و أخیرا.. فاننا نجد المعتصم العباسى، بمجرد أن بویع له بالخلافة، توجه نحو الامام الجواد «علیهالسلام» «و جعل یتفقد أحواله، فکتب الى عبدالملک الزیات: أن ینفذ الیه التقى، و أمالفضل، فأنفذ ابنالزیات على بن یقطین(1) الیه، فتجهز، و خرج الى بغداد. فأکرمه، و عظمه، و أرسل أشناس بالتحف الیه، و الى أمالفضل»(2)
و کان استقدام المعتصم له فى أول السنة التى توفى بها «علیهالسلام»..(3)
و هذا.. ان دل على شىء، فانما یدل على أن نفوذ الامام علیه الصلاة والسلام، کان قد اتسع و تعاظم بحیث جعل المعتصم، یبادر فور بیعته الى تفقد أحواله «علیهالسلام» و رصدها..
و أخیرا.. فلا یجد حیلة الا أن یستقدم الامام «علیهالسلام» الیه، لنفس الأهداف التى سبق أن دعت المأمون لاستقدامه و أبیه علیهما الصلاة والسلام من قبل..
1) قال المحقق البحاثة السید مهدى الروحانى حفظه الله: ان على بن یقطین کان قد توفى قبل ذلک الزمان، أى فى سنة 182 ه. ق. و نقول: هذا صحیح. و یمکن أن یکون الصحیح هو: الحسن بن على بن یقطین، أو أخوه الحسین بن على بن یقطین.. و معنى ذلک: أن فى الروایة سقطا؛ فلیلاحظ.
2) المناقب لابنشهرآشوب ج 4 ص 384 و البحار ج 50 ص 8. و أشار الیه ابنالصباغ المالکى فى الفصول المهمة ص 261 فلیراجع هو و غیره من المصادر.
3) الکافى ج 1 ص 411 و البحار ج 50 ص 1 و 2 و 8 و 13 و الارشاد للمفید ص 368 و المناقب لابنشهرآشوب ج 4 ص 380 و اعلام الورى ص 354.