنة، ثم‏

أتیت أباالحسن موسى فقلت له: جعلت فداک ان کان کون فالى من؟ قال: على ابنى، قال: فکان ذلک الکون، فوالله ما شککت فى على علیه‏السلام طرفة عین قط(11)

24 – عنه قال: حدثنا على بن عبدالله الوارق، قال، حدثنا سعد بن عبدالله، عن محمد بن عیسى بن عبید عن یونس بن عبدالرحمن، عن صفوان بن یحیى، عن أبى‏ایوب الخزار، عن سلمة بن محرز قال: قلت لأبى عبدالله علیه‏السلام: أن رجلا من العجلیة قال لى: کم عسى أن یبقى لکم هذا الشیخ انما هو سنة أو سنتین حتى یهلک ثم تصیرون لیس لکم احد تنظرون الیه، فقال ابوعبدالله علیه‏السلام: ألا قلت له: هذا موسى بن جعفر علیه‏السلام قد ادرک ما یدرک الرجال و قد اشترینا له جاریة تباح له، فکانک به انشاء الله و قد ولد له فقیه خلف(12)

25 – عنه قال: حدثنا أبى‏رضى الله عنه، قال: حدثنا سعد بن عبدالله، عن أحمد ابن‏محمد بن عیسى، عن عبدالله بن محمد الحجال، قال: حدثنا سعید بن أبى‏الجهم عن نصر بن قابوس، قال: قلت لأبى ابراهیم موسى بن جعفر علیهماالسلام: انى سألت اباک علیه‏السلام من الذى یکون بعدک؟ فأخبرنى انک أنت هو. فلما توفى ابوعبدالله علیه‏السلام ذهب الناس یمینا و شمالا، و قلت أنا و اصحابى بک فاخبرنى من الذى یکون بعدک؟ قال: ابنى على علیه‏السلام(13)

26 – عنه قال: حدثنا الحاکم ابوعلى الحسین بن احمد البیهقى، قال: حدثنى محمد بن یحیى الصولى، قال: حدثنى المبرد، قال: حدثنى الریاشى، قال: حدثنا ابوعاصم ورواه عن الرضا علیه‏السلام، أن موسى بن جعفر علیه‏السلام تکلم یوما بین یدى ابیه علیه‏السلام، فاحسن، فقال له: یا بنى الحمد لله الذى جعلک خلفا من الآباء و سرورا من الابناء و عوضا عن الاصدقاء(14)

27 – قال الکشى رحمه الله: جعفر بن احمد عن خلف بن حماد عن موسى بن بکر الواسطى قال: سمعت اباالحسن علیه‏السلام یقول: قال ابى علیه‏السلام سعد امرى‏ء

لم یمت حتى یرى منه خلفا تقر به عینه، و قد ارانى الله عزوجل من ابنى هذا خلفا و اشار بیده الى العبد الصالح علیه‏السلام -ما تقر به عینى(15)

28 – عنه عن محمد بن الحسن قال: حدثنى ابوعلى قال: حدثنا محمد بن الصباح قال: حدثنا اسمعیل بن عامر عن ابان، عن حبیب الخثعمى، عن ابن ابى‏یعفور قال: کنت عند الصادق علیه‏السلام اذ دخل علیه موسى علیه‏السلام فجلس فقال ابوعبدالله علیه‏السلام: یابن ابى‏یعفور هذا خیر ولدى و أحبهم الى، غیر ان الله عزوجل یضل قوما من شیعتنا فانهم قوم لاخلاق لهم فى الآخرة و لا یکلمهم الله یوم القیامة و لا یزکیهم و لهم عذاب الیم.

قلت: جعلت فداک قد زاعت(16) قلبى عن هؤلاء. قال: یضل به قوم من شیعتنا بعد موته جزعا علیه فیقولون: لم یمت، و ینکرون الائمة من بعده و یدعون الشیعة الى ضلالتهم، و فى ذلک ابطال حقوقنا و هدم دین الله، یابن ابى‏یعفور و الله و رسوله منهم برى‏ء و نحن منهم براء(17)

29 -عنه عن جعفر بن احمد بن ایوب عن احمد بن الحسن المیثمى عن ابى‏نجیح عن الفیض بن المختار، و عنه عن على بن اسماعیل عن ابى‏نجیح عن الفیض قال: قلت لأبى عبدالله: جعلت فداک ما تقول فى الارض اتقبلها من السلطان ثم اؤاجرها آخرین على ان ما اخرج الله منها من شى‏ء کان من ذلک النصف أو الثلث أو اقل من ذلک او اکثر؟ قال: لا بأس.

قال له اسماعیل ابنه: یا ابة لم تحفظ قال: فقال یا بنى او لیس کذلک اعامل اکرتى، ان کثیرا ما اقول الزمنى فلا تفعل. فقام اسماعیل فخرج فقلت: جعلت فداک و ما على اسماعیل ألا یلزمک اذا کنت افضت الیه الاشیاء من بعدک کما افضت الیک بعد ابیک. قال: فقال یا فیض ان اسماعیل لیس کأنا من أبى.

قلت: جعلت فداک فقد کنا لا نشک ان الرجال ینحط(18) الیه من بعدک، و قد قلت‏

فیه ما قلت فان کان ما یخاف و اسأل الله العافیة فالى من؟ قال: فامسک عنى، فقبلت رکبتیه و قلت: ارحم سیدى فانما هى النار، انى و الله لو طمعت ان اموت قبلک لما بالیت ولکنى اخاف البقاء بعدک. فقال لى: مکانک، ثم قام الى ستر فى البیت فرفعه فدخل ثم مکث قلیلا.

ثم صاح: یا فیض ادخل، فدخلت فاذا هو فى المسجد قد صلى فیه و انحرف عن القبلة فجلست بین یدیه، فدخل الیه ابوالحسن علیه‏السلام و هو یومئذ خماسى و فى یده درة فاقعده على فخذه فقال له: بأبى انت و امى ما هذه المخفقة بیدک؟ قال: مررت بعلى اخى و هى فى یده فضرب بها بهیمة فانتزعتها من یده.

فقال ابوعبدالله علیه‏السلام یا فیض ان رسول الله افضت الیه صحف ابراهیم و موسى علیهماالسلام فأتمن علیها رسول الله علیا، و اتمن علیها على الحسن، واتمن علیها الحسن الحسین، واتمن علیها الحسین على بن الحسین، و أتمن علیها على بن الحسین محمد بن على، و أتمتنى علیها ابى، و کانت عندى و لقد أتمنت علیها ابنى هذا على حداثته و هى عنده، فعرفت ما اراد فقلت له: جعلت فداک زدنى.

قال: یا فیض ان ابى کان اذا أراد الا ترد له دعوة اقعدنى على یمینه فدعا فأمنت فلا ترد له دعوة کذلک اصنع یا بنى هذا، و لقد ذکرناک امس بالموقف فذکرناک بخیر، فقلت له: یا سیدى زدنى قال: یا فیض ان ابى کان اذا سافروانا معه فنعس و هو على راحلته ادنیت راحلتى من راحلته فوسدته ذراعى المیل و المیلین حتى یقضى و طره من النوم، و کذلک یصنع بى ابنى هذا. قال: قلت جعلت فداک زدنى.

قال: انى لأجد بابنى هذا ما کان یجد یعقوب بیوسف. قلت: یا سیدى زدنى. قال: هو صاحبک الذى سألت نه فأقر له بحقه، فقمت حتى قبلت رأسه و دعوت الله له. فقال ابوعبدالله علیه‏السلام اما انه لم یؤذن له فى امرک منک. قلت: جعلت فداک اخبر به احدا؟ قال: نعم اهلک و ولدک و رفقاک، و کان معى اهلى و ولدى و یونس بن ظبیان من رفقائى.

فلما اخبرتهم حمدوا الله على ذلک کثیرا. و قال یونس لا و الله حتى اسمع ذلک منه‏

و کانت فیه عجلة فخرج فاتبعت فلما انتهیت الى الباب سمعت اباعبدالله علیه‏السلام قد سبقنى و قال: الأمر کما قال لک الفیض. قال: سمعت واطعت(19)

30 – قال ابوجعفر الطبرى الامامى: حدثنى ابوالمفضل محمد بن عبدالله، قال: حدثنى ابوالنجم بدر بن الطبرستانى، قال: حدثنى ابوجعفر محمد بن على الشلمغانى رفعه الى یعقوب السراج قال: دخلت على ابى‏عبدالله و هو واقف على ابى‏الحسن و هو فى المهد فجعل یساره طویلا فلما فرغ قال لى: ادن فسلم على مولاک فدنوت فسلمت علیه، ثم قال لى: امضى فغیر اسم ابنتک، و کنت قد سمیتها باسم الحمیراء فغیرته(20)

31 – عنه قال: روى الحسن، قال: اخبرنا احمد، قال: حدثنا محمد بن على الصیرفى، عن على بن محمد، عن الحسن، عن ابیه، عن ابى‏بصیر، قال: سمعت العبد الصالح یقول: لما حضر أبى‏الموت قال: یا بنى لایلى غسلى غیرک، فانى غسلت أبى و غسل أبى أباه و الحجة یغسل الحجة، قال: فکنت أنا الذى غمضت أبى و کفنته و دفنته بیدى.

فقال: یا بنى ان عبدالله أخاک یدعى الامامة بعدى فدعه و هو اول من یلحق بى من أهلى، فلما مضى ابوعبدالله أرخى ابوالحسن ستره و دعا عبدالله الى نفسه. قال ابوبصیر: جعلت فداک ما بالک و حججت العام و نحره(21) عبدالله جزورا؟ قال: ان نوحا لما رکب السفینة و حمل فیها من کل زوجین اثنین حمل کل شى‏ء الا ولد الزنا فانه لم یحمله و قد کانت السفینة مأمورة فحج نوح فیها و قضى مناسکه.

قال ابوبصیر: فظننت انه عرض بنفسه و قال: اما ان عبدالله لا یعیش اکثر من سنة فذهب اصحابه حتى انقضت، قال: فى هذه فیها یموت، قال: فمات فى تلک السنة(22)

32 – قال النعمانى: حدثنا أبوالعباس أحمد بن محمد بن سعید بن عقدة قال: حدثنا أبوعبدالله جعفر بن عبدالله المحمدى من کتابه فى رجب سنة ثمان وستین‏

و مائتین، قال: حدثنى الحسن بن على بن فضال، قال: حدثنا صفوان بن یحیى، عن اسحاق بن عمار الصیرفى قال: «وصف اسماعیل بن عمار أخى لأبى عبدالله علیه‏السلام دینه و اعتقاده، فقال: انى أشهد أن لا اله الا الله، أن محمدا رسول الله، و أنکم و وصفهم – یعنى الأئمة – واحدا واحدا حتى انتهى الى أبى‏عبدالله علیه‏السلام، ثم قال: و اسماعیل من بعدک، قال: أما اسماعیل فلا»(23)

33 – عنه قال: حدثنا محمد بن همام قال: حدثنا حمید بن زیاد، قال: حدثنى الحسن بن محمد سن سماعة، عن أحمد بن الحسن المیثمى، قال: حدثنا أبونجیح المسمعى، عن الفیض بن المختار، قال: قلت لأبى عبدالله علیه‏السلام: جعلت فداک ما تقول فى أرض أتقبلها من السلطان ثم أؤاجرها من أکرتى على أن ما أخرج الله منها من شى‏ء کان لى من ذلک النصف أو الثلث و أقل من ذلک أو أکثر، هل یصلح ذلک؟ قال: لا بأس به.

فقال له اسماعیل ابنه: یا أبتاه لم تحفظ، قال: أو لیس کذلک أعامل أکرتى یا بنى؟ ألیس من أجل ذلک کثیرا ما أقول لک: ألزمنى فلا تفعل، فقام اسماعیل و خرج، فقلت: جعلت فداک فما على اسماعیل أن لا یلزمک اذ کنت متى مضیت أفضیت الأشیاء الیه من بعدک ما أفضیت الأشیاء الیک من بعد أبیک.

فقال: یا فیض ان اسماعیل لیس [منى] کأنا من أبى، قلت: جعلت فداک فقد کنت لا أشک، فى أن الرحال تحط الیه من بعدک فان کان ما نخاف – و انا نسأل الله من ذلک العافیة – فالى من؟ فأمسک عنى، فقبلت رکبته و قلت: ارحم شیبتى فانما هى النار، انى و الله لو طمعت أن أموت قبلک ما بالیت ولکنى أخاف أن أبقى بعدک.

فقال لى: مکانک، ثم قام الى ستر فى البیت فرفعه و دخل فمکث قلیلا، ثم صاح بى: یا فیض أدخل، فدخلت فاذا هو بمسجده قد صلى و انحرف عن القبلة، فجلست بین یدیه فدخل علیه أبوالحسن موسى علیه‏السلام و هو یومئذ غلام فى یده درة، فأقعده على فخذه و قال له: بأبى أنت و أمى ما هذه المخفقة التى بیدک؟ فقال: مررت بعلى أخى‏

و هى فى یده و هو یضرب بها بهیمة، فانتزعتها من یده.

فقال لى أبوعبدالله علیه‏السلام: یا فیض ان رسول الله صلى الله علیه و آله أفضیت الیه صحف ابراهیم و موسى فائتمن علیها علیا، ثم ائتمن علیها على الحسن، ثم ائتمن علیها الحسن الحسین أخاه، و ائتمن الحسین علیها على بن الحسین، ثم ائتمن علیها على بن الحسین، محمد بن على، و ائتمننى علیها أبى، فکانت عندى و قد ائتمنت ابنى هذا علیها على حداثته و هى عنده. فعرفت ما أراد.

فقلت: جعلت فداک زدنى، فقال: یا فیض ان أبى کان اذا أراد أن لا ترد له دعوة أجلسى عن یمینه و دعا، فأمنت، فلا ترد له دعوة، و کذلک أصنع بابنى هذا و قد ذکرت أمس بالموقف فذکرتک بخیر، قال فیض: فبکیت سرورا، ثم قلت له: یا سیدى زدنى، فقال: ان أبى کان اذا أراد سفرا و أنا معه فنعس و کان هو على راحلته أدنیت راحلتى من راحلته فوسدته ذراعى المیل و المیلین حتى یقضى و طره من النوم و کذلک یصنع بى ولدى هذا.

فقلت له: زدنى جعلت فداک، فقال: یا فیض انى لأجد بابنى هذا ما کان یعقوب یجده بیوسف، فقلت: سیدى! زدنى، فقال: هو صاحبک الذى سألت عنه، قم فأقر له بحقه، فقمت حتى قبلت یده و رأسه، و دعوت الله له فقال أبوعبدالله علیه‏السلام: أما انه لم یؤذن لى فى المرة الأولى منک، فقلت: جعلت فداک أخبر به عنک؟ قال: نعم أهلک و ولدک و رفقاءک، و کان معى أهلى و ولدى، و کان معى یونس بن ظبیان من رفقائى.

فلما أخبرتهم حمدوا الله على ذلک، و قال یونس: لا و الله حتى أسمع ذلک منه، و کانت به عجلة، فخرج فأتبعته فلما انتهیت الى الباب سمعت أباعبدالله علیه‏السلام یقول – و قد سبقنا -: یونس! الأمر کما قال لک فیض اسکت و اقبل، فقال: سمعت و أطعت، ثم دخلت فقال لى أبوعبدالله علیه‏السلام حین دخلت یا فیض زرقه [زرقه] قلت: قد فعلت(23)

34 – عنه قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن سعید بن عقدة قال: حدثنا القاسم بن محمد بن الحسن بن حازم من کتابه، قال: حدثنا عبیس بن هشام، عن درست بن أبى‏منصور، عن الولید بن صبیح، قال: «کان بینى و بین رجل یقال له عبد الجلیل کلام [فى قدم] فقال لى: ان أبا عبدالله علیه‏السلام أوصى الى اسماعیل، قال: فقلت ذلک لأبى عبدالله علیه‏السلام ان عبد الجلیل حدثنى بأنک أوصیت الى اسماعیل فى حیاته قبل موته بثلاث سنین فقال: یا ولید لا و الله فان کنت فعلت فالى فلان – یعنى أباالحسن موسى علیه‏السلام – و سماء»(24)

35 – عنه قال: أخبرنا عبد الواحد بن عبدالله بن یونس قال: حدثنا أحمد بن محمد ابن‏رباح الزهرى الکوفى، قال: حدثنا أحمد بن على الحمیرى، قال: حدثنى الحسن بن أیوب، عن عبدالکریم بن عمرو الخثعمى، عن جماعة الصائغ، قال: سمعت المفضل بن عمر یسأل أباعبدالله علیه‏السلام:هل یفرض الله طاعة عبد ثم یکتمه خبر السماء.

فقال له أبوعبدالله علیه‏السلام: الله أجل و أکرم و أرأف بعباده و أرحم من أن یفرض طاعة عبد ثم یکتمه خبر السماء صباحا و مساء، قال: ثم طلع أبوالحسن موسى علیه‏السلام، فقال له أبوعبدالله علیه‏السلام: أیسرک أن تنظر الى صاحب کتاب على؟ فقال له المفضل: و أى شى‏ء یسرنى اذا أعظم من ذلک، فقال: هو هذا صاحب کتاب على، الکتاب المکنون الذى قال الله عزوجل: «لا یمسه الا المطهرون»(25)

36 – عنه قال: حدثنا محمد بن همام قال: حدثنا حمید بن زیاد، قال، حدثنا الحسن بن محمد بن سماعة، قال: حدثنا أحمد بن الحسن المیثمى، عن محمد بن اسحاق، عن أبیه قال: دخلت على أبى‏عبدالله علیه‏السلام فسألته عن صاحب الأمر من بعده قال لى: هو صاحب البهمة، و کان موسى علیه‏السلام فى ناحیة الدار صبیا و معه عناق مکیة و هو یقول لها: اسجدى لله الذى خلقک(26)

37 – عنه قال: حدثنا أبوسلیمان أحمد بن هوذة الباهلى قال: حدثنا ابراهیم بن اسحاق النهاوندى، عن عبدالله بن حماد الأنصارى، عن معاویة بن وهب قال: دخلت على أبى‏عبدالله علیه‏السلام، فرأیت أباالحسن موسى علیه‏السلام و له یومئذ ثلاث سنین و معه عناق من هذه المکیة و هو آخذ بخطام علیها و هو یقول لها: اسجدى لله الذى خلقک، ففعل ذلک ثلاث مرات، فقال له غلام صغیر: یا سیدى قل لها تموت، فقال له موسى علیه‏السلام: ویحک أنا أحیى و امیت؟ الله یحیى و یمیت(27)

38 – عنه قال: و من مشهور کلام أبى‏عبدالله علیه‏السلام عند وقوفه على قبر اسماعیل: غلبنى الحزن لک على الحزن علیک، اللهم انى وهبت لاسماعیل جمیع ما قصر عنه مما افترضت علیه من حقى، فهب لى جمیع ما قصر عنه فیما افترضت علیه من حقک(27)

39 – عنه قال: و روى عن زرارة بن أعین أنه قال: دخلت على أبى‏عبدالله علیه‏السلام و عن یمینه سید ولده موسى علیه‏السلام و قدامه مرقد مغطى، فقال لى: یا زرارة جئنى بداود بن کثیر الرقى، و حمران، و أبى‏بصیر، و دخل علیه المفضل بن عمر، فخرجت فأحضرته من أمرنى باحضاره، و لم تزل الناس یدخلون واحدا اثر واحد حتى صرنا فى البیت ثلاثین رجلا، فلما حشد المجلس قال: یا داود اکشف لى عن وجه اسماعیل، فکشف عن وجهه.

فقال أبوعبدالله علیه‏السلام: یا داود أحى هو أم میت؟ قال داود: یا مولاى هو میت، فجعل یعرض ذلک على رجل رجل حتى أتى على آخر من فى المجلس و انتهى علیهم بأسرهم، کل یقول: هو میت یا مولاى، فقال: اللهم اشهد، ثم أمر بغسله و حنوطه و ادراجه فى أثوابه، فلما فرغ منه قال للمفضل: یا مفضل احسر عن وجهه، فحسر عن وجهه فقال: أحى هو أم میت؟ فقال: میت، قال: اللهم اشهد علیهم، ثم حمل الى قبره.

فلما وضع فى لحده قال: یا مفضل اکشف عن وجهه، و قال للجماعة: أحى هو أم میت؟ قلنا له: میت، فقال: اللهم اشهد و اشهدوا فانه سیرتاب المبطلون، یریدون اطفاء نور الله بأفواههم – ثم أوما الى موسى علیه‏السلام – «و الله متم نوره و لو کره المشرکون»، ثم حثونا علیه التراب، ثم أعاد علینا القول، فقال: المیت المحنط المکفن المدفون فى هذا اللحد من هو؟ قلنا: اسماعیل، قال: اللهم اشهد، ثم أخذ بید موسى علیه‏السلام، و قال هو حق و الحق منه الى أن یرث الله الأرض و من علیها.

وجدت هذا الحدیث عند بعض اخواننا، فذکر أنه نسخة من أبى‏المرجى بن محمد الغمر التغلبى و ذکر أنه حدثه به المعروف بأبى سهل یرو یه عن أبى‏الفرج وراق بندار القمى عن بندار، عن محمد بن صدقة؛ و محمد بن عمرو، عن زرارة.

أن أباالمرجى ذکر أنه عرض هذا الحدیث على بعض اخوانه فقال: انه حدثه به الحسن بن المنذر باسناد له عن زرارة، و زاد فیه أن أباعبدالله علیه‏السلام قال: و الله لیظهرن [علیکم] صاحبکم و لیس فى عنقه لأحد بیعة، و قال: فلا یظهر صاحبکم حتى یشک فیه أهل الیقین «قل هو نبأ عظیم أنتم عنه معرضون(28)

40 – عنه قال: حدثنا أبوسلیمان أحمد بن هوذة الباهلى قال: حدثنا ابراهیم بن اسحاق النهاوندى قال: حدثنا عبدالله بن حماد الأنصارى، عن صفوان بن مهران الجمال، قال: سأل منصور بن حازم، و أبوأیوب الخزاز أباعبدالله علیه‏السلام و أنا حاضر معهما، فقالا: جعلنا الله فداک ان الأنفس یغدى علیها و یراح، فمن لنا بعدک؟ فقال: اذا کان ذلک فهذا -فضرب یده الى العبد الصالح موسى علیه‏السلام و هو غلام خماسى بثوبین أبیضین – و قال: هذا، و کان عبدالله بن جعفر حاضرا یومئذ البیت(29)

41 – قال الشیخ المفید رضوان الله علیه: أحمد بن محمد بن عیسى؛ و محمد بن عبدالجبار، عن محمد بن خالد البرقى، عن فضالة بن أیوب، عن رجل من المسامعة

اسمه مسمع بن عبدالملک و لقبه کردین، عن أبى‏عبدالله علیه‏السلام قال: دخلت علیه و عنده اسماعیل ابنه و نحن اذ ذاک نأتم به بعد أبیه فذکر فى حدیث له طویل أنه سمع أباعبدالله علیه‏السلام یقول فیه خلاف ما ظننا فیه، فأتیت رجلین من أهل الکوفة یقولان به فأخبرتهما فقال واحد منهما: سمعت و أطلعت و رضیت، و قال الآخر -و أهوى الى جیبه بیده فشقه -.

ثم قال: لا و الله لا سمعت و لا رضیت و لا أطعت حتى أسمعه منه، ثم خرج متوجها نحو أبى‏عبدالله علیه‏السلام فتبعته فلما کنا بالباب استأذنا فأذن لى فدخلت قبل، ثم أذن له فلما دخل قال له أبوعبدالله علیه‏السلام: یا فلان أیرید کل امرى‏ء منکم أن یؤتى صحفا منشرة؟ ان الذى أخبرک فلان الحق، فقال: جعلت فداک انى أحب أن أسمعه منک، فقال: ان فلانا امامک و صاحبک من بعدى -یعنى أبا الحسن موسى علیه‏السلام -و لا یدعیها فیما بینى و بینه الا کاذب مفتر، فالتفت الى الکوفى و کان یحسن الکلام النبطیة و کان صاحب قبالات فقال: درقه فقال له أبوعبدالله علیه‏السلام: ان درقة بالنبطیة خذها أجل فخذها(30)

42 – قال الشیخ المفید رضوان الله علیه: فممن روى صریح النص بالامامة من ابى عبدالله علیه‏السلام على ابنه ابى‏الحسن موسى علیه‏السلام من شیوخ اصحاب ابى عبدالله علیه‏السلام و خاصته و بطانته و ثقاته الفقهاء الصالحین رحمة الله علیهم المفضل بن عمر الجعفى و معاذ بن کثیر و عبدالرحمن بن الحجاج و الفیض بن المختار و یعقوب السراج و سلیمان بن خالد و صفوان الجمال و غیرهم ممن یطول بذکرهم الکتاب و قد روى ذلک من اخویه اسحق وعلى ابنا جعفر علیه‏السلام و کانا من الفضل و الورع على ما لا یختلف فیه اثنان(31)

43 – قال أیضا: و روى محمد بن الولید قال: سمعت على بن جعفر بن محمد الصادق علیهماالسلام یقول سمعت ابى‏جعفر بن محمد علیهماالسلام یقول الجماعة من‏

خاصته و اصحابه استوصوا بابنى موسى علیه‏السلام خیرا فانه افضل ولدى و من اخلف من بعدى و هو القائم مقامى و الحجة لله تعالى کافة خلقه من بعدى(32)

44 – قال أیضا: و کان على بن جعفر شدید التمسک باخیه موسى علیه‏السلام و الانقطاع الیه و التوفر على اخذه معالم الدین منه و له مسائل مشهورة عنه وجوابات رواها سماعا منه علیه‏السلام و الاخبار فیما ذکرناه اکثر من ان تحصى على ما بیناه و صفناه(32)

45 – قال امین الاسلام أبوعلى الطبرسى رضوان الله علیه: دلیل الاعتبار الذى قدمناه کما دل على امامة آبائه یدل على امامته و امامة الأئمة من ذریته و انا دللنا على بطلان جمیع أقوال مخالفى الشیعة القائلین بعصمة الامام و النص، فان الشیعة اختلفت بعد وفاة أبى‏عبدالله على أقوال قائل یقول: ان الصادق لم یمت و لا یموت حتى یظهر فیملا الأرض عدلا و هم الناووسیة و انما سموا بذلک لأن رئیسهم فى مقالتهم رجل یقال له: عبدالله بن الناووس و قولهم باطل بقیام الدلیل على موته کقیامه على موت أبائه علیهم‏السلام و بانقراض هذه الفرقة بأسرها و لو کانت محقة لما انقرضت.

و قائل یقول بامامة عبدالله بن جعفر و هم الفطحیة و قولهم یبطل بأنهم لم یعولوا فى ذلک على نص علیه من أبیه بالامامة و اذا عولوا على ذلک لأنه أکبر ولده، و أیضا فانهم رجعوا عن ذلک، الا من شد منهم و انقرضت الجماعة الشاذة أیضا فلا یوجد منهم أحد و انما نحکى مذهبهم على سبیل التعجب و ما هذه صفته فلا شک فى فساده.

و قائل یقول بامامة اسماعیل بن جعفر على اختلاف بینهم، فمنهم من أنکر وفاته فى حیاة أبیه و زعم أنه بقى و نص أبوه علیه و هم شذاذ.

و منهم من قال: ان اسماعیل توفى فى زمن أبیه غیر أنه قبل وفاته نص على ابنه محمد فکان هو امام بعده و هؤلاء هم القرامطة نسبوا الى رجل یقال له: فرمطویة و یقال لهم: المبارکیة نسبوا الى المبارک مولى اسماعیل بن جعفر علیه‏السلام.

و قول هؤلاء یبطل من وجهین: أحدهما أن مذهبهم یقضى ببطلان حکایة دعوى التواتر عنهم بالنص و ذلک أن من أصلهم المعروف أن الدین مستور عن جمهور الخلق و انما یدعوا قوم بأعیانهم لا یبلغون التواتر و لا یوجد الحق الا عنهم و لا یحل لأحد من هؤلاء أن یوعز الى الخلق شیئا منه الا بعد العهود و المواثیق فقد ثبت فساد من ادعى علیهم التواتر و انما یعولون على أخبار آحاد و تأویلات فى معنى الأعداد و قیاس ذلک بالسماوات و الأرضین و النجوم و غیر ذلک من الشهور و الأیام مما یجرى مجرى الخرافات.

و هذا لا یعارض ما ذهبنا من ایراد النصوص الظاهرة و التواتر بها من الأمم الکثیرة و المتظاهرة، و الوجه الآخر أن لا یکون نص من الله تعالى على من یعلم موته قبل امامته من حیث یکون ذلک نقضا للغرض و یکون عبثا و کذبا و اذا لم یبق اسماعیل بعد أبیه بطل قول من ادعى له النص بخلافته و لا فصل بین من أنکر وفاته فى عصر أبیه و ادعى أن ذلک کان تلبیسا و بین من أنکر موت أبى‏عبدالله من الناووسیة.

کذلک من ادعى أنه نص على ابنه محمد لأن الامامة اذا لم تحصل لاسماعیل فى حیاة أبیه لفساد وجود امامین معا فى زمان واحد فکیف یصح نصه على ابنه اذ النص على الامام لا یوجب الامامة الا اذا کان من امام.

و قائل یقول بامامة موسى بن جعفر و هم الشیعة الامامیة فاذا فسدت الأقوال المتقدمة ثبتت امامة أبى‏الحسن موسى و الا أدى الى خروج الحق عن جمیع أقوال الأمة و أیضا فان الجماعة التى نقلت النص علیه من أبیه وجده و آبائه علیهم‏السلام قد بلغوا من الکثرة الى حد یمتنع معه منهم التواطؤ على الکذب اذ لا یحصرهم بلد و مکان و لا یضمهم صقع و لا یحصیهم انسان.

و أما ألفاظ النص علیه من أبیه فمن ذلک ما رواه محمد بن یعقوب الکلینى عن عدة من أصحابه، عن أحمد بن محمد، عن على بن الحکم، عن أبى‏أیوب الخزاز، عن ثبیت، عن معاذ بن کثیر، عن أبى‏عبدالله علیه‏السلام قال: قلت له: أسأل الله الذى رزق أباک منک هذه المنزلة یرزقک عن عقبک قبل الممات مثلها، فقال: فعل الله ذلک: قلت: من؟ جعلت فداک، فأشار الى العبد الصالح و هو راقد فقال: هذا الراقد

و هو یومئذ غلام(33)

46 – قال الفتال النیسابورى رضوان الله علیه: و الامام بعد ابى‏عبدالله ابوالحسن موسى و یکنى أیضا بأبى ابراهیم و یعرف بالعبد الصالح و باالکاظم لاجتماع خصال الفضل فیه و لنص ابیه علیه بالأمامة و اعتبار الشرایط العقلیة و یکنى اباعلى أیضا قال الفیض بن المختار: قلت لأبى عبدالله علیه‏السلام خذ بیدى من النار من لنا بعدک قال فدخل ابوابراهیم و هو یومئذ غلام فقال: هذا صاحبکم فتمسک به(34)

47 – قال أبوالحسن على بن عیسى الاربلى رحمة الله علیه: کان الامام کما قدمناه بعد أبى‏عبدالله علیه‏السلام ابنه أباالحسن موسى بن جعفر العبد الصالح علیه‏السلام، لاجتماع خلال الفضل فیه و الکمال و لنص أبیه بالامامة علیه و اشارته بها الیه، و کان مولده علیه‏السلام بالابواء سنة ثمان و عشرین و مأة، و قبض علیه‏السلام ببغداد فى حبس السندى بن شاهک لست خلون من رجب سنة ثلاث و ثمانین و مأة، و له یومئذ خمس و خمسون سنة.

و أمه أم ولد و یقال لها: حمیدة البربریة، و کانت مدة خلافته و مقامه فى الامامة بعد أبیه علیهماالسلام خمسا و ثلثین سنة، و کان یکنى أباابراهیم و أبا الحسن و أباعلى، و یعرف بالعبد الصالح، و ینعت ایضا بالکاظم.

ممن روى صریح النص بالامامة عن أبى‏عبدالله الصادق علیه‏السلام على ابنه ابى‏الحسن موسى علیه‏السلام من شیوخ أصحاب ابى‏عبدالله علیه‏السلام و خاصته و بطانته و ثقاته الفقهاء الصالحین رحمة الله علیهم: المفضل بن عمر الجعفى؛ و معاذ بن کثیر، و عبدالرحمن بن الحجاج، و الفیض بن المختار، و یعقوب السراج، و سلیمان بن خالد، و صفوان الجمال، و غیرهم ممن یطول بذکرهم الکتاب(35)

و قد روى ذلک من اخوته اسحاق و على ابنا جعفر و کانا من الفضل و الورع على مالا یختلف فیه اثنان.

فروى موسى الصیقل عن المفضل بن عمر الجعفى رحمه الله قال: کنت عند أبى‏عبدالله علیه‏السلام فدخل أبوابراهیم موسى علیه‏السلام و هو غلام، فقال أبوعبدالله علیه‏السلام: استوص به، وضع أمره عند من تثق به من أصحابک.

48 – قال المحدث الکبیر ابن‏شهرآشوب السروى: یزید بن اسباط قال دخلت على ابى عبدالله علیه‏السلام فى مرضته التى مات فیها فقال لى: یا یزید اترى هذا الصبى اذا رأیت الناس قد اختلفوا فیه فاشهد على بانى اخبرتک ان یوسف انما کان ذنبه عند اخوته حتى طرحوه فى الجب الحسد له حین اخبرهم انه رأى احد عشر کوکبا و الشمس و القمر وهم له ساجدون و کذلک لا بد لهذا الغلام من ان یحسد.

ثم دعا موسى و عبدالله و اسحاق و محمد و العباس و قال لهم: هذا وصى الاوصیاء و عالم علم العلماء و شهید على الاموات و الاحیاء ثم قال: یا یزید ستکتب شهادتهم و یسئلون.

و لما نص الصادق على موسى و هو غلام قال فیض بن المختار: جعلت فداک اخبر به احدا قال نعم اهلک و ولدک و رفقاک قال فاخبرت یونس بن ظبیان فقال لا و الله حتى اسمع ذلک منه فلما انتهى الى الباب سمعت الصادق یقول له الامر کما قاله لک فیض ثم دخلت فقال لى: یا فیض وزقه اى أحتفظ به بالنبطیة.

و روى صریح النص علیه بالامامة من ابیه ثقات منهم اخوه على و اسحاق و المفضل بن عمر الجعفى و معاذ بن کثیر و عبدالرحمن بن الحجاج و الفیض بن المختار و یعقوب السراج و سلیمان بن خالد و صفوان بن مهران الجمال و حمران بن اعین و ابوبصیر و داود الرقى و یزید بن سلیط و یونس بن ظبیان.

و قطع علیه العصابة الا طائفة عمار الساباطى اعتبار القطع على عصمة الامام و وجوب النص علیه یوجب امامته و یبطل امامة کل من یدعى له الامامة لانهم بین من لم یکن مقطوعا على عصمته و بین من یدعى له العصمة و لم یکن مقطوعا علیه و فى ثبوت الامرین ثبوت امامته خلفا عن سلف بالنص علیه من ابیه و عن ابائه و عن النبى

علیهم‏السلام(36)

49 – قال العلامة المجلسى رضوان الله علیه نقلا عن البصائر: احمد بن محمد، عن على بن الحکم، عن ابیه، عن ابن ابى‏حمزة، عن ابى‏بصیر، عن ابى‏عبدالله علیه‏السلام قال: سألته و طلبت و مضیت الیه ان یجعل هذا الامر الى أسماعیل، فابى الله الا أن یجعله لأبى الحسن موسى علیه‏السلام(37)

50 – روى أیضا عن الحسین بن محمد، عن المعلى، عن الوشاء، عن عمرو بن أبان عن ابى‏بصیر قال: کنت عند أبى‏عبدالله فذکروا الاوصیاء، و ذکر اسماعیل فقال: لا و الله یا ابامحمد ما ذاک الینا و ما هو الآ الى الله عزوجل ینزل واحد بعد واحد(38)


1) الکافى: 1 / 307.

2) الکافى: 1 / 308.

3) الکافى: 1 / 309.

4) الکافى: 1 / 310.

5) الکافى: 1 / 311.

6) اصل زید النرسى: ق 39.

7) قرب الاسناد: 132.

8) قرب الاسناد: 143 و الدلائل: 164.

9) کمال الدین: 334.

10) کذا فى الاصل و فى الهامش: فى بعض النسخ (الموت).

11) عیون الاخبار: 1 / 22.

12) عیون الاخبار: 1 / 29.

13) المصدر: 1 / 31.

14) المصدر: 2 / 127.

15) رجال الکشى: 371.

16) فى الاصل المنقول منه: ازغت قلبى.

17) رجال الکشى: 392.

18) کذا و الظاهر ان الرجال ینحط.

19) رجال الکشى: 302.

20) دلائل الامامة: 161.

21) کذا فى الاصل المطبوع و الحدیث مضطرب.

22) دلائل الامامة: 163.

23) غیبة النعمانى: 324.

24) غیبة النعمانى: 326.

25) المصدر: 326.

26) المصدر: 327.

27) غیبة النعمانى: 327.

28) غیبة النعمانى: 328.

29) المصدر: 328.

30) الاختصاص: 290.

31) الارشاد: 270.

32) الارشاد: 272.

33) اعلام الورى: 288.

34) روضة الواعظین: 181.

35) کشف الغمة: 2 / 219.

36) المناقب: 2 / 381.

37) بحار الانوار: 48 / 25.

38) البحار: 48 / 25.