جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

الناس یدرکون سوء النوایا

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

واللافت هنا: أننا نلاحظ: أن الناس، حتى من غیر الشیعة، کانوا یدرکون سوء نوایا السلطة فى قصة تزویج الامام ببنت المأمون، و یعلمون أنها انما تدبر للقضاء على الامام «علیه‏السلام»، و التخلص منه، فیحدثنا الحسین بن محمد، عن محمد بن على، عن محمد بن حمزة الهاشمى، عن على بن محمد، أو محمد بن على الهاشمى، قال:

«دخلت على أبى‏جعفر «علیه‏السلام» صبیحة عرسه، حیث بنى بابنة المأمون، و کنت تناولت من اللیل دواء، فأول ما دخل علیه فى صبیحته أنا، و قد أصابنى العطش، و کرهت أن أدعوا بالماء، فنظر أبوجعفر «علیه‏السلام» فى وجهى و قال: أظنک عطشانا.

فقلت: أجل.

فقال: یا غلام، أو جاریة، أسقنا ماء.

فقلت فى نفسى: الساعة یأتونه بماء یسمونه به، فاغتممت لذلک، فأقبل الغلام و معه الماء..

فتبسم فى وجهى، ثم قال: یا غلام ناولنى الماء.

فشرب، ثم ناولنى فشربت و أطلت عنده، فعطشت، و کرهت أن أدعوا بالماء، ففعل ما فعل بالأولى.

فلما جاء الغلام و معه القدح، قلت فى نفسى مثل ما قلت فى الأولى، فتناول القدح، ثم شرب، فناولنى و تبسم..

قال محمد بن حمزة: فقال لى محمد بن على الهاشمى: والله، انى أظن أن أباجعفر یعلم ما فى النفوس، کما یقول الرافضة»(1)


1) راجع الکافى ج 1 ص 414 و 415 و الارشاد للمفید ص 366 و البحار ج 50 ص 50 و 54.