1- قال ابنطاووس: یروى دعاء لمولانا ابىابراهیم موسى بن جعفر الصادق صلوات الله علیه ما دعا به مغموم الا فرج الله غمه و لا مکروب الا نفس الله کربه و وقى عذاب القبر و وسع فى رزقه و حشر یوم القیامة فى زمرة الصدیقین و الشهداء و الصالحین و کان له من الثواب عند الله عزوجل عدد من یدعو الله سبحانه و لا یسأله شیئا الا اعطاه الله و غفر له کل ذنب و لو کانت ذنوبه مثل رمل عالج ابتداء الدعاء:
بسم الله الرحمن الرحیم سبحانک اللهم و بحمدک أثنى علیک و ما عسى ان یبلغ من ثنائى علیک و مجدک مع قلة عملى و قصر ثنائى و انت الخالق و انا المخلوق و انت الرازق و انا المرزوق و انت الرب و انا المربوب و انت القوى و انا الضعیف الیک و انت اهل التقوى و انا السائل و انت الغنى لا یزول ملکک و لا یبید عزک و لا تموت و انا خلق اموت و ازول و افنى و انت الصمد الذى لا تطعم.
الفرد الواحد بغیر شبیه و القائم بلا مدة و الباقى الى غیر غایة و المتوحد بالقدرة و الغالب على الامور بلا زوال و لا فناء تعطى من تشاء کما تشاء المعبود بالعبودیة المحمود بالنعم المرهوب بالنقم حى لا یموت صمد لا یطعم قیوم لا ینام و جبار لا یظلم و محتجب لا یرى سمیع لا یشک بصیر لا یرتاب غنى لا یحتاج عالم لا یجهل خبیر لا یذهل.
ابتدأت المجد بالعز و تعطفت الفخر بالکبریاء و تجللت البهاء بالمهابة و الجمال بالنور و استشعرت العظمة بالسلطان الشامخ و العز الباذخ و الملک الظاهر و الشرف القاهر و الکرم الفاخر و النور الساطع و الآلاء المتظاهرة و الاسماء الحسنى و النعم السابقة و المنن المتقدمة و الرحمة الواسعة.
کنت اذ لم یکن شىء و کان عرشک على الماء اذ لا ارض مدحیة و لا سماء مبنیة و لا شمس تضىء و لا قمر یجرى و لا نجم یسرى و لا کوکب درى و لا سحابة منشئة و لا دنیا معلومة و لا آخرة مفهومة و تبقى وحدک وحدک کما کنت وحدک علمت ما ان قبل ان یکون و حفظت ما کان قبل أن یکون.
لا منتهى لنعمتک نفذ علمک فى ما ترید و ما تشاء و سلطانک فیما ترى و فیما تشاء من تبدیل الارض بعد الارض و السموات و ما ذرأت فیهن و خلقت و برأت من شىء و انت تقول له کن فیکون لا اله الا انت وحدک لا شریک لک انت الله الله الله العلى العظیم الحى القیوم الله الله الله الحلیم الکریم الله الله الله الفرد الصمد الله الله الله بدیع السموات و الارض عزک عزیز و جارک منیع و امرک غالب و انت ملک قاهر عزیز فاخر.
لا اله الا انت خلوت فى الملکوت و استترت بالجبروت و حارت ابصار ملائکتک المقربین و ذهلت عقولهم فى فکر عظمتک لا اله الا انت ترى من بعد ارتفاعک و علو مکانک ما تحت الثرى و منتهى الارضین السفلى من علم الآخرة و الاولى و الظلمات و الهوى و ترى بث الذر فى الثرى و ترى قوام النمل على الصفا و تسمع خفقان الطیر فى الهواء و تعلم تقلب السارى فى الماء.
تعطى السائل و تنصر المظلوم و تجیب المضطر و تؤمن الخائف و تهدى السبیل و تجبر الکسیر و تغنى الفقیر قضاؤک فصل و حکمک عدل و أمرک جزم و وعدک صدق و مشیتک عزیز و قولک حق و کلامک نور و طاعتک نجاة لیس لک فى الخلق شریک و لو کان لک شریک لتشابه علینا و لذهب کل اله بما خلق و لعلا علوا کبیرا.
جل قدرک عن مجاورة الشرکاء و تعالیت عن مخالطة الخلطاء و تقدست عن ملامسة النساء فلا ولد لک و لا والد کذلک وصفت نفسک فى کتابک المکنون المطهر المنزل
البرهان المضىء الذى انزلت على محمد نبى الرحمة القرشى الزکى التقى النقى الابطحى المضرى الهاشمى صلوات الله علیه و على آله و سلم و رحم و کرم بسم الله الرحمن الرحیم قل هو الله احد الله الصمد لم یلد و لم یولد و لم یکن له کفوا احد.
فلا اله الا انت ذل کل عزیز لعزتک و صغرت کل عظمة لعظمتک و لا یفزعک لیل دامس و لا قلب هاجس و لا جبل باذح و لا علو شامخ و لا سماء ذات ابراج و لا بحار ذات امواج و لا حجب ذات ارتاج و لا ارض ذات فجاج و لا لیل داج و لا ظلم ذات ادعاج و لا سهل و لا جبل و لا برک و لا بحر و لا شجر و لا مدر و لا یستتر منک شىء و لا یحول دونک ستر و لا یفوتک شىء السر عندک علانیة و الغیب عندک شهادة.
تعلم وهم القلوب و رجم الغیوب و رجع الالسن و خائنة الأعین و ما تخفى الصدور و انت رجاؤنا عند کل شدة و غیاثنا عند کل محل و سندنا فى کل کریهة و ناصرنا عند کل ظالم و قوتنا فى کل ضعف و بلاغنا فى کل عجز من کریهة و شدة ضعفت فیها القوة و قلت فیها الحیلة اسلمنا فیها الرفیق و خذلنا فیها الشفیق انزلتها بک یا رب و لم نرج غیرک ففرجتها و خففت ثقلها و کشفت غمرتها و کفیتنا ایاها عمن سواک.
فلک الحمد افلح سائلک و انجح طالبک و عز جارک و ربح متاجرک و جل ثناؤک و تقدست اسماؤک و علا ملکک و غلب امرک و لا آله غیرک اسألک یا رب باسماءک المتعالیات المکرمة المطهرة المقدسة العزیزة و باسمک العظیم الذى بعثت به موسى علیهالسلام حین قلت انى انا الله فى الدهر الباقى و بعلمک الغیب و قدرتک على الخلق و باسمک الذى هو مکتوب حول کرسیک و بکلماتک التامات.
یا اعز مذکور و قدمه فى العز و ادومه فى الملک و الملکوت یا رحیما بکل مسترحم و یا رؤوفا بکل مسکین و یا اقرب من دعى و اسرعه اجابة و یا مفرجا عن کل ملهوف و یا خیر من طلب الیه الخیر و اسرعه اعطاء و نجاحا و احسنه عطفا و تفضلا یا من خافت الملائکة من نوره المتوقد حول کرسیه و عرشه صافون مسبحون طائفون خاضعون مذعنون.
یا من یشتکى الیه منه و یرغب منه الیه مخافة عذابه فى سهر اللیالى یا فعال الخیر و لا یزال الخیر فعاله یا صالح خلقه یوم یبعث خلقه و عباده بالساهرة فاذا هم قیام ینظرون
یا من اذا هم بشىء امضاه یا من قوله فعاله یا من یفعل ما یشاء کیف یشاء و لا یفعل ما یشاء غیره یا من خص نفسه بالخلد و بالبقاء و کتب على جمیع خلقه الموت و الفناء.
یا من یصور فى الارحام ما یشاء یا من احاط بکل شىء علما و احصى کل شىء عددا لا شریک لک فى الملک و لا ولى لک من الذل تعززت بالجبروت و تقدست بالملکوت و انت حى لا تموت و انت عزیز ذو انتقام قیوم لا تنام قاهر لا تغلب و لا ترام ذو البأس الذى لا یستضام انت مالک الملک و مجرى الفلک تعطى من سعة و تمنع من قدرة.
تؤتى الملک من تشاء و تنزع الملک ممن تشاء و تعز من تشاء و تذل من تشاء بیدک الخیر انک على کل شىء قدیر تولج اللیل فى النهار و تولج النهار فى اللیل و تخرج الحى من المیت و تخرج المیت من الحى و ترزق من تشاء بغیر حساب اسألک ان تصلى على مولانا و سیدنا و رسولک محمد حبیبک الخالص و صفیک المستخص الذى استخصیته بالحیاة و التفویض و ائتمنته على وحیک و مکنون سرک و خفى علمک و فضلته على من خلقت و قربته الیک و اخترته من بریتک.
البشیر النذیر الراج المنیر الذى أیدته بسلطانک و استخلصته لنفسک و على اخیه و وصیه و صهره و وارثه و الخلیفة لک من بعده فى خلقک و ارضک امیرالمؤمنین على بن ابىطالب و على ابنته الکریمة الفاضلة الطاهرة الزاهرة الغراء فاطمة و على ولدیها الحسن و الحسین سیدى شباب اهل الجنة الفاضلین الراجحین الزکیین التقیین الشهیدین الخیرین الفاضلین.
و على على بن الحسین زینالعابدین و سیدهم ذى الثفنات و على محمد بن على الباقر و جعفر بن محمد الصادق و موسى بن جعفر الکاظم و على بن موسى الرضا و محمد بن على الجواد و على بن محمد الهادى و الحسن بن على العسکریین و المنتظر لأمرک و القائم فى أمرک بما یرضیک و الحجة على خلقک و الخلیفة لک على عبادک المهدى بن المهدیین الرشید المرشد ابن المرشدین الى صراط مستقیم.
صلاة تامة عامة دائمة نامیة باقیة شاملة متواصلة و ان تغفر لنا و ترحمنا و تفرج عنا کربنا و همنا و غمنا اللهم انى اسألک و لا اسأل غیرک و ارغب الیک و لا ارغب الى سواک
و اسألک بجمیع مسائلک و احبها الیک و ادعوک و اتضرع الیک و اتوسل الیک باحب مسائلک الیک و احظاها عندک و کلها حظى عندک.
ان تصلى على محمد و آل محمد و ان ترزقنى الشکر عند النعماء و الصبر عند البلاء و النصر على الاعداء و ان تعطینى خیر السفر و الحضر و القضاء و القدر و خیر ما سبق فى أمالکتاب و خیر اللیل و النهار.
اللهم ارزقنى حسن ذکر الذاکرین یا رب العالمین و ارزقنى خشوع الخاشعین و عمل الصالحین و صبر الصابرین و اجر المحسنین و سعادة المتقین و قبول الفائزین و حسن عبادة العابدین و توبة التائبین و اجابة المخلصین و یقین الصدیقین و البسنى محبتک و الهمنى الخشیة لک و اتباع امرک و طاعتک و نجنى من سخطک و اجعل لى الى کل خیر سبیلا و لا تجعل للشیطان على سبیلا و لا للسلطان.
و اکفنى شرهما و شر ذلک کله و علانیته و سره اللهم ارزقنى الاستعداد عند الموت و اکتساب الخیر قبل الفوت حتى تجعل ذلک عدة فى آخرتى و أنسا لى فى وحشتى یا ولى نعمتى اغفر لى خطیئتى و تجاوز عن زلتى و اقلنى عثرتى و فرج عن کربتى و ابرد باجابتک حر غلتى و اقض لى حاجتى و سد بغناک فاقتى و اعنى فى الدنیا و الآخرة و احسن معونتى.
و ارحم فى الدنیا غربتى و عند الموت صرعتى و فى القبر وحشتى و بین اطباق الثرى وحدتى و لقنى عند المسائلة حجتى و استر عورتى و لا تؤاخذنى على ذلتى و طیب لى مضجعى و هنئنى معیشتى یا صاحبى الشفیق و یا سیدى الرفیق و یا مونسى فى کل طریق و یا مخرجى من حلق المضیق یا غیاث المستغیثین.
و یا مفرج کرب المکروبین و یا حبیب التائبین یا قرة عین العابدین یا ناصر اولیائه المتقین یا مونس احبائه المستوحشین و یا مالک یوم الدین یا رب العالمین یا آله الاولین و الآخرین بک اعتصمت و بک وثقت و علیک توکلت و الیک انبت و بک انتصرت و بک احتجزت و الیک هربت فصل على محمد و آل محمد و اعطنى الخیر فیمن اعطیت و اهدنى فى من هدیت و عافنى فى من عافیت و اکفنى فى من کفیت و قنى شر ما قضیت فانک تقضى و لا یقضى علیک.
لا مانع لما اعطیت و لا مضل لمن هدیت و لا مذل لمن والیت و لا ناصر لمن عادیت و لا ملجأ و لا ملتجأ منک الا الیک فوضت امرى الیک ارزقنى الغنیمة من کل بر و السلامة من کل ورد یا سامع کل صوت یا محیى کل نفس بعد الموت یا من لا یخاف الفوت صل على محمد و آل محمد و اجلب لى الرزق جلبا فانى لا استطیع له طلبا و لا تضرب بالطلب وجهى و لا تحرمنى رزقى و لا تحبس عنى اجابتى و لا توقف مسألتى و لا تطل حیرتى وشفع ولایتى و وسیلتى.
بمحمد نبیک و صفیک و خاصیتک و خالصتک و رسولک النذیر المنذر الطیب الطاهر و اخیه امیرالمؤمنین و قائد المؤمنین الى جنات النعیم و بفاطمة الکریمة الزاهرة الطاهرة و الائمة من ذریتهم الطاهرین الاخیار صل علیهم اجمعین و ارزقنى رزقا واسعا و انت خیر الرازقین فقد تقدمت وسیلتى بهم الیک و توجهت بک الیک یا بر یا رؤوف یا رحیم.
یا الله یا الله یا ذا المعارج فانک ترزق من تشاء بغیر حساب اللهم صل على محمد و آل محمد و ارحمنا و اعتقنا من النار و اختم لنا بخیر انک على کل شىء قدیر آمین آمین یا رب العالمین.(1)
1) مهج الدعوات: 242 – 236.