1- قال الصدوق: حدثنا محمد بن على ماجیلویه عن عمه محمد بن ابىالقاسم عن محمد بن على الکوفى عن صباح الحذاء عن اسحاق بن عمار قال: سألت اباالحسن موسى ابن جعفر علیهالسلام کیف صارت الصلاة رکعة و سجدتین و کیف اذا صارت سجدتین لم تکن رکعتین فقال: اذا سألت عن شىء ففرغ قلبک لتفهم ان اول صلاة صلاها رسولالله صلى الله علیه و آله انما صلاها فى السماء بین یدى الله تبارک و تعالى قدام عرشه جل جلاله و ذلک انه لما اسرى به و صار عند عرشه تبارک و تعالى [فتجلى له عن وجهه حتى رآه بعینه].
قال: یا محمد ادن من صاد فاغسل مساجدک و طهرها و صل لربک فدنا رسولالله صلى الله علیه و آله الى حیث أمره الله تبارک و تعالى فتوضأ فاسبغ وضوءه ثم استقبل الجبار تبارک و تعالى قائما، فامره بافتتاح الصلاة ففعل فقال: یا محمد اقرأ بسم الله الرحمن الرحیم الحمد لله رب العالمین الى آخرها، ففعل ذلک، ثم أمره ان یقرأ نسبة ربه تبارک
و تعالى بسم الله الرحمن الرحیم قل هو الله احد الله الصمد ثم امسک عنه القول.
فقال رسولالله صلى الله علیه و آله: قل هو الله احد الله الصمد فقال: قل لم یلد و لم یولد و لم یکن له کفوا احد فامسک عنه القول فقال: رسولالله صلى الله علیه و آله کذلک الله [ربى] کذلک الله [ربى] کذلک الله [ربى] فلما قال ذلک قال: ارکع یا محمد لربک فرکع رسولالله صلى الله علیه و آله فقال له و هو راکع: قل سبحان ربى العظیم و بحمده ففعل ذلک ثلاثا ثم قال: ارفع رأسک یا محمد ففعل ذلک رسولالله صلى الله علیه و آله فقام منتصبا بین یدى الله عزوجل.
فقال: اسجد یا محمد لربک فخر رسولالله صلى الله علیه و آله ساجدا فقال: قل سبحان ربى الاعلى و بحمده ففعل ذلک رسولالله صلى الله علیه و آله ثلاثا فقال له: استو جالسا یا محمد ففعل فلما استوى جالسا ذکر جلال ربه جل جلاله فخر رسولالله صلى الله علیه و آله ساجدا من تلقاء نفسه لا لأمر امره ربه عزوجل فسبح ایضا ثلاثا فقال: انتصب قائما ففعل فلم یر ما کان رأى من عظمة ربه جل جلاله.
فقال له: اقرأ یا محمد و افعل کما فعلت فى الرکعة الاولى ففعل ذلک رسولالله صلى الله علیه و آله ثم سجد سجدة واحدة فلما رفع رأسه ذکر جلالة ربه تبارک و تعالى الثانیة فخر رسولالله صلى الله علیه و آله ساجدا من تلقاء نفسه لا لأمر امره ربه عزوجل فسبح ایضا.
ثم قال له: ارفع رأسک ثبتک الله و اشهد ان لا اله الا الله و ان محمدا رسولالله و ان الساعة آتیة لا ریب فیها و ان الله یبعث من فى القبور اللهم صل على محمد و آل محمد و ارحم محمدا و آل محمد کما صلیت و بارکت و ترحمت [و مننت] على ابراهیم و آل ابراهیم انک حمید مجید اللهم تقبل شفاعته فى امته و ارفع درجته ففعل فقال: سلم یا محمد استقبل [فاستقبل] رسولالله صلى الله علیه و آله ربه تباک و تعالى [و تقدس] وجهه مطرقا.
فقال: السلام علیک فاجابه الجبار جل جلاله فقال: و علیک السلام یا محمد بنعمتى قویتک على طاعتى و بعصمتى ایاک اتخذتک نبیا و حبیبا ثم قال ابوالحسن علیهالسلام:
و انما کانت الصلاة التى أمر بها رکعتین و سجدتین و هو صلى الله علیه و آله انما سجد سجدتین فى کل رکعة عما اخبرتک من تذکره لعظمة ربه تبارک و تعالى.
فجعله الله عزوجل فرضا قلت: جعلت فداک و ما صاد الذى أمر ان یغتسل منه فقال: عین تنفجر من رکن من ارکان العرش یقال له ماء الحیاة و هو ما قال الله عزوجل: «ص و القرآن ذى الذکر» انما أمره ان یتوضأ و یقرأ و یصلى.(1)
1) علل الشرایع: 2 / 23.