و بدأوا یقیمون مجالس البحث و المناظرة(1) و یشجعون علیها من أجل التعرف على مدى تأثیر الأفکار الشیعیة فى الناس عموما، و فى الجبل المثقف خصوصا، و کانوا کلما وقفوا على نسبة عمق تأثیرها انعکس ذلک على مواقفهم من الأئمة «علیهمالسلام»، کما هو الحال فى معاملتهم للامام الکاظم علیه الصلاة و السلام فى سجونهم، حیث بقى «علیهالسلام» ینقل من سجن الى سجن و من بلاء الى بلاء..
و نجد فى بعض النصوص: أنه علیه الصلاة و السلام ینهى هشاما عن البحث و المناظرة؛ لأن الأمر شدید(2)
و من أجل التدلیل على مدى خوفهم من تأثیر تعالیم الامام الکاظم «علیهالسلام»، نذکر: أن یحیى بن خالد البرمکى یقول للرشید: ان الامام الکاظم «علیهالسلام» – السجین و المراقب منهم!! – قد أفسد علیهم قلوب شیعتهم!!(3)
1) راجع: ترجمة هشام بن الحکم مثلا، فى قاموس الرجال ج 9.
2) راجع: قاموس الرجال، ج 9 ترجمة هشام.
3) الغیبة للشیخ الطوسى ص 20، و البحار للعلامة المجلسى رحمة الله تعالى.