الخطیب البغدادى فى تاریخ بغداد الجزء الثالث ص 54

محمد بن على بن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسین بن على بن أبى‏طالب أبوجعفر الرضا (الجواد).

قدم من مدینة رسول الله صلى الله علیه و آله و سلم الى بغداد وافدا على أبى‏اسحاق المعتصم و معه امرأته ام الفضل بنت المأمون، فتوفى فى بغداد و دفن فى مقابر

قریش عنده جده موسى بن جعفر، و حملت امرأته ام الفضل بنت المأمون الى قصر المعتصم فجعلت مع الحرم.

و قد اسند محمد بن على الحدیث عن أبیه، اخبرنا الحسن بن أبى‏طالب حدثنا محمد بن عبدالله الشیبانى حدثنا محمد بن صالح بن الفیض بن فیاض حدثنا أبى حدثنا عبدالعظیم بن عبدالله الحسینى حدثنا ابوجعفر محمد بن على بن موسى عن أبیه على عن أبیه موسى عن آبائه عن على قال: بعثنى النبى صلى الله علیه و آله و سلم الى الیمن فقال و هو یوصینى: یا على ما خاب من استخار، و لا ندم من استشار، یا على علیک بالدلجة فان الأرض تطوى باللیل مالا تطوى بالنهار، یا على اغد بسم الله فان الله بارک لامتى فى بکورها.

أخبرنا أبونعیم الحافظ حدثنا أحمد بن اسحاق حدثنا ابراهیم بن نایلة حدثنا جعفر بن محمد بن یزید قال: کنت ببغدادفقال لى محمد بن منذر بن مهزر: هل لک أن أدخلک على ابن الرضا؟ قلت: نعم، قال: فأدخلنى فسلمنا علیه و جلسنا، فقال لى حدیث النبى صلى الله علیه و آله و سلم: ان فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذریتها على النار.

قال: خاص للحسن و الحسین.

أخبرنى محمد بن الحسین القطان أخبرنا الحسن بن محمد بن یحیى العلوى حدثنا ابوجعفر الحسن بن على بن جعفر القمى حدثنا جعفر بن محمد ابن مالک الکوفى الأسدى عن عبدالرحمن بن أبى‏عران عن الحسن بن على بن جعفر القمى، حدثنا جعفر بن محمد بن مالک الکوفى الاسدى عن عبدالرحمن بن محمد زید الشبیه قال: سمعت ابن الرضا محمد بن على بن موسى یقول: من استفاد أخا فى الله فقد استفاد بیتا فى الجنة.

أخبرنى على بن أبى على حدثنا الحسن بن الحسین الثعالبى أخبرنا

أحمد بن عبدالله الذارع حدثنا حرب بن محمد المؤدب حدثنا الحسن بن محمد العمى البصرى حدثنى أبى محمد بن الحسین عن محمد بن سنان قال: مضى أبوجعفر محمد بن على و هو ابن خمس و عشرین سنة و ثلاثة أشهر و اثنى‏عشر یوما، و کان مولده سنة مائة وخمس و تسعین من الهجرة، و قبض فى یوم الثلاثاء لست لیال خلون من ذى الحجة سنة مائتین و عشرین.

أنبأنا ابراهیم بن مخلد أخبرنا عبدالله بن اسحاق البغوى أخبرنا الحارث بن محمد حدثنا محمد بن سعد قال: سنة عشرین و مائتین فیها توفى محمد بن علیه بن موسى بن جعفر بن محمد بن على ببغداد، و کان قدمها على أبى اسحاق من المدینة، فتوفى فیها یوم الثلاثاء لخمس لیال خلون من ذى‏الحجة، و رکب هارون بن أبى‏اسحاق فصلى علیه عند منزلة فى رحبة أسوار بن میمون ناحیة قنطرة البردان، ثم حمل و دفن فى مقابر قریش.